مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-11-2002, 05:37 AM
أحمد من دبي أحمد من دبي غير متصل
مشرف دون حقيبة !!
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2002
المشاركات: 371
إفتراضي قرار دولي باحتلال العراق ....!!!!

باتت موافقة مجلس الامن الدولي علي مشروع القرار الامريكي ـ البريطاني بشأن نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية مسألة شكلية، ففرنسا سحبت اعتراضاتها بعد ان نجحت الاتصالات العلنية والسرية منها في ارضائها ببعض الكلمات والصفقات، والشيء نفسه يقال ايضا عن روسيا.
الرئيس الامريكي جورج بوش نجح في تأجيل التصويت علي مشروع القرار الي ما بعد انتهاء الانتخابات النصفية للكونغرس، حتي لا يكشف اوراقه، ويخسر اصوات بعض معارضي الحرب من ابناء جلدته، ويخضع في الوقت نفسه لضغوط فرنسية اوروبية، تستغل وضعه الانتخابي لانتزاع تنازلات منه.
نتائج الانتخابات الامريكية جاءت تاريخية بكل المقاييس، واعطت الرئيس بوش تفويضا مفتوحا لمواصلة الحرب ضد الارهاب، وشن هجوم ضد العراق في الوقت الذي يريد، وبغض النظر عن الخسائر وحجمها.
وستضع هذه النتائج المفاجئة، كل الذين يفرقون بين موقف الحكومة والشعب الامريكي، ونحن منهم، في حرج بالغ. فها هي الاغلبية من الامريكيين تؤيد، وللاسف الشديد، وجهة نظر المتطرفين العرب، ومن بينهم زعيم القاعدة الشيخ اسامة بن لادن، التي تقول انه لا فرق بين الشعب الامريكي وقيادته، وكلهم متفقون ومعادون للعرب والمسلمين.
مشروع القرار الامريكي ـ البريطاني الذي سيعتمده مجلس الامن علي الارجح اليوم، هو اعلان حرب علي العراق، يوفر الغطاء الدولي لغزو هذا البلد ووضعه تحت الانتداب الامريكي لعقود وربما قرون قادمة.

ہ ہ ہ

وزير الخارجية البريطاني قال صراحة ان مهمة المفتشين الدوليين في العراق مفتوحة الان، وليست محكومة بتوقيت معين، لان الهدف منها ليس فقط تدمير اسلحة الدمار الشامل العراقية، وانما ايضا منع العراق من امتلاك هذه الاسلحة مستقبلا.
فرنسا وروسيا قد تكونان نجحتا في ازالة النصوص التي تعطي ضوءا اخضر باستخدام القوة في حال عدم التزام الحكومة العراقية بالقرار وتسهيل عمل المفتشين، ولكن هناك فقرات ربما يجد العراق صعوبة في التعامل معها، مثل استجواب العلماء والمسؤولين العراقيين داخل العراق وخارجه، ودخول جميع المناطق دون انذار مسبق، وتوفير قوات دولية لحماية المفتشين لاداء عملهم.
الادارة الامريكية لم تخف نواياها بتغيير النظام العراقي، وتنصيب نظام بديل تابع لها، ويكون محور ارتكاز هيمنتها علي المنطقة، ولذلك علينا ان نتوقع الحرب في اي لحظة، وتحت اي ذريعة كانت، لان الاستعدادات والحشود العسكرية الامريكية لم تتوقف طوال الاشهر الماضية.
فتدمير اسلحة الدمار الشامل العراقية، ان وجدت فعلا، لن يكون مقدمة لرفع الحصار، بل ربما يؤدي فعلا الي احتلال العراق عسكريا، لان عملية الاحتلال في هذه الحالة، واطاحة النظام ستكون سهلة ودون خسائر.
القيادة العراقية ستجد نفسها امام خيارات صعبة بكل المقاييس، فأمامها سبعة ايام للقبول بالقرار الجديد، وثلاثون يوما للبدء في تطبيقه، ولن تجد اي دعم من اصدقائها في موسكو او باريس او بكين او حتي في البلاد العربية اذا قررت رفضه، ولن يهرع اي من هؤلاء اذا شربت كأس السم وتعاملت معه وصرخت من ألم الاستفزازات التي ستواجهها فيما هو قادم من ايام.
الرئيس الفرنسي جاك شيراك ينصح العراق بالاستفادة من الفرصة الاخيرة أي القبول بالقرار، وهذه النصيحة تعني انه رفع راية الاستسلام، وعمل كل ما يستطيع عمله، وترك العراق يواجه مصيره لوحده.

ہ ہ ہ

انها لعبة أمم جديدة، ضحيتها هذه المرة شعب محاصر لاكثر من عشر سنوات، كل ذنبه انه يتربع علي بحيرة نفط، ويملك رصيدا ضخما من الكرامة وعزة النفس، والمشاعر العربية والاسلامية الاصيلة.
ويصعب علينا ان نتكهن برد فعل القيادة العراقية علي هذا القرار، مثلما يصعب علينا اعطاء رأي او اسداء نصيحة، ولكننا لا نتردد عن القول بان التعامل مع القرار بأقصي قدر من الايجابية ربما يؤدي الي تأجيل الحرب لاسابيع او لاشهر، ولكنه ليس ضمانة لمنعها.
فالادارة الامريكية عاقدة العزم علي احتلال العراق، ولن تعوزها السبل والذرائع لافتعال ازمة تحقق لها اهدافها في ارسال قاذفاتها وصواريخها لتدمير بغداد والمدن العراقية الاخري فوق رؤوس اهلها الابرياء.
فماذا لو زرعت وكالة المخابرات المركزية الامريكية جاسوسا او اكثر في بغداد يتولي عملية اطلاق النار علي المفتشين او رئيسهم، واستخدمت الحادثة كغطاء للهجوم؟ او ماذا سيمنع واشنطن من المطالبة باستجواب رئيس هيئة التصنيع العسكري العراقي في قاعدة غوانتانامو جديدة تقام لهذا الغرض لاعتقاله وزبدة العلماء العراقيين؟
ماذا لو اوعزت الادارة الامريكية للمفتشين لاستجواب الرئيس العراقي صدام حسين نفسه، ناهيك عن تفتيش قصوره وغرف نومه؟
تعودنا في المرات السابقة ان نناشد العرب الالتفاف حول العراق، والنجدة لمساندته والوقوف في خندقه، ولكننا لن نفعل هذه المرة، لقناعتنا الراسخة بانه لا فائدة من هذه المناشدات، لان الانظمة العربية متواطئة مع الولايات المتحدة في عدوانها القادم علي العراق، اما الشعوب العربية فصامت عن الحركة وما زالت اسيرة ثقافة الخوف .
نأمل ان تكون القيادة العراقية اجرت حساباتها جيدا، وبعناية فائقة، ودون اي تعويل علي العرب او غيرهم، بحيث تتخذ القرار المناسب، وسنكون معها، وفي خندقها، في مواجهة هذا الاستكبار الامريكي، ايا كان قرارها.

للكاتب الصحفي الفلسطيني : عبدالباري عطوان

تحياتي
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م