مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-04-2005, 05:42 AM
المسلم2004 المسلم2004 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 23
إفتراضي لبـنـان مابـعـد الحـريــري

مقال تحليلي



لبـنـان مابـعـد الحـريــري

بين مطـالب الداخـل ومطامـع الخـارج




في صباح يوم الإثنين 14/فيفري /2005 اغتيل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في انفجار سيارة ملغومة استهدف موكبه في بيروت وقد أسفر الحادث عن مقتل 14 شخصا بينهم 9 من مرافقيه ونحو135 جريح وجاء الحادث في وقت يستعد فيه لبنان لإجراء انتخابات نيابية في ماي المقبل ، وفي وقت اشتدت فيه الضغوط علي سوريا بقيادة امريكا والتي اتخذت -أي الضغوطات - صبغة دولية من خلال القرار 1559 الذي يدعو في طياته الي سحب القوات السورية من لبنان ، ونزع سلاح المقاومة.

محاولة الاغتيال هذه ليست الأولى في تاريخ لبنان ولكن سبقتها عمليات كثيرة استهدفت القادة السياسين والعسكريين منها:

فبراير 1975 مقتل السياسي اليساري السني معروف سعد بالرصاص خلال مظاهرة في صيدا. وكان مقتله أحد العوامل التي ساعدت في اندلاع الحرب الاهلية التي بدأت في أبريل نيسان من ذلك العام.

مارس 1977 مقتل الزعيم الدرزي كمال جنبلاط في كمين في إقطاعية جبلية بمنطقة الشوف بوسط لبنان. واتهم ابنه وليد سوريا بالمسؤولية.

يونيو 1978 اغتيال طوني فرنجية نجل الرئيس السابق سليمان فرنجية في هجوم شنته ميليشيا مسيحية منافسة عند بيته في اهدن بشمال لبنان.

سبتمبر 1982 مقتل بشير الجميل الذي انتخب رئيسا للبنان في انفجار قنبلة زرعها مسيحي موال لسوريا وذلك قبل توليه منصب الرئاسة الذي تولاه بعده شقيقه امين الجميل.

يونيو 1987 مقتل رئيس الوزراء اللبناني المخضرم رشيد كرامي اثر انفجار قنبلة في طائرة هليكوبتر تابعة للجيش في طرابلس. وكان كرامي يقضي فترة ولايته التاسعة كرئيس للوزراء على مدى 37 عاما.

مايو 1989 مقتل مفتي لبنان الشيخ حسن خالد وهو زعيم الطائفة السنية في لبنان في انفجار سيارة ملغومة ببيروت.

نوفمبر 1989 مقتل الرئيس رينيه معوض في انفجار قنبلة في بيروت. وكان معوض وهو من الطائفة المسيحية المارونية ومدعوم من سوريا قد انتخب رئيسا لبنان قبل أقل من ثلاثة أسابيع.

اكتوبر 1990 مسلحون يغتالون داني شمعون رئيس الحزب الليبرالي القومي والزعيم السابق لميليشيا مسيحية في ضاحية مسيحية ببيروت.

فبراير 1992 مقتل عباس الموسوي احد زعماء حزب الله في هجوم شنته طائرة هليكوبتر اسرائيلية على موكبه في جنوب لبنان.

يناير 2002 مقتل ايلي حبيقة الوزير السابق وزعيم ميليشيا القوات اللبنانية المسيحية التي كانت ضالعة في قتل لاجئين فلسطينيين في مذبحة صابرا وشاتيلا عام 1982. ووقع الهجوم على حبيقة في بيروت.


ويُعد رفيق الحريري قائدا لتيار الاعتدال في لبنان فالرجل كان بمثابة الجسر الذي يحافظ علي التوازن بين صف المعارضة وصف المولاة ، فهو لم يرضى لنفسه أين يكون منحازا لأحد الفريقين حتى انه قال فيه ميشيل عون القائد السابق للجيش اللبناني " الحريري مثل السيارة المتوقفة التي إذا انطلقت لا نعرف في أي اتجاه ستسير " ، والي جانب ثقله السياسي كان للحريري ثقله

الاقتصادي فهو من أكبر رجال الأعمال في مجال المقاولات ، وله نشطات اقتصادية واسعة في لبنان والسعودية وقد ساهم بشكل كبير في عملية إعمار لبنان بعد خروجه من الحرب الأهلية ، وضخ في هذه العملية أموالا طائلة ، واستطاع بفضله لبنان أن يقف من جديد في فترة قياسية لا تتجاوز 10 سنوات .

ولكن ماذا بعد اغتيال الحريري؟ هذا السؤال يريد المواطن اللبناني والعربي معرفة الإجابة عليه ، فاغتيال الحريري طرح تساؤلات عدة حول مستقبل لبنان السياسي في المنطقة والعلاقة مع سوريا، ووحدة الصف اللبناني ومدى تماسكه في مواجهة التطورات الأخيرة ، وجاء هذا الاغتيال في وقت تعيش فيه المنطقة مناخا سياسيا عصيبا تغشاه غيوم الضغوطات والتهديدات من كل جانب.

وبغض النظر عن من قتل الحريري أو المستفيد من عملية الاغتيال هذه ، فإن الذي يفرض نفسه حقا هو تأثيرات عملية الاغتيال علي الداخل اللبناني من جهة والخارج الضاغط والمتمثل في أمريكا وفرنسا، فالداخل اللبناني الذي نزلت عليه هذه العملية كالصاعقة،والذي تلقي الرسالة بالبكاء والشجب والاستنكار، انقسم في مواقفه - شأنه شأن القوى السياسية -، فقسم اتهم السلطة بالوقوف وراء العملية وهذا القسم يمثله تيار المعارضة والتي من أبرز أركانها:وليد جنبلاط الزعيم الدرزي ورئس حزب اللقاء الديمقراطي ، واللواء مشيل عون القائد السابق للجيش اللبناني والمستقر في فرنسا ، والبطرياك نصر الله صفير زعيم طائفة المسيحين الموارنة، هذه المعارضة تدعو بصراحة إلي إسقاط السلطة التي وصفتها بـ" العميلة" لسوريا،وإلي انسحاب سوري من الأراضي اللبنانية، كما تصر علي إجراء تحقيق دولي يتجاوز التحقيق الذي تجريه السلطة ، وتطالب أيضا بتدخل دولي سريع " لحماية لبنان من سوريا "علي حد وصفها كما جاء علي لسان وليد جنبلاط في احد لقاءاته الصحفية حين قال" نطالب وبصورة فورية بفرض حماية دولية علي لبنان ". ويشكل المسيحين في المعارضة السواد الأعظم حتى انه يطلق عليها في بعض الأحيان " المعارضة المسيحية " هذا إلي جانب الدروز، وتكمن قوتها في دعم الكنيسة المارونية لهاوالتي تعد مرجعا لما يقرب من نصف لبنان باعتبارهم مسيحين موارنة.

أما القسم الآخر فقد حّمل أطراف خارجية مسؤولية ما حدث وما سيحدث في لبنان في إشارة واضحة إلى إسرائيل وأمريكا وفرنسا ، وهذا القسم يمثله تيار المولاة الذي شدد علي قوة الرباط بين سوريا ولبنان واعتباره حصنا منيعا في وجه أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للبنان، كما يرفض الاتهامات الموجهة لسوريا ويعتبرها اتهامات باطلة تهدف للسيطرة علي المنطقة من خلال إسكات سوريا وإخراجها من حلبة الصراع في الشرق الأوسط ، كما يطالب بقطع الطريق أمام الذين يريدون رمي لبنان في نار الفتنة وإعادته إلي جو الحرب الأهلية، ومن أهم أركان هذا التيار : حسن نصر الله أمين عام حزب الله ، ونبيه بري رئيس حركة امل ورئيس المجلس النيابي بالإضافة الي الأحزاب القومية ، وهذا التيار الذي يشكل فيه الشيعة والبعض من السنة عماده تكمن قوته في شعبية بعض أعمدته كم هو الحال بالنسبة لحزب الله الذي يقود دفة المقاومة ضد اسرائيل .

وحسب رأي فإن قوة هذا التيار هي في ضعف تيار المعارضة ، وضعف المعارضة يتمثل في أطروحتها المرتكزة علي ضرورة التدخل الأجنبي والحماية الدولية ، رغم أن مثال العراق ليس بعيدا عنها لا تجربة ولا حتى موقعا ، وهذا لا يعني أن تيار المولاة منزه عن نقاط الضعف فتمسكه الشديد ببقاء سوريا - وكأنه إذا ذهبت سوريا ذهب لبنان - أمر غير منطقي فسوريا دخلت لبنان بأمر من السلطة اللبنانية وإذا أراد اللبنانيون أن تخرج سوريا فعليها بالخروج الذي لا يكون فيه إساءة لسمعتها ، ولنزع شبهة "الاحتلال" عنها.

أما علي الصعيد الخارجي فإن عملية الاغتيال لاقت أصنافا كثيرة وألوانا مختلفة من الشجب والاستنكار والتنديد أكثر مما لاقه اغتيال وزيرة خارجية السويد . وعملية الاستنكار الواسعة التي صحبت اغتيال الحريري لم يقتصر علي مراكز القرار الدولي كأمريكا وبريطانيا وألمانيا ، بل تعداه ليشمل مراكز "التنفيذ" في العالم الثالث وأمريكا الجنوبية وشرق آسيا ، وبين كثرة المنددين والمستنكرين يظهر لنا موقف كل من فرنسا وأمريكا ، ليس لأنه يختلف عن بقية المواقف ولكن لأنه موقف موحد ! ! فالدولتان اللتان فرقت بينهما الخلافات والنزاعات حول الحرب علي العراق والتي شغلت العالم بسبب الملفات الكبيرة التي كانت تحملها ( أسلحة الدمار الشامل ، تهديد العراق لإسرائيل ....) حتى ذهب بعض المحللين والخبراء إلي أن العلاقات بين الدولتين تمر بمرحلة حرجة ، وعودة الدفء في العلاقات ما زال بعيدا، ولكن جمعت بينهما المواقف واتحدت الرؤى في قضية داخلية وقعت في دولة مستقلة ذات سيادة ، قضية لا تحمل أي ملفات كبيرة ، ولكنها المصالح التي دفعت بالدولتين إلي الاتفاق علي قسمة الكعكة اللبنانية، فكما قال تشرشل " لا وجود لخلافات دائمة ولا لنزاعات دائمة ، ولكن هناك مصالح دائمة"

وما قيل حول حرص أمريكا وفرنسا علي المحافظة علي استقرار لبنان ، وتمتعه بنسمات الحرية ، وإخراجه من ظلمات الدكتاتورية السورية إلي نور الديمقراطية الغربية - وفي هذا الصدد لا نهمل الدور المشبوه الذي تقوم به الآلة الإعلامية الغربية عن طريق تشويه الحقائق من خلال وصف سوريا بأشنع الأوصاف- ولكن الدور الذي تقوم به الدولتان لا يُعد كونه تطبيق ممنهج لخطة طويلة الهدف منها ارضاخ سوريا وجعلها تستسلم للأمر الواقع بدأًًًًًً بإخراجها من المعترك العراقي عن طريق إلزامها بالسكوت علي ما يجري في العراق ، وإغلاق حدودها معه لمنع دخول" المتسللين" إلي العراق علي حسب الإدعاء الأمريكي، مرورا بالقرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 1559 والذي أعطي للضغوطات الصفة الدولية ويهدف هذا القرار إلي قطع يد المقاومة من خلال الدعوة إلى القضاء علي " المظاهر المسلحة "، وتقليم أظافر سوريا من خلال الدعوة إلى "إنهاء الوجود السوري في لبنان" ، ونحن هنا لا نناصر نظرية المؤامرة التي تجعل من كل شئ حدث أو سيحدث يؤول بالضرورة إلي مؤامرة صهيونية - أمريكية ، ولكن نقول أنه إذا حضر اليقين بطل الظن ، وهذا اليقين له حقائق يستند عليها ، ويمكن تلخيص هذه الحقائق والأدلة فيما يأتي:

محاولة إخراج سوريا من لبنان سياسيا ، بعدما تم إخراجها من العراق يُهمش من دور سوريا في المنطقة و بقزمها مما يسهل من عملية القضاء علي حزب الله وتصفية المنظمات الفلسطينية المتواجدة في لبنان ( حماس، الجهاد، الجبهة الشعبية،...) وهذا يخدم مصالح إسرائيل بالدرجة الأولى قبل أمريكا وفرنسا.

سلسلة الاتهامات والانتقادات الموجهة لسوريا تهدف بالأساس لإسكاتها عما يجري في فلسطين ، وهو رسالة ضمان لإسرائيل لعدم وجود خطر سوري يهددها في المستقبل.

الخروج العسكري لسوريا من لبنان يسهل علي إسرائيل التفرد بلبنان.

الضغوطات الدولية علي سوريا واتهامها بالإرهاب وإيوائها للإرهابيين من شأنه أن يكون مبررا في يد إسرائيل لمهاجمة سوريا في أي وقت ومتي أرادت.

يذكّر الكاتب جاستين ريموندو أن ما يحدث على الساحة الآن قد وُضع تصور واضح له في التقرير الذي أعده معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية المتقدمة في تل أبيب عام 2000، وأطلق عليه اسم القطيعة النظيفة (مع مقولة الأرض مقابل السلام): استراتيجية جديدة لتأمين السيطرة (على المنطقة).

إن أمريكا وفرنسا واللتان تذرفان دموع التماسيح علي الحريري رغم أن الرجل وأثناء وجوده في السلطة كان حجرة عثرة أمام المساومات الدولية علي لبنان ، وكان يعتبر الانزلاق إلي حافة التبعية خطا أحمرا لا يمكن تخطيه ، ولكن الحقيقة أن الذي يخدم مصالح الدولتان في المنطقة هو اغتيال الحريري وليس الحريري ، وهذا ما يضع علامات استفهام كبيرة حول المستفيد من رحيل الحريري.

وفي الأخير فإن الوضع الداخلي والجو المشحون الذي يعيشه لبنان يفرض علي جميع الأطراف الفاعلة علي الساحة اللبنانية تغليب منطق العقل والحكمة في معالجة الأزمة ، والعمل علي نبذ الخلافات الطائفية ، وحل المسألة داخليا دون الحاجة إلي اليد الخارجية ، ويجب أن يتم ذلك علي أسس مبادئ اتفاق الطائف سنة 1989 ، ويجب أن لا تتجاوز مطالب المعارضة سقف هذا الاتفاق، كما يجب علي سوريا الانتباه إلي الخطر الذي يستهدفها من خلال تحصين الجبهة الداخلية عن طريق كسب ثقة الشعب وحثه علي التماسك والاتحاد في مواجهة الضغوط من جهة ، ومن جهة أخرى القيام بحرب دبلوماسية وإعلامية علي الجبهة الخارجية . ويجب علي سوريا إنهاء تواجدها العسكري في لبنان لأن مبرر وجودها قد زال( المساعدة عل إطفاء نار الحرب الأهلية ) ، كما أن اتفاق الطائف ينص علي انسحاب تدريجي للقوات السورية من لبنان ولكن هذا الانسحاب لا بد أن يكون ممنهجا ومخططا ولا يضر بسمعة سوريا، بهذا وحده يُمكن علاج مطالب الداخل والوقاية من مطامع الخارج.









طـــــــــالب في الســــنـــة الثــــــــالثــــــــة

قسم الدعوة والإعلام والاتصال
__________________
دع الكسل وابدا الدعوة
  #2  
قديم 07-04-2005, 01:37 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

الحريري هو الذي عمر لبنان بعد ان دمرتها الحرب
الحريري هو الذي وحد لبنان والعالم
الحريري هو الذي مد ايادي العون للفقراء والمحتاجين
فالحريري رجل كان يغار على وطنه ووطنه يغار عليه
  #3  
قديم 07-04-2005, 01:55 PM
خبيـب خبيـب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2004
المشاركات: 603
إفتراضي

غالب ما ذكره المقال اراه اصاب فيه الحقيقة.

لكن لفت نظري التوقيع "طـــــــــالب في الســــنـــة الثــــــــالثــــــــة

قسم الدعوة والإعلام والاتصال"
__________________
لا يضر البحر الخضم ولغة كلب فيه
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م