مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-03-2007, 03:36 AM
كريم الثاني كريم الثاني غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 150
Post تاريخانية الافتراق المذهبي

سامح محاريق



تتعامل بعض التيارات مع المذهب الشيعي على أساس كونه ديانة مستقلة، وتفيض تلك الجماعات في توجيه النقد الموضوعي أو العشوائي للمذهب الشيعي، واختلاق تاريخ مواز على هامش تطور المذهب الشيعي الذي حمل بالمقابل روايته الخاصة للتاريخ الإسلامي ككل. والصحيح أن مذاهب الإسلام كافة لم تفترق على النص وإنما اختلفت على قراءة النص، وبذلك فلا يملك مذهب أن يدعي لنفسه الصواب المطلق. وبالنظر لتطور التاريخ الإسلامي والأحداث المفصلية في حركته والخلفيات الثقافية التي سادت أثناء عملية الحركة التاريخية نجد أن المذاهب إنما مثلت أساسا استجابة لعوامل دنيوية وسياسية واجتماعية، ثم لجأت بعد ذلك إلى بناء الغطاء النظري لأفكارها ومعتقداتها، فيما يشبه عملية استدعاء لتراث سالف لإعادة احيائه لتشكيل وحدة عضوية للمذهب، وبذلك أصبحت فترات التقارب والافتراق بين المذاهب، خاصة السني والشيعي اللذان يعدان أكبر مذاهب الإسلام وأكثرها أصالة، مرتبطة بطبيعة الظرف التاريخي ومعطياته.


وشهد القرن العشرين أقصى فترات التقارب والافتراق بين المذهبين ففي فترة صعود المد القومي العربي، الذي حمل مصالح متشابكة ومتداخلة مع المشروع الإسلامي في مواجهة الضغط الذي مثله وجود دولة إسرائيل، فصدرت فتوى الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر بجواز التعبد على مذهب الفقه الجعفري وتمكن أثناء وكالته لجامعة الأزهر من إدخال الفقه الجعفري في مناهج التدريس والإفتاء لجامعة الأزهر، إلا أن الحرب العراقية الايرانية وصعود فكرة تصدير الثورة الإسلامية من ايران التي تتبنى المذهب الإمامي، والمخاوف التي أثارتها الطموحات الإيرانية وخطابها الإسلامي في منطقة الخليج العربي الذي يتبنى في أغلبه مذاهب سلفية متحفظة، أعاد التاريخ للوراء ليدخل المذهبان مرحلة من التراشق الإعلامي الذي تزيا مسوحا دينية وأعاد توليد العديد من الأفكار المتطرفة البائدة، فأنطلقت رحى التكفير المتبادل لتعصف بمبادرة الأزهر والتقارب الذي أحدثته الحوزات العلمية الشيعية أثناء فترة ما قبل الثورة، وبذلك تمت إعادة خلط السياسي بالديني والعقلي بالغيبي والحقيقي بالأسطوري، وتمكنت القوى المستفيدة من حالة الانشقاق من تقسيم العالم الإسلامي إلى ثلاث كتل أساسية:


الأولى: كتلة الشرق والتي تسودها فكرتا الصوفية والقبلية والمرتهنة لتراث وسط آسيا، ومنطقه والمستعدة للانفتاح على المشروع السني بنفس استعدادها للانفتاح على مشروع شيعي، دون أن تمكنها الامبراطورية السوفيتية من تطوير مفهومها الخاص للإسلام، وبقيت تلك الكتلة معطلة بخروجها من استبدادية السوفييت إلى أزمات الفوضى والفقر وأسئلة التنمية وإعادة بناء الهوية.


الثانية: كتلة الوسط التي تمثل ايران مركز الثقل الحقيقي فيها بإضافة الأقليات الشيعية في باكستان والهند وأفغانستان والتي تقدر أعدادها بعشرات الملايين، والتي حملت ميراث الصراع بين العرب والمولدين وجدلية هوية الدولة الإسلامية، فأضافت من تراثها القومي وطموحاتها السياسية للمذهب الذي كان يجب أن يصبح معبرا عن ثورتها ومطالبها.


الثالثة: كتلة الغرب السنية والتي ورثت الدولة العربية وحساباتها في العهدين الأموي والعباسي الأول والتي حملت على عاتقها استحقاقات الصراع الحضاري حول المتوسط وتبعات الحروب الصليبية، مما أرسى إلى مذهبية متحفظة ومعبأة بأسئلة البقاء والتوسع.


وبينما مثلت كتلة الشرق بعد انهيار الاتحاد السوفييتي فناء خلفيا للعمل الدعوي الديني-السياسي، فإن أهواز العراق عادت وبعد سقوط النظام البعثي لتصبح في بؤرة الاحتدام غير المبرر بين السنة والشيعة في صراع يحمل على كاهله ظلال التاريخ أكثر مما يسعى لآفاق المستقبل، وعمليا فإن أكثر من جهة تحمل مصلحة في إثارة اقتتال أهلي في العراق على خلفية مذهبية وطائفية، وما تجهله تلك الجهات أن ذلك الاقتتال ليس ممكنا بحسابات التاريخ وتداخل عوامل الهوية في العراق والصهر الطائفي الذي أرسته قرون من التعايش تحت ظل الضغوط العثمانية والاستعمارية، ولكن الاضطرابات الأخيرة تدفع للوراء لأن ما ليس ممكنا في العراق قد يتم تجييره ليصبح هدفا عموميا في العالم الإسلامي كله، فقد تمسك الشيعة في العراق بالهدوء بعد استهداف مواكب عاشوراء في النجف، وبعد استهداف مرقد الإمام علي قبل عامين، فلماذا حدثت الوقائع الدامية في العراق بكل ذلك الجنون والرغبة في الانتقام بعد تفجير قبة الإمامين العسكريين في سامراء؟ ولماذا تجاهلت الجموع الغاضبة دعاوى المرجع الشيعي الأعلى الإمام السيستاني بالتهدئة وعدم الانتقام من السنة؟ ولماذا غيبت حقيقة استحالة قيام سنة العراق تحديدا بذلك العمل الجبان؟


تحتل الإمامية الإثنى عشرية موقعا مقدسا في الذهنية السنية العراقية كنظيرتها في الذهنية الشيعية، وذلك نتيجة عوامل تاريخية عدة تتعلق بتكوين التراث القومي العراقي وذاكرته المعبأة بالثورات التي التفت حول الأئمة وأفكارهم، والتي كانت تضم بين جناباتها سنة العراق وشيعته لأن ممارسات السلطة العباسية صعدت بمكانة العسكر وغيبت سواد العامة، وقد مثل الاستهداف المتواصل من قبل السلطة العباسية لأئمة الشيعة ذريعة لتنحية مؤسسة الإمامة الظاهرة وإعادة صياغتها في مسألة غيبة الإمام، وقد مثل الإمام الغائب المحرك الأساسي لوحدة المذهب الشيعي وهويته، إلا أنه أرسى بالمقابل مزيدا من التشبث بالذات والتمايز والعزل على المذهب.


وإذا كانت فكرة الشيعة تمثلت في الثورة على الاستبداد الداخلي وعودة التراث الفارسي الطبقي في إمارات وممالك وسط آسيا، فإن حسابات السنة توجهت لحشد طاقاتها لمواجهة الصراعات حول المتوسط وفي المحيط الهندي وطرق التجارة، بما سوغ للجموع السنية فكرة الاستبداد للحفاظ على الكيان المهدد والمستهدف في وجوده، وقد أفرزت المؤسسة الفقهية في كلا المذهبين المقولات التي تبرر الرؤى السياسية والذرائعية لتتماشى مع حقيقة الإجماع على النص التي مثلت الركن المركزي في الإسلام.


لقد مثلت جريمة استهداف مرقد العسكريين تفجيرا للحظة تاريخية مؤجلة واستدعاء للثورة الشيعية القديمة، وضربة للبنية المؤسسة للمذهب الشيعي في أكثر مفاصلها حساسية، بما دفع تلك الجموع للانتقام من المساجد السنية وهم في ذلك لا ينتقمون من المذهب السني كمذهب اسلامي، وإنما من نظام تلبس فكرة الإسلام السني واختبأ فيها بعدما سقطت عنه نظريته القومية وتم عزله عربيا، فقام بالسطو على التراث الأيوبي في عملية غير واعية ومليئة بالشخصنة على النمط الفاشي، وقد كانت صفعة مدوية للشيعة في سامراء صمت آذانهم عن حديث الإمام السيستاني ولم تدع لهم فرصة للاستماع للإمام حارث الضاري وهو يذكر الإمامين متبعا اسميهما برضوان الله، وهي صفة التزم بها سنة العراق دونما سند شرعي، وإنما توراث اجتماعي لمكانة الأئمة ودورهم في ذاكرة وهوية العراق.


إن الفوضى التي سادت العراق بعد تفجيرات سامراء امتحان حقيقي للهوية العراقية وقدرة العراقيين على التحمل، كما أنها ستدفع لو حسن استثمارها لإعادة التقارب الشيعي – السني، الذي هو في الأساس خطوة للأمام بتجاوز الحركة الأصولية وإصرارها على تجميد التاريخ وتعليبه وتجاهل حقائقه التي أسهمت جميع المذاهب الإسلامية في صياغتها باختلاف طبيعة الظروف والمعطيات في العالم الإسلامي خاصة في العصور الوسيطة، إن عملية التمذهب مثلت في واحدة من الاعتبارات عملية لإعادة الإحياء وإعادة هيكلة الفكرة الإسلامية لمواءة نمط متجدد من المخاطر التي تمس الهوية الإسلامية الجماعية، وليست عملية رفاهية معرفية ووعي قومي، وإذا كانت بعض الجهات قد خرجت بنتائج سلبية فإن تصريحات هيئة علماء المسلمين والمرجعية الشيعية الأعلى تمثل قيمة صالحة للبناء عليها وتجاوز الأحداث المؤسفة التي عمت وتعم العراق في هذه الفترة التاريخية الحرجة.

كاتب اردني

http://www.alghad.jo/index.php?news=79116

آخر تعديل بواسطة كريم الثاني ، 01-03-2007 الساعة 03:47 AM.
  #2  
قديم 05-03-2007, 11:41 PM
كريم الثاني كريم الثاني غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 150
إفتراضي

الزملاء الأفاضل ،،، السلام عليكم جميعا" ورحمة الله .


لا أعرف لماذا لم يُعلق أي من الزملاء على هذا الموضوع ، فإذا كان الموضوع ليس بالمستوى المطلوب في الحوار فسوف أقوم بحذفه ، وإذا كان غير ذلك فبودي أن اتحاور مع الزملاء الأفاضل حول الأفكار الأساسية في المقال .



ولأقتبس من المقال الفقرة التالية:



((( أن المذاهب إنما مثلت أساسا استجابة لعوامل دنيوية وسياسية واجتماعية، ثم لجأت بعد ذلك إلى بناء الغطاء النظري لأفكارها ومعتقداتها، فيما يشبه عملية استدعاء لتراث سالف لإعادة احيائه لتشكيل وحدة عضوية للمذهب، وبذلك أصبحت فترات التقارب والافتراق بين المذاهب، خاصة السني والشيعي اللذان يعدان أكبر مذاهب الإسلام وأكثرها أصالة، مرتبطة بطبيعة الظرف التاريخي ومعطياته. )))


أنا اُؤيد الكاتب فيما ذهب اليه من تحليل حول تطور المذاهب الإسلامية ، وانا على إستعداد لتقديم الشواهد ( النماذج ) العملية التي تؤيد هذا الرأي .


ما رأي الزملاء الأفاضل بهذا التحليل ؟؟؟؟!!!!

أبو إيهاب ،،، عماد الدين زنكي ،،، أحمد ياسين ،،، الحقيقة ،،، علي بعروب ( الذي إختفى )
أين أنتم ؟؟؟؟؟!!!!!


وشكرا" لكم .

آخر تعديل بواسطة كريم الثاني ، 05-03-2007 الساعة 11:53 PM.
  #3  
قديم 05-03-2007, 11:44 PM
كريم الثاني كريم الثاني غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 150
إفتراضي

!!!!!!!!!!!!!!!!

آخر تعديل بواسطة كريم الثاني ، 05-03-2007 الساعة 11:51 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م