مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-04-2001, 04:32 PM
أبو حمزة الخليلي أبو حمزة الخليلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 117
Post التغيير و الارتقاء بالأمة

بسم الله الرحمن الرحيم

قد هممت والله بالكتابة في هذا الموضوع قبل إغلاق الخيمةالتي كانت محط أنظار الكثيرين ولكن عوجلنا بما لم يكن في الحسبان، وها أنا أضع كلماتي هذه بين رواد المفتوحة لما اتوسمه في الكثيرين منهم من حرص أكيد على نهوض هذه الامة، ولعل هذا الموضوع يغير وجهة نظر البعض فينا ممن اتهمنا بضيق الأفق، وأحسب ان هذا الموضوع هو آخر عهدي بالخيمة العربية وان كان يعز علي فراق الأدبيات المبثوثة فيها.

أقول متوكلا على الله جل وعلا
لاشك ان الشرفاء الذين يؤرقهم حال الأمة قد لاحظوا كثرة النظريات المطروحة في التغيير، فمن ذلك موضوع القمة و القاعدة و ما إلى ذلك، وقد مررت أنا شخصيا بهذا الضياع فترة طويلة ثم تبين لي أن الأمر ابسط بكثير من التعقيدات التي يطرحها أصحاب الدعوات المختلفة الذين شغلتهم الآليات أو ما يسمى عند بعضهم المنهج الحركي عن الغاية أو الهدف الحقيقي. وها أنا أجمل لكم الخلاصة بعد تجربة مريرة بين الجماعات المختلفة للنهوض بهذه الأمة و الارتقاء بها إلى مكانها الطبيعي

أولا: تحديد الغاية
ينبغي أن تكون الغاية واضحة ومتفقا عليها وهي عبادة الله جل وعلا لما يترتب على ذلك من السعادة الدائمة ، قال تعالى:"وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون"
فإذا وجدت إنسانا ينتسب لهذه الأمة و يجادل في هذا الأمر فلا تنتقل معه إلى طرق تحقيق الغاية حتى يقر بحقية الغاية نفسها.

ثانيا: تحقيق الغاية
يتم تحقيق الغاية بالعلم و العمل. أولا: العلم بالمعبود، لذلك قال الإمام المجدد أبو حامد "لا تصح العبادة إلا بعد معرفة المعبود"، وهذا هو مبحث علم التوحيد. وثانيا: العلم بما يرضي المعبود من التزام الأحكام الشرعية و هو مبحث علم الفقه و التصوف.، وثالثا: العمل بذلك العلم.

فلأجل أن ترتقي الأمة لا بد من مرور أبنائها بكل ما ذكر، فانظر أين نحن من هذا.

تجد الناس من حولك على مراتب، فمنهم من لا يقتنع بالغاية نفسها و تحت هذا يصنف حوارنا مع الملاحدة مثلا.
و تجد بعضهم يخالف في مصدر التلقي لعلم التوحيد و تحت هذا يصنف حوارنا مع أهل البدع.
وتجد بعضهم يخالف في مصدر التلقي لعلم الأحكام و تحت هذا يصنف حوارنا مع اللامذهبيين.
و تجد بعضهم يخالف في أعمال الجوارح و تحت هذا يصنف حوارنا مع المنكبين على الدنيا المنغمسين في الشهوات.

وتعال لنفسر بعض الأمور المستجدة ضمن هذه الرؤية:
فالجهاد مثلا مسالة لها حكم فقهي تجد كثيرا من الناس قد توقف عندها و أنكر النظرة الشمولية، فتجده ينكر على من اشتغل بإصلاح العقائد أو إصلاح القلوب.
وتنصيب الخليفة و الحجاب و الحكم بما انزل الله كذلك من مباحث الفقه.
وطرح نظام اقتصادي اسلامي كذلك من مباحث الفقه. وهكذا..
المشكلة أن من الجماعات من يكرس دعوته كاملة لمسالة لا تعدو كونها فعلا من أفعال العباد قد ثبت فيها الحكم الشرعي منذ مئات السنين غائبا عنه النظرة الشمولية النابعة عن وضوح الغاية وكيفية بلوغها.
والخطير في ذلك أن بعض هذه الجماعات لا يعود يرى من الدين إلا ذلك الحكم الفقهي الذي بنى عليه دعوته فيصير إلى رمي الآخرين بالعمالة و الضلال وما إلى ذلك.
كنت مرة اشرح لأحد الأخوة بعض أحكام الحيض ، فدخل علينا رجل من المتحمسين إلى إقامة دولة الخلافة مغاضبا قائلا لي: ايش أحكام الحيض و البيض وفلسطين ضائعة، فذكرت له ما حصل من المرأة التي سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم: هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت، فقال: نعم إذا رأت الماء، فكأنه قال لي: هذا بعد إقامة دولة الخلافة، فتعجبت من ذلك!!

وقد بلغت الصفاقة وضيق الأفق ببعضهم إلى أن قال في بعض كتبه المشهورة: إن الاشتغال بالفقه في هذا الزمان مضيعة للوقت، مع أن كل تنظيراته لا تعدوا حكما شرعيا بت فيه علماء المذاهب منذ مئات السنين، وياليته وافق في آرائه أقوال أولئك الأعلام بل نبغ نتيجة فكره الشاذ ما يفت في عضد الأمة من الجماعات المتطرفة اليوم .

فما المطلوب منا إذن؟ ببساطة المطلوب –في ضوء ما ذكرنا من غاية و كيفية تحقيقها- هو أن نتعلم ما افترض الله علينا و نعمل به وهذا هو عين منهج التغيير الذي انتهجه علماء الأمة على مدار السنين بعيدا عن التنظير و الفلسفة. شيخ يعلم بقوله و عارف يعلم بفعله.

للأسف ، لقد أوهمونا في المدارس بان عهد الدولة العثمانية كان عهد تخلف عن الإبداع و جمود عند النصوص بدليل أن الفقهاء صار شغلهم الشاغل هو تصنيف الحواشي على مصنفات من قبلهم. و الحقيقة انهم إنما كانوا يمارسون دورهم في التغيير بإغلاق باب التخوض في الدين في وجه كل مدع.
أما اليوم بعد أن صارت أمور الدين تطرح على شكل فوازير رمضان أو "فكر و اربح" فقد انتهينا إلى أن استلم دفة السفينة من ليس أهلا للقيادة فتقاذفتها الأمواج، ونحي الفقهاء جانبا و الذين هم ملاذنا الأخير بعد فساد الحكام.
فهل قرأت في التاريخ عن فلان الاقتصادي وفلان الاجتماعي و فلان السياسي و فلان المفكر وفلان المنظر إلى آخر هذا النمط الغربي المنسوخ دون أي تعديل؟ كل الذي قرأناه هو الفقهاء الأربعة و القضاة الأربعة المنتشرين في كل ناحية من الأمصار الإسلامية ليبتوا في الاقتصاد و السياسة و الاجتماع وما إلى ذلك، فأين هؤلاء اليوم؟ انا افهم وجود فقيه متعمق في الاقتصاد مثلا ولكن لا افهم وجود اقتصادي لا يفقه شيئا يكون منظرا لاقتصاد الدولة!!


وقد يقول قائل: سلمنا بأهمية العلم و العمل للارتقاء بهذه الأمة فما مصدر التلقي؟
ببساطة مصدر التلقي في العقيدة هو ما ارتضته هذه الأمة على مدار مئات السنين من اعتقاد الاشاعرة الذي هو عين اعتقاد سلفها الصالح.
و مصدر التلقي في الأحكام هو ما ارتضته هذه الأمة على مدار مئات السنين من المذاهب المعتبرة في الفروع.
أما العمل بذلك العلم فيكون ضمن المدرسة الصوفية التي طالما كانت رائدة في التطبيق.
وقد قال الإمام علي كرم الله وجهه ما معناه: الناس ثلاثة: عالم رباني أو متعلم على سبيل النجاة أو همج رعاع اتباع كل ناعق. فإن تحقق هذا في أبناء المسلمين فأبشر بالمجد من جديد الذي هو أحد نتائج تحقيق الغاية السامية التي ذكرنا.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


  #2  
قديم 25-04-2001, 07:53 PM
عمر الشادي عمر الشادي غير متصل
معارض
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 4,476
Post

حفظك الله ابا حمزة وبوركت الكلمات

ولنا لقاء ان شاء الله مرة اخرى هنا


--------------------------------- الشادي
__________________
قلبي إمام العاشقين

إني ارتضيتُ مذاهبا ... للشافعي ومالكِ
وأبي حنيفة أحمدٍ ... نهج الخلاص لسالكِ
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م