مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-06-2000, 06:40 PM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
Post العروض رقميا

أيها السادة الكرام في حوار الخيمة
السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد،
أنا من المهتمين بالشعر والمتذوقين له، وإن كنت قصير الباع فيه. وأتابع تصفح صفحاته، وقد راقني ما قرأته في موقعكم، كما أثار اهتمامي اقتراح الأستاذ رذاذ حول العروض، فغامرت بالاشتراك في حواركم لما لي في العروض من اهتمام وكتاب أريد أن أعرض فكرته عليكم، وأظن أن فيه تجديدا في طريقة تناول العروض، ولي بعد ذلك ملاحظات عروضية على بعض الأبيات فإن أذنتم لي -دون تحسس-قلت رأيي على سبيل الاستفادة والإفادة.
صدرت لي الطبعة الأولى من كتاب اسمه (العروض رقميا) وهذه بضع مقتطفات لتقديم فكرة الكتاب
الطريق إلى الأرقام
يروى أن الخليل بن أحمد استوحى علم العروض من سماعه شيخا يعلم صبيا ويقول له :
نعم لا / نعم لا لا / نعم لا / نعم لا لا ……نعم لا / نعم لا لا /نعم لا / نعم لا لا
ولما كان الوزن الشعري وصفاً لإيقاع الحركات والسكنات فقد خطر لي التعبير رقميا عن الحركات والسكنات في البيت السابق مستعملا:
( 1 = رمز المتحرك ،ه = رمز الساكن الذي يشمل الممدود أيضاً ) حيث :
نعم =(نَ=1)+(عَ=1)+(مْ=ه )=11ه، وحروفها ثلاثة فلنرمز لها بالرقم (3).
لـا =(لَ=1)+( ا=ه )=1ه، وعدد أحرفها إثنان فلنرمز لها بالرقم 2
(نَ…..عَ…..مْ =3)…..(لَ…..ا =2) = 23
(فَ….عُ… ..و =3)..(لُ….نْ =2) = 23
وتصبح نعم لـا =11ه+1ه = 3 2 = فعولن
وتصبح نعم لـا لـا =11ه + 1ه + 1ه = 3 2 2 = مفاعيلن .
ويصبح وزن البيت السابق
فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ
23 43 23 43 23 223 23 223
ومن ومن هذه البداية انطلقت إلى بقية التفاعيل وهذا الكتاب.
ومن الضروري جدا قبل البدء في العروض معرفة المقاطع وعلاقة الأرقام بها، ولهذا أنصح للمبتدئ في العروض أو في استعمال الأرقام باستيعاب الصفحات القليلة القادمة.
التفعيـلة....المقاطـع..المقاطع.. المقاطع..المقاطـع..المقاطع.. المقاطع...
-............2................2................3... .............2................2.
فاعلن........-................فا...............علن.............-.................-..
32
-------------------------------------------------------------------
مستفعلن......مس.............تف..............علن... .........-.................
322=34
-----------------------------------------------------------------
متفاعلن....مُتَ..............فا................عِل ُنْ............. -............
3211=322=331
-----------------------------------------------------------------
فاعلاتن.....-.................فا................علا............ ....تن..............
232
------------------------------------------------------------------
فعولن........-.................-.................فعو..............لُنْ............ ...
23
--------------------------------------------------------------------
مفاعيلن.....-.................-.................مفا.............عي..............ل ن.
223=43
---------------------------------------------------------------------
مفاعَلَتنْ.....-.................-.................مفا..............عَلَ............ ..تُنْ
2113=223=43
----------------------------------------------------------------------
وبقي من التفاعيل مفعولاتُ =1222=124 /مستفع لن =214/
فاع لاتن =412، ولا يستوعها هذا الجدول التوضيحي، السبب الثقيل=11 ويكتب (2) بخط تحتها لا أستطيع إظهاره تمييزا عن السبب الخفيف، وكذلك الفاصلة211تكتب 4 بخط تحتها تمييزا لها عن السببين الخفيفين، ولكتابة الأرقام بالعربية( الهندية) لها ميزة أن قائم كل من (2) و(3) يمثل ساكنا أو نهاية المقطع، وكل شحطة تمثل متحركا

والمعلومات الواردة من جدول موضح بالألوان، وقد عملت جهدي للمحافظة على شكل الجدول قدر الإمكان.

كما يرى في الأمثلة التالية حيث يتم الوقوف على كل ساكن واعتباره نهاية لمقطع هو إما (2) أو (3) حسب عدد الأحرف فيه و4 هي حاصل جمع (2 + 2).
يقول المتنبي :
ولا تَشَكَّ إلى خلْقٍ فَتُشْمِتَهُ شكوى الجريح إلى الغِربان والرَّخّمِ
ولـا......تَشَكْ......كَ......إلـى......خَل......ق ِن......فَتُش......مِ......تهو
3........3........1........3..... ...2........2.......3.........1......3

ولا تَشَكَّ إلى خلْقٍ فَتُشْمِتَهُ = 33-31-322-31=33-31-34-31

شَكْ......ولْ......جري.......ح.......إِلَلْ....... ..غِرْ.......با.......نِوَرْ ...... رَ.......خَمِي
2........2........3...........1........3.......... .2......2.........3.........1........3
شكوى الجريح إلى الغِربان والرَّخّمِ = 4 3 1 3 4 3 1 3

شكوى الجريح إلى الغِربان والرَّخّمِ = 4 3 1 3 4 3 1 3
ويصبح وزن البسيط مثلا=34-32-34-31
فإذا لحق الخبن مستفعلن =322=34 صارت مُتَـفْعِلُنْ=321=33، وبالطي مستَعِلن=312
تلك نبذة جد موجزة فإن رأيتم الأمر يستحق الشرح ببعض الإسهاب قدمت لكم فكرة أوفى في بضع صفحات بالاستفادة بما تتيحه الخيمة من فرصة للعرض، سأقوم بها حالما أجد المساعدة الفنية اللازمة لذلك.
وللعلم فإن لهذه الفكرة تطبيقات خارج الإطار التقليدي للعروض حيث يمكن تمثيل الأوزان بيانيا، وكذلك الزحافات والعلل، كما أنه يمكن بها تدوين الموسيقى رقميا، ويفتح صفحة جديدة في إعجاز القرآن الكريم ويكشف بعدا إضافيا لقوله تعالى :"وما علمناه الشعر وما ينبغي له" ، كما أنه يفيد باستطلاع اوزان معينة والتنبؤ بسلاسة وقعها من نماذج رياضية مجردة، ويفيد بتقرير ما في المعنى من سرعة وشدة، أو بطء ولين من إحصاءات ونسب معينة. كما أنه لا يتطلب معرفة المصطلحات العروضية المتنوعة.
كان بودي أن أضع هذا المقال تحت عنوان موضوع الأستاذ رذاذ ولكني وجدته اختفى من الصفحة.
ولكم تمنياتي بالتوفيق.
خشان خشان
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 03-06-2000, 07:48 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Thumbs up

الأخ خشان
الموضوع جد شيق ، وأرجو منك أن تطلعنا على المزيد. أنا من الأشخاص الذين يقولون أن العروض لم ينته الكشف عن خفاياه. وقد رأيت بادرة للكشف عنه في بعض ما ذكرت نازك في كتابها (قضايا في الشعر المعاصر) حيث لمّحت أن السبب إذا جاء في منتصف الكلمة قصم ظهرها وأثقل كاهلها. وأحببت أن أرى بحثاً منطقياً في هذا الموضوع من حيث ما يفسد البيت وإن صحت عروضه. ولدي بعض الأفكار التي أرغب في البحث فيها حتى أتوصل إلى هذه النقطة من باب علمي بحت. لذلك أودّ أن أتعرف على طريقتك هذه وأناقشك فيها.

سؤالي هنا: كيف نستطيع أن نعرف أي الزحاف يدخل على تفعيلة معينة وأيها لا يدخل باستخدام الأرقام؟

عمر مطر (33)

ملاحظة: لا داعي للشدة على خاء الرخم.
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 03-06-2000, 10:29 PM
majdi majdi غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 686
Post

ما شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء الله يا أخ خشان
أهنئك على هذا العمل الرائع العظيم الذي سهلت به علينا الكثير الكثير ونحن بانتظار المزيد لو سمحت

واسلم لأخيك مجدي
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 04-06-2000, 01:15 AM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
Post

الأخوين الفاضلين عمر ومجدي
سلام وبعد
أشكر لكما تشجيعكما واهتمامكما.
وبودي قبل الخوض أن أقول بأن من اعتاد التفاعيل يجد صعوبة في الربط بينها وبين الأرقام ولهذا أرجو التركيز على المقاطع التالية وأرقامها تسهيلا للتواصل، كما أني سأحاول الربط ما أمكن بين الأرقام والتفاعيل، وسأركز هنا على أرضية هامة جدا ما أراها أخذت أهميتها من دارسي العروض، وهي تفسر ظواهر كثيرة منها بعض أنواع الزحاف الثقيل، وهي الخبب وما يتصل به.
وقبل الاستمرار بودي أن أذكّر الأخ عمر إلى ما وقع لديه من سهو فالذي ذكرت نازك أنه يقصم ظهر الكلمة إن جاء في وسطها هو الوتد المجموع وليس السبب.
المتحرك=1، الساكن=ه ،
السبب الخفيف=1ه =2
السبب الثقيل= 11 = 2 بخط تحتها
الوتد المجموع = 11ه = 3
الفاصلة = سببان = المتعارف عليه أنهما خفيف فثقيل=211= 31، حيث كل (21=3) وسوف نرى في قادم الحديث أن كل سببين مهما كان نوعهما هما فاصلة، ويمكن إحلال أي سبب مكان الآخر -إلا في حدود الإستثناء- دون أن يضطرب الوزن.
أرى أن الأوزان في الشعر العربي قسمان رئيسان وثالث بينهما، ومن أسباب ثقل الوزن الخلط بين هذين النوعين من التفاعيل نتيجة زحاف أو سواه خارج الحدود المقررة كما سنرى.
1- الخبب وهو مكون من فواصل أي أزواج من أسباب، وتفاعيله وكلها قابلة لأن يحل أحدها محل الآخر، وهي على النحو التالي (خ= سبب خفيف =2، ث= سبب ثقيل =11)
أ - خ+خ= فَعْ لُنْ =فَعْلُنْ =2+2=22=4
ب - ث+خ=فَعِ لُنْ =فَعِلُنْ 11+2= 211=31=4 بخط تحتها
ج - خ+ث=فاعِلُ =112 =22 بخط تحت (2) الثانية، لاحظ أنه إن كان السبب الثقيل أولا جاز جمع 22على 4 بخط تحتها
د - ث+ث= فَعِ لَنُ =1111=22 بخط تحت كل منهما
وهنا يلاحظ أنه لا يوجد وتد أصيل أبدا، وأن فعِلُن=211=31 في الخبب ووتدها هنا وتد ظاهري،
هي غير فعلن=31 في المتدارك، حيث أن اصل فعِلُن في المتدارك فاعلن تحولت إلى فَعِلُن (32 تحولت 31) فالوتد هنا حقيقي، ولسائل ان يقول وما الفارق، والجواب:
خذ بيت الشعر يا ليلُ الصبُّ متى غده --أقيام الساعة موعده
ووزنه = 22 /22 / 31 / 31 --31 / 22 / 31 /31، والأن لنركز على (أقيا=31)، وهذه تفعيلة خببية لا تمت إلى فاعلن التي في المتدارك بصلةن ووتدها ظاهري، ولنحاول أن نرى الفرق عندما نحل محلها
أولا، تفعيلة خببية أخرى مثل فاعلُ= 112فيصبح النص المحرف:
يا ليل الصب متى غده --- هلْ نذُر الساعة موعده
ووزن العجز كان 31/31/22/31 فصار = 112 / 22 / 31 / 31= 31312312
والوزن كما ترى مستقر ومستساغ،
ولكننا لو احللنا فاعلن محل فعِلُن في أول العجز في النص المحرف:
يا ليل الصب متى غده --- هل قيام الساعة موعدُه
ووزن العجز كان 31/31/22/31 فصار 32/ 22 / 31 /31 وواضح الثقل الناتج عن ذلك.
2-النوع الثاني من الأوزان هو بقية أوزان الشعر العربي (عدا الكامل والوافر والوتد فيه أصيل بل هو سمتها المميزة، والسبب الخفيف فيها لا يكون قابلا لتحريك ثانيه أبدا فلا يحل محله سب ثقيل أبدا، ولنسم هذه الأوزان بأوزان السبب الخفيف أو أوزان السبب تسهيلا للمقارنة بأوزان الخبب، واقصى ما يتوالى فيها عادة سببان ولا تطيق ثالثا فإن توالت أربعة أسباب صار لدينا تفعيلتان خببيتان فاختلط السبب بالخبب وحصل الاضطراب (الرهق)، ومن ذلك ورود مستعلن=312في البسيط في البيت التالي للأخطل:
يتَّصلون بيربوعٍ ورفدهمو --- عند الحوادث مغمورٌ ومحتقر
فالصدر تقطيعه = يتْ=2/تَ=1، صِلو=3/ ن=1/ بِيَرْ=3/بو=2/عِنْ=2/وَرِفُ=3/دُ=1،همو=3
ووزنه=3132231312
ويمكننا كتابة ذلك على الشكل التالي= 112 /112 /22 / 32/ 31
وهنا ترى أربعة تفاعيل خببية وتفعيلة سببية، مما يدفع الوزن نحو الثقلن ويخف هذا الثقل لو أننا حرفنا الصدر ليصبح يتصلونا بيربوعٍ ورفدهمو = 112/ 22 / 313223 ، إذ تتوالى فقط تفعيلتان خببيتان بعدهما وتدن ويبقى الوزن لذلك ثقيلا ولكن ليس كسايقه.
كم يتنتفي الثقل لو حرفنا الصدر ليصبح: يتّصلون بيربوعٍ جمْعا
ووزنه = 112/ 112/ 22 / 22 /22، ويصبح الوزن خببيا بالكامل ولا يعود من البسيط.
3-النوع الثالث ويضم الوافر والكامل وهو يجمع صفات من النوعين السابقين، فالفاصلة فيه سببها الأول خببي (يتنقل بين خفيف وثقيل)والثاني سببي (دائما خفيف) وكل سبب قبل الوتد الحقيقي لا يكون إلا خفيفا فكأن الوتد الصلب هذا يلزم ما قبله صفة السبب فإن حال بينهما حائل تملص السبب الذي يسبق الحائل من هذه الجبرية الوتدية. وهنا أقول إن هذه الإزدواجية ملازمة للفاصلة حيث وجدت في أي بحر فلو أخذنا البسيط مثلا وأحللنا
مُسَتَفعلن =3211=331محل مسْتفْعلن، وخذ النصين
يتَّصلونَ بيربوعٍ ورفدهمو =3132231312، وهو ما يجيزه علم العروض
والنص المحرف يتواصلون النّدى يوما ورفدهمو 331(مسَتَفْعِلُنْ، متفاعلن)/ 32/ 322/ 31، وهو ما لا يجيزه علم العروض أيهما أخف وأسلس. ثم إليك الأبيات التالية من بحور شتى وانظر كيف يبقى الوزن مقبولا رغم تثقيل السبب الأول
1-الرمل: أنا في اللذات مخلوع العذار هائمٌ في حبِّ ظبْيٍ ذي احورارِ
231/ 232 /232 -- 232/ 232 / 232
ومعدَّلا: أنا في اللذات قد خلعوا عذاري هائمٌ وأحبّ ظبيا ذا احورارِ
231/ 1132 / 232= 23313431
2-الرمل: شادن يسحب أذيال الطرب يتثنّى بين لهوٍ ولعِبْ
232/ 231/ 32 -- 231/ 232/ 31
ومعدلا: شادن خلبته ألحان الطربْ فانتشى وتراقصت من الركب
1132/ 232/ 32 1132/ 232/ 32
وخذ للشاعر مانع سعيد العتيبة قوله:
يا فتاتـي لا تخافـي حبنا لن يقتلوهْ =232 /232 /232/ 32ه
دربنا صعبٌ ولكن لن أحيد ولن أتوهْ =232/ 232/ 1132/ 32ه (لنْ أحيدَوَ =1132= فاعلاتُكَ)
كم كتابٍ مزّقوا صفَحاتهِ أو مزّقوهْ =232/ 1132/ 232/ 32ه (مزّقوا صَفَـ =1132=فاعلاتُكَ)

من الطويل:
أ-أحب سلا من أجل كونك من سلا فكل سلاوِيٍّ إليَّ قريب
ب-أحب سلا ولأجل أنك من سلا فكل سلاوِيٍّ إليَّ قريب
فصدر البيت الثاني= 13/(2113=313)/33/13
= فعولُ/ مفاعِيَلُن= مفاعلَتن/فعولُ/ مفاعلن، وما أراه ثقيلا
أنظر إلى هذه الأبيات من قصيدة المرقش الأكبر التي كثر القول باضطراب وزنها، ولم يتسن لي الاطلاع على سواها من القصيدة
1. هل بالديار ان تجيب صممْ لو كان رسم دارس كلَّمْ
2. الدار قفـرٌ والرسوم كما رقَّشَ في ظهر الأديم قلمْ
3. وديارُ أسـماءَ التي تـبلت قلبي فعيني ماؤها يسجمْ
4. أضحت خلاءً نبْتها تَـئِدٌ نوّر فيها زهوهُ فـاعتمْ
5. بل هلْ شجتك الظعنُ باكرةً كأنهنّ النخلُ من ملهمْ
6. النشر مسكٌ والوجوه دنا نبرٌ وأطراف الأكفِّ عنمْ
7. ماذا عـلينا إن غزا ملـكٌ من آلِ جفنةَ ظالمٌ مرغمْ
إن افتراض تكافؤ 31=4 و22=4دون اشتراط ورود (الفاصلة +3=331) يعطينا وزنا مستقرا رقميا، كما يوضح ذلك الجدول التالي

م الوزن قبل التأصيل الوزن بعد التأصيل
الصدر العجز الصدر العجز
(حذفت الجدول وابقيت صيغته، لاضطراب الأرقام وصعوبة ضبطها هنا، وليت أحدا يعرفني كيفية نقل صورة إلى الشرح هنا، لأن ذلك يسهل الكثير، والفكرة أن هذا الشعر إذا افترضنا تعادل 31 = 211 مع 22 يكون كله صحيح الوزن بهذا الاعتبار، أي التعادل دائما بين السبب الخفيف والسبب الثقيل.)
يلاحظ هنا أن العروض تأتي دائما 31= 4.وهذا ينسجم مع القول بأن 31 في هذه الأبيات بما في ذلك العروض والضرب هي 211=متفا أو فعِـ لن المثقَّلة من فعْـ لن وليست 31 مخبونة فاعلن
وإليك ما ذكره صاحب المدارس العروضية عن هذه القصيدة (6-ص242):"وقد علق الدكتور عبدا لله الطيب (المرشد-جـ1ص81) على بيت المرقش الأكبر في مفضليته (هل بالديار أن تجيب صممْ) الذي جعله ابن عبد ربه في العقد الفريد من السريع إلى أن هذا الوزن ليس مضطربا حقيقة، وإنما هو وزن قديم مهجور تركته آذان العلماء الأوائل فاعتبروه كأنه غير مستقيم، ثم إن وزن المرقش هذا عند د. عبد الله الطيب ليس من السريع كما ذكر ابن عبد ربه ولكنه شيءٌ وسط بين الكامل الأحذ والسريع الذي دخلته العلل. ويراجع بهذا الصدد ما ورد عن الكميل أو شبيه السريع (ص- ).
وعن هذه القصيدة يقول الشيخ جلال(16-ص651):"ونجد في قصيدة المرقش الأكبر من شعراء الجاهلية نموذجا ظاهرا للجهد الذي بذله الشاعر الجاهلي في سبيل الخروج بالرجز من فلكه إلى فلك آخر هو فلك الكامل، ونرى الشاعر قد غاص في غمرة من الارتباك، جاوز فيها ما ما غاص فيه عبيد بن الأبرص الذي وُصفت قصيدته المشهورة بالارتباك الشديد."
وأنا أرى أن ذلك ليس التنظير الوحيد المعقول، بل أرى أن هناك تنظيرا آخر لو قال به أحدهم لكان حريا بأن يلقى من القبول ما لا يقل إن لم يزد عما يلقاه قول الشيخ جلال وهو قول أحدهم المحتمل:"إن وعي الفطرة العربية على تعادل 211و22 يظهر جليا في قصيدة المرقش الأكبر التي صيغت على الوزن الجد الذي يضم الكامل والرجز والسريع وما هذه الأوزان إلا أحفاد لذلك الوزن، نما الإحساس باستقلال كل منها عن الآخر فيما بعد لدرجة أصبحنا نرى في الجمع بينها مشقة وتكلفا ولم تكن كذلك في حس العربي قريب العهد من الفطرة وجيل أصول البحور حيث تجتمع هذه الأوزان بصفتها تناويع لوزن واحد كان يراه الشاعر في غاية السهولة واليسر. ولعل هذا يفسر الكثير مما نحسبه اضطرابا في قصيدة عبيد بن الأبرص."
-وهذه الأبيات من رواية مجنون ليلى، وينطبق عليها ما تقدم من تكافؤ 31و22 أو 4 و 4 بخط تحت الأولى:
يا نجـدُ خذْ بالزّمام ورحّبي 322/ 32 / 331
سر في ركاب الغمام ليثربِ 322 / 32 / 331
هذا الحسين الإمام ابن النبي 322 / 32 / 322
حيث البيت الأخير من مجزوء البسيط ولنا أن نعتبرها كلها من شبيه مجزوء البسيط. ومن المناسب هنا أن اذكر بقراءة ما جاء في (ص ) و (ص ) فيما يخص هذا الموضوع لدى ع. مستجير.
-من أوزان الرجز (أو السريع) -أنظر مستفعلن مستفعلن متفعلْ 322/ 322 / 23 ، ومنه قول الشاعر ):
إذا الجياد مدّت الأعنة وبذّت الخيل بسبقهنّه
فإنه يمكن أن يقول -وأرى قوله صوابا من حيث الوزن-:
وإذا الجياد مددنها أعنّه وبذذن خيلا في سباقهنّه
331 /331 /23 =متفاعلن متفاعلن متفاعلن (مُفالن)
أو القول: هُرعت إليك جموعهم تنادي يا سيِّدي هيّا إلـى الجهاد
وادفع بجيشك غاشما تمادى "يا ربُّ" يبتهلُ الذي ينادي
فإذا اعتبرنا هذا من الكامل كان العروض والضرب فيه على وزن مفاعنْ وهي متفاعلن وقد لحقها الوقص والقطع . وأنت هنا بين أربع خيارات:
أ - أن تقبل هذا العروض والضرب في الكامل لتكون أول من يفعل ذلك وأول من يقول بجواز الوقص والقطع معا.
ب - أن تعتبر هذا من الموزون شبيها بالرجز.
ج - أن تقبل مقولة أن الرجز والكامل بحر واحد. وإليك بهذا الصدد ما ذكره كل من الشيخ جلال( 16-ص651):"وربما أريد بهذه التسمية [الكامل] تكامل بناء أول قصيدة عربية نبغت من تفاعيل الرجز أي بإجراء تحولات خاصة في تلك التفاعيل التي إن اختلفت أشكالها فإن إيقاعها ظل على ذات الجرس والحالة."و ع.أنيس (14-131):"أما قول بعض مؤرخي الأدب إن الرجز أقدم الأوزان فليس هناك ما يؤيد هذا القول، بل إن النظر في مقاطع هذا الوزن ومقارنتها بمقاطع الكامل تجعلنا نرجح أن بحرا كالكامل قد سبق الرجز في الوجود وليس ببعيد أن بحر الرجز تطور للبحر الكامل، ذلك لأن المقاطع العربية بوجه عام قد تطورت من النوع المتحرك إلى النوع الساكن."
لو أنّ سائلا سأل هل يجوز في الشعر الوزن:
مستفعلن فَعِلُنْ مُتَفٍعِلُ فاعلُن لكان الجواب الأولي لا
ولكن هذا لا يلبث أن يتغير فهذا الوزن = 322 / 31 /113 / 32= 322 / 331 /331
وهذا لكامل فهذه الزحافات أو العلل تخرج من البسيط ولا تخرج من الشعر.
ولاحظ أنه ترتب على حذف نون الوتد الخروج من الخصائص السببية المحضة في البسيط إلى الخصائص المختلطة في الكامل.
أرجو أن أكون أوضحت جانبا مما طلبتما، وأن أكون بينت النظرة الشمولية التي تتيحها الأرقام لتناول علم العروض. وما هذا إلا غيض من فيض. وقد عانيت من الأرقام وانعكاس اتجاهاتها يمينا ويسارا.
بل إن علم العروض ليشارف بالأرقام حدود الواقع ويطرح مقارنات أخرى مع حقائق بعيدة عن مجاله .

الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 04-06-2000, 01:58 AM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
Post

وانظر إلى هذين المثالين من الزحاف الثقيل على ضوء ما تقدم من ان الزحاف الذي يؤدي إلى الخلط بين جزء خببي وآخر سببي يكون ثقيلا:
-من الخفيف : صرمتك أسماء بعد وصالـِ ها فأصبحت مكتئبا حزينا
( 1 33) 2 3 1 3 1 2 3 2 3 (1 3 3) 2
الأصل في الخفيف 232 / 34 / 232
وقد ظهرت (331) وهي متفاعلن ذات الطبيعة المزدوجة بين السبب والخبب، في موضعين سببيين أي لا مجال فيهما للسبب الثقيل، ولو حورنا النص لنظهرها في الجزء الذي يحمل الخصائص المشتركة (مستفْعلن=322) والذي نظريا يمكن أن يأتي (3211= 331= مسَتفْعلن=متَفاعلن)، لرأينا الثقل الذي لا يقره العروضيون أخف من الثقل الذي يقرونه. ولنشتق من البيت السابق ونرى:
صرفتنا بدلالها المستحيلِ -- ظبيةٌ ما لمحبّها من مقيلِ
231- 331 - 232 ****** 232 - 331 - 232
وهكذا فإن (331) المشتركة الصفات ليست وحدها سبب الثقل بل ورودها في مكان سببي محض (323) السبب هنا لا يكون إلا خفيفا. ولو وردت في الفاصلة (22) من مستفعلن لكانت أقل ثقلا إلى حد كبير، ولربما استسيغت.
ومثل هذا يقال في البيت التالي من البسيط:
لقد خلت حقبٌ صروفها عجبٌ/فأحدثت عبرا وأعقبت دُولا
3 3 1 3 3 3 1 3 33 1 3 3 3 1 3
33 - 331 - 313 ، فإنك ترى (331) في مكان سببي لا يحتمل الطبيعة المزدوجة. وعلاوة على ذلك يمكننا اعتبار وزن الصدر مثلا= متفعلن متفاعلن مفاعلتن ، وتجاور مفاعلتن ومتفاعلن في وزن واحد محال.
ولو وردت 331 محل 322 لكانت أقل ثقلا كالقول
ولقد خلت أشهرٌ بصروفها العجبِ -- أُرْهِقْتُ من نصبٍ فيها ومن تعبِ
الصدر= (331= متفاعلن) - 32 - ( 331= مُسَتَفْعِلُنْ) - 31
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 04-06-2000, 01:59 AM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
Post

أما بخصوص الوتد فتقول نازك الملائكة:" إن الوتد في الشعر العربي يتصف بشيءٍ من الصلادة والقسوة".
على أساس تقسيم الأوزان العربية إلى قسمين :
1- خبب لا وتد فيه
2- سبب لا يحولُ وتده وهو بقية بحور الشعر العربي بل كلها قبل اكتشاف تميز الخبب حديثا عن المتدارك (ومن ثم سواه) بتفعيلته فاعلُ وربما يكون شوقي أول من أوردها في قوله:
تتخذ الشمسَ لها تاجا -- وضحاها عرشاً وهّاجا
والصدرُ= 112=فاعلُ/22=فعْلنْ/ 31=فعِلُنْ / 22= فعْلُنْ
وهذه المواضيع تستدرج المرء للاستطراد فوزن البيت كله يمكن أن ينظر إليه على صورة أخرى هي
الصدر وزنه: 312= مسْتعِلُن/ 312= مستعِلُن/ 22=فعْلنْ (من السريع)
العجز وزنه= 231/ 222 /22 = مُسَتَفْعِلْ/ مسْتفْعلْ/ فعْلُنْ وهو ما أسميته خبيب أو شبيه السريع
وانظر إلى البيت التالي من الدوبيت:
إن كنتُ أسأتُ في هواكم أدبي -- فالعصمة لا تكون إلا لنبي
1122/ 32/ 23 / 31= مستفعلُ (بحذف ساكن الوتد ) فاعلن مُتَفْعِلْ فعِلُنْ
وقارنه بعجز البيت من البسيط الرابع (كما جاء في كتاب العروض تهذيبه وإعادة تدوينه للشيخ جلال حنفي): ما إنْ هناك اختلافٌ في روايتهم -- عما نقلتُ إليك من أقوالِ
ووزن العجز = مستفعلن فعِلُنْ متفعلْ فعْلنْ
وانظر إلى الفرق الناجم عن التصرف بساكن الوتد.
بل خذ الأبيات:
يا غصنَ نقىً مكللا بالذهبِ
أفديكَ من الردى بأمي وأبي
إن كنت أسأتُ في هواكم أدبي
فالعصمة لا تكون إلا لنبي
ووزن كل منها = 1122= مستفعلُ /32= فاعِلُنْ/ 23 = متفْعلْ /31 = فعِلُنْ
واعد سكون الوتد إلى مستفعلُ= 1122 لتصبح=1122ه = 322= مستفْعلن
وانظر الفارق
يا غصنَ بانٍ مكللٍ بالذّهبِ
أفديكمو قسماً بأمي وأبي
إن كان قد نقص الهوى من أدبي
فالاعتصامُ يكونُ دوماً بنبي
بل وانظر الأبيات المشهورة
يا من لعبت به شمول ما ألطف هذه الــشمائل
نــشوان يــهزه دلال كالغصن مع النسيم مائل
ووزنها: 1122= مستفعلُ /32= فاعلن / 23 = فعولن
وإذا أضفنا السكون بعد مستفعلُ =1122 لتصبح مستفعلن =1122ه=322ن نخرج بالمخلع
يا من ترامت به الشمولُ -- أبدعت في اللطف والشمائل
نشوانُ من هزّة الدلالِ --- مستلْطَفاً مع النسيم مائل
وخذ بييتا من البسيط واحذف كل سواكن أوتاده لترى كيف يظل مستساغا لكنه يصير من الخبب
مستفعلُ= 1122/ فاعلُ = 112/ مستفعلُ =1122فعْلن= 22
وهو= 22= فعْلُنْ / 31= فعِلُنْ / 31=فَعِلُنْ / فاعِلُ = 112 /فعْلُن = 22
فالوتد كما أراه ليس متطرفا في موقفه بل هو يمارس دوره حارسا أمينا لا يساوم على ثوابت عالم السبب التي اؤتمن عليها، حائلا دون انزلاق عالم السبب إلى عالم الخبب.
أما عن قصمه لظهر الكلمة التي يحل بها - والحديث على ما أفترض هو عن كلمة في السياق -، فلا شك أن لدى نازك الملائكة إحساسا شاعريا يقودها إلى ذلك القول، وقد حاولت أن أستشعر ذلك الإحساس وأضعه في سياق عام أفسره على أساسه، فأعياني الأمر، ووجدت نفسي دون قصد -كدأب كل من يعجز عن أمر - أتملص من هذا التقرير
واستعرضت كلمة( أَمْرٌ) فهي مكونة من سببين ، ولكنها في بيت المتنبي
عيدٌ بأية حال عدتَ يا عيد --- بما مضى أم لأمرٍ فيه تجديدُ
وجدتها مقسومة بنهاية الوتد وغير مقصومة بل في غاية الاستقرار ، ومثلها في اللغة كثير،
وانظر إلى الأوتاد هنا ما كان في منتصف الكلمة بين [القوسين]، وما كان في نهايتها بين (القوسين)
عيدٌ [بأيْ] بأيَّـ(ـةِحا) لٍ عدْ (تَ يا) عيدُ-- بما (مضى) أم [لأمـْ] رٍ فيـ[ـهِ تجْـ] ديدُ
وعدد الأوتاد في كل من نهاية الكلمة ووسطها ثلاثة في كل حالة ، ومن الثلاثة التي في وسط الكلمة
إثنان من الحروف الصحيحة والثالث الذي هو حرف علة ساكن بعد متحرك مما يجعله أقرب إلى الصحيح في خصائصه المتعلقة باثره على الإيقاغ.
ولعل للأمثلة التي اختارتها تفسيرا آخر، كوجود ملابسات معينة إذا اقترنت بالوتد تجعله قاصما للكلمة التي يتوسطها. فليس الوتد قاصما بذاته كما أرى.واحد هذه الملابسات الشدّة في المثال:
شيخ المعرّةِ شاعرُ ن فلو كان القول (شيخ المَـعَرْتا شاعرٌ ) لما كان قاصما، وحتى هذه الشدة جعلته قاصما لأنها على حرف الراء كثير التردد بدون شدةة فكيف إذا شدد، أما ترى أن القول لو كان ":
(شيخ المُثَنّى شاعرٌ ) لما كانت للشدة أو للوتد هذه القسوة كما في المعرّة.
والأمر على كل حال يغري بالمزيد من الاستقصاء والبحث.
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 04-06-2000, 06:21 PM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
Post

هذا وقد وجدت في الأبيات والآراء الصادرة عن الأساتذة الكرام في الحوار على قرب عهدي به مادة ثرّة للتطبيق على ما تقدم وأُلَـخِّص منه ما يتناول موضوع التطبيق بالقول أنه حيثما تتابع سببان (22) بوتد بعدهما (3)-والحديث ليس عن الخبب- فإن لكل منهما الخصائص التالية:
السبب الأول : يمكن أن يكون خفيفا (2) أو ثقيلا (11) وهذا لا يقتصر على الكامل والوافر. فلا تعود الفاصلة مقصورة عليهما بل هي حيث تتابع سببان ولها شكلان (211=31) ، (22=4)
السبب الثاني : وأيما سبب تبعه مباشرة وتدٌ فلا يكون إلا مجموعا.
التطبيق:
1- يقول الأستاذ جمال تعليقا على الغراب يغني :
غنى الغرابُ فما شنُفَتْ (شَنْفَتْ) مسامعُنا
........... وأستأسد القرد وأنتُهِكت (انتُهْكَتْ) محارمُنا
ووزن البيت الأول- (أ)داخل القوسين:
322 - 31- 322- 31 **** 322 - 32 - 322 - 31
(ب)خارج القوسين
322 - 31 -3211 - 31 **** 322 - 32 - 3211 - 31
وهكذا حل السبب الثقيل محل السبب الخفيف الأول من مسْ =2/تفْ=2/ علن=3علن
لتاتي على مُسَ =11/ تَفْ =2 / عِلُن= 3، فأتت مُسَتفْعلن أو متَفاعلن،

امّا البيت الثاني فإن له عندي أهمية قصوى فهو ثمين جدا عندي لأنه يقوم دليلا على ما تطرقت إليه في الكتاب من سلالات البحور من أن البسيط والكامل من جدٍّ واحد وذلك باعتبار أن
مسْ تَفْ عِلُنْ =322 تأتي مُسَ تفْ عِلُنْ =مُتَفاعلُن =3211=331
وأنَّ فاعِلُنْ هي كما في اللاحق مُسْ=2/تـَ (طي)=1 /لُنْ أو عِنْ (قطع)=2
ومرَّ بنا أن مستفْعلن ومتَفاعلن تحل إحداهما محل الأخرى
ما شككت أبدا في أن البيت الثاني من البسيط، حتّى قطّعته فإذا هو
كم ونة في القلب إن حاولت أكتمها
............ جادت بها الشفتان أو باحت مدامعنا
كمْ ونْ نَتِنْ = 322/ فلْ قلْ بئِنْ= 322/ حا ولْ تُؤَكْ = 322/ تُمُ ها= 211= 31
جا دتْ بهشْ = 322/ شفَ تا نِئَوْ =3211 / نا حتْ مدا = 322/ مِعُ نا = 211
وكما ترى فإن التفعيلة الثانية في كل من الصدر ةالعجز جاءت على صيغة مستفعلن التامة قبل طيها وقطعها، وقد مرّت معنا أعلاه في عجز بيت الشيخ جلال على مُتَفْعِنْ أو متفلُن بالخبن والقطع.
2- يقول الأستاذ سلاف
كأبي بكرٍ فيحيي بَيــعَةً --- أو أبـي الحسَنَيْنِ يا لَلْحَمِسِ
ووزنه = 231/ 232/ 32 -- 1132 / 232 / 31
فعلاتن فاعلاتن فاعلا --- فاعلاتُنَ أو فاعلاتُكَ / فاعلاتن / فعِلا
ويمكن كتابة نفس الوزن السابق على النحو:
31/ 322/ 322 -- 32 / 3211 / 322
ويكون الوزن = فَعِلُنْ/مسْتفْعلن/مسْتفْعلن -- فاعلن/مسَتفْعلُن ( أو متَفاعلُن)/مسْتفْعلن
وليس المهم اسم المصطلح بل حقيقة تتابع سببين بعدهما وتد
الرمل عند الخليل كما تعلم (فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن). ويدخل على فاعلاتن الكفّ وهو
حذف سابع التفعيلة متى كان ساكنا فتصبح (فاعلاتُ) ، ولم أسمع قط بـ(فاعلاتك).
ما تفضلت به صحيح وأنا أطرح هنا ما تقود إليه النظرة الشاملة لخصائص العروض فيما يخص الأسباب والأوتاد بغض النظر عن المسمى. (وأذكر بما تقدم من شعر للدكتور مانع سعيد العتيبة)
عـــلى أن لا يــغيــب عــن بـالــنا أن الشّــعر سـماعـي وأنــه حــسب مـا حصــره الـخلـيـل.وأن هــذا التــنظــير ليــس بديــلا لعــروض الــخليــل ولــكنه بحــث فــي العــلاقة بيـن النمــاذج الرقمـــية والــخصائــص الإيــقاعــية. وإن نجــم عنـــه وزن جديـــد -وقــد نجــم - فإنــي اقتــرحتُ أن يــسمى (الــمَوْزون ) تمــيـيزا لــهُ عــن الشــــعر. الـــذي يبـقى محــدودا بعــــروض الـــخلـيــل.
كــما ان الأوزان الــرقمية تــثبت تحلــليلـيا أن كــل من زعـم عروضا غير عـــروض الخـليل إنــما كان كــمن يشــر بيـده اليـــسرى إلـــى أذنــــه اليـــــمنى وأن لا قـــول إلا قـــول الخــليل.
ويقول الأستاذ عمر مطر أما تسكين السين في ( الحسنين) فاسأل أهل اللغة عنه ولكني أعلم أن تسكين المتحرك يدخل في الضرورات الشعرية كقول أبي العلاء:
وقد يُقال عثار الرِّجل إن عثرت ... ولا يقال عثار الرَّجْل إن عثرا
فترى هنا كيف سكّن المعري جيم الرجُل للضرورة الشعرية ، والله أعلم.

يلاحظ هنا أن التسكين كان للسبب الخفيف السابق مباشرةً للوتد
ولا يُقا=33 / لُ عِثا= 31/ رُرْ رَجْ لِئِنْ =322 / عثَ را = 211= 31
رُرْ رَجْ لِئِنْ =322، ولو حرَّكَ الجيمَ لصار الوزن: رُرْ رَجَ لِئِنْ = 3112
وهذا حسب ما تقدم لا يكون أبدا لأن السبب الذي قبل الوتد مباشرةً لا يكون إلا خفيفا.
وانظر إلى اختلاف الحال لو قال:
وقد يُقال عثار الرِّجل إن عثرت ... ولا يُسامَحُ مِنْ رَجُلٍ إذا عثَرا
رَجُ لِنْ إذا = 3211=331 مسَتَفْعِلُنْ وثِقَلُها دون ثقل رُرْ رَجُ لِئِنْ = 3112

على أن تناول أوزان البحور رقميا وزحافاتها وعللها أيسر مما تقدم، ولكن السؤال اقتضى التمهيد والاستقصاء الممكنين.

وبهذا أرجو يا أخوي أن أكون قدمت لكما ما يقود إليه التحليل الرقمي من سهولة التعامل مع الأوزان وعمومه، كما أرجو أن أكون قد قد فتحت بابا يا أخي عمر تطل منه على ابعاد أوسع في علم العروض. وقد عملت جهدي في التوضيح ومعذرة لأي قصور.
وتحياتي للجميع.
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 05-06-2000, 01:37 AM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Thumbs up

أرى أن محور النقاش هنا يدور حول حرية الانتقال من السبب الخفيف إلى الثقيل ومن الثقيل إلى الخفيف ، وأرى أن الشرط الوحيد الذي تذكره هو أن يكون هناك ما يفصل بين السبب الخفيف والوتد الأصلي حتى يجوز انتقاله إلى سبب ثقيل. أليس كذلك؟

أما محاولة فهم هذه الأداة الجديدة ومحاولة تطبيقها فإنه لا شك سيأخذ مني بعض الوقت. فأرجو أن تسمح لي بسؤالك في القريب العاجل إن شاء الله.

أخوك عمر مطر
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 05-06-2000, 01:53 AM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
Post

أخي عمر
صحيح ما ذهبت إليه على أن الطرح تضمن ما يلي أيضا
1- الشعر من حيث الخصائص قسمان خببي وباقي البحور والفارق بينهما الوتد
2- معظم الزحافات الثقيلة ناتجة عن التغييرات التي يترتب عليها تتالي تفعيلتين خببيتين في البحور العادية، او إدخال وتد في الخبب.
3-صفات الوتد في الكلمة
4-ما تفضلت به من جواز انتقال السبب الأول بين الخفيف والثقيل من حيث الثر الإيقاعي. مع المحافظة على عروض الخليل.

والذي أدى إلى هذا المسار هو الأسئلة التي طرحتَ، وليتك تخبرني إن استطعت كيفية إدخال صورة إلى متن الشرح هنا ففيها تيسير كبير لإدراج بعض الجداول والتمثيل البياني .
وأشكر لك اهتمامك.
الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 05-06-2000, 09:05 AM
الرذاذ الرذاذ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 354
Arrow

أريد أن أنبه على شيء مهم جدا
أولا : الشاعر عندما يكتب قصيدة لا ينظر إلى وزن ما يكتب
ثانيا: بعد ذلك إذا أحس من نفسه عندما يقرأ ماكتبه ورأى شيئا قد لا يستسيغه هو أو غيره رجع إلى ما فيه خلل من حيث الإحساس وصوت وأصلحه
ثالثا : نرجو من خشان أن ينظر في الوزن أولا ثم يبين ما فيه خلل ثم بعد ذلك بفترة ينتقل إلى القافية ولا يكون أخذه أولا في القافية وأن يعد ذلك خلالا إذا كان في الحركات التي قبل الروي أما الروي فله أن يذكر الخلل ويبين عيوب الروي إذ لا يمكن أن يتساهل فيه


الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م