مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-08-2001, 07:14 AM
sakher sakher غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 142
Post أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد حفظه الله ورعاه

أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد حفظه الله ورعاه

"أيها المحترمون

إن الإجابة على أسئلتكم سوف لا تحظى بأهمية كبيرة؛ لأنه من الطبيعي أن الشخص يجيب على أسئلة السائل لصالحه. فإن كان من صالحه أن يجيب سؤالاً بالنفي فإنه ينفي، وإن كان من صالحه الإجابة بالإثبات فإنه يفعل

ولكنني سأقول لكم كلاماً لعلكم تجدون فيه الإجابة على بعض أسئلتكم، وتكون فيه العظة والنصيحة لباقي المؤمنين"

نحمده ونستعينه ونستغفره ونؤمن به ونتوكل عليه، ونصلي على رسوله الكريم .. أما بعد

فإنني أيها الإخوة .. سوف أوضح لكم بالإجمال والاختصار بعضاً من تاريخي، وما قمت به من أعمال، وذلك للعبرة والاتعاظ، وأن كانت العبرة والعظة في الأصل في القرآن الكريم لمن يمعن النظر فيه ويتدبره .. ولا توجد عظة أكبر من ذلك

ومع هذا أقول لكم بعضاً مما عندي

لقد واجهت اليتم في سن مبكرة وكان عمري وقتها ثلاث سنوات، ثم نشأت وتربيت على أيدي أعمامي

وتلقيت العلوم الدينية منذ الصغر إلى أن بلغت الثامنة عشر أو التاسعة عشر من العمر

وعندما قام الشيوعيون بالانقلاب اشتركت في الجهاد ضدهم. وجُرحت مرة واحدة قبل دخول الروس إلى أفغانستان، ثم جُرحت ثلاث مرات في الجهاد ضدهم

وبعدما خرج الروس من أفغانستان عدت مرة أخرى لمواصلة الدراسة الدينية وذلك في مدرسة كنّا قد أنشأناها في مركزنا الجهادي

ولكن حكومة المجاهدين التي تولت حكم البلاد بعد سقوط الشيوعية آلت إلى ما علمه وشاهده العالم أجمع

وبسبب الحروب الداخلية بين التنظيمات الجهادية لم يكن هناك حاكم ولا حكومة في أفغانستان

وكانت الفوضى تضرب حياة الناس، وعانى المسلمون من المصائب والمشقات ما عانوا، وانتشر الفساد والظلم في البلد، وعمّ الناس من الخطوب والشدائد ما عمّهم

ففكرت في أن أجد أصحاباً مخلصين لله تعالى في عبوديتهم ويكون لديهم حماس للجهاد وتألم لحال الإسلام؛ لأن مثل هؤلاء هم الذين يمكنهم أن يتحملوا المشاق ويصمدوا في الجهاد في سبيل الله

فقمت بالبحث عنهم في طلبة العلم. وعرضت عليهم القيام بواجب تغيير المنكرات ورفع الظلم عن المسلمين، فوافقني بعضهم ورافقوني في هذا الدرب

وبدأنا العمل مباشرة، ولم نفكر في قلة عددنا وضعفنا، ولا حتى في الطعام الذي يلزمنا. فهناك وعد من الله تعالى لمن ينصرون دينه، بأن ينصرهم الله بقدرته

فكان توكلنا واعتمادنا على الله، وبدأنا العمل فكانت النتائج إيجابية، ووصل بنا الأمر إلى ما نحن عليه اليوم من التمكين –بفضل الله-

والآن يعلم العالم أجمع ما يجري في أفغانستان، ويعلمون كيف كانت الأحوال سابقاً، وكيف صارت الآن

وهذا الكلام لا يفهمه إلا أصحاب العقيدة .. أما غيرهم فلا يصدقونه، بل يقولون بأننا كنّا منظمة سياسية، وكان وراءنا من يوجّهنا، وإلا فكيف يمكن لنا أن ننجز مثل هذه الأعمال في فترة زمنية قصيرة، وذلك بإمكانات قليلة، وأن نخلص دولة كاملة من الشر والفتنة، وأن ننجح في هذه المحنة العظيمة؟

والأمر كما أقول، وذلك ليس ببعيد ولا عسير على قدرة الله تعالى. فإن الله يعين وينصر من ينذر نفسه لخدمة دين الله تعالى

وكل ما فعلناه ونفعله هو من واجبنا الديني

أما فرض الحصار علينا من قبل روسيا وأمريكا فهو ليس بالأمر الجديد. فقد كان الحصار يُفرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفس الأسباب التي يفرض علينا الحصار الآن بها

وسنتصرف إزاء الحصار كما تصرف رسول الله إزاءه، لا نزيد على ذلك ولا ننقص

ويجب على المسلمين أن يصبروا على دينهم، وأن يؤدوا المسئوليات التي كلفهم الله بها، فالإسلام لا يُخدم بالكذب

أما ما تقوله أمريكا وروسيا بأننا متطرفون، فنحن لسنا كذلك، فالإفراط والتفريط كلاهما مذموم في الإسلام

ثم إن ضابط الإفراط والتفريط يحدده المسلم الذي يعرف أحكام الإسلام، أما الكافر فأنى له أن يحدد الإفراط أو التفريط في أمور الإسلام؟!

إن ذلك لا يقبله عقل. ولكنه كلام يلقونه بأفواههم

ومن كان في شك من أعمالنا فليتفضل بالمجيء إلينا، وليفحص أعمالنا عن قرب، ثم ليعرضها على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فإن كنّا نخالف الكتاب والسنة عندها يحق لهم أن يناصبونا العداء. أما إن كنّا على الجادة المستقيمة للشريعة الإسلامية، فهذا هو دربنا ولن ننحرف عنه. وإذا حدث وانحرفنا فلن نكون مسلمين حقاً بل نكون مسلمين بالاسم فقط

ولكن هذا العصر هو عصر الإعلام. فمن كانت له وسائل الإعلام كثيرة فسيجد آذاناً صاغية، ويجد قبولاً عند الناس لكلامه

ولكن وسائلنا الإعلامية قليلة ومحدودة واعتمادنا هو على عون الله لنا. ولم نتوجه كثيراً إلى الإعلام

إن لحركة طالبان ونظامهم قوة روحانية وأثر معنوي

انظروا إلى روسيا وأمريكا .. إذ لم يسبق في التاريخ أن تكون روسيا وأمريكا متحدتان في الموقف لمحاربة دولة صغيرة مثل أفغانستان، رغم وجود الخلافات الكبيرة بينهما. ولكنهما وقفتا في خندق واحد ضد أفغانستان وحركة طالبان

فيبدو من هذا أن طالبان لهم قوة معنوية وروحانية ترعب روسيا وأمريكا

وكل ما يشيعونه عنّا هو محض كذب. والحقيقة أنهم يخافون من أثر تلك القوة الروحانية والمعنوية

ولكن ثقتنا في الله واعتمادنا وتوكلنا عليه كبير، وحتى لو وقف العالم كله ضدنا فلن نتنازل عن مبادئنا ومعتقداتنا، ولن ننحرف عن مسيرتنا هذه إن شاء الله العزيز

لأن الذي نعتقد به هو ديننا، ولن نتنازل عنه، لأن التنازل عن الدين هو الموت للمسلم

الموت الحقيقي للمسلم هو تنازله عن دينه أو احتقاره له، أو ترك العمل بأحكامه

فالموت الظاهري لا يعتبر شيئاً إذا قارنّاه بالموت الديني

فإن كنّا نريد الحياة فتمسكنا بديننا هو الحياة. فإن لم يكن لنا حياة فليكن الموت. والموت كأس يشربه الجميع حتماً

فينبغي لكل مسلم أن يصلح نفسه، وأن يحرص على أمور دينه، وأن يقوي اعتقاده بربه، فهناك يجد الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة

وما ذكرته لكم عن حياتي الخاصة وعن صغري ويتمي، وما وصل إليه أمرنا، كلها كلمات ينتفع بها أصحاب العقيدة ويستفيدون منها. ومن كان من أصحاب العقول السليمة فليدرك أن هذه الأمور كلها مقادير إلهية، والله قادر لا يعجزه شيء، ويفعل ما يريد

ومستقبلنا أيضاً ينبني على ما نؤمن به ونعتقد به الآن

وسوف يكون ما قدّره الله تعالى وكتبه لنا. وليس في استطاعة الروس أو الأمريكان أن يفعلوا شيئاً، أو نستطيع نحن أن نفعل شيئاً، فكلها مقادير إلهية تحت قدرة الله وبصره. فهذا ليس عملنا أو عمل أمريكا فيما يتعلق بنجاح أو فشل ما نقوم به من عمل، أو نطمح إليه من أمل. وهذا كلامٌ لا يفهمه الكافر، أو من لا يمتلك عقيدة الإيمان

فلينتبه المسلمون أشد الانتباه إلى أوامر ربهم التي ذكرها في كتابه الكريم، وليسعوا لأن تكون خاتمتهم على دين الله، فكلامي كله عظة وعبرة لنفسي وللمسلمين، وليس عندي غير ما ذكرت .. ونترككم في رعاية الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م