مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الدكتور جميل القدسي الدويك
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-04-2004, 10:43 AM
د. جميل القدسي الدويك د. جميل القدسي الدويك غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
الإقامة: القدس والمدينة المنورة
المشاركات: 60
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى د. جميل القدسي الدويك
إفتراضي تحية وتقدير .. وتوضيح لبرنامج الخيمة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يتشرف حوار الخيمة العربية باعلان انضمام الدكتور جميل القدسي الدويك مبتكر برنامج ( نظام الغذاء المتوازن ) إلى طاقم إدارتها ليقدم المساعدة للجميع ، ويساهم في نشر الوعي الصحي من خلال هذا البرنامج وذلك في ( خيمة الدكتور جميل القدسي الدويك ) .
ويسرنا أن نقدم للجميع تعريفا بالدكتور جميل :

الاسم : جميل محمد زكريا القدسي الدويك
الجنسية : أردني
العمل : طبيب باطني المملكة العربية السعودية

العضويات :

1-عضودائم في نقابة الأطباء السوريين مع تصريح دائم لمزاولة مهنة الطب في الجمهورية العربية السورية.

2-عضو دائم في نقابة الأطباء الأردنيين مع تصريح دائم لمزاولة مهنة الطب في الملكة الأردنية الهاشمية والوطن العربي.

3- عضو في الهيئة السعودية للتخصصات الطبية مع تصريح دائم لمزوالة مهنة الطب في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي.

4- عضو هيئة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم.

الإهتمامات الثقافية :

1- اهتمام واسع بالدراسات القرآنية خصوصا تلك التي تتعلق بالإعجاز العلمي للقرآن الكريم , والإعجاز العلمي للسنة النبوية الشريفة.
اهتمام واسع بالموسوعات العلمية وخصوصا تلك المتعلقة بعلوم الفلك والفيزياء وعلم الطبيعة والتوازن والكيمياء والأحياء وعلوم الفضاء.

أهم الدراسات التي قام بها:
• قام الدكتور جميل القدسي الدويك بإجراء تجربة تعتبر الأولي من نوعها في العالم على حوالي مائتي مريض بأمراض مختلفة وذلك باستخدام العلاج عن طريق نظام التغذية المتوازن ( نظام الغذاء الميزان ) المتكامل والمأخوذ من النص المباشر للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة , ولكن من خلال تقديم ذلك النظام الغذائي ضمن شيفرة قرآنية اكتشفها الدكتور جميل القدسي الدويك , وقدمها على شكل دراسة في سبعة آلاف صفحة والتي تعتبر أسس علم التغذية والطاقة القرآني النبوي والتي يرجع الفضل للدكتور جميل القدسي الدويك في اكتشفاها واكتشاف أكثر من 300 نقطة إعجازية في علم التغذية و الطاقة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة , وقد قبلت رسالة الدكتور جميل القدسي الدويك من أجل ترشيحها لشهادة الدكتوراة في جامعة العلوم الإسلامية في لندن كما أنها رشحت للدكتورة الفخرية في الجامعة الأمريكية في بيروت.

• وفي الدراسة التي أجرها الدكتور جميل بعد اكتشافه البرنامج على مائتي شخص من المرضى ذوي الأمراض المزمنة المستعصية , كانت النتائج مذهلة حيث تحقق الشفاء التام لمعظم هؤلاء المرضى الذين كان معظمهم يعاني من أمراض مزمنة مستعصية , هذا وقد تم تسجيل بعض هذه الحالات لتقدم كدراسة إلى منظمة الصحة العالمية , كحالات سبق طبي تم علاجها وبشكل تام , علما أنه لا يوجد شفاء منها حسب آخر الدراسات التي يظهرها الطب الحديث.

• إهتمت منظمة رابطة العالم الإسلامي بالبحث الذي قدمه الدكتور جميل من خلال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي معالي الدكتور عبد الله التركي ومن خلال الأمين الإعلامي للرابطة الأستاذ عبد الله بن هادي آل عباس, وقد تم تشكيل لجنة تقييم مبدئية للدراسة حضرها كلُ من • الدكتور عايض القرني
• الدكتور محمد العريفي
• الدكتور عبد الرحمن العشماوي
• الدكتور اللواء فيصل بن جعفر بالي رئيس لجنة الأمير سلطان بن عبد العزيز الخاصة
• الأمين الإعلامي للرابطة الأستاذ عبد الله بن هادي آل عباس

وقد تمت مباركة هذه الدراسة واقترح تشكيل لجنة في هيئة الإعجاز العلمي من القرآن الكريم في مكة المكرمة مؤلفة من ثمانية أطباء وفقهاء من أجل مراجعة البحث كاملا لتقديمه إلى العالمين الإسلامي والعربي من أجل تقديمه كأساس لعلم جديد ومن أجل مراجعة كافة النقاط الإعجازية الجديدة المكتشفة.

وقد اعتمد جزء من البحث لتقديمه على شكل حلقات تلفزيونية في برنامج الغذاء الموزون المؤلف من 45 حلقة تم تمويلها والإشراف عليها من قبل رابطة العالم الإسلامي وهيئة الاعجاز العلمي في القرآن ويعرض البرنامج في قناة اقرأ الفضائية .

بعض الأمراض التي تم تطبيق الدراسة عليها و أثبتت نجاحها الفائق :

أولا: أمرا ض الجهاز التنفسي , بما في ذلك الربو المزمن , والتهاب الانف التحسسي المزمن , والتهاب اللوزات المتكرر عند الاطفال , التهاب الجيوب المزمنة , التهاب القصبات المزمن , النفاخ الرئوي , الرشوحات المتكررة الناجمة عن ضعف المناعة

ثانيا : أمراض الغدد والأمراض الاستقلابية : مثل الورم المفرز للبرولاكتين في الغدة النخامية , زيادة نشاط الغدة الدرقية , نقص نشاط الغدة الدرقية , الداء السكري بنوعيه المعتمد على الانسولين وغير المعتمد على الانسولين , اضافة الى اختلاطات الداء السكري, متلازمة كوشينغ ( الناجمة عن زيادة الكورتيزول داخل الجسم ), ترقق العظام , هشاشة العظام , حالات العقم خصوصا تلك التي من مصدر هرموني , آلام الدورة الشهرية عند النساء , اضطرابات الدورة الشهرية عند النساء.

ثالثا : أمراض الكلية , مثل التهاب الكلية الحاد و الحصى المتكررة في الحالب والكلية , متلازمة النفروز , وحتى بعض انواع قصور الكلية الحاد, والتهابات المسالك البولية المتكررة.

رابعا: أمراض القلب والشرايين , مثل ارتفاع ضغط الدم , وارتفاع كوليسترول الدم , بعض حالات قصور القلب , وتصلب شرايين القلب .

خامسا : أمراض الدم , مثل فقر الدم , بعض انواع سرطانات الدم , وسرطانات العقد اللمفاوية.

سادسا: أمراض المفاصل , مثل التهاب المفاصل الرثياني , آ لام الظهر المزمنة , تحسن في مرض الذئبة الحمامية الجهازية و الام المفاصل العامة.

سابعا: الأمراض الجلدية , كالحساسية , والاكزيما , الشرى , والطفح الجلدي , وتساقط الشعر , وحتي بعض حالات البهاق, وبعض حالات الصدفية.

ثامنا: أمراض الجهاز الهضمي , مثل التهاب المعدة , والقرحة المعدية , والتها ب القولون المتهيج و بعض حالات التهاب القولون التقرحي وغيرها الكثير من الأمراض والتي لا مجال لذكرها كاملة.

وللدكتور جميل العديد من الأنشطة العلمية والاعلامية حيث شارك ببرامج علمية وتوعوية في التلفزيون السعودي وقناة ( New T.V ) اللبنانية ، وتلفزيون الشرق الأوسط ، وقناة اقرأ الفضائية.

وساهم في المشاركة كمستشار في بعض المجلات العلمية وكتابة المقالات فيها كمجلة ( الدليل في الطب البديل ) ومجلة ( الاعجاز العلمي في القرآن الكريم ) اضافة الى مشاركات متعددة في العديد من المجلات والصحف العربية واللقاء الذي خصصه لمنتدى حوار الخيمة
كما قدم الكثير من المحاضرات المتعددة في العديد من مدن المملكة العربية السعودية وكذلك قدم محاضرات في الأردن وسوريا .

شارك الدكتور جميل في المؤتمر العربي الدولي للطب البديل في لبنان في سبتمبر عام 2002م ورأى رئيس المؤتمر منح الدكتور جميل فرصة لكي يقدم بحثه في 3 ساعات بدلا من الوقت المحدد لكل باحث وهو (20) دقيقة وعرض بحثه أمام أكثر من مائتي عالم من كل دول العالم وبمختلف الديانات وبوجود العديد من الأكاديميين والعلماء الممثلين لدولهم وأعلن أمامهم عن ولادة فرع جديد في الطب البديل وهو ( أسس علم التغذية والطاقة في القرآن والسنة ) ووقف الحاضرون يصفقون له لمدة خمس دقائق اعجابا بهذا الإنجاز بالرغم من دياناتهم المتعددة . إلا أن ذلك يعتبر نصرا للإسلام .

ومما يميز الدكتور جميل أنه جعل علمه خالصاً لوجهه تعالى لايبتغي من وراءه المتاجرة أو المنفعة الدنيوية فجزاه الله خير الجزاء .
وتفخر الخيمة العربية بأن يكون الدكتور مشاركا دائما فيها حيث استجاب دون أي تردد بهدف تقديم النفع للجميع وبمختلف الوسائل وسيحدد لنا اسلوب مشاركته .


تمت اضافة هذا الجزء بواسطة المشرف

[HR]


بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أخواني وأخواتي أعضاء منتدى حوار الخيمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

لقد تشرفت بطلب من الأخ المر للمشاركة في منتدى حوار الخيمة ، وأن أكون من ضمن المساهمين في المنتدى لتفعيل أدوارنا جميعا كما أمرنا الله عز وجل .

لقد من الله سبحانه وتعالى علي بفكرة اكتشاف البرنامج الغذائي ( قانون نظام الغذاء الميزان ) من القرآن الكريم الذي يحوي حقائق عظيمة ومعجزات ثابتة وكذلك يضع أسسا لاكتشاف أصول كل العلوم والمعارف .

إن برنامج الغذاء الميزان بقوانينه له دور في العديد من الجوانب ( الفكرية ، الطبية ، السلوكية ، المالية ) .

ومن منطلق مسؤولية التكليف التي أمرنا الله بها وأهمية نشر هذا العلم للفائدة للجميع تأتي مساهمتي معكم في الخيمة حيث سأنشر بعون الله تعالى الموضوعات الارشادية الغذائية وفق هذا القانون والذي يعود بفائدته للأصحاء حيث أنه ينظف الجسم تماماً من السموم الغذائية ، ويغير سلوك الانسان للأفضل ويحسن عبادته وخشوعه وخضوعه لله سبحانه وتعالى ، كما أن فيه وقاية بمشيئة الله للأصحاء من الكثير من الأمراض الخطيرة

كما سأنشر بعض الموضوعات العلاجية المساعدة في تغيير بعض العادات السلوكية غير الصحية ( كالتدخين ) ،وسأتطرق الى الموضوعات العلاجية لبعض الأمراض التي تحقق لها النجاح بعون الله بإستخدام هذا البرنامج , ولا تنسوا أننا نعد برنامجا تلفزيونيا ضخما سيتم تقديم فيه جزء بسيط من موسوعة الغذاء الميزان التي تحمل أسس علم التغذية والطاقة في القرآن والسنة .

ويسعدني جدا أن أتلقى تساؤلاتكم جميعاً والتي أتمنى أن تكون في شكل تساؤلات عامة حرصاً على دقة الاجابة وتعميم الفائدة ، وسأخصص ساعتين في الاسبوع للإجابة أو أكثر وكلما مكنني الوقت .

أما الاسئلة التي تحتاج لتفاصيل ومزيداً من الاستفسار فأرجو أن تردني منكم في الرسائل الخاصة ، وإن احتاج الأمر سأزود السائل ببريدي الالكتروني أما موقعي على الإنتر نت فهو
http://www.nutritioninquran.net/

سأكون سعيداً جداً معكم وأرجو الله عز وجل أن يتقبل أعمالنا خالصة لوجهه تعالى ، وأن تكون علماً نافعا يُنتفع به الى قيام الساعة ، إنه على كل شئ قدير وبالإجابة جدير .
والله تعالىولي التوفيق

أخوكم
د جميل القدسي الدويك

آخر تعديل بواسطة مشرف ، 30-05-2004 الساعة 05:21 PM.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 10-04-2004, 12:03 PM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Thumbs up شكر و دعاء .

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
*** - ***
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
و بعد ،
الأخ الدكتور جميل القدسي الدويك ، زادك الله نورا على نور : إنه لمن دواعي الفخر و الإعتزاز أن يكون في أمتنا الإسلامية في هذا الوقت الصعب من تاريخها ، ان يكون فيها رجال علماء أمثالكم .
إسمح لي أخي الدكتور أن أهنأكم و أهنأ نفسي بالفتح الكبير الذي جاد الله به عليكم لتوفقكم لإكتشاف برنامجكم المبارك بإذن الله تعالى
" الغذاء الميزان " .
كيف لا ؟؟؟
و أنتم سيدي إنطلقتم من كتاب الله الخالد و من سنة نبيه الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة و ازكى السلام ، إنطلاقة من ينشد الخير و الفائدة للإنسانية قاطبة ،
و مقدما خدمة دعوية جليلة لهذا الدين العظيم ،
و مقيما الدليل من جديد على إعجاز كتاب الله الشافي من كل داء .
أسأل الله الحنان المنان أن يزيدكم من فتوحاته
و أن يجازيكم خير الجزاء على أمة الإسلام .

فسر أخي الدكتور على بركة الله في ذلك الدرب الذي أنتهجته
و تذكر أن الملائكة لتضع أجنحتهاإجلالا لأمثالكم سيدي الفاضل ،
و أخوكم العبد الفقير إلى رحمة مولاه صلاح الدين القاسمي و بقية أعضاء الخيمة لا يملكون إلا أن يحييكم بكل إجلال و تقدير على مجهوداتكم .
بل لا نملك إلا أن ندعو لك مولانا مخلصين أن يحفظك و يحرسك
و يزيدك من فضله حتى تنفع إخوانك المسلمين
و جميع أفراد الإنسانية المعذبة .


و لا يفوتني في هذه المناسبة السعيدة أن أحيي من أعماقي مجهودات الأخ المر على نصب خيمة خاصة للدكتور الدويك ،
فبمثل هذه المبادرات الهادفة تسمو الخيام و تحصل الفائدة لكل الأنام .


مرحى و ألف مرحي مجددا بأخي الدكتور بيننا ،
و شكرا جزيلا للأخ المشرف المر .


و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .

أخوكم : الراجي عفو مولاه --
صلاح الدين القاسمي .
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 10-04-2004, 05:24 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الحقيقة انه لشرف للخيمة انضمام الدكتور جميل القدسي الدويك

لأنه نموذج نتمنى أن يتكرر في أكثر من موقع ومجال

لقد كنت من ضمن مجموعة حضرت أول محاضرة ألقاها الدكتور جميل في المدينة الطبية بمستشفى الملك فهد العام بجدة وكانت بعنوان ( السماء رفعها ووضع الميزان " أسرار الطاقة الخفية في جسم الانسان الصلاة والغذاء " ) وأتذكر كيف امتلأت جميع قاعات المحاضرات بالمركز حتى الكافتيريا تم استخدامها وجلست النساء على الأرض بسبب الازدحام ، وتميزت تلك المحاضرة بحضور أساتذة في كلية الطب على رأسهم وكيل الجامعة وعميد الكلية وأطباء في مختلف التخصصات لمناقشة الدكتور في هذا العلم .

ولمعرفتي كثيرا ببعض من استفاد من علاج الدكتور واستفاد من تطبيق نظامه إزالة السموم الغذائي فإنني أرى أن تواجده معنا انجازا كبيرا وغير مسبوق
ولكن ذلك ليس مستغرب على الدكتور جميل والذي كل مازاد علما زاد تواضعا وزاد التصاقا بالناس وتشجع لتقديم خدماته لهم من أجل تعميم الفائدة ولايبتغي من ذلك إلا كسب الأجر والثواب وشكر الله على نعمة العلم ومن ثم مد يد العون للناس . ولم يبحث كغيره عن أمور مادية ودنيوية .

ونحن بانتظار موضوعاتك
__________________
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 10-04-2004, 06:40 PM
د. جميل القدسي الدويك د. جميل القدسي الدويك غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
الإقامة: القدس والمدينة المنورة
المشاركات: 60
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى د. جميل القدسي الدويك
إفتراضي

أخوتي الأحبة
في الحقيقة لا أسأل الله العلي الكبير الملك القدوس أن أكون عند حسن ظنكم وأن أكون أهلا لما أفضلتم علي به بكلمات لطيفة ترحيبة حقيقة قريبة من القلب والنفس , فكلمات الإطراء هذه تجعلني أعمل وأعمل وأعمل وأسعى وأسعى وأسعى لعلي أكون أهلا لها بإذن الله سبحانه وتعالى , ولا أقول إلا: أنه إذا كانت كلمات المؤمنين تحث النفس وترفع همتها وتزيد من قوتها وحماسها واندفاعها وتقربها لنيل الرضا, فكيف برضا الله سبحانه وتعالى , وكيف بالقرب منه جلا وعلا , وكيف بملء القلب تقوى منه , وكيف بملء الجوارح والروح خشوعا وخضوعا لجلاله وعظمته , وكيف بعبادته وطاعته وكيف بجنته , وكيف بلقاء رسوله صلى الله عليه وسلم .
في الحقيقة هذه أول مرة اشعر أنني أمام مهمة صعبة , مهمة غاية في الصعوبة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى , فهذا ليست محاضرة مسبقة التحضير ومسبقة الإعداد , وجاهزة الموضوع , وواضحة النقاط , وهذه ليس محاضرة من يحضرها جاء ليسمع جميل القدسي وهو يعرف من هو جميل , يعرف صورته , يعرف صوته , ويتفاعل معه في المحاضرة , أو سمع عنه , أو جاء مع صديق ليرى ماذ هناك , وهذا ليس لقاء تلفزيوني يكون من وراء الكواليس يرى الناس فيه ويسمعون وينفعلون ويأخذون فكرة عن هذا الفكر وعن هذه النظرية بصوت وصورة وانفعال وإحساس وحوار وخطاب .
إنما نحن الآن في مكان بالفعل عجيب , عجيب غريب , بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى , لا أحد يرى الآخر , لا أحد يسمع الآخر , إنما هناك صمت مطبق , وليس هناك إلا عقولا تخاطب عقولا , وفكرا يخاطب فكرا , وروحا تخاطب روحا , ونفسا تخاطب نفسا , فأنت حينما تستمع لشخص , أن تستمع لمحاضرة أو تشاهد لقاء في التلفزيون , إنما تنظر لوجه هذا الشخص , وفكره , وصوته , ورقه صوته أو خشونته وصدق مشاعره أو انفعالاته , ومن خلا ل ذلك كله تستطيع أن تحكم على شخصيته وعلى فكره , ومن ثم تضع فكرك أمام فكره وتقارنه , وترى كم هو قريب أم بعيد , ومن ثم تحكم عليه
والجدير بالذكر أن العلماء يقولون أن فحوى الكلام وموضوعه يؤثر على الفهم والاستيعاب حوالي 7% , أما الصوت ودرجة ارتفاعه وانخفاضه فيؤثر في المستمع بنسبة 37% , أما الإشارات والانفعالات والحركات التي يقوم بها المحاور فتؤثر بنسبة 56% , ولذلك كنت أرى أنه من السهل جدا أن أخاطب القلوب قبل العقول عندما أكون بكامل قدراتي التعبيرية اللغوية والإيمائية والصوتية والفكرية والعقلية والقلبية التي من الله سبحانه وتعالى علي بها , ولكننا هنا في مكان لا يوجد فيه صوت ولا تعبير صوتي ولا تأثير صوتي , أي اننا حذفنا 37% من القدرة على الإيصال , كما أننا هنا في مكان لا يستطيع أي منا أن يرى الآخر أو يرى إيماءاته أو تعبيراته أو انفعالته أو حركاته أثناء كلامه وتعبير نفسه وعقله وقلبه عما يجول فيها من فكر وخطاب , ونكون هنا قد فقدنا أيضا 56% من القدرة على التعبير , وكل ما بقي لدينا هو الفكر , الفكر البحث دون تأثير ودون انفعال , ودون صوت ودون صورة ودون رؤيتكم وسماعكم لنفسي التي خلقها الله بين جنبي تعبر عما يجول فيها , ودون رؤيتي وسماعي لنفسكم التي خلقها الله بين جنباتكم وكيف تنفعل بما أطرحه
فهلا علمتم لماذا قلت أنني أجد نفس في وضع صعب
ولكن هذا في الحقيقة هو اختبار حقيقي فعلي لمدى الفكر الذي فتحه الله سبحانه وتعالى وعلى المسلمين بفضل ونعمة من الله
ولكن إذا كان الإنسان لا يستطيع أن يعبر بصوته وصورته وانفعالات نفسه عن فكره وقلبه , فهو لا يعجز أن يوصل ذلك بفكره
ففكرت كثير وكثير , كيف أبدأ وكيف تعرفونني وأعرفكم
فتذكرت متى كتبت شيئا , كان حقيقة قريبا جدا من نفسي ورأيت أنني أعبر عن نفسي من خلاله بكل كياني وفكري وما آتاني الله سبحانه وتعالى , فوجدت أن ذلك كان مقدمة كتاب الزيتون وزيته وشجره غذاء ودواء وشفاء , ورأيت أن أكتب ما كتبته في المقدمة والإهداء لعلنا نتعارف بذلك , وقد يكون ذلك غريبا , ولكني أجده حقيقة قريبا ومعبر جدا , وسأرسل لكم في الرسالة الثانية مقدمة كتاب الزيتون وزيته وشجره غذاء ودواء وشفاء
لا أقول لكم إلا حفظكم الله ورعاكم وباركك فيكم
وجعل علمنا وعملك مخلصا لوجه الكريم سبحانه لا شريك له "
رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
والله تعالى سبحانه وحده هو ولي التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
د جميل القدسي الدويك
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 10-04-2004, 06:46 PM
د. جميل القدسي الدويك د. جميل القدسي الدويك غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
الإقامة: القدس والمدينة المنورة
المشاركات: 60
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى د. جميل القدسي الدويك
إفتراضي

الإهداء
كيف يهدي من أخذ لمن أعطى ... وكيف يهدي من لا حول له ولا قوة إلى العظيم العزيز الجبار .. وكيف يهدي الضعيف إلى القوي المتين .. وكيف يهدي الفقير إلى الغني الزراق مالك الملك مالك يوم الدين .. ولكني أقول هي صورة رمزية لأعبر لك فيها عن حبي ... لا أقول لك يا مولاي .. يا حبيبي .. يا ربي .. يا إلهي .. يا ملكي .. رب آتيتني من العلم ما لم تؤته لكثيرين , فلك الحمد .. رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه .. إني تبت إليك وإني من المسلمين .. حبيبي يا الله .. نفسي ملك يديك , وروحي رهن إشارتك .. وكل ذرة في جسمي وعقلي ونفسي وروحي أبذلها رخيصة في سبيل إعلاء كلمتك ودينك ومرضاتك .. ولتكون كلمة الله هي العليا .. وكلمة الذين كفروا السفلى .. أهديك هذا العمل الذي وهبتني إياه من غير حول مني ولا قوة .. وأنا أسألك .. ألا تحرمني من لذة النظر إلى جمال وجهك الكريم ... اللهم إني أشهد أني أحبك ... اللهم إني أتوق لرؤيتك ... اللهم إني أحب النظر إليك ... يا بديع السماوات والأرض ... يا ذا الجلال والإكرام ... يا حي يا قيوم ... يا حبيبي يا الله .... لا تحرمني ذلك ... أرجوك يا مولاي
إليك يا حبيبي .. ويا مهجة فؤادي .. ويا من أتوق لرؤيتك وتقبيل يديك .. يا من علمتنا .. ويا من بشرتنا ... ويا من هديتنا .. ويا من كنت رحمة لنا .. ويا صاحب أحن قلب .. وأر.ق فؤاد .. يا من ضحيت لنعيش .. ويا من تعذبت لنسعد .. ويا من صبرت وصابرت .. وعلّمت وفقّهت .. إليك يا من سنحمل رايتك .. ويا من نسأل الله تعالى أن يحشرنا في لوائك ... وأن يكون منزل لنا بجوارك .. إليك يا حبيبي .. يا رسول الله ... صلى الله وسلم وبارك عليك وعلى آلك وأصحابك , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
إلى اللذين زرعا فيّ حب العلم والمثابرة ... إلى اللذين أعطياني ومنحاني وربياني وأدباني وعلماني ووفرا لي من الأسباب والظروف ما لم يعطه مخلوق لمخلوق ... إليكما يا من أسعى إلى رضاكما دائما وأبدا...إلى العظيمين الرائعين اللذين لا يوفيهما كل ما عملت في حياتي من خير حقهما ... أبي .. الأستاذ المربي الفاضل محمد زكريا القدسي .. وأمي..الأستاذة المربية الفاضلة نور الهدى ملص .
إلى التي شاركتني حياتي , حلوها ومرها , سهلها وصعبها ... إلى التي وفرت لي من سبل الراحة والرضا والسعادة ما لم يوفره زوج لزوج ومخلوق لمخلوق ... إلى التي صبرت وتعبت وسهرت الليالي وتحملت وعانت وعاونت وساندت ووقفت مني المواقف العظيمة دوما وأبدا ... إلى التي لولاها لما وجد هذا العمل طريقه للوجود ... شريكة حياتي في الدنيا والآخرة إن شاء الله ...زوجتي ... ردينة الدويك
إلى أملي الكبير وحبي العظيم وفلذة كبدي ومهجة فؤادي وحاملي رايتي ومستقبلنا إن شاء الله ... الجنديين الصغيرين ... ابني محمد زكريا ...وابنتي دانية .
إلى أحبتي الذين ما فتئوا يقفون إلى جانبي ... والذين شاركوني حياتي حلوها ومرها وتشاركنا الأحلام والآمال ... إلى حاملي رايتي ومستقبلنا ... أحبتي ... أخوتي .

كلمة شكر
· ربما صادفك أناس وجدت أنك تقف عاجزا عن شكرهم , لأن ما فعلوه وما سيفعلونه هو أعظم من قدرة البشر على تقديرهم , وربما كانت كلمات الشكر مهما تكررت والمواقف العظيمة مهما تكررت تجاههم قليلة في حقهم , وظلما لا يقدر حقيقتهم العظيمة الرائعة وشخصياتهم المتفانية المضحية والمؤثرة على أنفسها ولو كان بها خصاصة " وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " (9) الحشر. ومن هؤلاء النادرين العظماء الذين قد تجد واحدا في كل حياتك منهم أوقد لا تجد , زوجتي حفظها الله تعالى , وقبلها من الصالحات , لا أقول لك إلا جزاك الله خيرا عني وعن كل المسلمين وكل الناس الذين استفادوا وسوف يستفيدون من هذه الموسوعة , فقد كان ذلك على حساب بيتك ووقتك وإخلاصك وجهدك وتفانيك , وإعطائك حتى ما لم يكن مطلوبا منك , فجزاك الله كل الخير , ولا أسأل الله تعالى لك إلا الجنة , جنات الفردوس بجانب منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى , إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
· شكر خاص للأخت هالة السويدي وعائلتها وذلك لما وفرته لي من مصادر نادرة وعظيمة وفريدة من أجل إتمام هذا البحث , فجزاهم الله عني خير الجزاء

بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين , الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله العظيم , رب العالمين, الملك القدوس الرحمن الرحيم , والحمد لله حمدا طيبا مباركا كثيرا كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه , فسبحانك ربي لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك والصلاة والسلام على رسول الله , صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين 0
هذا الكتاب هو أحد كتب سلسلة أسس علم التغذية والطاقة القرآني والنبوي , ومنه ينهل القاريء الكريم , التفاصيل الدقيقة لما يحتويه الزيتون وزيته وورقه وشجرته من عناصر غذائية وإنزيمات وفيتامينات ودهنيات وأحماض أمينية لها دور هام في حياة الإنسان , كغذاء ودواء ووقاية وكمصدر للطاقة الحيوية التي أغفل عنه كل من كتب في التغذية في العصر الحديث , وهو سينهل كل ذلك منه إن شاء الله في ضوء الكتاب والسنة وما حوته من نقاط إعجازية علمية وآيات دقيقة , جاءت بعد أربعة عشرة قرنا من الزمان لتثبت صحتها علميا وفكريا , وقد منّ الله سبحانه وتعالى علينا وعلى المسلمين في هذا الكتاب بكشف كثير من هذه النقاط الإعجازية الجديدة الدقيقة .

وقد كان المنهاج الذي اتبعته في كل الموسوعة لوضع أسس علم التغذية والطاقة القرآني , وفي كتاب الزيتون أيضا الذي بين يديكم , منهاجا صارما كاملا موسوعيا , فقد قمت بجمع كافة الآيات القرآنية التي تتحدث عن الزيتون وزيت الزيتون وشجرة الزيتون في القرآن الكريم , وقمت بدراسة تفسيرالآيات المتعلقة بذلك بأدق ما يمكن من خلال كتب التفسير المعتمدة في العالم الإسلامي مثل تفسير القرطبي والطبري وابن كثير وتفسير الجلالين وظلال القرآن والأساس في التفسير وغيرها من مجلدات التفسير العظيمة التي يسرها الله سبحانه وتعالى لي , وقد كنت دائما أقوم بمقارنة هذه التفسيرات مع بعضها بعضا , كما أنني استطعت من خلال هذه الآيات أن أستنبط الآيات التي تتحدث عن الزيتون وزيته وشجرته تحديدا دون غيرها 0
وقمت بعد ذلك بجمع كل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكتب التسعة ( البخاري , ومسلم , والترمذي , والنسائي , وابن ماجة , وأبوداود , ومالك , وأحمد , والدارمي ) التي تتحدث عن الزيتون وزيته وشجرته بكافة أنواعها , وقمت أيضا بدراسة مقارنة لتفاسير هذه الأحاديث مع بعضها بعضا , كما قمت بمقارنتها مع تفاسير الآيات القرآنية السابقة , ثم قمت بعد ذلك بإجراء دراسة علمية ضخمة موسوعية تحليلية عن تركيب الزيتون وزيته وشجرته من كافة النواحي الغذائية والعلمية حيث سترونها مفصلة في جنبات هذا الكتاب إن شاء الله , وركزت عليها من الناحية التركيبية ومحتواها من كل عنصر من العناصر , وفوائد هذا العنصر وأين يعمل في الجسم وكيف يعمل وفوائده العلاجية واستخداماتها , وكان كل ذلك مقرونا مع أحدث الدراسات العلمية العالمية التي أجريت على الزيتون وزيته وشجرته , وكذلك جمعت كل الدراسات العالمية الممكنة عن الزيتون وزيته وشجرته , وفوائده العظيمة في العلاج , واستخداماته في العلاج والدراسات العلمية العالمية التي أثبتت ذلك 0
وكنت لا أسمع عن كتاب يتحدث عن الزيتون وزيته وشجرته إلا وأسعى لاقتنائه ودراسته دراسة تفصيلية تمحيصية , وكنت لا أرى مجلة من المجلات الغذائية العالمية تتحدث عن الزيتون وزيته وشجرته وفوائدها وقدراتها الخارقة إلا وأقوم باقتناء هذه المجلة من أجل الحصول على الدراسة المذكورة عن الزيتون وزيته وشجرته , إذ قمت في هذا الكتاب بذكر كل الدراسات العالمية التي حصلت عليها عنه وعن أهميته العلاجية والوقائية أيضا 0
وكنت لا أطرق موقعا على الإنترنت يتحدث عن الزيتون وزيته وشجرته إلا وأقوم بأدق الدراسة عما يحتويه هذه الموقع من معلومات ومقارنة هذه المعلومات العلمية الغذائية مع ما جمعته من معلومات علمية غذائية وطبية عنه من المصادر الأخرى 0
وأهم من ذلك كله كانت المقارنة المتناهية في الدقة التي أجريتها بين كل هذه الحقائق العلمية من طرف , وما ورد في القرآن وتفاسيره والكتب التسعة للأحاديث وتفاسيرها من جهة أخرى , ودهشتي العظيمة عندما وجدت التطابق التام بين ما جاء به القرآن وتفاسيره وكذلك أمهات كتب الأحاديث وتفاسيرها , وأحدث ما جاء به العلم الحديث من علم التغذية وعلم الطاقة الحديثين , وكانت بذلك النقاط الإعجازية الجديدة المكتشفة في الزيتون وزيته وشجرته تتوالى تترى الواحدة تلو الأخرى عن الآيات العلمية التي تتعلق الزيتون وزيته وشجرته في القرآن والسنة والمتعلق بالناحية الغذائية أو الطاقية لهذه الشجرة وثمارها المباركة , وقد شرحت كل نقطة اكتشفتها بشكل مفصل وأشرت لها عند ورودها في الكتاب بأنها آية من آيات الله في علم التغذية , كما أشرت لها في فهرس الكتاب أيضا لسهولة البحث عنها لمن أراد ذلك 0
وقد قمت بنفس المنهاج تماما في دراسة القرآن وتفاسيره , وكذلك كتب الأحاديث التسعة وتفاسيرها وعملية المقارنة الشاملة بينها من طرف ولكن هذه المرة كانت هذه المقارنة من حيث علم الطاقة , وقمت بمقارنتها من طرف آخر مع أحدث ما توصل إليه العلم الحديث من علم الطاقة , فكان بذلك اكتشاف آيات الله العظيمة التي تختص الزيتون وزيته وشجرته من حيث علم الطاقة والتي أشرت أيضا إلى هذه النقاط الإعجازية التي تفضل الله سبحانه وتعالى عليّ وعلى المسلمين باكتشافها والتي تتعلق الزيتون وزيته وشجرته كشجرة مباركة في القرآن والسنة والعلم الحديث في مواقعها في الكتاب وفي الفهرس أيضا 0
وقد قمت بنفس المنهجية الثابتة كذلك في دراسة الزنجبيل من القرآن بكافة تفاسيره ومن السنة النبوية من الكتب التسعة , ومن خلال التحليل التركيبي للزنجبيل وشرابه , ومن خلال أحدث الأبحاث العلمية العالمية التي أجريت على الزنجبيل رابطا بين نقاط التشابه في القرآن والسنة والعلم الحديث والتحليل التركيبي للزنجبيل وموضحا بذلك آيات الله سبحانه وتعالى في قرآنه وسنة نبيه المتعلقة بالزنجبيل ومنقوعه كشراب .
وأهم من ذلك كله أنني قمت بوضع كل خبراتي العلاجية والتي اكتسبتها بمعالجة آلاف المرضى وكذلك خبراتي من خلال الدراسة التي أجريتها على أكثر من مائتي مريض خلال أربع سنوات , وملاحظاتي الخاصة في كل نقطة علمية أو طاقية تتعلق بالزيتون وزيته وشجرته , وكذلك بالزنجبيل وذلك من خلال استخدامي له في معالجتي ودراستي 0
وقد كان منهاج البحث شاقا بالفعل لأنه كان علي أن أطرح كل هذه الدراسات والتفسيرات والمقارنات القرآنية والنبوية والعلمية والغذائية الطاقية من خلال قوانين البحث الأساسية , ومن خلال قوانين الموسوعة كاملة وأقصد بذلك , قوانين الغذاء الميزان ( أسس علم التغذية والطاقة القرآني والنبوي ) ومن خلال مبدئيّ الغذاء الميزان أيضا ( مبدأ اجتناب المكروه , ومبدأ استعادة الطاقة ) 0
سنكمل المقدمة في جزء ثاني بإذن الله سبحانه وتعالى
أخوكم
د جميل القدسي الدويك
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 10-04-2004, 06:49 PM
د. جميل القدسي الدويك د. جميل القدسي الدويك غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
الإقامة: القدس والمدينة المنورة
المشاركات: 60
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى د. جميل القدسي الدويك
إفتراضي رسالة التعارف بيني وبين أخوتي

هذا هو الجزء الثاني من مقدمة كتاب الزيتون وزيته وشجرته غذاء ودواء وشفاء

والمتأمل لهذا الجزء من الموسوعة , وأقصد كتاب الزيتون وزيته وشجرته يجد أنه كتاب مميز عن كل ما كتب في الطب النبوي سابقا ومما هو متعلق الزيتون وزيته وشجرته كغذاء ووقاية وشفاء , وذلك من حيث موسوعيته العلمية والفقهية , وبالذكر الكامل لكافة الآيات والأحاديث النبوية التي وردت في الكتب التسعة بلا استثناء , ومن هنا أسأل الله سبحانه وتعالى أن يستحق اسم موسوعة عند عباده الصالحين .
ومن قبيل الاستفادة , ولتحقيق الوضوح العقلي والربط العلمي , وضعت في هذا الكتاب فكرة عامة عن نظام الغذاء الميزان , وما كتب عنه من تقييم علمي وفكري , ليتمكن القارئ الكريم الذي لم تتح له فرصة الاطلاع على نظام الغذاء الميزان , أن يكون فكرة مبدئية عنه 0
وأود أن ألفت الانتباه , إلى أنني اضطررت إلى إعادة كتابة بعض المعلومات الغذائية التي تتعلق بالعناصر والفيتامينات والكربوهيدرات و الدهون وغيرها في كتب السلسلة المختلفة حسب ما تقتضيه الضرورة وكذلك اضطررت في بعض الأحيان إلى كتابة بعض المعلومات المتعلقة بالطاقة والموجودة أيضا في كتب ثانية من السلسلة , وذلك لكي لا يضطر القارئ الكريم إلى اقتناء كل كتب السلسلة إذا كان لا يريد ذلك , بحيث أنه إذا قرأ كتابا واحدا , أخذ فكرة كاملة عن موضوع هذا الكتاب دون أن يضطر لاقتناء كتب أخرى تفصل في العناصر الغذائية المذكورة في هذا الكتاب فإذا كان بيده كتاب القمح فسيأخذ فكرة تامة شاملة عن كل المركبات الموجودة في القمح من بروتينات ودهون وفيتامينات وإنزيمات وعناصر وغيرها , وإذا كان يقرأ في كتاب التمر فسيأخذ فكرة تامة شاملة عن كل المركبات الموجودة في الزيتون وزيته من بروتينات ودهون وفيتامينات وإنزيمات وعناصر وغيرها , مع ملاحظة أن المعلومات المذكورة عن فيتامين ج وهو الموجود في عشبة القمح هي نفسها المذكورة عن فيتامين ج والموجود في الزيتون مثلا , وذلك لأنها معلومات علمية ثابتة , ولكن مثل هذا التكرار في المواضيع الغذائية البحتة التي تتحدث عن الفيتامينات والكربوهيدرات والدهون والعناصر الوفيرة والنادرة وغيرها غير مكرر في الموسوعة كاملة لأنه كتاب واحد , يمكن لمن يريد أن يقرأ فيها أن يرجع لأي جزء منها ليأخذ ما يحتاجه 0
ولما كنت بشرا ضعيفا , فقيرا إلى رحمة ربي خطاء توابا , فإني أسأل أخوتي أن يوجهوني إذا ما رأوا في هذا الكتاب خطأ أو سهوا أو ضعفا مني في فهم شئ من قوانين الله تعالى أو تقصير, أو خطأ علمي في نقل أو تحري أو تفسير أو اجتهاد خاطئ , ولهم مني جزيل الشكر والتقدير , فالمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص لايخذله ولا يسلمه , إني لا انتظر من أخواني المؤمنين إلا كل مساعدة وعون وتوجيه فذلك لأن الله قال فيهم" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " (10) الحجرات , وإني أسأل الله العظيم أن يلحقنا بإخواننا المؤمنين الصالحين , ولا أدعو إلا كما دعا يوسف من قبل " رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ " (101) يوسف .
وإني أدرك تماما أن هذه تجربة جديدة , ونظرية جديدة في البحث والنظر في الأغذية والأطعمة والأشربة من منظور علمي قرآني نبوي علمي بحثي دراسي ضمن نظرية الغذاء الميزان التي تصف أسس علم التغذية والطاقة في القرآن والسنة , وأدرك أن أي علم جديد أو نظرية جديدة قد يكون فيها كثير من الأخطاء والهفوات , ولذلك أسأل من أخوتي ألا يؤاخذوني إذا ما وجدوا خطأ أو سهوا أو تحليلا خاطئا , فقد اجتهدت ما استطعت , ولا أقول إلى ما قال شعيب عليه السلام " إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" (88) هود .
وإني أسأل الله تعالى أن يكون عملنا هذا خالصا متقبلا لوجهه تعالى , وأن يكون في ميزاننا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم , ولا أسأل الله سبحانه وتعالى أ ن ينزع الكبر والكبرياء والفخر والتفاخر من قلوبنا وأن يجعل كل حركاتنا وسكناتنا وأنفاسنا وكل ما وهبنا خالصا لوجهه الكريم , وأن ينزع الكبر والغرور وفتنة العلم من قلوبنا ونفوسنا إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير , والله تعالى ولي التوفيق 0

أخوكم
د جميل القدسي الدويك
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 12-04-2004, 05:45 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

ترحيب متأخر نوعاً ما ولكن أرجو قبوله من قبلكم أخي الكريم و دعواتنا بالتوفيق لك ولخيمتك المميزة الجديدة ..
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 13-04-2004, 12:41 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

شكرا لك يادكتور جميل على هذا الموضوع الجدير بالاهتمام

حيث لفت نظري شخصيا لأسباب شخصية لها خلفية مسبقة لدي
نحن نعي جميعا أن من نعم الله علينا أن أوجد الاعجاز العلمي في القرآن الكريم في مختلف العلوم والمجالات .. وقد نجد في الآية الواحدة اعجازاً علمياً في أكثر من مجال .
منذ فترة ولسبب غريب ما حاولت الربط بين عدة أشياء ذُكرت في الآية الكريمة ( والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )
وبدأت أفكر بالتين والزيتون كغذاء وعلاقتهما بجبل طور ومكة المكرمة فيما لو زُرع فيها التين والزيتون وخلق الإنسان في أحسن تقويم حيث فسرتها من ناحية الصحة في العظام ومنها الهشاشة والشلل .. ولكن تعبت كثيرا في محاولة ايجاد علاقة بين كل ذلك يؤدي لأن يكون الانسان في أحسن تقويم جسدي
وحاولت البحث في التفسير وفي عدة موضوعات ووجدت التالي :

في هذا الموضوع
http://www.alshahid.com/thqafa/sg121yz5.htm.

لفت نظري هذا الجزء

وقد لا تكون الموضوعتان متصلتين ببعضهما في الواقع، بل في اعتبارك او تقديرك فقط.
بينما اذا جاء القسم في كلام ربنا عزوجل، فإن إتصاله بما أقسم له حق وواقع لا ريب فيه. فإذا قرأنا في القرآن الكريم: (والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين) وتلونا بعدها: (لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم). فإن معنى ذلك ان هناك اتصالا واقعيا بين خلق الإنسان في أحسن تقويم وبين ما سبق من التين والزيتون اللذين بهما طعامه، (وطور سنين) الذي يحمي البلاد من الأعاصير والأعداء، ويوفر الكثير من عوامل الحضارة، (والبلد الأمين) الذي يزرع السكينة في نفوس الناس بين كل ذلك وقوام خلق الإنسان.
كذلك في سياق سورة الذاريات حينما يقسم الله بالرياح التي تذرو، والسحب التي تسقي، والسفن التي تجري، والملائكة الذين يقسمون أمرا، فإن هناك ربطا بينهما وبين الحقيقة التالية: (إنما توعدون لصادق).
أولا: لأن رب العالمين المدبر لهذه القوى العظيمة لا يخلف وعده، وهل يخلف وعده الا العاجز، وهل لنا ان نتصور شيئا من العجز في مقام ربنا القوي القاهر المقتدر، الذي حمل الرياح العاصفة هذه المقادير العظيمة من الماء، وساقها من فوقنا الى حيث شاء من الأرض الميتة فأحياها؟
كلا؛ إنه صادق الوعيد، وحق لنا ان نخشاه قبل ان يحل بأرضنا الدمار والبوار.
ثانيا: ان كل تلك القوى المحيطة بنا تؤدي دورها حسب تقدير العزيز العليم، فكيف لا يخضع الإنسان لذلك التقدير؟ كيف ترك يتبع هواه؟ ولماذا جاءته النذر من بين يديه ومن خلفه يحذرونه من عذاب شديد؟
بلى؛ انه لم يترك الى الأبد، إنما ليوم الفصل حيث ينتظره الوعيد الصادق.
دعنا اذا نحذر الآخرة، ونتقي ما يعرضنا فيها للعذاب. هكذا تتصل حقائق القسم السابقة بحقيقة الوعيد الذي أنذر به الناس.
إن الدين لواقع

وفي هذا الموضوع

http://www.qudsway.net/Links/Doctor/...tor7/7hdo2.htm

لفت نظري كل الموضوع وهذا الجزء تحديدا :
ويتضح هذا أيضاً في آيات قرآنية متعددة خص فيها الله سبحانه وتعالى أرض فلسطين بالبركة:
"وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها" (الأعراف: 117).
"سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" (الإسراء : 1).
"ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين" (الأنبياء : 71).
" ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين" (الأنبياء: 81).
" وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير ، سيروا فيها ليالي وأياماً آمنين" (سبأ: 18).
"يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين" (المائدة: 21).
وفي تفسير "والتين والزيتون وطور سنين" عن أبي هريرة، رضي الله عنه ، قال: أقسم ربنا عز وجل بأربعة أجبل فقال : والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين قال (ابو هريرة): التين طور زيتا . وفي رواية : والزيتون طور زيتا، وقال قتادة ، والزيتون جبل عليه بيت المقدس (انظر في ذلك فضائل بيت المقدس لابن الجوزي ، ص70 ، 71، وكذلك الإنس الجليل ، ج 1ص6).
وفي الأثر النبوي الشريف ما يؤكد على هذه البركة والخصوصية، عن عائشة، رضي الله عنها، عن النبي قال: إن مكة بلد عظيم ، عظّمه الله وعظم حرمته وحفها بالملائكة قبل أن يخلق شيئاً من الأرض يومئذ كلها بألف عام ووصلها بالمدينة ووصل المدينة ببيت المقدس ، ثم خلق الأرض بعد ألف عام خلقاً واحداً (فضائل القدس لابن الجوزي، ص72).
وعن مكحول بن ميمونة (مولاة الرسول)أنها سألت رسول الله عن بيت المقدس فقال: (نعم المسكن بيت المقدس ومن صلى فيه صلاة بألف صلاة فيما سواه)، وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل (جزء 6 ص:463) إن ميمونة قالت: يا نبي الله ، افتنا في بيت المقدس ، فقال : (أرض المحشر والمنشر صلوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه)، وفي الحديث الشريف أيضاً: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى) (رواه البخاري ، جزء1 ص181، وأبن حنبل ، جزء 2 ص234).
وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل 5/269 قال رسول الله: (لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا ما أصابهم من البلاء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله ، وأين هم؟ قال: في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس).
وعن رب العزة أنه قال لبيت المقدس: أنت جنتي وقدسي وصفوتي من بلادي.. من سكنك فبرحمة مني ومن خرج منك فبسخط مني عليه) (فضائل القدس ، ابن الجوزي، ص95).
وروى المشرف بسنده عن عمران بن الحصين أنه قال: قلت يا رسول الله ، ما أحسن المدينة؟ قال: كيف لو رأيت بيت المقدس؟ قلت : وهل هي أحسن؟ قال: كيف لا وكل ما بها يُزار ولا يزور وتُهدى إليها الأرواح ولا تهدى روح بيت المقدس لغيرها (الإنس الجليل ، ج1 ص238).
وفي تراثنا الإسلامي ما لا يعد ولا يحصى في بيت المقدس من أقوال نذكر منها مقالة الإمام علي ، رضي الله عنه لصعصعة: (نعم المسكن بيت المقدس القائم في كالمجاهد في سبيل الله وليأتين على الناس زمن يقول أحدهم: ليتني تبنة في لبنة من لبنات بيت المقدس).
أما التاريخ الإسلامي فيبدو على مدى أربعة عشر قرناً (قبل أن تسلم القدس مفاتيحها من جديد لدورة حضارية إسلامية جديدة كما سلمت مفاتيحها من قبل لعمر بن الخطاب ، رضي الله عنه) أربعة عشر قرناً من سيادة الإسلام ضمن مراكز متناوبة ومتعاقبة من دمشق إلى بغداد إلى القاهرة إلى استانبول، قبل أن تغيب هذه الريادة وتذوي شمس الخلافة ويرد الله الكرة لبني إسرائيل على عبادة المسلمين بما اقترف هؤلاء من الإثم والمعصية والتخلي عن منهج الله وتحكيم البدائل الوضعية.
لقد بعثنا الله في قلب الجزيرة العربية لنواجه في بداية صعودنا إفساد وعلو بني إسرائيل في الجزيرة العربية فنجوس خلال ديارهم ونحقق انتصارنا ودولتنا وحضارتنا ونتسلم مفاتيح القدس وندخل المسجد أول مرة.. ولكن الله عز وجل يرد لهم الكرة علينا بعد أربعة عشر قرناً من الزمان انطلاقاً من القدس ليمنحهم إلى حين علواً وإفساداً إلى أن نصحو من غفوتنا ونعود إلى المنهج الذي يهدى للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين ، بعد أن نسحق البدائل الضعيفة الوضعية ونتخلص منها إلى غير رجعة فينصرنا الله نصراً ومؤزراً يتحقق بهزيمتهم وإساءة وجوههم ودخولنا المسجد الأقصى كما دخلناه أول مرة ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً، فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً، ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً، إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً) (الإسراء 3ـ7).


وكذلك هذا الموضوع
http://www.islamonline.net/arabic/da...rticle14.shtml

وهذا الموضوع :
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...BID=132&CID=14

فتشتت ذهني وتوقفت !

ولكن بعد فترة ولسبب آخر كنت أحول أن أبحث عن معنى ( مشكاة ) في سورة النور في الآية الكريمة ( الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولاغربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الأمثال للناس )
ووجدت التالي :

ان الله هو نور السموات والأرض بخلقه للشمس والقمر
ومثل نوره كمشكاة
المشكاة هي مكان وضع الفتيلة في السراج
ووقودها زيت الشجرة المباركة ( الزيتون ) ولكن الشجرة التي لايحيط بها أي شئ وكأنها في صحراء حيث تطلع عليها الشمس وتغرب عليها فيصيبها حر الشمس بالغداة والعشي وهذا أجود لزيتها
والله سبحانه وتعالى هنا يمثل ذلك بقلب المؤمن الذي يضئ كالكوكب الذي يشبه الدر في الصفاء والضياء


وحتى لا أتعمق معك بتفسيرات خارج موضوع الغذاء إلا أنه لفت نظري وصف جودة زيت الزيتون من الشجرة التي تشرق عليها الشمس وتغرب عليها وقد يكون ذلك مفتاحا لك للبحث في ذلك
__________________
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 13-04-2004, 03:27 PM
د. جميل القدسي الدويك د. جميل القدسي الدويك غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
الإقامة: القدس والمدينة المنورة
المشاركات: 60
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى د. جميل القدسي الدويك
إفتراضي

الأخت اليمامة
أشكرك شكرا جزيلا على مداخلتك التي اعتبرها بحق عظيمة جدا , فهي تحمل أفكارا واسعة وحقيقة قد تكون مفتاحا لكثير من التفاسير
,وأقول وكأنك قرأت أفكاري , فقد عرضت في كتابي الزيت والزيتون عدة صور للبركة التي خصها الله سبحانه وتعالى بزيت الزيتون , وكان من هذه المعاني البركة الروحية التي اختصها الله سبحانه وتعالى في الأماكن مثل مكة ومثل بيت المقدس إذ قال الله سبحانه وتعالى فيهما " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" (1) الإسراء , وكانت هذه الآية في المسجد الأقصى المبارك
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ( 96) آل عمران
وقد ذكرت أن البركة التي وضعها الله سبحانه وتعالى في بيت المقدس وكذلك في الكعبة تشبه البركة التي أضفاها الله سبحانه وتعالى على الزيتون اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ( 35) النور
دعوني أبين معني كلمة مبارك في القرآن , فالله تعالى اختص بعض الأماكن بطاقة عالية , أعلى من غيرها من الأماكن الأخرى , بالرغم من تشابه كل الأماكن من حيث احتوائها على تراب وصخور وجبال ووديان وسهول ما الى ذلك 0
فانظروا إلى الطاقة الخاصة التي اختص الله تعالى بها المسجد الحرام في مكة " إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ " (96) آل عمران , وتأملوا معي هنا كلمة البركة
وقد حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الطاقة الخاصة ( البركة ) في حديثة " عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ " رواه أحمد وابن ماجة 0
وبالفعل فالمتأمل لمكة يجد أن فيها حجارة وصخورا وجبالا مثلها مثل أي مكان آخر خلقه الله تعالى في الدنيا , فما الذي يجعل الصلاة في مسجدها الحرام بمائة ألف صلاة ؟
إنها البركة ( الطاقة الخاصة ) التي اختصها الله تعالى في المسجد الحرام , وهذه الطاقة مباشرة من الله الذي ليس كمثله شئ , وبالتالي فإننا وضمن قوانيننا الدنيوية , لا نستطيع أن نقيسها أو نعرفها أو نحيط بها , ولن نستطيع ذلك ما دمنا ضمن قوانين الحياة الدنيا
ومثلها البركة في المسجد الأقصى " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" (1) الإسراء 0
وقد حدد الرسول صلى الله عليه وسم مقدار الطاقة الخاصة ( البركة ) الموجودة في المسجد الأقصى في حديثه " عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ بِصَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي مَسْجِدِ الْقَبَائِلِ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ صَلَاةً وَصَلَاتُهُ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي يُجَمَّعُ فِيهِ بِخَمْسِ مِائَةِ صَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بِخَمْسِينَ أَلْفِ صَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي مَسْجِدِي بِخَمْسِينَ أَلْفِ صَلَاةٍ وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِمِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ " رواه ابن ماجة 0
وكذلك اختص الله بعض الأشخاص بطاقة عالية خاصة , لا تتعلق بوجودهم في مكان محدد مثل المسجد الحرام أو المسجد الاقصى كما هو الحال مع عامة الناس ذوي الطاقة العادية , بل هم ذوو طاقة عالية مباركة أينما كانوا , فها هو عيسى بن مريم يقول " قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ " (31) مريم 0
وقد تكون هذه البركة والطاقة التي اختصه الله تعالى بها , هي التي كان عيسى بن مريم يبرئ الأكمه والأبرص , ويحيي الموتي من خلالها بإذن الله تعالى , الذي وهبه إياها 0
من هذه الأمثلة الحية نستطيع أن نقول أن جزءا من كلمة مبارك في القرآن الكريم تعني الطاقة الروحية الإضافية المباركة
ولكن ما نوع الطاقة الموجودة في البركة , وهل يمكن قياسها بالأجهزة ؟
" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً " (85) الإسراء0
من هذه الآية نستنتج أن الإنسان مهما بلغ من العلم والتطور والتكنولوجيا وعلم الطاقة , واكتشاف الأجهزة الحديثة المتناهية في الدقة والحساسية , فإنه لن لن لن يستطيع أن يعرف شيئا عن الروح أو ما هيتها أو طاقتها أو نوع طاقتها أو شكل هذه الطاقة , ولن لن لن يكتشف أي جهاز في المستقبل , سواء أكان في المستقبل القريب أم البعيد ولن يستطيع من قريب أو بعيد أن يظهر ولو شيئا ضئيلا بسيطا قليلا عن هذه الروح , أتدرون لماذا ؟ , لأن الله تعالى يقول في هذا النوع من الطاقة " قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي " ( 85) الإسراء0

دليل آخر على عدم قدرتنا على معرفة قوانين الروح

فهل من دليل آخر على ذلك ؟ أقول : نعم , ومفصل أيضا عن لماذا لا نستطيع ولن نستطيع أن نعرف شيئا من أمر الروح
فالله تعالى يقول في سورة الحجر " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ( 28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ (29) الحجر0
فالله تعالى يؤكد أن روح الإنسان التي نفخها فيه هي من روح الله تعالى , ولما كان الله تعالى " ِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " (11) الشورى , فإذن فإن هذه الروح التي وضعها الله تعالى فيها , من روحه سبحانه وتعالى , لا يشبهها شئ , وليس لها مثيل أو نظير أو شبيه أو قريب لا لشئ إلى لأنها من روح الله تعالى 0
وحتى يتقرب الموضوع للأذهان , فتخيل أن لديك كمبيوترا مبرمجا , ولكن ليس في كل برمجته الرقم (2) , ثم طلبت من هذا الكمبيوتر عملية حسابية هي 2+2 , فإنه لن لن لن يستطيع أن يعطيك الجواب , أان الرقم (2) ليس في برمجته أصلا , وهكذا هو الإنسان في الحياة الدنيا , فالله تعالى خلقه وصوره في أحسن تقويم , ولكن ضمن قوانين ونواميس ( ومنها القوانين الثلاثة التي ذكرناها وغيرها الكثير من القوانين والنواميس الأخرى ) محددة ثابتة , لا يمكنها بأي شكل من الأشكال وبأي صورة من الصور أو ضمن محدوديتها أن تدرك أي شئ , أي شئ , أي شئ من ذات الله تعالى أو كنهته أو روحه أو طاقته , أو طاقة روحه التي وضعها الله تعالى فينا , أبدا لأنها محدودة , ولا يمكن أن تصل أبعد من القوانين التي فطرها الله عليها في الحياة الدنيا 0
قوانين الدنيا تختلف عن قوانين الآخرة
وقد يلاحظ القرىء الكرام أنني أركز على كلمة قوانين الحياة الدنيا , ولكن لماذا ؟
لأن هناك في الحياة الآخرة قوانين أخرى تختلف عن قوانين التكليف الدنيوية , ولو كان أحد من البشر يستطيع أن يخرق هذه القوانين لكان الأنبياء أولى البشر بهذا , ولكن حاشى لله أن يخرق قانون أي مخلوق " وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ( 143) الأعراف 0
من هذه الآية نستنتج أنه ليس في القوانين التي وضعها الله تعالى للبشر في الحياة الدنيا وبما فيهم سيدنا موسى – كليم الله – ما يمكنهم من رؤية الله أو إدراكه أو إدراك أي شئ من قبله بما في ذلك روحه التي نفخها في الإنسان بعدما سواه في أحسن تقويم 0
وكذلك حدث مع سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم – ليلة الإسراء والمعراج , فقد وصل إلى أبعد نقطة يمكن أن يصل إليها بشر , ألا وهي سدرة المنتهي , ومع ذلك لم يستطيع ببشريته الدنيوية أن يرى الله أو يكلمه إلى بالوحي ومن وراء حجاب , وفي ذلك قال الله تعالى " ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) النجم , ولكن ليست هذه هي القوانين نفسها التي تكون في الحياة الآخرة , فإنها سوف تتغير وتتحول ويصبح الإنسان بالقوانين الآخرة قادرا على أن يرى الروح وطاقتها وحتى وجه الله تعالى " لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ "(23) سورة ق0
وقال تعالى" وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) القيامة , والجدير بالذكر هنا أن كلا الآيتين اللتان تتحدثان عن كشف الغطاء والانتقال من القوانين الدنيا إلى قوانين الآخرة رقمهما (23) !0
عن جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً يَعْنِي الْبَدْرَ فَقَالَ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا ثُمَّ قَرَأَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ قَالَ إِسْمَاعِيلُ افْعَلُوا لَا تَفُوتَنَّكُمْ " رواه الأربعة 0
ولذلك فإني أقول أن كل طاقة من الله تعالى مباشرة , سواء وضعها الله في الروح أو في الأماكن المقدسة أو في الأشخاص المباركين , أو في الأزمان أو في الكلمة , أو في أي شئ , هي طاقة لا يمكن لبني البشر في الحياة الدنيا , أن يعرفوا عنها أي شئ , أو أن يفصلوا فيها أي شئ , أو تستطيع أجهزتهم الحديثة معرفة عنها أي شئ لأنها مباشرة من الله , والله تعالى ليس كمثله شئ , كما أنه وفي قوانيننا التي وضعها الله تعالى فينا في الحياة الدنيا , لا نستطيع أن نعرف أي شئ لا تحيط به هذه القوانين الدنيوية , وحاشئ لله تعالى أو علمه أو طاقته أو قوته أن تستطيع قوانين الدنيا أن تصل إليها بشئ لأن تعالى أراد كذلك وشاءه " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ " (40) الروم 0
من هذا المنطلق في التفكير , أنطلق في إظهار الطاقة التي يمكن أن تستفيد أرواحنا منها في البرنامج , ولكن دون أن ندري عنها شيئا , أو نكتشفها بأجهزة أو ندركها بحواس إنما نشعر آثارها ونستشعرها , كما نشعر أننا أحياء دون أن نرى أرواحنا أو نعرفها وهكذا 0
الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 13-04-2004, 03:30 PM
د. جميل القدسي الدويك د. جميل القدسي الدويك غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
الإقامة: القدس والمدينة المنورة
المشاركات: 60
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى د. جميل القدسي الدويك
إفتراضي

وفي متابعة الجزء الثاني أقول
في الإجابة عن هذا السؤال : سأشرح مفهوم الروح والطاقة الروحية حتى نصل لذلك " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً " (85) الإسراء0
من هذه الآية نستنتج أن الإنسان مهما بلغ من العلم والتطور والتكنولوجيا وعلم الطاقة , واكتشاف الأجهزة الحديثة المتناهية في الدقة والحساسية , فإنه لن لن لن يستطيع أن يعرف شيئا عن الروح أو ما هيتها أو طاقتها أو نوع طاقتها أو شكل هذه الطاقة , ولن لن لن يكتشف أي جهاز في المستقبل , سواء أكان في المستقبل القريب أم البعيد ولن يستطيع من قريب أو بعيد أن يظهر ولو شيئا ضئيلا بسيطا قليلا عن هذه الروح , أتدرون لماذا ؟ , لأن الله تعالى يقول في هذا النوع من الطاقة " قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي " ( 85) الإسراء0

دليل آخر على عدم قدرتنا على معرفة قوانين الروح

فهل من دليل آخر على ذلك ؟ أقول : نعم , ومفصل أيضا عن لماذا لا نستطيع ولن نستطيع أن نعرف شيئا من أمر الروح
فالله تعالى يقول في سورة الحجر " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ( 28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ (29) الحجر0
فالله تعالى يؤكد أن روح الإنسان التي نفخها فيه هي من روح الله تعالى , ولما كان الله تعالى " ِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " (11) الشورى , فإذن فإن هذه الروح التي وضعها الله تعالى فيها , من روحه سبحانه وتعالى , لا يشبهها شئ , وليس لها مثيل أو نظير أو شبيه أو قريب لا لشئ إلى لأنها من روح الله تعالى 0
وحتى يتقرب الموضوع للأذهان , فتخيل أن لديك كمبيوترا مبرمجا , ولكن ليس في كل برمجته الرقم (2) , ثم طلبت من هذا الكمبيوتر عملية حسابية هي 2+2 , فإنه لن لن لن يستطيع أن يعطيك الجواب , أان الرقم (2) ليس في برمجته أصلا , وهكذا هو الإنسان في الحياة الدنيا , فالله تعالى خلقه وصوره في أحسن تقويم , ولكن ضمن قوانين ونواميس ( ومنها القوانين الثلاثة التي ذكرناها وغيرها الكثير من القوانين والنواميس الأخرى ) محددة ثابتة , لا يمكنها بأي شكل من الأشكال وبأي صورة من الصور أو ضمن محدوديتها أن تدرك أي شئ , أي شئ , أي شئ من ذات الله تعالى أو كنهته أو روحه أو طاقته , أو طاقة روحه التي وضعها الله تعالى فينا , أبدا لأنها محدودة , ولا يمكن أن تصل أبعد من القوانين التي فطرها الله عليها في الحياة الدنيا 0
قوانين الدنيا تختلف عن قوانين الآخرة
وقد يلاحظ القرىء الكرام أنني أركز على كلمة قوانين الحياة الدنيا , ولكن لماذا ؟
لأن هناك في الحياة الآخرة قوانين أخرى تختلف عن قوانين التكليف الدنيوية , ولو كان أحد من البشر يستطيع أن يخرق هذه القوانين لكان الأنبياء أولى البشر بهذا , ولكن حاشى لله أن يخرق قانون أي مخلوق " وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ( 143) الأعراف 0
من هذه الآية نستنتج أنه ليس في القوانين التي وضعها الله تعالى للبشر في الحياة الدنيا وبما فيهم سيدنا موسى – كليم الله – ما يمكنهم من رؤية الله أو إدراكه أو إدراك أي شئ من قبله بما في ذلك روحه التي نفخها في الإنسان بعدما سواه في أحسن تقويم 0
وكذلك حدث مع سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم – ليلة الإسراء والمعراج , فقد وصل إلى أبعد نقطة يمكن أن يصل إليها بشر , ألا وهي سدرة المنتهي , ومع ذلك لم يستطيع ببشريته الدنيوية أن يرى الله أو يكلمه إلى بالوحي ومن وراء حجاب , وفي ذلك قال الله تعالى " ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) النجم , ولكن ليست هذه هي القوانين نفسها التي تكون في الحياة الآخرة , فإنها سوف تتغير وتتحول ويصبح الإنسان بالقوانين الآخرة قادرا على أن يرى الروح وطاقتها وحتى وجه الله تعالى " لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ "(23) سورة ق0
وقال تعالى" وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) القيامة , والجدير بالذكر هنا أن كلا الآيتين اللتان تتحدثان عن كشف الغطاء والانتقال من القوانين الدنيا إلى قوانين الآخرة رقمهما (23) !0
عن جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً يَعْنِي الْبَدْرَ فَقَالَ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا ثُمَّ قَرَأَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ قَالَ إِسْمَاعِيلُ افْعَلُوا لَا تَفُوتَنَّكُمْ " رواه الأربعة 0
ولذلك فإني أقول أن كل طاقة من الله تعالى مباشرة , سواء وضعها الله في الروح أو في الأماكن المقدسة أو في الأشخاص المباركين , أو في الأزمان أو في الكلمة , أو في أي شئ , هي طاقة لا يمكن لبني البشر في الحياة الدنيا , أن يعرفوا عنها أي شئ , أو أن يفصلوا فيها أي شئ , أو تستطيع أجهزتهم الحديثة معرفة عنها أي شئ لأنها مباشرة من الله , والله تعالى ليس كمثله شئ , كما أنه وفي قوانيننا التي وضعها الله تعالى فينا في الحياة الدنيا , لا نستطيع أن نعرف أي شئ لا تحيط به هذه القوانين الدنيوية , وحاشئ لله تعالى أو علمه أو طاقته أو قوته أن تستطيع قوانين الدنيا أن تصل إليها بشئ لأن تعالى أراد كذلك وشاءه " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ " (40) الروم 0
من هذا المنطلق في التفكير , أنطلق في إظهار الطاقة التي يمكن أن تستفيد أرواحنا منها في البرنامج , ولكن دون أن ندري عنها شيئا , أو نكتشفها بأجهزة أو ندركها بحواس إنما نشعر آثارها ونستشعرها , كما نشعر أننا أحياء دون أن نرى أرواحنا أو نعرفها وهكذا 0

وقد تتبعت هذا الموضوع في القرآن , موضوع الطاقة الروحية , فوجدت أن الله يسمي الطاقة الخاصة التي وضعها مباشرة في الأماكن والأشخاص والأسماء باسم البركة , فكلمة البركة ومشتقاتها في القرآن الكريم يعني وجود طاقة خاصة من الله في هذا الشئ الذي حباه الله تعالى بعلمه وحكمته , وإن جزء من هذه البركة التي لا نعرف عن كنهتها شيئا هي طاقة روحية اختصها الله تعالى بعلمه وقدرته 0


ومن هنا ومما سبق أقول أن الله سبحانه وتعالى عندما وصف الزيتونة بأنها مباركة فقد أضفى عليها صفة خاصة منه مباشرة وهي أنه منحها بركة وطاقة روحية تجعل فيها شيئا نشعره ويزيدنا قوة وصحة وعافية ويخلصنا مما كسبت أنفسنا من مصيبة أو مرض " وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ " وهي نفسها الموجودة في مكة وفي بيت المقدس وعند عيسى بن مريم وعن رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم .
ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا كان هذا العطف في هذه السورة
" والتين والزيتون وطورسينين وهذا البلد الأمين " فكلها أماكن مباركة ذات طاقة روحية خاصة وكلها تحمل هذا السر العظيم الذي اختص الله سبحانه وتعالى فيه نفسه " البركة "
والله ولي التوفيق
د جميل القدسي الدويك
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م