مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الأسرة والمجتمع
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #30  
قديم 07-02-2006, 04:18 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ثانياً : كيف تؤدي الأسرة واجباتها تجاه أطفالها ؟

إن على الأسرة التي تهدف إلى تربية أطفالها التربية القويمة أن تلتزم بالمبادئ التالية :

1 ـ ينبغي للوالدين احترام مسار النمو العادي لطاقات أطفالهم ، والسماح لغرائزهم بالنمو بشكل طبيعي ، شرط أن لا تعرضهم للاستثارة الزائدة ، وإرشادهم فيما يتعلق بمواجهة المشاعر الاتكالية والجنسية والعدوانية ، ومساعدتهم على ضبط تلك المشاعر وجعلها طبيعية ، وإشباعها بأسلوب لا يخل بالقيم السائدة في ثقافتهم ، ولاشك أن الوالدين لهما الحق وعليهما الواجب في تبني قيم معينة ومحاولة تنميتها لدى أطفالهما لأن هذا الإطار ضروري لخلق المعايير السلوكية لديهم .

2 ـ على الوالدين تهيئة المناخ المناسب لتنمية الثقة لدى أطفالهم ، والتي هي الأساس لكل الروابط العاطفية . إن الأطفال بحاجة للحصول على الخبرة في الاستقلال الذاتي ، شرط أن لا يعني ذلك إطلاق العنان ومحاولة إشباعها بصورة عشوائية من غير ضوابط .

3 ـ على الوالدين إتاحة الفرصة لأطفالهم للتعبير عن الشغف ، وحب الاستطلاع والمبادأة والاستكشاف ، شرط أن لا يتم التجاوز على القيم النبيلة، أو على حقوق الغير، وتشجيعهم على الكد والمثابرة والاجتهاد

4ـ ينبغي للوالدين أن يتصفا بالحزم ، ولكن دون قسوة ، والإرشاد من دون استخدام الأوامر والتعليمات غير المنطقية وغير المبررة ، وان يحرصوا على الثقة فيما بينهم أولاً ،وبينهم وبين أطفالهم ثانياً ، حيث أن ذلك يساعد الأطفال على النمو تجاه المراهقة والشباب ، وتنمية المشاعر الإيجابية لديهم من تقدير الذات ، والقدرة على التحمل ، والتسامح ، والتمسك بالقيم الإنسانية .

5 ـ ينبغي للأسرة أن تكون نموذجاً يتسم بالثقة والأمن فيما يتمسكون به من قيم فاضلة ، وسلوكيات قويمة ، يطلبون من أبنائهم ممارستها ، من خلال ممارستهم هم لتلك السلوكيات ، والعمل على تعزيز جميع السلوكيات الإيجابية ، وامتداح أبنائهم الملتزمين بها ، والعمل على كف السلوكيات الخاطئة والمنحرفة ، وغير المرغوب بها .

6 ـ ولاشك أن استخدام الحب ، والتقبيل ، بدلاً من أساليب القوة والسيطرة والعنف هي السبيل الأمثل لتربية وتنمية أطفالهم ، وجعلهم أكثر قدرة على تحمل المسؤولية عن أفعالهم ، وتمسكهم بالتعاون مع الآخرين .إن استخدام أساليب العنف مع الأطفال لضبط سلوكهم من شأنه أن يؤدي إلى تنمية المشاعر العدوانية لديهم .

إن ما يكتسبه الأطفال خلال السنوات الست الأولى من حياتهم بين أسرهم ، قبل دخولهم المرحلة الوسطى ، ونقصد بها المدرسة والتي هي امتداد للتربية في البيت ،حيث تعد الأبناء لدخول حياة المجتمع ، ولذلك فهي من الأهمية بمكان لمستقبلهم ، فإذا ما كانت الأسرة تعيش حياة آمنة ومستقرة ، يسودها المحبة والاحترام ، والتعاون بين أفرادها ، وخاصة الوالدين ، وتتمسك بالسلوك والأخلاقيات القويمة فلا شك أنها سوف تؤثر تأثيراً إيجابياً عميقاً في نفسية وسلوك أبنائها ، وعلى العكس من ذلك فإن الأسر الممزقة والمتناحرة ، والتي تفتقد إلى الاحترام المتبادل بين الوالدين وبقية أفراد الأسرة ، وكذلك الأسر التي انفصل فيها الوالدين ، ويعيش الأطفال مع أحدهما ، أو كلاهما بالتناوب فإن ذلك يؤثر تأثيراً سلبياً بالغاً على نفسية وسلوك أبنائهم بكل تأكيد .

لقد اتضح من الدراسات التي أجراها علماء التربية وعلم النفس أن الأسر التي لا تعاني من مشكلات سلوكية بين أعضائها تعيش حياة هادئة ، ويرتاح بعضهم إلى البعض الآخر ، وهم يستطيعون إجراء المناقشات فيما بينهم بمهارة ويسر ، وعلى الرغم من وجود فروق في الأدوار لكل فرد منهم ، فإنهم يشتركون جميعا في القيم السامية التي تحافظ على بناء وتماسك أسرهم ، على الرغم من أن الأسر لا يمكن أن تخلو من التوترات والاحياطات والغضب والغيرة وغيرها من المشكلات ، فهذه خصائص موجودة في كل أسرة ، لكن هذه الأسر تختلف بعضها عن البعض الآخر في كيفية مجابهة تلك المشاكل التي تحدث داخلها ، عن طريق الحكمة والتعقل ، ممزوجة بالحب والعطف ، والاحترام العميق لمشاعر الجميع ، صغاراً وكباراً .

وعلى العكس من ذلك نجد الأسر التي يعاني أفرادها من الاضطراب السلوكي تتميز بالضعف ، وهشاشة العلاقة فيما بينها ، ومع البيئة الخارجية ، وتتسم العلاقات الأسرية بالغضب والاستفزاز والعداء ، وتنتابهم مشاعر التهديد والمراوغة والإكراه حيال بعضهم البعض ،

ويسود الأسرة مناخاً من الإحباط والركود ، وقد نجد أبناءهم يتهربون خارج الأسرة .

إن الأسر التي تعاني من المشاكل بين الوالدين تتسم تربية أبنائهم بالازدواجية حيث يتلقون التوجيهات المتناقضة منهما ، وقد يلجاً أحد الوالدين إلى تحريض أبنائهم على عدم الإصغاء لنصائح الطرف الآخر أو تشويه صورته ، أو الإساءة إليه ، مما يؤدي إلى عدم احترام الأبناء لهما ، أو اتخاذهما نموذجاً يحُتذا به في سلوكهم .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م