مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-08-2001, 10:14 PM
رحاب الخطيب رحاب الخطيب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 22
Post قراءة في قصيدة ( دمي الموشى بالدموع ) للشاعرة د. حنان فاروق

قراءة في قصيدة الشاعرة حنان فاروق … ( دمي الموشّى بالدموع )


القصيدة :
http://hewar.khayma.com/cgi-bin/ulti...c&f=3&t=002281

والأمس يرسم للغد المجهول .. احلاماً تضيع

اذاً هناك رسم … هناك احلام تتراءى في الافق البعيد البعيد .. تكبر .. تعلو .. وتتلاشى
قصيدة ذات جرس موسيقي عذب يضرب بضربات رقيقة على القلب .. الا انها موجعة في بعضها لتضخم الالم ومشاعر اليأس ولتضعنا أمام مرآة نرى فيها نفوسنا التي تعترك الحياه .. وتأمل وتشتعل نيرانها الا انها تخبو وتخبو بفعل ما يجري خارجها على الصعيدين الخاص والعام ..
بدأت شاعرتنا الرقيقة قصيدتها بالدم الموشى بالدموع .. وهذه صورة غريبة بعض الشيء .. وجاءت هنا دلالة على عمق مشاعر التعب واليأس .. الا ان القلب جاء هنا رافضاً ويأبى الخضوع وهذا شيء يتطلب ارادة قوية .. وبالرغم من حالة الحزن الذي يغمر نفس الانسان الا ان هناك ذكر للحياة والسلامة .. المعركة دائرة في نفس شاعرتنا .. تود الانفصال عن حالة الخضوع والاستسلام.. والامل يصيص تستحثه على التواجد لكنه بعيد ..
اما قولها في البيت التالي :
الامس يرسم للغد المجهول .. احلاماً تضيع ..
فهنا نجد التشخيص واضحا جليا ..فالأمس كالرسام الذي يرسم .. فنظن بأننا نمسك بزمام الامور .. الا انه يرسم للغد المجهول ..احلاما .. والاحلام لا تأتي كما يرسمها ويخطط لها فتضيع .. وفي هذا البيت يكمن التناقض والامل واليأس ..والحياة هكذا .. فيها الفرح والحزن .. والحب والكره ..وهنا جاء التناقض بهذه الصورة ليعبر عن حالة الانكسار الذي يعانيه الانسان .. احلام تعلو وتعلو … لكنها تخبو .. حالات من القوة تضىء القصيدة الا أن اليأس يغمر المكان ويعلوه
اما قول الشاعرة :
أوكلما اويت شمساً أطفأت في الشموع
ثم استدارت تشعل النيران في القلب الصريع
فقد تألقت في وصف الأمل بالشمس ومع هذا فاليأس يقاوم الامل والتغيير .. وهذا ما عبرت عنه شاعرتنا المبدعة بوصفها اليأس بالقلب الصريع ..وقد شبهت الشمس بانسان يشعل النيران ليضيء المكان .. ففي هذا البيت صوت وحركة واضطراب ولون ..
وتستمر شاعرتنا في وصف حالة اليأس والحزن اللا متناهي الذي يغمر النفس .. بصورة نثر الرماد فوق الخنادق والصدوع كناية عن استمرار حالة الالم والسواد العام ..
اما الحنين .. فيعصف في النفس كالاعصار وهذه صورة نابضة بالحركة والاضطراب الشديدين وفيه دلالة عميقة على عمق الشعور والالم .. الا ان الخنوع يسيطر على المكان ويفرض نفسه عليه .. والخنوع من اقسى درجات انحطاط الانسان وذله ..اما الحنين فهو كالانسان ينسج في الفؤاد وما ينسجه هنا ما هو الا قافلة طويلة من الصقيع ..!
والصقيع هنا يعبر عن الموت وفقدان الامل .. الا ان القافلة تسير .. وهنا نجد الامل ..لانه لا بد للقافلة ان تمر وتترك المكان ..
الا ان هناك مجموعة من التساؤلات اثارتها شاعرتنا عندما تساءلت :
( ماذا جنيت لأستحق الموت في الزمن المريع
ماذا جنيت وقد اسرت بداخلي الطفل الوديع )
الصمت الذي يلف المكان ..والذي يعمي ابصارنا عما يحصل من ظلم الانسان لأخيه الانسان وليس هناك سامع ولا من مجيب ..
اما صورة الطفل ..فنراها دائماً في كتابات واشعار شاعرتنا حنان .. ففي داخل كل منا طفل لا يكبر .. بل يرفض ان يكبر .. يعيدنا الى نشأتنا الاولى ..حساس .. مرهف المشاعر اقرب الى النفس الحقيقية الصادقه ..دون زيف او اقنعه .. هو المستقبل .. هو الامل
وعند شاعرتنا .. الطفل مكبل بالمشاعر .. بل ومرفوض ومرمي ومنسي بين الضلوع .. فالضلوع هنا وكأنها سجن للآمال والاحلام
والذي عبرت عنه الشاعرة بالطفل .. وهذا الطفل ( الامل ) السجين بين الضلوع تألم وعبر عن ذلك بالبكاء ..ورفض ذلك السجن الا انه لم يسمع صوته ولم يسمح له بالتعبير عما يريد .. فندب حظه وجزع لما حصل له ..ولم حصل له ذلك ؟
قصيدة التناقضات ..هي قصيدتك يا شاعرتنا المبدعه ..كيف لا والحياة هي التناقضات ( الفرح والحزن واليأس .. الانتصار والهزيمة .. وهكذا ) ..لكننا دوما سنبحث عن بصيص امل نتشبث به .. نقويه .. ندعمه ..حتى يكبر ويكبر ليضيء ويغير ويعلي البنيان ..
وان لم نستطع ذلك .. خمد الطفل الذي في داخلنا ..وسجن وبكى وتألم ..فنصبح جثة هامدة لا حراك فيها ..وهنا تكمن المصيبة ..
الواقع يقتل الامال الا ان الانسان يناضل ويناضل من اجل اثبات رأي او كلمة او مبدأ يؤمن به وينشره ..
ابدعت شاعرتنا العزيزه حنان فاروق ..فالصور والدلالات عميقة لديك .. وقدمت كل ذلك بألفاظ واضحة قريبة من النفس مؤثرة موحية بضوء امل خافت لكن اليأس يغمره ..
لا تتركينا دون بصيص امل في المرات القادمه .. فرغم الدمار في المكان قد تنبت وردة توهج في داخلنا الشذى والعبق ..فتسرّي عما بنا من متاعب الحياه .. ويكون لها فعل السحر في قلوبنا ..
لك عزيزتي كل التقدير والاعجاب شاعرتنا المبدعه حنان فاروق

[ 10-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: رحاب الخطيب ]
__________________
رحاب الخطيب
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 09-08-2001, 11:46 PM
مصرية مسلمة مصرية مسلمة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 154
Smile

رحاب الخطيب الناقدة الذهبية..
لكأنك دخلت الى خفايا نفسى وتجولت فيها كما تشائين وحملت منها ما قد حملت ثم نظمتيه فأبدعت..وأى ابداع..نعم أختى القصيدة كتبت فى هذا الجو النفسى القاتم المفجع..فأنا لا أكاد أرى بارقة أمل فينا كعرب الا وعد الله لنا..ووعد الله ليس هينا ولامكذوبا ولكن من المؤكد أننا لو ظللنا فى غيبوبتنا وتشتيتنا فان هذا الوعد سيفر حتما الى الذين يستحقونه..والمؤمنون ليس شرطا ولا حكرا أن يكونوا عربا ..الوعد حكر على المسلمين المؤمنين العاملين..ولا يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..ونحن كما ترين ..نشجب ..ندين..نحذر..نستنجد..نعقد مؤتمرات قمة رائعة..ثم ماذا...خفى حنين..
من هنا جاءت القتامة وضآلة الأمل أختى رحاب..
أشكرك من أعماق قلبى أختى...فمن أجلى أمسكت قلمك وقرأت وأسهبت..وأجمل ما فيك يارحاب والذى جعلنى احترمك وأجلك ..أمانتك الادبية..ونقدك البناء الرائع..
أشكرك مرة ثانية
أختك...حنان فاروق
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 11-08-2001, 10:26 PM
منذر ابو حلتم منذر ابو حلتم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 63
Lightbulb

استاذتنا المبدعه رحاب الخطيب

شاعرتنا المتميزه حنان فاروق

كم هو رائع هذا التناغم بين قصيدة رائعة وقراءة تحليلية لا تقل عنها روعة ..
اهنئ الخيمة بوجودكما بين روادها

تحياتي لكما ..
__________________
منذر ابو حلتم
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 11-08-2001, 11:15 PM
مصرية مسلمة مصرية مسلمة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 154
Post

أخى منذر
بل أنا التى تهنىء نفسها على قراءة رحاب لنصها..فرحاب محللة وناقدة رائعة..ومجرد تناولها لنص من نصوصى بالتحليل لهو لفتة كريمة منها هذا على الرغم من قتامة النص وسوداويته الشديدة..وكنت فقط أريد أن أعتذر لها على الكآبة التى أدخلتها عليها بقراءته ..انما ما باليد حيلة..انا كاتبة وهى ناقدة..
أشكرك وأشكرها على تواجدكما معنا..
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 13-08-2001, 09:20 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Post

أختي حنان،

كنت قد وقفت حائرا أمام قصيدتك الرائعة، وكانت الأفكار تتضارب في رأسي ولكن لساني لا يجد لها مخرجا، إلى أن جاءت الفنانة رحاب، ورسمت أفكاري بكلمات لا أجمل ولا أعذب.

شكرا لكما، فإنه من الجميل أحيانا الوقوف على ما وراء النص.
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 13-08-2001, 11:47 PM
مصرية مسلمة مصرية مسلمة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 154
Post

أخى عمر
أشكرك للمرة الثانية..فتشجيعك لى يبث فى روح الثقة ويجعلنى أصدق انى شاعرة
وفى الحقيقة كنت أود أن اقول كلمة..
وجود أختنا رحاب بتميزها فى مجالها معنا فى المنتديات مهم للغاية..اذ ان المنتديات فى الاصل من المفروض ان تكون صورة للصالون الادبى فى ثوب التكنولوجيا ..وحاجتها لقلم الناقد والمحلل لا يقل أهمية عن وجود الشاعر والناثر..والحمد لله ان حبانا برحاب..لكى تملأ هذا المكان بسندبايتها الرائعة..
شكرا لك
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م