وفود العلماء بين بوذا طالبان وحجاب فرنسا " منقول"
قبل أيام تجاسر الرئيس الفرنسي جاك شيراك على حجاب الصغيرات من مسلمات فرنسا وأبناء الأقليات المسلمة . نظر إليه ـ ومن ورائه معظم أبناء الشعب الفرنسي [65%] ـ على أن ارتداءه في المدارس هو تعبير عن موقف ديني لا يجوز السماح به في دولة علمانية. قائلا : 'مهما اختلفت مسمياته والكيبا [القبعة اليهودية] والصليب كبير الحجم، لا مكان لها في المحيط المدرسي' .
رأت دولة 'الحرية والعدل والمساواة' أن الحجاب يعد تهديدا لعلمانية الدولة الفرنسية !!
وإذ تناهت إلى أسماع معظم علماء الأمة الإسلامية أنباء هذا الحيف الفرنسي بحق الفتيات الصغيرات ؛ فقد تمنيت لَمَا عمد وفد من علمائنا الأفاضل إلى طرق أبواب قصر الأليزيه , ناقلين إلى ردهاته وإلى ساكنيه غضبة هذه الأمة لكشف ضفائر المخدًّرات العفيفات.
تمنيت , وأنا أعلم أن علماء الأمة تكبلهم قيود كثيرة , ليس أقلها التضييق الممارس على تحركاتهم وانطلاقاتهم , لا أقلها رجاء كثير من أنظمة حكمهم أن 'يستلهموا حكمة شيراك' في دولهم المسلمة.
تمنيت , ونحن نجتر ذكريات وفد العلماء إلى طالبان لبحث قضية تمثال بوذا العملاق في إمارة أفغانستان , يومها كان للوفد الذي قطع آلاف الأميال رؤيته التي لم نطمئن إليها , ولكننا ما أسأنا بهم الظنون.
واليوم , ألا تستأهل فجيعة ثلث مسلمي أوروبا [5 مليون مسلم مقيم في فرنسا من بين 15 مليونا يقيمون في أوروبا كلها] تشكيل وفد كبير من علماء الحجاز ومصر والشام والعراق والمغرب العربي وغيرهم لقطع مسافة تقل كثيرا عن مشقة السفر إلى أفغانستان لإيصال احتجاجنا القوي على الفعلة الفرنسية النكراء ؟
__________________
يدنو فيرحب بي سم الخياط كما** يضيق بي حين ينأى السهل والجبل
|