المقدسي يتبرا من ابنه الضال ... الزرقاوي

[فريد جعفر]

أبو محمد المقدسي [متابعاً]: لا أختلف مع أبو مصعب ولا مع غيره في قتال العدو المحتل الذي يحتل بلاد المسلمين في فلسطين وفي أفغانستان وفي العراق، لا أختلف معهم ولكن عندي أولويات، عندي أولويات أنا في.. لكل مرحلة أولوياتها، ففي هذه المرحلة أنا ما أريد أن تكون يعني العراق أو غير العراق مَحرقة لأبناء هذا التيار، لا تكون محرقة لأن يعني عندنا رصيد من الشباب المسلم يعني عندما يبلغ الشاب مرحلة النضوج يعني أبو أنس الشامي على سبيل المثال أخونا الذي قُتل في حادثة.. كان يقال إنهم ذهبوا لتحرير السجينات العراقيات من سجن أبو غريب لو أنا كنت المسؤول عن الأخ أبو أنس الشامي لما بعثته في مثل هذه المهمة لأنه من يصل إلى مرحلة الأخ أبي أنس الشامي من النضوج والفهم هذا الرجل ما أنزله بعملية مثل هذه بغض النظر عن المبررات وبغض النظر عن الضرورات، إحنا عندنا أخوة قلة ناضجين وطلبة عِلم بهذا المستوى فيجب أن نرعاهم ويجب أن نكون موجهين، نعم أبو أنس رحمه الله وأسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى له أن يختار، يريد الشهادة، يريد ما يريد ولكن أنا كمسؤول لا أبعثه بمثل هذه المهمة يعني أريد أن أصل إلى نتيجة.
" مقتطف من الحوار الذي اجرته الجزيرة مع المقدسي.'

ماذا يعني هذا:
* بكل بساطة ادرك المقدسي ان هذا التيار سوف يدفن في العراق.
*ان الولايات المتحدة نجحت في استدراج هذا التيار الى العراق من اجل حصاره في منطقة معينة، عوض ان يكون منتشر في العالم و يصعب القضاء عليه. تذكروا دائما ان الولايات المتحدة كانت حريصة كل الحرص في بداية دخولها العراق على فتح الحدود على مصراعيها و يبدو ان المقدسي و خلافا لتلميذه الزرقاوي، كان يدرك هذه المكيدة و لم يكن راضي على الذهاب الى العراق.
لاحظوا جيدا كيف بدا عليه التوتر خصوصا في هذا المقطع و خاصة عندما تحدث عن احد الذين فجر نفسه في سجن ابو غريب، على اعتبار و انه كان من كوادر التنظيم و يبدو انه كان يعول عليه في الامور الشرعية، فهو بشهادة المقدسي كان شابا متمكن من العلوم الشرعية لا يجوز ان يسمح له بقتل نفسه و مقابل ماذا؟ عملية استعراضية تقدم للوسائل الاعلامية سرعان ما ينتهي بريقها، و لكن شخص مثل الشامي لا يمكن تعويضه. ربما لا نوافق المقدسي في رايه هذا على اعتبار ان كل شبابنا الذي اهدر دمه في اعمال مجنونة و مغامرات غير محسوبة العواقب ادت الى اهدار دماء عراقي بريئة في الطرقات و في الساحات و في المساجد و الحسينيات" حتى الرضع لم تسلم من الزرقاوي المريض و الذي لا نعلم اين سيوصله هوسه و مغامراته و كم يجب ان يموت من عراقيين حتى يخرج الامريكان"
اقول لا نوافق المقدسي على اعتبار حتى ابسط شاب من الشبان " هم في العادة شبان 17 الى 22 سنة" الذين يفجرون انفسهم عزيز على هذه الامة و طاقة مهدورة اضلتها افكار مريضة لا نعلم اين ستصل بنا.
*متى يلتز تيار على التضحية بكوادره خاصة الكوادر التنظيرية القادرة على اجراء عمليات مسح دماغ و اغواء شبان في 17 من العمر لم يعوا و لم يفهموا الدنياو تناقضاتها بعد. نقول متى يضطر تيار للتضحية بكوادره؟
اطرح هذا السؤال و اترك للجلاد و الغرباء و الجرابيع شرف الاجابة عن هذا التساؤل.