إعلامنا في عالم آخر

[المشرقي الإسلامي]

هذا شيء طبعي منطقي أن نكون نحن في واد وإعلامنا الفضائي والأرضي في واد آخر بل في كوكب آخر غير الذي نقطنه وبذلك نكون قد سبقنا الغرب في اكتشاف الفضاء!!!
بن أتحدث عما ينشر فيه من مهاترات سياسية وأكاذيب يستحيي طفل يبول على نفسه من قولها وإنما ألمس جانباً اجتماعياً هاماً وهو اجانب الاجتماعي ، فالإعلام يعمل على فتح الباب على مصراعيه -بدون قصد- لاتساع الفجوات الاقتصادية ولن أتحدث عن غير الإعلانات التي تصدع الرأس وتزكم الأنف ..
العالم العربي والإسلامي والعالم الثالث بوجه أعم من عادته المرور بأزمات اقتصادية كارتفاع الأسعار و الركود والفقر والبطالة...إلخ ، ومع ذلك نرى في الإعلانات ما يدعو لتملك شقة في مكان فاخر على النهر أو البحر في مدينة ساحلية هنا أو هناك يبدأ سعر المتر بملبغ يوازي 200 دولار أو أكثر أقول الدولار لأن ممن يقرأون هذا المقال من ليسو من مصر أو السعودية أي 1000 أو 1200 ريال سعودي أو1500 جنيه مصري.
الإعلانات المستفزة للطبقات الفقيرة من خلال التليفيزيون أو الراديو أو الجرائد من يقراً عنها يشعر أننا في مملكة بروناي أو أننا في السويد أو فنلندا أو غيرها من الدول الغنية وتكون حجة هؤلاء الأغبياء هي أننا نريد المزيد من الاستثمارات ولم يعلموا أن المزيد من الاستثمارات يأتي من خلال مصداقية الأداء الاقتصادي بمعنى معالجة الفساد الإداري والرشوة والارتباط بالدولار ........إلخ
ترى في مصلحة من يكون ذلك؟ لا شك أنها إعلانات تكرس عدم نظرة الحكومات بشكل موضوعي جاد لمشاكل الشعب الحقيقية وإنما ما يزيد من مدخراتها والتي تنفقها بشكل سفيه لا يتوافق مع الغرض المطلوب.
هذا مجرد نموذج بسيط لهذه المشكلة ولا أتحدث عن أكاذيب اقتصادية أو برامج تافهة أو تسطيح أو خلاعة..........
للأسف الفقراء يزدادون والإعلام يعلن عن شاليهات ومنازل فاخرة في الوقت الذي يتضور فيه الشعب جوعاً وتزداد البطالة لا أتحدث عن مصر فحسب وإنما عن الوضع السائر في أغلب الدول العربية والإسلامية .. ثم تأتي الدولة مشكورة نقول لماذا تزداد الجرائم ولماذا تزداد الانحرافات والرشاوي والاتجاه نحو الإثراء السريع المباشر والغير مشروع..... في الواقع ليتنا نسأل وكم تبلغ نسبة هؤلاء الأغنياء الأغبياء وماذا تقوم الدولة لكي تضمن عدم حدوث مشاكل طبقية هل سنعود للإقطاع والملكية المقنعتين؟ الله أعلم لكن ] تلوموا الفقراء على إجرامهم أو انحرافهم فأنت أيتها الحكومات وأنت أيها الإعلام المجرم الأول وسبب كل هذه المشاكل ..حمك الله ابن خلدون وضحت هذا ولم يعمل أحد بما في المقدمة(مقدمة ابن خلدون) فصرنا في المؤخرة

[خـالد]

أخي المشرقي...

يمر المسلمون منذ عام 1968 بحرب حقيقية على جميع الجبهات تم إعلانها من قبل اليهود رسميا في الحادي عشر من سبتمبر 2001. والإعلام واحد من أهم الأسلحة الإستراتيجية لليهود، ولا تظن بأن أنظمة الكفر الحاكمة في العالم موجودة لكي يكتفي طواغيتها وكلابهم بجمع المال ويستمتعوا بالسلطة ولا شيء غير ذلك، بل إن هذه الأنظمة الكافرة هي في حقيقتها مواقع يهودية حربية متقدمة مهمهتا الأساسية نشر الكفر والإلحاد والرذيلة والزنا والخنا، ونشر قيم الإنحلال والإنحطاط الأخلاقي في مجتمعات المسلمين وإضعاف النوازع الدينية في نفوسهم ونشر مشاعر اليأس والقنوط والإستسلام.

فقد تأمل أدوات ووسائل إعلامهم وفكر، لتكتشف بأن المسألة أكبر بملايين المرات من كون ما تراه مجرد مواد إعلامية بريئة وجدت من أجل التسلية والترفيه فقط.

اليهود والنصارى والرافضة أعداء الإسلام والمسلمين، أما من هو أشد كفرا من هؤلاء وأكثر رغبة في إبادة المسلمين فهم كلاب اليهود من الطواغيت والمنافقين والمرتدين، فهم العدو الأول والأخطر على الإسلام والمسلمين.

وما لم يدرك المسلمون هذه الحقيقة ويتعاملوا مع أبجدياتها، وإلا فإنهم سوف يظلون من أرذل أمم الأرض ومن أكثرها ذلا ومهانة.