ورده لفلسطين "فلنتاين مختلف"

[محمد السلفيتي]

دعك مني يا سيدتي ..
فان مفاهيم الحب لدى أوراقي
لن تعطيك ولن تهديك سوى ثرثرة عن وطن وحنين ..
في أقصى من بيروت الثوره ..
أوفي أدنى قبر شهيد من حارتنا
لا أعرف الا لغتي هذه
لا أقترب كثيرا من حد الخوف ولا أتملق للسيف
المغروس بصدري ..
لست كما قالوا يختلق الوجع ليطفو فوق الحزن
ويصبح سيد ..
لست الردة بل أصل الأشياء
سيفي قلمي مالم أملك غيره
سيفي قلمي
حتى يصبح لبريق عيون الطفلة في وطني
وهج الاحساس بطيبتها وطبيعتها ...
لا يمكنني أن أزرع شجرة حب لامرأة في أرض
لا تملك فيها أكثر من شكل أنوثتها ..
لا يمكنني أن اتكأ على همسات عيون غطت
بالكحل معالم دمعتها
وانتظرت شاعرها ليقول أحبك
ليست المسافة بيني وبينك محض فلسفة
بل حقيقة ما تدعين من سوء ما اخترت من درب الى جنتي
"وطني"
فعن أي عيد حب تتكلمين
وأية وردة حمراء هذي اللتي ستصل
بين قلبين عروبيين نحتتهما ليال خريفية المواسم
وأنا مازلت على ابواب العشرين
أحمل ذاكرة الدم ...
أحمل تعبا أثقله صمت أبي ..
وما عادت عتابا الشوق وأنغام الميجنا
تكفيني كي أهرب من الحاح الواجب
والورده الوحيده المتبقيه لدي
لا يمكنني أن أهديها باسم "فلنتاين" ..
فهي ليست لي وحدي
هي عيد يومي ..
حجارة طفل
وبعض رصاصات في يد ثائر
وفتى كانت تنتظره عروسه
فزفوه الى الأرض ....
طرحه غسلتها دموع صبيه
وفرحة أرض بلقاء حبيب ..
وما زال لديك الوقت كي تكوني معنا
حين نحمل ورده لا يمكن أن تهدى
لفينوس أو " عشتار "
ورده لفلسطين ..
" فلسطينوس " اذا شئت
أو دعك مني ..

مع محبتي
محمد السلفيتي