مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 31-12-2005, 04:30 AM
aaidoon aaidoon غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 46
إفتراضي أكذوبة حوار الحضارات

بسم الله الرحمن الرحيم

يزعم بعض المسلمين اليوم، ومنهم علماء، وكتاب، وقادة حركات: أن هناك ما يسمى "حوار حضارات"، وأنها مسألة من صميم الدين الإسلامي، كما هي من صميم بقية الأديان، وأن هذه المسألة من الأدلة على الوسطية في الإسلام... إلى آخر تلك المزاعم التي فندتها في بعض بحوثي العلمية ، وأريد أن أبين في هذا المقال باختصار أن "حوار الحضارات" أكذوبة" وأن صاموئيل هانتنغتون لما بين أن العلاقة بين الأمم علاقة صراع حضارات لم يأت بجديد، وإن كنت أتحفظ على إطلاق كلمة حضارة على واقع بعض الأمم.

فأقول:
أولاً: الحوار معناه مراجعة الجواب، وتحاوروا أي تراجعوا الجواب بينهم ، وهو بهذا المعنى لا يشترط فيه ما يشترطه الداعون اليوم إلى الحوار بين المسلمين والكفار، حيث يقول هؤلاء: ينبغي على كل من الطرفين أن يعرض ما عنده، دون أن يلغي الطرف الآخر، أو يقصيه، أو يهمشه، بل يتحاور المسلم مع الكافر دون أن يسميه كافراً، فإن الحكم عليه بالكفر إقصاء له...إلى آخر ما هو معروف مشهور من شعارات لا شأن للإسلام بها؛ لأنها كذب على الله سبحانه وتعالى، وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذب على الأمة الإسلامية، بل كذب حتى على شعوب الأرض كلها، وتشويه للدين الإسلامي.
فإن قيل : بل أنت الذي تشوه الإسلام عندما تعرضه على خلاف ما يعرضه أولئك الطيبون المسالمون.
فالجواب: إنني مسلم، أعتقد أن الإسلام هو الحق، وفيه وحده الوسطية، وأن ما سواه باطل وأعتقد أن السلام العالمي في الإسلام، وهذه هي العقيدة الإسلامية التي يعتقدها كل مسلم، ولا يكون المسلم مسلما ما لم يعتقد ذلك، وأنا مسلم يسرني دخول الناس في دين الله أفواجا، ودين الله هو ما أنزله في كتابه، وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم، والتشويه في تغيير الحقيقة سواء كانت نتيجة التغيير صورة مستحسنة أو مستقبحة، والجمال إنما هو في الحق، والحق هو المطابق للواقع.
والمسلم يعتقد أن القرآن كلام الله الذي لا يتطرق إليه تحريف أو تبديل، ويعتقد أنه يجب عليه الرجوع إليه ، والتحاكم إليه عند الاختلاف والتنازع، فما وافقه كان حقا، وما خالفه كان باطلا.
وأقوال العلماء تعرض على القرآن وعلى السنة فما وافقهما كان حقا وما خالفهما كان باطلاً وكذبا.
كما أن هذا لا يعني اعترافي بتلك الأوصاف "إقصائي" "تهميشي" "إلغائي" حيث أن كثيرا منها يقصد به التهويل والتخويف ، وهي بالنسبة للمسلم لا تغير من الحق شيئاً.
وعند الرجوع إلى القرآن، والرجوع متيسر لكل أحد، نجد أن الآيات صريحة في بيان أن غير المسلم كافر، مخلد في النار، لا يقبل الله منه عملا أبداً.
قال تعالى (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) .

وأن المطلوب من المسلم أن يبين للكافر هذه المسألة ولا يغشه، ولا يخونه (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد) .

(قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا) .

وبناء على ما تقدم نقرر الحقيقة القرآنية التالية وهي صراع الحق متمثلا في الإسلام مع الباطل متمثلا في جميع ملل الكفر ومناهج الطغيان إلى قيام الساعة قال تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) .

واتفق المفسرون على أن معنى الآية هو: لولا أن الله يدفع أهل الشر "الكفار" بأهل الخير "المسلمين" لفسدت الأرض بغلبة الكفار، وظهور الشرك والمعاصي. كما اتفقوا على أن المراد بالدفع هنا الدفع بالقتال.

وهذه الآية عقب الله بها بعد ذكر القتال بين داود وجالوت وانتصار داود النبي بقتله لجالوت.
وأن أهل الباطل سيستمرون في قتالهم لدعوة الإسلام ولن يرضوا إلا بارتداد المسلمين عن دينهم، وتركهم له كما قال تعالى (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) .

فإن قيل: إذا كانت الحقيقة إذاً أن الإسلام يدعو الآخرين إلى الإيمان به على أنه الدين الحق وما سواه باطل، وأنه إذا حاورهم فعلى هذا الأساس لا على أساس القبول بهم كأنداء وأكفاء مساوين له في الحقوق والواجبات واحتمالات الخطأ والصواب، وأنه وإياهم في صراع دائم وأنه هو المنتصر في النهاية، فلماذا إذا يكذب أولئك الدجالون المنتسبون إلى العلم الشرعي ، والفكر، والدعوة؟!!!
فالجواب في المقال القادم إن شاء الله.


بقلم فضيلة الشيخ الدكتور :حامد بن حمد العلي حفظة الله
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م