أثر التربية و الاخلاق
إذا كانت صياغة الإنسان المثالي هي غاية كل دعوة إنسانية سامية عبر التاريخ و لعله يكون من أوضح الأمثلة و الأقوال ما جاء في قوله تعالى في سورة إبراهيم عليه السلام :
(( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، و يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون))
و عليه فإن الأخلاق هي ثمرة الإيمان و الإسلام و هذه الأركان تشكل دوحة الدين الوارفة الباسقة ، فالإيمان جذورها و الإسلام ساقها و أغصانها ، أما ثمرتها الناضجة فهــي
الأخــــلاق
و هي ما يستفيد منه الإنسان عاجلا و آجلا إذ ان صاحب الأخلاق سعيد مطمئن في دنياه ، ناجح فائز في آخرته .
فاذا ما تخلق المرء بأخلاق الدين تحققت الغاية من الإسلام في تكوين شخصية الإنسان الذي ارتضى الإسلام دينـا ، و تحقيق الحياة الفاضلة الكريمة في المجتمع الإسلامي و التخلق بأخلاق الفاضلة عماد الدين و عماد التقدم و التأدب بالآداب الكاملة أساس السعادة ، فالأدب هو التحلي بأحسن صفات الكمال ، و التخلي عن الرذائل ، و البعد عن النقائص ، بحيث يكون الإنسان في جميع أحواله
و معاملاته في المجتمع على مقتضى العقل الكامل و الذوق السليم فلا يصدر منه ما يوجب الذم و اللوم ، و لا يقع منه ما يخل بشرفه ، أو يحط من قدره . فالأدب عنوان الكمال ، يرفع الوضيع الى درجة الرفيع ، و يعلو بالعامة الى مرتبة الخاصة و بالخدم الى مصاف الأمراء . و لهذا كان على كل أمرىء ان يتخلق بالأدب طبقا لما جاء به النبي صلى الله عليه و سلم من عند الله تعالى و تبارك .
******************************
******************************
و اللي ماعنده اخلاق ايش سوي عشانه
************************
************************
تحياتي
الدومري
__________________
مابعرف شو بدي قول الطاسة ضايعة
|