بسم الله الرحمن الرحيم،
الأخوة الكرام / أعضاء وزوار هذا المنتدى المبارك، حفظهم الله ورعاهم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرني أن أنقل لكم فيما يلي، مقال بالغ الأهمية، قام أصلاً الأخ العزيز / مسلم غيور، بنشرهِ في منتدى القلعة، على الرابط التالي:ـ
إسرائيل وأمريكا وجهان لعملة واحدة (مترجم)
موقع القلعة العربي > الـــحــصـــن الـــســـــيـاســـي.
http://www.qal3ah.net:2001/vb/showth...threadid=47394
فآمل أن يحظى باهتمامكم وعنايتكم، والاستفادة منهُ كما يستحق. خاصة من رجال الإعلام والفكر.
وخشية من الحجب أو خلافة من عوائق الإنترنت، أضع، نص المقال بالكامل فيما يلي:ـ
##################
كاتب هذا المقال هو المحلل السياسي والكاتب الأمريكي ديفيد ديوك وهو مرشح سابق للرئاسة وعضو سابق في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية لويزيانا، وقد أخبرني بعض الأمريكيين بأنه يتعرض لحملة إعلامية يهودية شرسة ترمي لتشويه سمعته ونعته بالعنصرية ومعاداة السامية.
وقد قمت بترجمة هذا المقال نظرا لما يحتويه من معلومات وحقائق قد لا تكون خافية على الكثير منا ولكن ما دفعني لترجمته هو الأسلوب الموضوعي الذي اتبعه الكاتب والتسلسل المنطقي في سرد الوقائع التاريخية.
وكون كاتب المقال أمريكي مسيحي فربما يكون له أثرا في نفوس أولئك الذين لا تقنعهم الحقيقة إذا كتبت بأقلام عربية مسلمة .
المصدر:
http://www.davidduke.com
الجزء الأول:
كيف تسبب الإرهاب الإسرائيلي والخيانة الأمريكية في هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
إذا كان أسامة بن لادن هو المتسبب في الهجمات التي أودت بحياة الآلاف من الأمريكيين في يوم 11 سبتمبر ، فإني وكل أمريكي نريد أن تطبق بحقه أقصى العقوبات ، كل من يمارس عملا إرهابيا تجاه أمتنا يجب أن ينال عقابه. ولكن إذا كنتم توافقوني الرأي بأن كل من يرتكب عملا إجراميا تجاه أمريكا يجب أن يعاقب، فإنه يجب على أمريكا أن تضع إسرائيل في أعلى القائمة.. لأني وفي مقالي هذا سوف أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل اقترفت أعمال إرهابيه وإجرامية متعمدة في حق أمريكا. جرائم إسرائيل وأعمالها الإرهابية في حق أمريكا لم يتم تجاهلها وحسب ، بل تمت مكافئتها ومباركتها من قبل بعض السياسيين الخونة لبلادهم.
سوف أثبت أن جرائم إسرائيل وأعمالها الإرهابية في الخمسين سنة الماضية تفوق كل الأمم على وجه الأرض. بعد ذلك ، سوف أفضح الخيانة و الإرهاب الإسرائيلي ضدّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة . وفي الختام , سوف أثبت وبالحقائق التي لا تقبل الشك بأن إسرائيل عمدًا دبرت موت الآلاف من الأمريكيّين في 11 سبتمبر .
لم هوجمت أمريكا؟
ليس هناك من يعارض بأن أسامة بن لادن مهما كانت دوافعه إذا كان هو المدبر لهجمات مبنى التجارة العالمي، فإنه يستحق العقوبة لقتله آلاف الأبرياء . في الوقت نفسه ، من المهم جدا أن ندرك لماذا يكرهنا بن لادن والملايين غيره حول العالم . لم يرغب العديد بالتضحية بأرواحهم للانتقام منا؟ أنا شخصيا أتمنى أن لا يكون هناك من يقرأ هذه السطور على درجة من السذاجة ليصدق بأن العالم يكره أمريكا لأنها أرض "الحرية". هذه المغالطة هي أسخف من أن يصدقها الشعب الأمريكي.
كي ننهي خطر الإرهاب الذي يحدق بالشعب الأمريكي ، يجب علينا أن نعي حقيقة الأسباب التي تدفع العديد لكراهيتنا. التقنية الحديثة تجعل من المذابح أمرا ليس بالعسير و بإمكان أي جهة القيام بها وتنفيذها بمنتهى السهولة ولا يمكن إيقافها بالقوة العسكرية . في الواقع ، حتى القوة الهمجية التي نستخدمها في أفغانستان والتي من المفترض أن تزيل جذور الإرهاب ، تزيد من كراهية العالم بأسره لأمريكا وتعلن مولد آلاف الإرهابيين مقابل كل إرهابي يتم قتله.
أنا أتسائل عن معدل القتل في أفغانستان ؟؟ فربما كل عضو في منظمة القاعدة يقتل يقابله عشرة من المدنيين الأبرياء والذين لا علاقة لهم البتة يما يجري حولهم، أو ربما إرهابي واحد مقابل 100 أفغاني ، أنا أشك بأن المعدل الحقيقي أكثر من ذلك بكثير ، ربما يكون 1000 مدني أعزل يقتلون في مقابل إرهابي من المحتمل أن يزعج أمريكا.
ربما يجب علينا أن نتحلى بالشجاعة الكافية كي نضع في الاعتبار الأسباب الحقيقية وراء كره العالم لنا . إذا اكتملت كل الحقائق لدينا بدلا من العبارات الممجوجة والمستهلكة مثل "الهجوم على الحرية" ، عندها فقط نستطيع أن نقرر ما هي أفضل السبل لحماية شعبنا في المستقبل.
بالمناسبة ، ما هو التعريف الأمثل لعبارة "هجوم على الحرية" ؟ بإمكاني القول أن الهجوم الحقيقي على "الحرية" هو تجاهل بيان حقوق الإنسان والدستور الأمريكي . جورج بوش والكونغرس الأمريكي مسلحين بالإعلام أضروا بحرياتنا التي يكفلها الدستور أكثر مما فعل بن لادن.
السبب الحقيقي وراء معاناتنا من الإرهاب
السبب وراء معاناتنا من هجمات مركز التجارة العالمي واضح وبسيط. العديد من السياسيين الأمريكيين خانوا شعبهم بدعمهم الغير محدود لأكبر دولة راعية للإرهاب على وجه الأرض : إسرائيل.
إذا كانت أمريكا ووسائل الإعلام الأمريكية لديهم الدوافع لضرب ومهاجمة أفغانستان بسبب دعمها وإيوائها للإرهابيين ، فان الفلسطينيين بطبيعة الحال لديهم نفس الدوافع لمهاجمة أمريكا بسبب دعمها لإسرائيل ، الدولة التي مارست وما زالت تمارس الإرهاب المتواصل تجاههم.
لقد سمح الخونة لدولة إرهابية غريبة بأن تسيطر على الحكومة الأمريكية، بعض من يقرأ كلامي هذا يظن بأنه يستحيل علي أن أثبت أن دولة أجنبية تحكم أمريكا، لكن إذا أخذنا بعين الاعتبار ما قاله بعض مشاهير السياسة الأمريكية قد نقتنع بهذه الحقيقة . على سبيل المثال ما قاله الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي ، ويليام فولبرايت، "إسرائيل تسيطر على مجلس الشيوخ الأمريكي" ليس فقط فولبرايت من أكد هذه الحقيقة بل العديد من الشخصيات السياسية الهامة والمؤثرة على القرار السياسي الأمريكي مثل الرئيس السابق لرابطة رؤساء الأركان ، جورج براون حيث صرح "إن اليهود يسيطرون على البنوك والإعلام في هذا البلد ، انظر إلى أين يذهب المال اليهودي." والعديد غيرهم ممن أجمعوا على الشيء ذاته.
بالطبع جنرال براون صرح بحقيقة السيطرة اليهودية على الإعلام الأمريكي، إنها حقيقية لا يمكن إنكارها بأنهم يسطرون على أكثر الصحف المؤثرة في الرأي العام الأمريكي بما فيها ثلاثي القمة: The New York Times, The Washington Post, Wall Street Journal
اليهود أيضا يسيطرون على أوسع المجلات الإخبارية انتشارا : Time , Newsweek , U.S. News , World Report والأهم أنهم فعلا يسيطرون على التلفزيون والبث الإعلامي بصفة عامة ، شركات ديزني و تايم ورنر وشبكات الأخبار التابعة لها مثل: NBC, ABC, CBS كلها تخضع لسيطرتهم، هذا ليس صلب موضوعي ولكن إذا رغبت في معرفة المزيد عن هذا الشأن فبإمكانك الرجوع إلى موقعي وتصفح الفصل تحت العنوان التالي: "من يسيطر على الإعلام في كتابي "My Awakening" فهذا المقال الصغير ما هو إلا مجرد حجر صغير موجه إلى بالون الدعاية والكذب الإسرائيلي والذي يحتاج فقط لبضعة ضربات محكمة حتى ينفجر.
سوف أعرض عليكم الدليل الموثق بأن إسرائيل خلال الخمسين سنة الفائتة ارتكبت من الجرائم والإرهاب ما يفوق أي دولة أخرى في العالم ، وبدعمها لهذا السياسات الإجرامية ، فإن أمريكا تجني بغض وحقد الملايين حول العالم. الدعم الأمريكي لإسرائيل نتج عنه الإرهاب المضاد لأمريكا ، ومعظم الأمريكيين لا يعون حقيقة الإرهاب الإسرائيلي لان الإعلام اليهودي يخفي عنهم الحقائق. واكبر دليل على سيطرتهم الإعلامية هو محاولتهم إقناع الجميع بالكذبة الكبرى وهي أن "الذين هاجموا مركز التجارة العالمي لم يدفعهم لذلك سياسات إسرائيل بل دفعهم حقدهم على الحرية الأمريكية"
الكذبة الكبرى.
الإعلام اليهودي و الساسة الذين تسيرهم إسرائيل لا يرغبون بان يعي الأمريكيون الثمن الباهض الذي تدفعه بلدهم لدعم إسرائيل . فبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، حتى الرئيس بوش أصبح يردد الكذبة الحمقاء زاعما بأن من قام بالهجمات يكره حقيقة كوننا نعيش أحرارا . إذا كانت الحقيقة كما يدعي الإعلام بأن بن لادن هو المدبر للهجمات فإنهم يعلمون بأن الهجوم حدث ليس بسبب كره بن لادن لحريتنا. فقبل ثلاثة أعوام أجرت قناة ايه بي سي لقاء مع بن لادن خلال فترة رئاسة كلينتون. في هذا اللقاء أكد بن لادن بوضوح وصرح عن السبب وراء معارضته لأمريكا:
"وضع الأمريكيون أنفسهم تحت رحمة حكومة خائنة ، إنها إسرائيل بداخل أمريكا. انظر إلى المناصب الحكومية الحساسة ، على سبيل المثال وزارة الدفاع والاستخبارات ، ستجد بأن اليهود لهم اليد العليا عليهم. انهم يستغلون أمريكا لتنفيذ مخططاتهم ..."
"لأكثر من نصف قرن ، والمسلمين في فلسطين ترتكب في حقهم المذابح والإهانات ويطردون من بيوتهم وأملاكهم . محاصيلهم الزراعية تدمر ومنازلهم تهدم وتقصف ..... هذه رسالتي إلى الشعب الأمريكي ، ليبحثوا عن حكومة تسعى لما فيه خيرهم ولا تهاجم وتعتدي على حقوق الشعوب ....."
بغض النظر عن جرائمه المزعومة ، فإن بن لادن لم يسبق وأن تفوه ببنت شفه بأي كلمة ضد الديموقراطية ، وسائل الإعلام اختلقت كذبة الهجوم على الديموقراطية لإخفاء حقيقة أن أمريكا هوجمت انتقاما لدعم حكومتها التام لسياسات إسرائيل القمعية في الشرق الأوسط. الإجماع الإعلامي في إشاعة هذه الكذبة الكبيرة لابد أن يدفع كل عاقل أن يشك في مصداقية وسائل الإعلام.
بداية ، لنلقي نظرة على الإرهاب الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين .
شارون : السفاح الذي أصبح رئيس دولة!
رئيس الوزراء الإسرائيلي ، شارون ، واحد من أكثر الإرهابيين دموية وإجراما فهو المسؤول عن إبادة ما لا يقل عن 1500شخص بلا رحمة في مخيمات اللاجئين في صبرا وشاتيلا. وهذه التهمة سبق وأن أكدتها لجنة إسرائيلية رسمية من قبل.
ففي عام 1982 كوزير للدفاع الإسرائيلي، قام شارون بقيادة الاجتياح الإسرائيلي للبنان والقصف الشامل لمدينة بيروت (عدد ضحايا هذه العملية يعادل خمسة أضعاف عدد ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر) . وهذا القصف الإجرامي تم تنفيذه بواسطة طائرات مقاتله وقنابل حصلت عليها إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية.
بعد الهجوم والاجتياح العسكري الإسرائيلي، قام شارون بطرد كل المقاومين الفلسطينيين من لبنان . ولجأ العديد من النساء والأطفال والشيوخ إلى مخيمات اللاجئين بالقرب من بيروت حيث أكدت الولايات المتحدة على ضرورة ضمان سلامة اللاجئين ووعدت بسرعة العمل على جمع شتاتهم من جديد. عندما حاك شارون مؤامرة قتل اللاجئين , كان مدركا بأن هذه المجزرة تعد خيانة ومن شأنها أن تزيد من حدة الكراهية ضدّ الولايات المتّحدة.
في ليلة السادس عشر من سبتمبر عام 1982 ، أرسل شارون كتائب القتل المنظم إلى مخيمي صبرا وشاتيلا. حيث قامت تلك الفرق بإحاطة المخيمات بالدبابات والقوات الإسرائيلية حتى لا يتمكن الفلسطينيين من الهرب وبعدها بدأ إطلاق النار والقصف العشوائي واستمرت هذه المجزرة الدموية حتى الليلة التالية ، كل ذلك بينما الإسرائيليون يستمعون ببهجة إلى صيحات المدنيين المذعورين بالداخل. بعد ذلك قام شارون بإرسال الجرافات لإخفاء آثار تلك الجريمة الوحشي . وقد تجاوز عدد ضحايا هذه المجزرة 2500 قتيل معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، حتى جرا فات شارون لم تتمكن من إخفاء اثر تلك المذبحة حيث بقي العديد من القتلى بدون أن يدفنوا ووجد موظفو الإغاثة عائلات تم إبادتها بالكامل ، أطفال قطعت حناجرهم ، شيوخ تمزقت أحشاؤهم ، وعدد كبير من النساء والفتيات اللاتي تم اغتصابهن قبل ذبحهن.
شارون مطلوب للمثول أمام محكمة لاهاي لجرائم الحرب،وهي نفس الجهة التي نجحت في القبض على الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسوفيتش لارتكابه جرائم ضدّ الإنسانية في كوسوفو. وشارون لن يجرؤ على السفر إلى بلجيكا خوفا من التوقيف بالمحكمة الدولية لنفس السبب.
بالإضافة إلى مجزرة صبرا وشاتيلا ، فإنه من الممكن أن تتم محاكمة شارون على العديد من المجازر التي ارتكبت إبان فترة رئاسته لوزارة الدفاع ، حيث أن سجله الحافل بالجرائم ضد الإنسانية يعود إلى عام 1953. صحيفة "هاأريتز" الإسرائيلية تؤكد مسؤولية شارون عن مجزرة قرية كيبيا والتي راح ضحيتها أكثر من سبعين فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال عام 1953.
الولايات المتحدة التي طالبت بتسليم ميلوسيفيتش لمحكمة جرائم الحرب بلاهاي تتجاهل مجازر شارون الوحشية . فبدلا من أن تقوم الولايات المتحدة بالقبض علية لينال عقوبته التي يستحق ، هاهو الرئيس جورج بوش يقوم باستقبال شارون بالأحضان ! انه لمن المثير للسخرية أن يجتمع بوش مع شارون بحجة "مكافحة الإرهاب"
فلو كان بوش صادقا في دعواه لمحاربة الدول التي تؤي وتساند الإرهاب فانه يتحتم عليه أن يبدأ بإسرائيل تلك الدولة التي انتخبت أكثر الإرهابيين دموية في العالم كي يكون رئيسا لها . السؤال الذي يطرح نفسه ، هل سيقوم مجلس الشيوخ الأمريكي والواقع تحت تأثير اللوبي اليهودي بمعاقبة إسرائيل؟ بالطبع الإجابة ستكون بالنفي فبدلا من ذلك نحن نزود الإرهابيين الإسرائيليين بأموال دافعي الضرائب وكل تلك الأسلحة المتطورة التي تستخدم في الإرهاب وسفك دماء الأبرياء.
مذبحة صبر وشاتيلا لم تكن فقط جريمة ضد الإنسانية بل هي خيانة واضحة لأمريكا حيث كان شارون وكل المتورطين معه يعلمون تماما حقيقة الوعد الأمريكي المعلن بضمان سلامة اللاجئين وحمايتهم . و أسفرت مذبحة لاجئي صبرا وشاتيلا عن الهجوم الانتحاري اللبناني والذي قتل فيه 241 من مشاة البحرية الأمريكية في بيروت بعد اقل من سنة من المذبحة ، ودلت بوضوح على العواقب الوخيمة التي من الممكن ان تنتج من الدعم الامريكي للإرهاب الإسرائيلي . صحيفة لوس انجلوس تايمز أكدت في عرضها لكتاب ألفه عضو سابق بالموساد ان إسرائيل كان لديها علم مسبق بالهجوم الانتحاري في لبنان عام 1983 ولكنها بمنتهى الغدر لم تحذر السلطات الأمريكية . حيث نشرت الصحيفة في معرض تحليلها لكتاب أوستروفسكي العضو السابق بالموساد :
"من المزاعم المريعة التي أوردها اوستروفسكي في كتابه ، أن الموساد لم تطلع الولايات المتحدة على معلومات كان من شأنها أن تؤدي إلى تفادي الحادث الانتحاري الذي وقع في بيروت عام 1983 والذي راح ضحيته 241 من مشاة البحرية الأمريكية..."
إسرائيل: دولة تأسست على الإرهاب لتعمل ضدّ البريطانيين والفلسطينيين.
جرائم دير ياسين.
الفلسطينيين بالطبع هم أكثر شعوب الأرض تعرضا للإرهاب الصهيوني على مدى نصف قرن. وما دولة إسرائيل إلا نتيجة للإرهاب الصهيوني الجماعي ضد الفلسطينيين. حيث كانت سياستهم الإجرامية هي السبب الذي دفع أكثر من 800.000 فلسطيني لترك وطنهم هربا من الإرهاب الإسرائيلي.
ما لذي فعله الإرهاب الصهيوني في دير ياسين والعديد من القرى وأدى إلى هلع الفلسطينيين وهروبهم؟ طبيب في الصليب الأحمر يشغل منصب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أشار إلى الحقيقة المروعة للمذبحة في احد تقاريره ، فقد وصل دي رينييه إلى تلك القرية صبيحة اليوم التالي للمذبحة ورأى بعينه ما وصفه أحد الإرهابيين الإسرائيليين بعملية التطهير والتي استخدمت فيها الرشاشات الآلية والقنابل وحتى السكاكين. فقد قام اليهود بضرب أعناق بعض الضحايا وذبح العديد من الأطفال على مرأى من أمهاتهم ، وبقروا بطون النساء الحوامل وذبحوا الأجنة على مرأى الجميع.
وقد أكّد العديد من الإسرائيليين الذين شهدوا مذبحة دير ياسين حقيقة الأعمال الوحشية التي ارتكبت. ففي تصريح لصحيفة يديعوت أحرانوت إحدى اشهر المنشورات اليهودية أكد العقيد الإسرائيلي المتقاعد مير بعيل، حقيقة تلك المذبحة:
"خرج رجال أرجون و ليهي من الخفاء وبدءوا عمليات تطهير المنازل، قاموا بإطلاق النار على كل شيء أمامهم ، ولم يقم القادة بتحريك ساكن لإيقاف المجزرة ..... واقتيد العديد من الأبرياء إلى مقلع الحجارة بين دير ياسين وجيفعات شاؤول حيث تم إعدامهم بلا رحمة..."
أدلى قائد وحدة هاغانا والتي سيطرت على دير ياسين بعد المجزرة زفي انكوري ، لصحيفة دافار الاسرائيلية بالتصريح التالي:
" دخلت عدة منازل بعد الحادث.و رأيت أشلاء الأعضاء التناسلية وأحشاء النساء الممزقة. لقد كانت جرائم قتل مدبرة"
هل سبق وشاهدت أية أفلام وثائقية عن الإرهاب الإسرائيلي في دير ياسين أو أي من جرائم إسرائيل التي اقترفت بحق الشعب الفلسطيني؟ لقد سمعنا الكثير من الروايات وشاهدنا العديد من أفلام هوليود عن ضحايا هتلر من اليهود ولكنه لم يسبق لنا رؤية أفلام توثق جرائم إسرائيل بحق نساء دير ياسين اللاتي مزق العنصريون اليهود أحشائهن وذبحوا أجنتهن. هل سبق وان شاهدت أية برامج أو أفلام توثق الجرائم والمذابح التي ارتكبت بحق الآلاف من الضحايا الفلسطينيين و التي نفذها بيجن ، وشامير وباراك وشارون؟ إن سجل إسرائيل الدموي ملئ وحافل بالجرائم الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني، إن جميع رؤساء إسرائيل في الأساس هم إرهابيون ومجرمون لطخت أياديهم بالدماء.
خصصت الولايات المتحدة إدارة كاملة في وزارة العدل مهمتها التفاني في اصطياد النازيين والذين ارتكبوا جرائم بحق الإنسانية . فبينما تطارد أمريكا بإصرار عجيب أولئك الألمان العجزة المتهمين بجرائم حرب ، يقيم الرئيس الأمريكي المآدب والحفلات لتكريم المجرمين اليهود!
السيد بوش يتباهى بالحديث عن القضاء على الإرهابيين الأشرار أين هو من مذبحة دير ياسين ، ألا يعتبر هذا العمل إجراميا في نظر الرئيس؟
وكما صرح بيجن بأن الإرهاب ضد الفلسطينيين كان عاملا مؤثرا في تأسيس دولة إسرائيل التي قامت وعلى مدى نصف قرن بارتكاب الجرائم المتوالية وممارسة الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني.
52 عاما من الإرهاب ضد الفلسطينيين.
منذ عام 1948 والفلسطينيين عرضة للإرهاب الإسرائيلي المتواصل ، مئات من القرى أزيلت ومسحت تماما من الخريطة ، عشرات الألوف من المنازل دمرت وقصفت ، عشرات الألوف من الرجال والنساء والأطفال تمت أبادتهم ، آلاف أصيبوا بالعمى والشلل والإعاقة وتم تشويههم ، عشرات الآلاف اعتقلوا وعذبوا. في سبيل القضاء على المقاومة الفلسطينية والتي تتصدى للاحتلال الإسرائيلي ، قامت إسرائيل وبلا خوف وبمنتهى الوحشية بقصف مخيمات اللاجئين المليئة بالأطفال والنساء . استخدمت الدبابات والمروحيات وحتى الطائرات النفاثة المقاتلة لإسقاط القنابل وإطلاق الصواريخ في قلب الإحياء السكنية ومخيمات اللاجئين بما فيها من آلاف الأطفال والنساء. تلك الأسلحة لا يمكنها التمييز بين من يطلق عليهم اسم إرهابيين وبين طفلة في الربيع الثامن من عمرها. تلك الأسلحة تفتك بالأطفال والمدنيين العزل والمسلحين على حد سواء.
تهاجم إسرائيل منازل عوائل ناشطي حركات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزه بالدبابات والقنابل والصواريخ . وبعد أن يتم القبض على احدهم أو قتله ، تقوم الجرافات الإسرائيلية بتدمير منازلهم وتشريد عوائلهم ، لقد تم تدمير الآلاف من البيوت بهذه الطريقة.
لقد قامت إسرائيل بتنفيذ العديد من عمليات الاغتيال التي راح ضحيتها المئات من القادة الفلسطينيين ، وهذه العمليات عادة ما يكون العديد من الأبرياء من ضحاياها ، ومعظم الذين تم اغتيالهم ليس لهم أي صلة بالإرهاب أو العنف فهم عادة شعراء وكتاب ورجال دين ألهموا أبناء بلدهم وغرسوا في نفوسهم رغبة التحرر من الغزو.
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود باراك قام بنفسه بقيادة فرقة إسرائيلية في بيروت عام 1972 خلال فترة وقف إطلاق النار حيث قام بنفسه بقتل الكاتب الفلسطيني كمال عدوان وعائلته بأكملها. ففي منتصف الليل مدججين بأسلحة كاتمة للصوت ، قام باراك ومن معه من جنود يقتل كمال عدوان وزوجته غدرا بينما كانا نائمين ، ولم يكتفوا بذلك فحسب بل قاموا بإعدام بناته اللاتي كن نائمات في غرفة أخرى. وعندما تم انتخاب باراك رئيسا لوزراء إسرائيل ، قام الأعلام اليهودي الأمريكي باستقبال هذا المجرم الذي قتل عائلة بأكملها استقبال الإبطال.
يبدو أن سياسة المعايير المزدوجة ليس لها نهاية ، فعندما تم اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي زئيفي في اكتوبر 2001 ، صرح شارون وبعض الساسة الأمريكيون معتبرين اغتيال زئيفي " عملا إرهابيا " إذا كان قتل زئيفي إرهابا، فماذا يمكن أن نقول عن سلسلة عمليات الاغتيال الإسرائيلي للعديد من القيادات الفلسطينية والكتاب والشعراء ورجال الدين على مر السنين؟ لماذا لم تشر الصحافة إلى زئيفي نفسه كأحد العنصريين المجرمين عندما صرح واصفا الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل بشكل نظامي بأنهم كالقمل والسرطان الذي ينبغي استئصاله؟ لقد كان زيفي نفس الإرهابي العنصري ّ الذي طالب بشدة بطّرد كلّ الفلسطينيّين من الأراضي المحتلّة و اغتيال أولئك الذي يقاومون إسرائيل، بل لقد نادى علنا باغتيال ياسر عرفات ، ومع كل هذا نجد بأن الإعلام نفسه الذي وصف عملية اغتياله بأنها إرهاب لم يجرؤ على نعت زئيفي بالإرهابي أو العنصري الصهيوني ، مع العلم بأن عملية اغتيال زئيفي جاءت ردا على اغتيال احد القادة الفلسطينيين قبل ذلك ببضعة أسابيع.
في عام 1991 وفي إحدى اجتماعات الكنيست الإسرائيلي صرح زئيفي بأن" جورج بوش (الأب) عدو لإسرائيل" بسبب ضغوطه على الحكومة الإسرائيلية لاستئناف محادثات السلام، وأضاف أيضا" بأن أمريكا تتآمر على إسرائيل".
ان سلطة وسيطرة اليهود على الإعلام العالمي تساهم بشكل فعال في طمس الحقائق ، فحتى قبيل تفجيرات مبنى التجارة في نيويورك ، صدرت توجيهات لكل المراسلين في قناة وإذاعة بي بي سي بتسمية عمليات الاغتيال التي تقوم بها إسرائيل لتصفية أعدائها "بالقتل المستهدف" ، على أية حال فإن إذاعة بي بي سي (والتي يسيطر عليها العديد من التنفيذيين اليهود) أشارت إلى عملية قتل زئيفي " كاغتيال " وليس " قتلا مستهدفا ". لقد كان الرأي العام العالمي وما زال ضحية لمثل هذه التشويه الإعلامي الإسرائيلي على مدى سنوات طوال. ولا عجب فالقليل من البريطانيين والأمريكيين من هم على علم ودراية بسجل إسرائيل الإجرامي . لهذا السبب بالذات لا يمكنني إلقاء اللائمة على الأمريكيين لجهلهم بحقيقة الإرهاب الإسرائيلي.
##############
التتمة في الرد التالي، وجزاكم اللهُ خيراً على متابعتكم واهتمامكم،.....آمين.