مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-05-2007, 03:02 AM
أم أسامة أم أسامة غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: أرض الجهاد
المشاركات: 121
إفتراضي د. أكرم حجازي: قناة الجزيرة .. بين الاهتزاز والسقوط !!

سيناريوهات متعددة ومشاهد مثيرة
لمرئية جهادية بلا مونتاج
المشهد الإعلامي (1)

د. أكرم حجازي / كاتب وأستاذ جامعي
drakramhijazi@yahoo.com
صحف - 10 / 5 / 2007

يعيش المشروع الجهادي في العراق منذ بضعة شهور حالة معقدة من الأحداث والتداعيات والسيناريوهات الصعبة على الجمع والتبين والفهم، ولم يعد خافيا على مراقب أو نصير لهذه الجماعة أو تلك أن ما يجري هو بالدرجة الأساس فتنة الهدف منها حرف المشروع الجهادي عن مساره بحيث يغدو مشروعا وطنيا، لا أكثر ولا أقل، وليس مشروعا عالميا.

على أن الحديث عن الفتنة، بالرغم من كثرة الشواهد الدالة عليها، يشوبه الكثير من الغموض والمجازفة لاسيما وأن جماعات جهادية بعينها معنية بالأمر أكثر مما هي معنية به مؤسسة راند نفسها والتي أجمع الكثير من الجماعات ورموز الجهاد من شيوخ وفقهاء وعلماء وكتاب وصحفيين ومراقبين على رد الأمر إليها باعتبارها صاحبة الفتنة وسيدة إدارتها.
فهل هي فتنة حبكت خيوطها مؤسسة راند وشقيقتها مجموعة الأزمات الدولية وغيرهما من مراكز الأبحاث الغربية؟
أم أنها اختلافات، ظلت طي الكتمان، في رؤى الجماعات الجهادية ومن يناصرها تجاه المشروع الجهادي من جهة، وفي علاقاتها البينية من جهة أخرى، بحيث لجأت بعض الجماعات إلى تصفية الحسابات اعتقادا منها أن أجواء الفتنة ذاتها ربما توفر لها الفرصة الذهبية لتمرير ما تشاء من الاتهامات والتعبير عن الغصب بأقصى حالاته؟

إن ما يمكن وصفه بالثابت الجلي هو تعدد مشاهد الفتنة العراقية ووحدة الهدف، فالغالبية الساحقة من المعطيات تتجه نحو إدانة جماعة واحدة هي القاعدة أو دولة العراق الإسلامية، أما حملة الإدانة فقد انطلقت من شريط أبو أسامة العراقي الذي هدد فيه القاعدة وطالب بتدخل الشيخ أسامة بن لادن، ثم أتبعه بشريط آخر بحيث ترافقت دعواته مع تكوين مجلس إنقاذ الأنبار وفرق الموت التي يقودها السني ستار الزيعي ضد عناصر دولة الإسلام العراقية وأثمرت قتل العديد من المجاهدين العرب.
ولكن الانطلاقة الحاسمة للحملة كانت غداة إعدام الرئيس صدام حسين عن طريق مشعان الجبوري وقناته الزوراء، ثم ما لبثت أن توسعت وتشعبت بحيث ضمت شخصيات متعددة ومتنوعة وجماعات جهادية وفضائيات وعلماء وفقهاء ورموز جهادية مخلفة وراءها، أو في خضمها، صدامات مسلحة وانشقاقات وتحالفات مثيرة وردود أفعال وخطابات وتحولات استراتيجية ودفاع واتهام وتملص من الإحراجات وانتزاع مشبوه للمواقف، ولكن دون أن يقع الحسم في الحالة الراهنة.
فما هي أبرز المشاهد إعلاميا وأيديولوجيا؟
وما هي حقيقة مشاهد التحالفات والانشقاقات؟
وما هو حقيقة المشهد بين دولة العراق الإسلامية والجيش الإسلامي؟

أولا: المشهد الإعلامي
للمشهد الإعلامي فيما يخص العراق نكهة خاصة، فلو استعرضنا أبرز وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة وكذا المسموعة فضلا عن المنتديات الحوارية التي تغطيها الشبكات الإعلامية على الانترنت، لتبينا وجود توجهين لهذه الوسائل كل منها له مداراته:
(1) نوع مألوف له أجندة خاصة ليس ضد القاعدة أو غيرها بل ضد الجهاد والمقاومة والنضال والكفاح المسلح بشتى أنواعه قبل احتلال العراق وخلاله وبعده، وهو إعلام يعكس مواقف دول عربية بعينها لا تعنيها أية مقاومة من أي نوع كان سواء مسلحة أو حتى سلمية وفي أي مكان حتى لو كان في فلسطين التي يستعملها البعض غطاء لتمرير مواقفه أو عدوانه على هذا الطرف المجاهد أو المقاوم أو ذاك.
و(2) نوع تشهد له صولاته وجولاته في تغطيته للأحداث وقبوله لمبدأ المقاومة والجهاد واستعداده لكل المخاطر المهنية في سبيل إيصال الحقيقة كليا أو جزئيا للرأي العام، بيد أن هذا النوع تراه في لحظة ما ينحاز لهذا الطرف دون ذاك ويعمل على تلميع جماعة على حساب جماعة أخرى، بل تراه في بعض الأحايين في موقع المساءلة المهنية ناهيك عن المساءلة السياسية أو الأيديولوجية.

لا يخفى على أحد أن قناة الجزيرة الفضائية قدمت جهدا مهنيا مميزا حين أخذت على عاتقها تغطية كبرى الحروب والمعارك الطاحنة التي وقعت في أفغانستان والعراق ولبنان، وفقدت من صحفييها من الشهداء والجرحى والأسرى ما يكفي لتتويجها سيدة الإعلام العربي والقناة الأقرب حتى إلى نبض الشارع وضميره خاصة وهي تغطي الممنوع والمحظور وتفتح الكثير من الملفات المسكوت عنها في عالمنا العربي حيث الشعب هو المتغير الوحيد الذي لا يحظى بحرية أو كرامة أو حقوق.
غير أن هذه المهنية العالية والمسؤولية المميزة، بالمقارنة مع ما هو شائع من وسائل إعلامية أخرى أو خطاب إعلامي، وقعت في غير مناسبة ضحية النقد والشك والاستغراب وحتى العجب، الأمر الذي اضطر، مثلا، جمال إسماعيل أحد مراسليها في الباكستان إلى إصدار كتابه الشهير" أنا والجزيرة وبن لادن".

أما الفتنة الحالية فهي آخر المناسبات التي قدمت الجزيرة كقناة غير محايدة لاسيما وأن أداءها الإعلامي تعرض لاهتزازت قوية جعلت من تغطيتها لأخبار الساحة العراقية موضع تساؤل كونها خرجت عن المهنية فيما يتعلق بتقديم تغطية متوازنة وموضوعية.
أنا أعلم أن الكثير من الصحفيين والمتخصصين في الشأن العراقي لا يجرؤون على بيان مواضع السقوط ولا عن الحديث عنها خشية استبعادهم من الاستشارة في التعليق على هذا الحدث أو ذاك، فمن واقع الخبرة فإن وسائل الإعلام تشبه إلى حد كبير أجهزة الأمن والحكومات وحتى المافيات حيث من غير المسموح ممارسة أي نقد ضدها وإلا فالعواقب ستنتهي بالتهميش والاستبعاد من أية مشاركة وإغلاق للأبواب بشكل محكم حتى لو كان النقد محايدا أو من باب الملاحظة والخبرة والمتابعة، وحتى لو كان النقد يفرض نفسه على الكاتب.

فما لاحظناه ولاحظه الكثير على أداء الجزيرة خلال الشهور القليلة الماضية، بل الأسابيع، هو ابتعاد القناة، نسبيا، عن الموضوعية فيما يتصل بالخلافات الدائرة في العراق بين الجماعات الجهادية، بل وحتى سقوطها بطريقة فاضحة.
وكان من الممكن أن يتفهم المرء العداء الصريح الذي تبديه بعض القنوات الفضائية العربية ضد هذه الجماعة أو تلك إذا ما عدنا إلى أجندتها وما تتطلبه من خطاب إعلامي من لون واحد، ولكن على قناة مثل الجزيرة فإن علامات التعجب والتساؤل تفرض نفسها في أكثر من موضع لدرجة أن أنصار الجهاديين في العراق المنقسمين أصلا على الدور الذي تلعبه القناة باتوا أكثر قناعة من أي وقت مضى بأن الجزيرة لم تعد قناة محايدة أو مفضلة لدى الإعلام الجهادي.

بطبيعة الحال قد لا تهتم الجزيرة أو القائمون عليها بما يترتب على سقطاتها الأخيرة، ولكن من باب الموضوعية والمصداقية التي تشكل رأسمال أية وسيلة إعلامية يغدو الأمر محرجا ومقلقا كلما أوغلت هذه الوسيلة أو تلك في تجاهل النقد وإصلاح الضرر في سمعتها ومكانتها. وفيما يلي سنورد بعض النماذج على أداء القناة بعضها تناقله الكثير من القراء وبعضها الآخر ربما لاحظه مراقبون وبعضها من خلال متابعاتنا لأداء القناة.
  #2  
قديم 15-05-2007, 03:04 AM
أم أسامة أم أسامة غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: أرض الجهاد
المشاركات: 121
إفتراضي

أولا: شرائط القاعدة وشبكة سحاب
ألف المراقبون سماع أخبار رموز القاعدة من خلال شبكة سحاب، وكانت قناة الجزيرة أول من يتلقى الأشرطة ويبثها قبل أن ترفعها الشبكة على الخوادم الدولية ربما بيوم أو يومين أو أكثر، وبطبيعة الحال قبل أن تنشرها أية شبكة حوار جهادية، وأحيانا كثيرة يضطر المراقبون إلى انتظار ساعات قبل أن تنشرها مثلا شبكة الحسبة ويضطر هؤلاء رفقة الكتاب، وبهدف كسب الوقت والسبق الصحفي، إلى التعليق على محتويات الشريط بالقدر الذي تفرج عنه الجزيرة وليس بما يحتويه الشريط فعلا مما أوقع الكثير منهم بالحرج بعد أن يتبين لهم أن الجزيرة اقتطعت من الشريط ما يلائم فهمها وحاجتها لبثه أو أنها فرضت عليهم التعليق على مقاطع بعينها وهو ما قد يكون قد تعرض له عبد الباري عطوان وياسر أبو هلالة حين صدر شريط الظواهري "المعادلة الصحيحة/ يناير 2007" حيث كان من الملفت للانتباه أن يتواجد الصحفيان في استوديوهات القناة في قطر وكأنهما استدعيا على عجل من لندن وعمان.
وقد نبه الكثير من الإعلاميين والكتاب الجزيرة إلى هذا الخلل ولكن دون جدوى.
والأهم من كل هذا أننا لاحظنا تسرب بعض أشرطة شبكة سحاب إلى وسائل إعلام أجنبية كشريط الظواهري (المعادلة الصحيحة) قبل أن تبثه الجزيرة وقبل أن تبثه أية شبكة جهادية و (دروس وعبر وأحداث عظام- فبراير 2007) " الذي بثته الجزيرة بالتزامن مع الشبكات الجهادية.
أما خطاب أبو حمزة المهاجر"قل موتوا بغيظكم – أيار 2007" فكان أكثر دلالة على ما يشي بقطيعة بين شبكة سحاب والجزيرة التي اكتفت بنقل خبر صدور الخطاب عن وكالة رويترز للأنباء قبل أن تبث منه مقاطع في مناسبات لاحقة وتطلب من بعض المحللين التعليق عليه، فالجزيرة لها تقنيات عالية السرعة ولا تعاني من بطء التحميل والتنزيل كما يعاني منه فرد بحيث أن تنزيل أي خطاب مهما كانت مساحته لا يتحمل بضعة دقائق إن لم يكن بضعة ثواني مما يبعث على التساؤل فعلا: هل انفرط عقد الجزيرة مع شبكة سحاب التي يبدو أنها لم تعد تعطي الجزيرة حق الأولوية في البث؟
وهل فقدت الجزيرة تمتعها بحقوق امتياز عن غيرها من الفضائيات العالمية حين كانت سحاب تزودها بخطابات رموز القاعدة سواء في العراق أو أفغانستان؟
وهل لتغطية الجزيرة علاقة بهذا الانفراط لاسيما وأن المهاجر ضمها إلى كل "سحّار عليم" من أمثال قنوات "العربية والعراقية والحرة" التي اتهمها بالعمل على شق الصف الجهادي؟
الثابت لدينا ملاحظات تبعث على الشك والتساؤل بسب وجود فجوات واضحة، ولكن لا سحاب فسرت الموقف من تسرب الأشرطة ولا الجزيرة فسرت لجوئها إلى الاستعانة بالوكالات الدولية لتغطية أخبار القاعدة ونشاطات رموزها، ولئن بقيت المسألة معلقة رسميا من قبل الجانبين فالأيام القادمة ستكشف ما هو طي الكتمان أو لعل هناك من يسعى إلى تدارك الأمر، والأكيد أن من مصلحة سحاب أن يكون لأنشطتها الإعلامية غطاء إعلامي ومن مصلحة الجزيرة أن تسعى لعلاقات جيدة لمتابعة أخبار رموز القاعدة واستقائها من أهم مؤسسة إعلامية تعنى بأخبار الجهاد العالمي.
ثانيا: تغطية الجزيرة للخلافات الدائرة بين الجماعات الجهادية
تفجرت الأزمة بين الجماعات الجهادية بعد صدور بيان الجيش الإسلامي في 5 / 4 / 2007، حيث تعرضت فيه دولة العراق الإسلامية إلى سلسلة من الاتهامات تسببت بتوتير الساحة الجهادية بطريقة خطرة وغير مسبوقة، واتجهت الأزمة إلى تكثيف الضغوط على القاعدة وسعي وسائل الإعلام خاصة إلى إدانتها بشتى السبل، وبقطع النظر عن ضرورة التحقق من هكذا اتهامات، وشرعت الفضائيات والمواقع بنبش الحاضر والماضي والتنقيب عن كل زلة صغيرة أو كبيرة للتشهير بالقاعدة (مع تحفظنا على التسمية واستعمالها لأغراض السهولة في الكتابة)، بل أن متابعاتنا لمجريات الأزمة باتت أقرب إلى ملاحظة محاولات الافتعال والتحريض والتشهير المتعمد بقطع النظر عما يدعيه كل طرف من الحقوق أو ما يستعمله من دفوع لتبرئة نفسه أو إدانة الآخر.
ومنذ ذلك الحين لوحظ على قناة الجزيرة أنها أقرب إلى التفتيش عن كل ما يدين القاعدة دون أن يكون لهذا التفتيش ما يوازيه من تبرئة لها، فإذا كان الضيف في رحاب الجزيرة مراقبا أو شيخ عشيرة أو متصلا أو مسؤولا في جماعة؛ فعليه أن يجيب على أسئلة تؤول بالنهاية إلى إدانة صريحة للقاعدة أو إدانة مبطنة حتى لو حاول الكثير منهم التفلت من الإحراج وهو يسعى إلى امتصاص الأزمة أو فتح صفحة جديدة أو محاصرة الفتنة كما حصل مع الناطق الرسمي باسم كتائب العشرين الشيخ عبدالله سليمان العمري والشيخ عرسان الزوبعي أحد شيوخ الأنبار والشيخ حامد العلي وحتى عبد الرحمن القيسي الناطق الرسمي باسم جبهة الجهاد والإصلاح، فبعض هؤلاء كانوا يتعرضون لابتزاز مواقف مناهضة للقاعدة بقطع النظر عن أية تفاهمات ربما يكونوا قد توصلوا لها مع القاعدة، وكأن الجزيرة لم يعد لها من سعي إلا انتزاع مواقف الإدانة.
فقد انتظر الكثير من محبي الجهاد في العالم لقاء الشمري الناطق الرسمي باسم الجيش الإسلامي بعد صدور البيان الشهير ببضعة أيام، وفي وقت كان الناس يتحسبون لصدور موقف أو توضيح من قادة دولة العراق الإسلامية فوجئ الكثير بالإعلان عن تنظيم هذا اللقاء في برنامج بلا حدود مع الصحفي أحمد منصور، وتأمل الكثير خيرا في اللقاء، وعولوا عليه كثيرا في وأد الفتنة ومحاصرتها غير أن آمالهم ذهبت أدراج الرياح.
وكان أطرف تعليق على اللقاء ما أشار إليه أحد كتاب منتدى الحسبة الذي شكك في بنية اللقاء الفنية بحيث بدا اللقاء مدبلجا وممنتجا فضلا عن أنه كان لقاء دعائيا للجيش على غير عادة الجزيرة.
ولكن، بنظر الكاتب، فقد كان اللقاء مثيرا فعلا إذا ما قارناه بكل اللقاءات التي أجراها أحمد منصور مع قادة وزعماء ومسؤولين في العالم حين كانوا يتعرضون إلى معصرة أسئلة ينهال عليها بهم أحمد منصور من كل حدب وصوب إلى درجة سعيه الحثيث في ملاحقة ضيفه وكبت أنفاسه وإرباكه وإحراجه وحتى إدانته إذا لزم الأمر، ولعل جميع من تابعه خاصة في لقائه مع بطرس بطرس غالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة ود.
جواد الخالصي قبل أيام قد لاحظ الفرق وكيف كانت أسئلة أحمد منصور أشبه برشقات رشاش يطلق طلقاته بسرعة الضوء، فما الذي جعل أحمد منصور ينكتم نفسه وهو يسأل الشمري على استحياء دون أن يتحرك من كرسيه قيد شعرة وهو يجلس كتلميذ يستمع لأستاذه بأدب وصمت ولسان حاله كمن يتمنى نهاية البرنامج بسرعة الضوء حتى يتخلص من ورطة أوقعته فيها قناة الجزيرة.
أما الشمري فقد تذكر الجماعات الجهادية في العراق إلا القاعدة التي غابت عن ذهنه وهو خصمها اللدود، بل أنه لم يستطع أن يتذكر الاتهامات التي وجهها الجيش لخصمه بعد أن استفاق أحمد منصور من غفوته وأخذ يكرر السؤال عليه لأربع مرات فما كان من الشمري إلا الاستعانة بنص البيان ليذكر بعض التهم وهو من المفترض أنه المتحدث الرسمي للجيش!
فمن الذي كتب البيان؟
ومن الذي ضمنه اتهامات لم يستطع المتحدث الرسمي تذكرها في لقاء صحفي؟
وهل ما ورد في البيان يعكس حقيقة الخلاف؟
لا أدري كيف استطاع أن يتذكر تهمة تكفير القاعدة لعموم السنة وعجز عن تذكر تهمة قتل القاعدة لثلاثين من عناصر الجيش!؟
وأخيرا هل من المهنية في شيء، أم أنها صدفة، أن يؤجل أحمد منصور موضوع الخلافات بين الجيش والقاعدة إلى الدقائق الاثني عشرة الأخيرة من البرنامج بينما هو الموضوع الأسخن على الإطلاق؟
أما الشيخ عبد الله الجنابي فبعد غيبة استمرت عامين عن الإعلام خرج فجأة في لقاء مع الجزيرة تقول الأخبار أنه نظم وأجري في مصر وخطط له قبل شهر كامل واتفق فيه على الأسئلة والأجوبة مسبقا.
وقدم الرجل عرضا عجيبا غريبا يصعب على عقل سليم تقبله ما لم يكن متحاملا أو له أجندته الخاصة.
فمن الممكن الاقتناع بأن الجهاد جلب بعض الناس إلى الإسلام وهو ما عبر عنه عبد الرحمن القيسي وهذا ليس معيبا أبدا حتى لو انجر عنه أخطاء وكوارث في بعض الأحايين لأن أحدا لا يستطيع أن يمنع مسلما من الجهاد بحجة جهله في الدين، فالغالبية الساحقة من الأمة لا تفهم بالدين رأسها من أخمص قدميها، ولا تدرك أن الشرك يداخلها من كل جانب وليس كاتب هذه السطور بافضل حال منهم، ولكن من المستحيل، عقلا، القبول بنظرية الجنابي بأن بعض المجاهدين، أو أكثرهم، كما أحبّ أن يوحي، إنما هم حثالات وعاقي الأبوين ومعتدين عليهم ومجرمين لا يصلون ولا يصومون، فلمن يوجه الجنابي خطابه؟
وهل يريد القول أن المجاهدين أصلا هم حثالات أم أنهم تحولوا إلى حثالات بعد التحاقهم بالقاعدة؟
وهل كل من جهل في دينه حثالة؟
كان عبدالله سليمان العمري أكثرهم عقلانية قبل أن يكون أكثرهم إنصافا خلال لقائه على الجزيرة في برنامج المشهد العراقي، ودافع دفاعا مستميتا عن الجهاد والمشروع الجهادي والمجاهدين لئلا يقع الاقتتال وتذهب ريح القوم بالرغم من أن محمد عبد العظيم لم يترك سؤالا مخجلا ومحرجا له بالذات إلا سأله إياه، ولم يترك متصلا من الخارج على البرنامج إلا وسمح له بإفراغ جعبته من الأذى بحق الجهاد والمجاهدين حتى اضطر في أحد المرات إلى قطع الاتصال بعد أن استوفى المتصل سوء لسانه.
السؤال الموجه إلى الجزيرة: ما الذي أرادته القناة من هكذا لقاءات لم تأخذ بعين الاعتبار أي توازن حتى يفهم الناس حقيقة ما يجري في العراق بين الجماعات الجهادية؟
ولماذا لم تستضف القناة أطرافا من كل الاتجاهات وتعطي وقتا مناسبا لكل طرف يتحدث فيه عن رأيه حتى لا تبدو متحاملة أو منحازة لهذا الطرف دون ذاك؟ هل هذه من المهنية؟
ثالثا: الأفلام المصورة عن عمليات الجماعات الجهادية
غطت الجزيرة خبر تأسيس جبهة الجهاد والإصلاح في برنامج ما وراء الخبر مستعينة كالعادة ببعض المحللين وبمداخلة شارك فيها عبد الرحمن القيسي الناطق باسم جيش المجاهدين.
وتخلل البرنامج بث لمقاطع مرئية من عمليات عسكرية ضد القوات الأمريكية وهي تحمل شعارات لجماعات جهادية مختلفة، إلى هنا فالخبر عادي لا غبار عليه من الناحية الفنية، ولكن المفاجأة كانت لدى أنصار الجهاد الذين سارعوا للتثبت من حقيقة المقاطع التي تم بثها، وكانت المفاجأة الكبرى!
فالمقاطع تعود لإصدارات مرئية سبق وأن بثتها مؤسسة الفرقان التابعة لدولة العراق الإسلامية!



لاحظ نماذج من الصور أدناه:






من الممكن تفهم الأمر لو أن خطأ ما وقع فيه مخرج البرنامج كما يحصل عادة، ولكن كيف يمكن تفهم أمر كهذا حينما يختفي شعار المؤسسة فجأة؟
أو يستبدل بشعار لإحدى الجماعات الجهادية كما وقع في صور أخرى؟
أليس هذا بفعل فاعل أراد سرقة جهاد الآخرين وتجييره لجهات أخرى؟
إلى هنا لا ندري إذا كانت الجماعات التي نُسِبت لها المقاطع المزورة قد تبرأت مما فعلته الجزيرة؟
أم أن الأمر قد راق لها؟ كما لا ندري، ولعلنا لم نتابع، ما إذا كانت الفرقان قد أصدرت بيانا ما يوضح موقفها مما فعلته الجزيرة بإصداراتها المرئية؟
ولكن لنا كلمة حق نوصي الجزيرة بها قبل أن نختم هذا الجزء من المقالة.
فقد اضطرت الجزيرة أن تعتذر لإيران عما تسبب به برنامج أحمد منصور في لقائه مع جواد الخالصي لما اعتبرته طهران مسا بالسيستاني المرجع الشيعي الأعلى، أما بعض المسؤولين الإيرانيين فقد طالبوا بإغلاق مكاتب الجزيرة في إيران ومنعوها مبدئيا من حضور جلسات البرلمان، غير أن الجزيرة بالتأكيد لم تعتذر لمؤسسة الفرقان ولن تفعل باعتبار الفرقان مؤسسة تدعم الإرهاب وليس هناك من يدافع عنها ولا من يأبه لها، ولأنها غير قادرة على مقاضاة الجزيرة فلتذهب الفرقان إلى الجحيم.
إذا كان هذا هو المنطق الذي ستتعامل فيه الجزيرة مع الأضعف منها؛ فهل سيكون بمقدورها الدفاع عن الحقيقة التي تطالب فيها بريطانيا باحترامها؟
وهل سيكون بمقدورها انتزاع التعاطف معها أو إدانة وفضح من سعوا لقصفها؟



إلى هنا وللحديث بقية... [/size][/color]

المصدر:
http://drakramhijazi.maktoobblog.com/?post=318238

منقول
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م