مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-01-2002, 04:56 AM
ابن فلسطين ابن فلسطين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 5
إفتراضي قصة بعنوان : احمد في افغانستان

بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد شاب عربي هداه الله إلى الإسلام فكبر الدين في قلبه وعقله وفاض على كل جوارحه وأدرك أن الالتزام بمتطلبات الدين لا يتأتى في ظل أنظمة وضعية تعطله عن الحياة أو تكفر به أو تتمسك به تمسكا شكليا لا يصل للعمق .
وثارت في أعماقه مسألة هجرة البلاد لبلد مسلم بحق إن وجدت ؟ وإلا فالبقاء في دار الفتنة من أعظم الشرور!؟ وبدأ في البحث .. ووضع قائمة من الدول ليفاضل بينها ويختار .. السعودية ، وإيران ، والسودان ، والبوسنة ، والشيشان ، وأفغانستان . ثم خلص للنتائج وحدث نفسه بذلك ..السعودية ما كانت لتكون دولة مسلمة في غير الشكل وعلاقاتها المشبوهة بالاستعمار من أول أيامها ، والسودان تختار الإسلام لتبيض وجوه القبائل الكالحة والدين لا يغير في أحوالهم شيئا ، وإيران بلد تفصل نفسها عن مجمل المسلمين ولا تفكر لهم ، ولقد عزلت نفسها منذ القرن الأول الهجري وهي في لحظات الحسم تخفي رأسها في التراب ،
والبوسنة والشيشان ..كان الله في عونهم ، ونصر جهادهم ، وأعزهم بقيام كيان الخير القائم على الإسلام دون أن يسرق أحد جهادهم . إذن هي أفغانستان .. تجربة جهادية طويلة ، وتمسك مميز بالإسلام ، وإن كان من جهل فالله هو الهادي ولا بد من مؤازرة الدعاة وأصحاب العلم وإلا فكيف نزيل الجهل ؟!
هذا هو النقاش الذي دار في نفس أحمد متوكلا على الله وعازما عليه ، وبعد أن جهز نفسه واستعد للسفر خرج من بيته داعيا : يا رب ما هذا إلا لوجهك فتقبل مني ، واهد الأمة للخير والبركات . وقصد باكستان ومن ثم دخل أفغانستان وشيئا فشيئا تعرف على أهلها ، وتكلم بلغتهم وكم هي المفاجأة حرص شديد على تعلم العربية والتمسك بالعرب . قال أحمد لنفسه من هنا البداية .
اختار أحمد عملا ، ونزل فيما بعد بسكن خاص به ، وكان أكثر ما يفرحه طواعية هذا الشعب للعلماء والدعاة خاصة العرب منهم ! وأصبح لأحمد أصدقاء جدد من العرب أمثاله ومن أهل البلاد .. وكل له في نفسه حاجة ؟ وأكبر طموحات أحمد أن يتعلم الشعب الدين بشمولياته ويحملونه عقيدة وفكرا وسلوكا . وهذا الفقر عارض سرعان ما يزول فكيف تبقى أمة فقيرة والزكاة مدفوعة !؟
أخذ أصدقاء أحمد بإقناعه بضرورة الزواج سواء من هنا أو من أي مكان إلا أن احمد قال : ومن أفضل ممن شهدت تطبيق الإسلام ورضيت به ولو بتشدد للضرورة . قال له أصدقاؤه إذن المسألة محسومة وكانت في نفسك فلم كل هذا العناء ؟ قال أحمد : نعم إن الأمر كذلك لكنه كان عندي مؤجل بعض الشيء ، والآن لابد من تحقيقه ، وأريد المؤمنة الواعية . قال أحد أصدقائه الأفغان : هذه علي فسأحرك لك كل النسوة ليختاروا لك من تريد بل وأجمل الجميلات . وهنا خرجت ضحكة شارك فيها الجميع . وتم لأحمد ما أراد . وكان دائم الحديث مع نفسه فقال: وماذا أكثر قيام بالفروض وما دونهم ، ودعوة إلى الله ، وأسرة صالحة في أرض صالحة … إلا أن نتقدم أكثر ، ونتطور أكثر ..حتى نستطيع أن نقنع الناس بما نحن علي من خير ! يا الله !
وبينما أحمد يمضي أيامه الهانئة على هذا الشكل وقد أضيف لها الأبناء إذا بخبر سيئ يتبادر إلى البلاد : بان أمريكا تتهم أحد ضيوف أفغانستان الأعزاء وهو : أسامة بن لادن بتفجير مقرات حساسة لديهم ويريدون على الفور تسلمه وأتباعه
وإلا فالويل لهم ؟؟‍‍
ثارت مشاعر العباد حسرة على ضعف المسلمين وهوانهم على الناس ، ونقمة على الظلم الذي لا يجد من يقول له : لا . أو يقف أمامه .
وهرع أحمد للمسجد وبعد الصلاة : جلس للموعظة وقال للناس : إنه إبليس اللعين طوع نفسه للكفر بالرحمن ، ومقاومة أهله . ونحن المسلمون حياتنا بيد الله ، وأرواحنا بيد الله ، ولن نخنع لفاجر أو فاسق أو متآمر أو كافر وما بالنا إذ1 كان كل الناس ضدنا ، وكان الله معنا . فإذا أراد الله لنا النصر ونحن جديرون به فسننتصر وإلا فما هي إلا الشهادة . وكلكم له فيها حاجة ، وله فيها قرب .
والناس في حيص بيص ، وتحالف الشيطان المركون في الشمال تأتي حاجته ، وقسم من الناس يهرب للجبال وقسم يخرج من كل حدود أفغانستان ، والأمر مبيت ولا مجال لدفعه . المسؤولون حريصون لكنهم لا يملكون مقومات المعركة ولا كان في مستطاعهم قبل ذلك . والمستعان هو الله . أحمد يواصل الحديث مع نفسه . ربما نحن أضعف من جند الأحزاب هؤلاء ، لكننا على تمسكنا وعلى مبادئنا ولو أزلنا من الوجود وستكون دماؤنا لعنة ، وآهاتنا نقمة ، وأرضنا مقبرة .. وسيرى الظالم شر العاقبة ولو بعد حين .
وحصلت المعركة كما هو متوقع . ورميت أطنان المتفجرات على الشعب البريء وفي المواقع المدنية البحته ، وكان لا بد من شيء لتلافي هذا أو جزء منه وصدر أمر على حين عجل بضرورة الانسحاب من شرق البلاد وغربها إلى وسطها وجنوبها .. ويختار أحمد مع بعض رفاقه الأفغان الالتحاق ببعض القبائل الطيبة من الأفغان ، وتتلاحق الأخبار قوات الشيطان تذبح طلبة مدرسة دينية خاصة طالبانية ، الأسرى العرب يوضع قسم منهم في حاويات حديدية وتسد بإحكام وتهمل ، أو في مبان اعتقال خاصة ، والبعض يقتل بالشوارع ، ويمثل بجثث الأحياء والأموات ، وأشكال التعذيب لا حصر لها ..إنهم جند الشيطان في مواجهة جند الرحمن وهنا ليس للإنسانية أو أية قوانين وجود ؟؟‍‍ ‍‍‍‍‍!! وكل الأرض الأفغانية تنبؤك بذلك .
سارع أحمد لطلب حزام ناسف وسأل الله ألا يحتاجه وقام بتحزمه . واتفق مع أصدقائه على الخروج من كل أفغانستان حتى يتم تغير الأحوال الراهنة وتعود أرض جهاد ضد الفسقة والكفرة وترجع إلى ربقة الدين . حدث أحمد نفسه بضرورة توديع زوجته وأولاده ، لكن هذا من المحال في مثل هذا الظرف وأنهم في عين الله . وبدأت رحلة الهروب الصعبة ..تسلق للجبال ، ونوم في العراء ، واستتار ممن على الأرض وممن في الجو مع ظروف جوية غاية في الصعوبة . وبعد أن انهارت القوى ، وأشرفت النفوس على الهلاك إذا بهم يقتربون من الحدود الباكستانية ، لكن من أي مكان يلجون ؟
وأثناء ذلك يعثرون على الثقة الذي يرشدهم للطريق ، ويصطحبهم للأمان ، وبذلك يدخلون باكستان. أحمد يرجع لنفسه ويؤكد لها أنه ذاق طعم الخضوع لحكم الإسلام
ولن يهدأ دون ذلك ، ولن يكون في هذا الأمر وحيدا .
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 05-02-2002, 10:04 AM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
إفتراضي

وما هي أخبار أحمد الآن؟
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م