مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-11-2002, 04:14 PM
mohd_1954 mohd_1954 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 98
إفتراضي لغتنا العربية

العربية بين الأمس واليوم



لم تلق لغة من التشريف والتكليف والتكريم ما لقيته لغتنا العربية. فيكفيها شرفاً وتكريماً أن الله سبحانه وتعالى اختارها لتكون لغة قرآنه، ووعاء دينه الذي أنزله على سيدنا محمد r، وهذا الاختيار اختيار عليم خبير، فهو يعلم أي اللغات أقدر على أداء هذه المهمة الجليلة العظيمة، فاللغة العربية غنية عن البيان بما لها من خصائص ومميزات تجعلها في طليعة لغة البشر قاطبة، فهي لغة الجمال الخارجي بتنوع خطوطها ورسمها، ولا أتصور أن أحداً يطلع على رسمها وخطها ولا يعجب به سواء أكان أعجمياً أم عربياً، وكذلك هي لغة الجمال الداخلي ببلاغتها، التي بهرت ألباب أصحاب الفصاحة والبيان عندما نزل القرآن الكريم بثوب هذه اللغة الجميلة، وما أشد تأثيره في نفوسهم عندما كان الرسول r يتلو على مسامعهم بعض الآيات، وقد عبر الوليد بن المغيرة عن ذلك بقوله: «إن به لحلاوة، وإن عليه لطلاوة...». واللغة العربية لغة شعرية ذات إيقاع وجرس متميزين، لما لدى حروفها من صفات كالجهر والهمس والتدقيق والتفخيم والمد وغيرها، تجعل أذن السامع تستلذ بسماعها وتتفاعل معها. فكيف بنا ونحن في هذه الأيام أشد ضعفاً، لغةً وبلاغةً لا نبهر بها!

هذا وقد بقيت اللغة العربية تتمتع بالاهتمام والتقدير والتكريم طيلة المدة التي كان فيها المسلمون في القمة، فهي عندهم اللغة الرسمية، لا يكتب إلا بها في دواوين الدولة، ولا يتحدث إلا بها ولا يؤلف إلا بها، وهي لغة الاجتهاد الشرعي الذي يعتمد عليها في استنباط الأحكام الشرعية وفي فهم النصوص الشرعية أيضاً. ولكن وللأسف، حين نزل المسلمون عن القمة، أنزلوا لغتهم معهم، وفقدوا ثقتهم في كل شيء حتى في لغتهم لغة التراث التليد، ولم يأت هذا من فراغ، أو برمية غير رامٍ، وإنما بتخطيط وتدبير أعداء الإسلام الذين شنوا حملتهم الفكرية الدعائية المغرضة على الإسلام ولغته، ليقنعوا أبناء الإسلام بضرورة فصل الدين عن اللغة العربية التي لا يفهم الدين إلا بها، وبضرورة البحث عن لغة أخرى تواكب روح العصر والتقدم، فكانت هذه الضربة التي أفقدت الإسلام حيويته، وأقعدت اللغة، فأصبحت كالشاة الجرباء التي يجب أن تعزل حتى لا تنقل عدواها إلى بقية القطيع، ولم تقف الهجمة الشرسة على اللغة العربية عند هذا الحد من التنظير والكلام بل وصلت إلى المناهج العقيمة في تدريس اللغة عن العلوم الأخرى، وعدم إعطاء تدريسها الوقت الكافي، والأهم من ذلك عدم ربط تدريسها بكتاب اللغة العربية الأول ألا وهو القرآن الكريم، كي لا تأخذ العربية سبيلها إلى نفوس المسلمين، إضافة لتجاهل الحديث بها في المؤسسات التعليمية والندوات والمحاضرات.

وهكذا أهملت لغة القرآن على أيدي أبنائها الذين وقعوا في شَرَكِ الكافر المستعمر، فعقُّوا فضلها، وقدرها، ومكانتها، وأصبح الواحد منهم يتباهى أمام الآخرين بإتقان لغة أخرى كالإنجليزية، أو الفرنسية، أو غيرها. في حين يخجل هذا أن يتكلم بلغة قرآنه التي اختارها الله عز وجل لتكون لغة أهل الجنة، ومن قبل لتكون لغة أهل الأرض مخافة أن يعير بالتخلف والرجعية وعدم مواكبة تطور الحياة. ومن الطبيعي بعد هذا، أن يرى أبناء الأمة من الناشئة وغير الناشئة لغتهم الأم غريبة عنهم، وغير صالحة لزمانهم، وهي سبب تخلفهم، وقد عبر الشاعر عن هذا المعنى بقوله:

رَجَعْتُ لِنَفْسِي فَاتهَمْتُ حَصَاتِي وَنَادَيْتُ قَوْمِي فَاحْتَسَبْتُ حَيَاتِي
عُقِمْتُ فَلَمْ أَجْزَعْ لِقَوْلِ عُدَاتِي رِجَالاً وَأَكْفَاءً وَأَدْتُ بَنَاتِي

وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بهِ وَعِظَاتِ وَتنْسِيقِ أَسْمَاءٍ لِمُخْتَرَعَاتِ؟

رَمَوْنِي بِعُقْمٍ في الشَّبَابِ وَلَيْتَنِي وَسِعْتُ كِتَابَ اللّهِ لَفْظاً وَغَايَةً

وَلَدْتُ وَلَمّا لَمْ أَجِدْ لِعَرَائسِي فَكَيْفَ أَضِيقُ اليَوْمَ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ

والحقيقة التي لا ينكرها أحد، أن ولاة أمور المسلمين كانوا يمتعضون أشد الامتعاض عندما كان يلحن أحد الرعية في قوله أمامهم، والشواهد على ذلك كثيرة، فالرسول r القدوة كان عندما يتكلم أحد أمامه فيلحن، يقول لأصحابه أو لمن حوله: «أصلحوا لسان أخيكم». وكذلك مما ورد عن عمر بن الخطاب t أنه كان يقول: لأن يخطئ أحدكم في رمية أهون من أن يخطئ في لسانه. فهذه الشواهد وغيرها الكثير إن دلت على شيء فإنما تدل على اهتمام الدولة الإسلامية بإصلاح ما كان يفسد من اللسان عند رعيتها، لإدراكها مدى خطورة هذا الفساد على الإسلام وعلى الأمة الإسلامية. وأما حكام اليوم فقد أوكلوا هذه المهمة لما اصطلحوا على تسميته بمجامع اللغة العربية، التي كانت بدورها تلعب دور المفرق لا المجمع فلم تنتج شيئا يذكر في خدمة هذه اللغة الجليلة، وواقع هذه اللغة العربية اليوم أنها ليست بحاجة لجهود العلماء المخلصين والمجتهدين ليقوموا بعملية تعريب أسماء المخترعات والآلات لتدخل العربية وتدرج ضمن أوزانها، وهذا الأمر وغيره لا يمكن أن يكون بالصورة المطلوبة إلا في ظل دولة الإسلام التي ستتبنى خطة مدروسة للنهوض باللغة العربية لغة القرآن الكريم لتعيدها إلى المكانة التي تليق بها كلغة لخير دين ارتضاه الله عز وجل للبشرية جمعاء، وما ذلك على الله بعزيز q
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 17-11-2002, 04:28 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

الأخ المحترم
في ترتيب أبيات الشاعر(الذي هو حافظ إبراهيم) خطأ وليس عندي الديوان فاكتفيت بترتيب ما هو ظاهر فيما ذكرت،ويصبح كالتالي:

رَجَعْتُ لِنَفْسِي فَاتهَمْتُ حَصَاتِي وَنَادَيْتُ قَوْمِي فَاحْتَسَبْتُ حَيَاتِي

رَمَوْنِي بِعُقْمٍ في الشَّبَابِ وَلَيْتَنِي عُقِمْتُ فَلَمْ أَجْزَعْ لِقَوْلِ عُدَاتِي

وَلَدْتُ وَلَمّا لَمْ أَجِدْ لِعَرَائسِي رِجَالاً وَأَكْفَاءً وَأَدْتُ بَنَاتِي

وَسِعْتُ كِتَابَ اللّهِ لَفْظاً وَغَايَةً وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بهِ وَعِظَاتِ

فَكَيْفَ أَضِيقُ اليَوْمَ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ وَتنْسِيقِ أَسْمَاءٍ لِمُخْتَرَعَاتِ؟
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 17-11-2002, 01:24 PM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

وأوافق على ما ذكرته عن اللغة العربية وضرورة التمسك بها والمحافظة عليها ومكافحة عقد النقص التي تدفعنا إلى هجرها علاوة على المؤامرات عليها.
ولكنك يا أخي تقول:
"وأما حكام اليوم فقد أوكلوا هذه المهمة لما اصطلحوا على تسميته بمجامع اللغة العربية، التي كانت بدورها تلعب دور المفرق لا المجمع فلم تنتج شيئا يذكر في خدمة هذه اللغة الجليلة، وواقع هذه اللغة العربية اليوم أنها ليست بحاجة لجهود العلماء المخلصين والمجتهدين ليقوموا بعملية تعريب أسماء المخترعات والآلات لتدخل العربية وتدرج ضمن أوزانها، وهذا الأمر وغيره لا يمكن أن يكون بالصورة المطلوبة إلا في ظل دولة الإسلام التي ستتبنى خطة مدروسة للنهوض باللغة العربية لغة القرآن الكريم لتعيدها إلى المكانة التي تليق بها كلغة لخير دين ارتضاه الله عز وجل للبشرية جمعاء، وما ذلك على الله بعزيز "
وهذه الطريقة في التفكير التي تعلق كل شيء بقيام دولة الإسلام بمقاييسك هي فعلاً مصيبة.مجامع اللغة خلافاً لقولك قامت بدور جبار مشكور بل كثير جداً من الكلمات التي استعملتها أنت في هجائك لهذه المجامع يعود الفضل في اشتقاقها لها!
وهذه المجامع قامت وخصوصاً أولها: المجمع العلمي العربي بدمشق على أساس جهود فردية مخلصة من بعض العلماء مثل محمد كرد علي وسعيد الأفغاني وطاهر الجزائري والدكتور حسني سبح الذي عرب عدداً هائلاً من مصطلحات الطب وغيرهم.
ولولا المجمع لما قلنا "سيارة" لما دعاه أجدادنا "أوتوموبيل" إلى آخره من عشرات الآلاف من الكلمات الجديدة.
ولا أعتقد أن دولة الإسلام التي تريدها سيضرها هذه الاجتهادات التي قادت لأول كلية طب تدرس باللغة العربية في بلادنا عام 1926 وهي كلية الطب في جامعة دمشق!
فبإمكاننا عمل الكثير بدون انتظار قيام دولة مفصلة على مزاجنا ووجهة نظرنا!
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 21-11-2002, 04:12 AM
mohd_1954 mohd_1954 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 98
إفتراضي رد

اخي محمد ...حفظه الله

لم اقصد هجاء احد او جهة ولكني اشحذ الهمم وادل على الطريق التي يجب ان يعمل لها كل مسلم لاعادة الخلافة
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 21-11-2002, 05:28 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

طيب يا أخانا العزيز
تحياتي.
لولا خلط الأبيات ببعضها لقلت إنك تذكرني بأخ غال علينا.
أم خلطتها قصداً لكي لا نعرفك
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م