مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 08-07-2003, 12:31 PM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post ( 2 )

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
____________________


ماذا نعمل الآن؟

هل نطرح القطيعة مع هذا التيار معرفيا واجتماعياً؟

هل نعتمد الحلول الأمنية أسلوبا وحيدا لحل المشكلة؟

هل ندعو إلى الحوار وتعزيز التيارات الدينية والوطنية المتسامحة والمتنامية في بلادنا؟

هل ندعو إلى حرب لا هوادة فيها ضد هذا التيار بشكل مطلق؟

قد تأتي الإجابة المتسرعة قريبة من التساؤل الأخير، ولكن عين العقل والحكمة والسياسة تدعونا إلى القول بأننا نحتاج إلى معاقبة المذنبين عملاً أو قولاً، وأننا مدعوون لفتح أبواب حوار واسع ومعمق يكون الوطن فيه مرجعنا وبيتنا في ظل العواصف المقبلة بغض النظر عن المرجعيات الثقافية والفكرية؟

أسئلة وأسئلة لا تلغي إدانتنا لما حدث ومطالبتنا بمعاقبة الجناة، ولكنها أيضاً لا تحجب الحقيقة المنسية التي وجدناها تصرخ قائلة:

إن هؤلاء المارقين ـ مع كل أسف ـ هم فلذات أكبادنا، وأنهم لم يرتكبوا إلا خطيئتنا.

نحن الذين هيأناهم للمذابح، وزودناهم بالأسلحة العقائدية، وأرسلناهم إلى الخارج للتدريب على الانعزال، وممارسة تكفير كل ماعداهم، وزودناهم بالمال والسلاح ليقاتلوا في أفغانستان وسواها، يوم كان لأمريكا مصلحة في ذلك.

إنهم أبناؤنا الذين لم يهبطوا من كواكب أخرى، أو ينبتوا من رحم أشجار شيطانية.

إنهم أبناء فراشنا، ونتاج مناهجنا، وبرامجنا الثقافية العتيدة والجديدة.

لنعترف بالأبوة، والثمرة، ولنقف لكي نتأمل فيما آل إليه حالهم وحالنا.

إنهم أبناء التجييش الديني المتشدد، والفروقات المعيشية، والمعلمين الدعاة، والفرص الجامعية المعدومة، والبطالة المتفشية، والحياة الاجتماعية المغلقة، والفساد الإداري، والجمعيات الدينية الناقمة على كل شئ، وهم نتاج أوهام هزيمة السوفيت، وإقامة جنّة طالبان في أفغانستان.

إنهم طلبة الولاء و البراء، والعداء للآخر حتى الأبوين.

إنهم مدّعو حراسة الفضيلة، ومهمة هداية العالم، ونتاج قهر السياسة الأمريكية في المنطقة.

ولهذا أقول..

تعالوا لكي نتأمل وجوهنا أمام المرآة، حيث سوف لن نرى إلا وجوهنا مختبئة خلف وجوههم، ومكوناتنا الثقافية مشتبكة مع تطرفهم.

إنهم الوجه الأكثر وضوحاً وصراحة لوجوهنا ومخبوءاتنا المتشظية.

إنني أتألم علينا وعليهم.

وأحزن على مستقبلنا بهم وبدونهم.

لقد اشتغلنا معاً على هامش العقيدة، ونسينا المتن، وأسكتنا العقلاء وفسحنا المجال للوهم، وهيأنا كل طفل لكي يصنع من نفسه داعية ومرجعاً ومفتياً.

أشكو تطرفهم إلى تفريطنا، وجنونهم إلى صمتنا، وأحزان أمهاتهم إلى نخلة الوطن الوقورة.

تعالوا لنجلس إلى ساحة الحوار، وفي الذهن ملاحم من أشباه تفجيرات مساء الإثنين في الرياض، وتفجيرات العليا والخبر، ومن قبلها معارك الأخوان أيام الملك عبد العزيز، وجريمة جهيمان في حرم الله، وسواها وسواها داخل وخارج الحدود.

تعالوا إلى الحوار، لأن الحل الأمني، والتكفيري، أو الإقصائي، لن يخرجنا من ليل دامس يترصدنا، ومن عدوٍ يبحث عن مثل هذه المآسي لكي يستبد بنا، ويفرق شملنا، ويعيد رسم خرائطنا.

تعالوا إلى طاولة الحوار والتسامح، ولنبدأ بفتح الأبواب الممكنة والمتاحة، حتى لا يكون خيار باب التطرف هو الخيار الوحيد المتاح أمام أبنائنا.


___________________

يتبع بإذن الله تعالى .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م