ما ضرّ من تَخِذَ اللحاظ رصيدا
……………..إغضاءَةٌ تُرضي العيون السّودا
ولحسنهنّ فما على زفراتِهِ
………………..صيغت تسبّح حسنهنّ قصيدا
الله أكبر كيف تحمل نظرةٌ
………………..ثُبَجَ المعاني يصطخبن حشودا
أزرى بقلبك مدُّها متدفقا
…….……………..يجتاحُ شريانا وهى ووريدا
من كان يستمع الكلام بأذْنه
……………………..بالروح أسمع للعيون نشيدا
كم شامخ صلد الحجارة مصمتٍ
…………………….يُلفى أمان النفس فيه وطيدا
ما إن رمته من العيون بنظرةٍ
…………………….سمراءُ حتى صيّرته (هديدا)
في رفّةٍ من رمشها إيماءةٌ
…………………..…..يذر المولّهَ فتكُها مولودا
يرنو إليها كالرضيع بلهفةٍ
…………………..فقدَ الكلامَ وأورِثَ التسهيدا
---------------
سمراءُ صبّكِ لم يزل مستعطِفاً
…………………..من فيض لطفِكِ يجتديكِ مزيدا
ما إن يرى في يمّ عينك شاطئاً
…………………….……..فلْيهنِهِ سبحٌ هناك وحيدا
وإذا قضى غرقاً فذلك حظّهُ
…………………………….فلعلّه يلقى الإلهَ شهيدا
يا لائمي في حسن عين حبيبتي
……………………ماذا تقولُ إذا وصفتُ الجيدا!!
وإذا انطلقت إلى مفاتِنَ جمّةٍ
……………………حوتِ النهى والحسنَ والتوحيدا
هل تعلم بأنك أحرقت قصيدتي التي عزمت على نشرها الآن ولو رأيت قصيدتك لما كتبتها أصلا فالفكرة شبيهة جدا لكن العيون ليست سودا بل قل زيتون معصور " عصرة أولى "