خواطر من بلد صار يسمى الجزائر™

[ARGUN]

_
* لا زلت أعتقد منذ صرحت بذلك بعفوية أمام معلمة الرسم و النشاط اليدوي أن العلم الجزائري قبيح المنظر... بل أنني اليوم أكثر تمسكا برأيي فألوانه غير متناسقة و اللون الأبيض فيه كذبة كبرى.. و الهلال نفاق.. و النجمة الحمراء في الوسط دليل خيانة لدم الشهداء، مع سبق الإصرار و الترصد.
_
* لم أقف يوما لتحية العلم إلا مرغما، وعندما لا أجد مسلكا للفرار، أنسحب الى الخلف لأضحك على المهزلة.
_
* قلت لزملائي في العمل:" حق لكل واحد منكم أن يحي العلم كل صباح في ساحة_ المؤسسة، و يغني نشيده الوطني بصوت عال "
فلن تجد بلدا يدفع 500 دولار شهريا للأمي مقابل نومه.
فان كان لا يستطيع رد الجميل فعليه على الأقل أن يكون لبقا و ممتنا لهذا البلد الذي أغناه على جهله و رفعه على وضاعته.
_
* كان يصدر في الجزائر جريدتين يوميتين واحدة اسمها "الشعب" و الثانية "الجمهورية"
توقف أحد المارة في الشارع و طلب من البائع الجريدتين معا، فرد البائع:" الشعب تحت رجلك يا سيدي... أما الجمهورية فمعلقة أمامك ..ان استطعت الوصول اليها"
رحم الله "شعيب الخديم" الذي خلَّد هذا المشهد.
_
* قصة التعريب و المعربزين في الجزائر تشبه تماما قصة ذلك الغراب عندما اراد أن يتعلم رقصة اليمامة فلم يكتفي بالفشل و انما عجز حتى في استرجاع مشيته الطبيعية
ما نتج عن هذه السياسة هو جيل كامل لا هو تكلم العربية و أتقنها و لا هو حافظ على ارثه المتمثل في اللغة الفرنسية.
"جا يسعى ودّر تسعه".
_
* يتعجب كل من أمشي معه في الشارع من أصدقاء أو زملاء في العمل أنني أحتفظ بأغلفة الأيس كريم و الحلوى و الهمبرجر و حتى تذاكر الحافلة و القطار في يدي و لا أرميها في الطريق رغم أن العاصمة الجزائر هي أقذر مدينة في العالم .. دون منازع.
حق لهم ان يتعجبوا.. لكن إن تعجبوا فإنَّا نعجب منكم أيضا أنتم الذين تسبون العفن و تساهمون في الإبقاء عليه.
_
* تقول نكتة عن جزائري مغترب في أوروبا أنه أراد أن يهتف إلى أهله في الجزائر، فأرشده أوروبي إلى دورة مياه عمومية.
و لما دخل تعجب الجزائري أن الهاتف غير موجود و مع ذلك فان رائحة البلد تصله.
_
* ستمر سنوات و سيسيل كثير من الماء تحت الجسور قبل أن تتقبل المجتمعات الغربية شاذا جنسيا رئيسا للبلاد.
لكن في الجزائر بلد المعجزات يداس على الدستور و يُنصَّبُ أعزب على رأس البلاد تجاوز الخامسة و الستين من عمره و لم يعرف عش الزوجية في حياته قط.
الناس ينادونه هنا "عتيقه" و يصوره الكاريكاتوريين في الجرائد بضفيرة لأن بعض التسريبات تقول أنه خنثى و أنه ... لنتوقف هنا حتى يبقى الكلام مقبولا و مستساغا.
_
* الكرم الجزائري معروف ( لدى الفرنسيين خاصة) و بما أن ابن الكلبه كلب ايضا كما يقول المثل هنا، فان وزير الداخلية الدموي يزيد زرهوني في ندواته الصحفية يعرف كيف يحافظ على هذا التقليد، فحين استوقفته احدى الصحفيات بجريدة وطنية تسأله لما يجيب على سؤالها باللغة الفرنسية و قد طرحته هي باللغة العربية، رد عليها متلعثما:" لنحترم و نكرم ضيوفنا الأجانب"
الصالة لم يكن فيها غير صحفيين عرب و صحفي أو اثنين من الأجانب.
من يزيد على قول يزيد ؟؟؟
1 ..2 ..3 .. لا أحد! انتهى المزاد و اقرأ السلام على البلاد.
_
* _يصر الرسميون عبر تلفزيونهم هنا على الإعراب عن تعازيهم لمقتل بقرة في الهند أو شبه آدمي في زائير و يتحدون مشاعر البقية الباقية ممن لايزالون يظنون أن لهم دولة في هذا البلد، حين يتغافلون بالصدفة عمدا عن الكلام عن المجازر التي تُرتكب يوميا في حق العزَّل في القبائل و في غيرها من المناطق.
_
* يقول قائد قوات الحماية المدنية أنه من الحكمة تنشيط مخطط orsec للطوارئ و الكوارث الطبيعية.
لماذا؟
الجواب بسيط و هو: علينا الاستعدادا لتلقي المزيد من الغضب و العذاب الالهي الذي تعودنا عليه في السنوات الأخيرة
واحد فقط تجرا و ذكر هذا و لكن لغاية في نفسه و أعني هنا الرئيس بوتفليقة حين قابله شباب باب الوادي بالرشق بالحجارة و علب البلاستيك و السب و الشتم غداة الفيضانات التي أودت بحياة 1000 مواطن، فولى هاربا الى احدى البنايات و هناك قال قولته المشهورة أمام الصحفيين و كاميرا التلفزيون :" لكم أن تغضبوا مني .. و لكم ان تغضبوا من رئيس الحكومة.. و لكن ماذا أفعل لكم من غضب الله ..لقد سبقكم إلى هذا قوم عاد و قوم ثمود.."
تعليق بسيط:" هؤلاء القوم نكرههم و يكرهوننا و نتمنى لهم الموت و يتمنونه لنا"
كم من نقي الثوب ذي قلب دَنسْ.
_
* لا ينصح بمشاهدة أخبار الثامنة في القناة الجزائرية للزواليا أمثالي، ذلك أن احتمال تحطيم جهاز التلفزيون بالحذاء أو بأي شيء آخر وارد جدا، خاصة عندما يأتي الدور على منشطة حصة لأطفال دور الحضانة التي اصبحت اليوم مقدمة لنشرة الثامنة.
و الأدهى أنها لازالت تقدم الأخبار على أنها قصص للاطفال دون الخامسة.
و لكم هذا المثال: "..قامت مجموعة ارهابية بذبح 23 مواطن بالسلاح الأبيض و اختطاف 7 نساء .." تتلو الخبر و الابتسامة العريضة لا تفارق شفتيها و تختم بأن تشرع فاها على ابتسامة أعرض تظهر نواجدها_ و كأنها تدعونا أن نفرح لهذا النبأ السعيد.
شر البلية ما يضحك.
_
* الجزائري كتلة هلامية تأخذ شكل الحيز الذي تقع فيه.
في فرنسا هو فرنسي الى النخاع، يزوج بناته الى الفرنسيين و يأكل أبنائه الخنزير في مطعم المدرسة دون أدنى حرج.
في مصر هو مصري أيضا، يأكل الفراخ(مجرم) و يربي العلَّة (الكرشة) رياضة مصرية خالصة و يشاركهم فيها الكثير من العرب.
في السعودي، اضافة الى أنه يطلق العنان الى كرشته فانه يرجع الينا بلحية كثة و كثير من القيل و القال و كثرة السؤال، كل هذا و هو يظن مقتنعا أنه صحابي جليل او نبي مرسل، حتى اذا سالته دون مقدمات كما جرت العادة عندنا و كما يعرف هو هذا، يأخذك من ذراعك بعد يومين و يهمس في أذنك أن سؤال العلماء له آدابه
آآآآ أنت عالم اذا؟...عذرا عزيزي كنت أظنك أخي و جاري الذي عرفته متواضعا خجولا في المسجد و خارجه اذا كلمه أحد و لو أصغر منه يجيبه و لا يرفع نظره الى وجهه.
_
* يغني الشباب في الملاعب بما معناه بالعربي
لو يخلوني ساعه
أقطع في بابور سلعه(يقطع للضفة الشمالية)
نتهنى من بلاد زروال(الجنرال)
و نبدل اسمي ميشال
زواليا في برج ايفال (برج ايفال في فرنسا و الزوالي= فقير)

طابت اوقاتكم

[عائد]

كنت قرات لك في موضوع اخر ما يلي : عزيزي أنا أملك ما يملكه سعيدي الحظ عندكم
و أملك ما لا يملكونه
و املك ما لا يمكن أن يملكونه . انتهى
فهل هذا ما كنت تقصده بما لا يملكونه و لا يمكن ان يملكوه ؟
يظهر ان جاركم الماروكو يسير على خطاكم


و لتتواصل الكوابيس

[ARGUN]

عزيزي
ليس في الأمر احجية
كل ما هنالك أن عندي ما يكفيني و ما يكفيني يغنيني
هذا جواب ما أملك مما يملكه خاصتهم
أما ما أملك و لا يملكونه، فهو اسم عائلة تعلق قلبها بالجهاد في سبيل الله.
و أما ما املكه و مستحيل عليهم ان يملكونه فهي دمائي الأمازيغية الحرة.
طابت اوقاتك عزيزي

[عائد]

طبعا كل يغني ليلاه حتى وصلنا الى من يزكي اهله و نفسه مع خليط من العنصرية البغيضة
من تعلق قلبه بالله تعالى فقد ملك الدنيا و الاخرة و لو علم بها الملوك لقاتلوه من اجلها
فدع عنك " عزيزي "دماءك الامازيغية فلا فضل لاحد على احد الا بالتقوى
يا هذا
كن ابن من شئت و اكتسب ادبا يغنيك عن شريف النسب ان صح البيت



و لتتواصل الكوابيس