مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-09-2005, 03:46 PM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي خطرات رجل يقتله الثراء

وحيداً دون أفراح المساء = وأنسى ما الجمال وما النساء
وما تدري الخليقة حال عبد = يسهده التأوه والبلاء
تداعبه المصائب حين يأتي = وتندبه السعادة أنى جاء
غريب الدار مغترب بعيد = ملابسه معاطف من هواء
شريد البيت لا تدري سراه = منازله سحابات الفضاء
تراه سائراً من غير هدي = فتحسبه رياحاً في السماء
طويّ البطن صوام نهاراً = وليلاً حين يأكل فالخواء
أيا بنت الشمائل ما دهاكي = فأجهشت طويلاً في البكاء؟
أتبكين الفقير إذا تريه ؟ = وأنت من الذوات الأغنياء؟
أتبكين البئيس طوال يوم = وتهديه المدامع والرثاء؟
أتبكين الذي ما عاد يحوي = شراكاً للنعال أو الحذاء؟
لعمر الله قد خيبت ظني = فصرنا الآن في بؤس سواء
حسبتك تندبين صغير قط = إذا ما سار فرداً في المواء
حسبتك تندبين إذا رأيتي = قُطيرات تلامسك الرداء
حسبتك تندبين إذا علمتي = بأن الجرو في الطرقات قاء
حسبتك تندبين إذا خُبرتِ = بأنك دون كل الأثرياء
دعيني ليس يسليني المراثي = ولا أبيات ذا الشعر الهراء
ولا يسلي فؤادي ألف بيت = يفصل أهلها معنى الرياء
دعيني يائساً في حال بؤسي = فما للنور في عيني رجاء
لعمري تلكم الأمال تردي = ويحميني القنوط من العناء
وأحيا العمر طوافاً وأسعى = إلى يوم ألبي ذا النداء
تراود تلكم الآحلام عيني = وأنسج من رؤاها ما أشاء
فأعجز أن أرى فيها بصيصاً = ودرباً في الدجى يوماً يضاء
وأشكو ليس يسمعني أناس = كأني قد شكوت إلى الهواء
ويحدجني مناد بالتهكم ْ= ويلقاني سفيهٌ بالهزاء
وأصبح ممسياً والصبحَ أمسي= وأسهد بالصباح وبالمساء
يراني الناس ليس لدي برد = وأُلحف حين أُُلحف بالعراء
وأضحك سامعاً للناس شكوى = من الضنك المؤسّي والغلاء
إذا يبكي الذي يعضده مال = فكيف يكون من مثلي البكاء؟
إذا يبكي الذي يحويه ثوب = فكيف يكون ذو الرقع البـِِلاء؟
إذا أنّ الذي يمشي بنعل = فكيف يكون ذو القدم الحفاء؟
إذا رؤي السرادق قلت هل لي = أم الأموات يُفتتح العزاء؟
قضيت العمر معزولاً كأني = أجربُ سائر ٌ بعضال داء
فلو أن الغني يجيء جرباً = لقال الناس (في يده) الدواء
به يشفى العليل بإذن ربهْ = ويفعل في النفوس كما يشاء
يحوّل تعسة الآنام فرحاً = ويكسبها المودة والولاء
ويُرجع سبة الآنام مدحاً = وشكواهم شكوراً بالثناء
ليلبس أهله أثواب ذلٍّ = ويسلبهم رداء الكبرياء
فيُطهِرُ لبسُهُ أثوابَ بغيٍ = ويُعهِرُ خلعُهُ ثوب الحياء
وينثره ببذخ عبد لهو ٍ = ليُكتب في سجل الأتقياء
وتكسوه الدراهم بُرد تقوى = ليُغرق في نعوت الأولياء
ترجيت الحياة بأن تُبدّل = فإذ باليوم عما قبل ساء
ومنيت الفؤاد بأن أُلهّى = فكان الفقر عن حالي لهاء
وقلت الأثرياء اليوم يعطوا = فأعطوني الحثالة والهباء
ألا كلٌّ تصدى عن سؤالي = وردوا في امتعاض وازدراء
بأن الله رب الناس يعطي = فلا تنسى تواليه الدعاء
وكلٌّ للإله له فقيرٌ = ونكره في مقادره المراء
إذا سمع الثري حروف اسمي = يهرول مسرعاً يبغي اختباء
سئمت العيش من شظفات عيش = أطير بغمها نحو الفناء
لبؤسي لحنوا آلاف لحن = ومادوا بالترنم والغناء
ويسري الفقر في الأرجاء يعطي = فقيراً ما الإله به أفاء
فإن رفع الأنام لواء نصر = فعَوزي العمر مرفوع اللواء
وأنعس حالماً بفتات خبز = وقصعة جفنة أو كوب ماء
فإن نيل الغداء عرفت أني = سأحرم بعده نيل العشاء
ويُعظم لوعتي دخان قوم = أتوا يوم اعتراس بالشواء
أبيت إذا أبيت عليّ شيء = فليس يفوقني إلا كساء
وأُحرق في حرارة كل صيف = وأجمد حين يأتيني الشتاء
شبعنا يا رجال الشعر قولاً = يبعثر ثم ينقصه الوفاء
سئمنا القول أزجالاً ونظماً = ورَجلاً كل حين واقتراء
فأرجع يا إله الكون يوسف = يعيد بلادنا أرض الرخاء
رخاءً ليس فيها أكل مال ٍ = بغشٍ واختلاسٍ وافتراء
رخاءً ليس داراً للمرابي = ولا ورق المقامر وارتشاء
رخاءً ليس يحويها اكتنازٌ = لأعيان البلاد الأبرياء
رخاءً ما تكون بدار وقف ٍ = على جمع الكرام الأقرباء
رخاءً ليس ُتسلبها الزكاة ُ = وُتهضم في بطون الأقوياء
رخاءً لا يكون الحُلم فيها = تناول مُدّ بَقلٍ للغذاء
رخاءً لا يكون الأمر فيها = لعصبات الرجال الأوصياء
أيا بنت الأكارم لا تأني = فإني عن مظاهرهم غَناء
وحولك أغصن ما مات فيها = سوى أهل القلوب الأزكياء
سقاك الله محزوناً أعنت = بعبرات الضعاف الأنقياء
وما أملتني بكثير قول = وصدق الفعل معدوم خواء
سقاك الله تي العبرات أبغي = فليت لغيرك منك احتذاء
ولست العمر أرجوهم بخير = وليس لحاجة فيها ابتغاء
أمير المؤمنين فدتك أمي = وأهلي والعشير الأصفياء
تجولْ سائراً في أي أرض = ترى من فقرها جدب اللحاء
فتصرع إن رأيت الحال غماً = كأن رمادة فيها اغتناء
<******>doPoem(0)[/poem][/color][/color][/poem][/poem][/poem]
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال

آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 13-09-2005 الساعة 03:56 PM.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 13-09-2005, 04:00 PM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

تجولْ سائراً في أي أرض = ترى من فقرها جدب اللحاء
فتصرع إن رأيت الحال غماً = كأن رمادة فيها اغتناء
ويعجز حبرنا نظماً ونثراً = ويُعجـٍز وصفُها حرفَ الهجاء
وفقر الناس عنوان لعمري = وكان معرّفاً ألف وباء
فليس الفقر إن أبصرت همي = وما كان اختباراً وابتلاء
فإن بليتي إسراف قوم = وقتلهم المعالي والنَّداء
ونهبهم الحقوق بكل جرم ٍ = وقولهم التبجح بانتشاء
فكم ذا الإثم عاشوا يبدعوه ُ = وكانوا أهل سبق وابتداء
وما من خير إلا أسقطوه =ُ وكانواعنه أغراباً براء
ويكسو جلدهم لؤماً وخبثاً = بياعٌ للشمائل واشتراء
ويحسد قبحهم إبليس يوماً = كأن بقبحهم منه الغطاء
عباد دراهم وعباد نفع = و جُحّاد النعيم مع الثراء
فصفهم إن أردت فهم لعمري = يدُعّون اليتيم بلا مِراء
فمنهم إن أردت عذاب قوم = أتوا من كل جُرمٍ ذا الجزاء
وجازوا النجم لا في المجد لكن = بطول البعد عنّا والنواء
وكانوا الصخر لا في البأس لكن = جموداً في الخلائق والجفاء
وآذان تحوط الأرض وقراً = وأعينُ حاطها منهم غشاء
لغير المال همُ عمٌي وصمٌ = لغير الشر أفئدة خواء
أراهم سائرين فليس قولي = سوى بعداً لجمعهم الغثاء
وتتخم بطنهم من كل صنف = لعمري شر ما يحوي الوعاء
فماذا تنعتنّي يا ابن أوس ٍ؟ = وماذا ترثينّي أبا العلاء؟
وماذا ترتجي من وحل نفسٍ = تنادي للمكارم بالإباء؟
وتنعت يا ابن شوقي قلت ذئباً ؟ = فصار الذئب مفخرة الوفاء
إذا فاضلته بفعال قوم = كأن بلؤمهم مجرى الدماء
كأن بقولنا لا تحرمونا = تطاولنا عليهم واعتداء
ونرجو لا نمل الصخر سؤلاً = ودون الصخر خيرهم ارتجاء
لئن صدق الغراب بفأل نحس = يروّعُ فوق بيتهم الثواء
وليس بغير سبهم مديحاً = وليس بغيرمدحهم هجاء
فأنى من شرورهم نجاة = وأنى من شرورهم احتماء؟
كأن حياتهم منهاجسور = لأيام الجواري والإماء
لئام في الملاهي لا المعالي = أباطرة التكرم والسخاء
وجاسوا في الشمائل كل يوم = فكانوا للدُّنُوٍّ ذوي اصطفاء
إذا كان العذاب عليه مال = فهم أحضانه فيها ارتماء
فليس لغير فعلهم احتقار = وليس لغير صنفهم عداء
وليس لغير جمعهم بوصف = كلاب دون ذكر الأوفياء
فيسر يا إلهي كل خير = وارحم معشر الُبطُن الطُّواء
وامنن بالكرام وأهل جود = وأنعم بالجزيل وبالعطاء
<******>doPoem(0)
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م