حكمتيار: الحكم بعد الانسحاب الأمريكي سيكون إسلاميا

[يحى عياش]

قال رئيس الحكومة الافغانية السابق قلب الدين حكمتيار، ان القوات الامريكية ستنسحب من افغانستان والعراق العام المقبل.

وتابع حكمتيار المعارض للرئيس الافغاني حميد كرزاي، في شريط صوتي ارسله من مكان اقامته السري الى مكتب بي بي سي في مدينة بيشاوار الباكستانية ان الطلب الذي قدمته حكومة اوزبكستان في شهر يوليو/ تموز الماضي الى الحكومة الامريكية باخلاء قاعدة خان اباد الجوية سيتبعه انسحاب الجيش الامريكي من افغانستان والعراق.

واضاف ان هذا الانسحاب سيفتح الباب على مصراعيه امام اقامة حكم اسلامي حقيقي في كابول.

ولطالما دعا حكمتيار، الذي تحاول الولايات المتحدة القبض عليه، الى محاربة الجيش الامريكي في افغانستان.

ويتزعم حكمتيار الحزب الاسلامي الذي لعب دورا في انهاء الاحتلال السوفييتي لافغانستان.

ولكن ما ان تحقق الانسحاب السوفييتي حتى شارك الحزب الاسلامي - المكون بشكل رئيس من البشتون - في الصراع من اجل السلطة الذي خاضته فصائل المجاهدين المختلفة في العاصمة كابول.

وكان حكمتيار يتمتع في فترة ما بدعم قوي من جانب المملكة العربية السعودية وباكستان، ولكن الباكستانيين انقلبوا عليه في نهاية المطاف عندما قرروا دعم حركة طالبان عوضا عن حزبه.

فار منذ عام 1996
ولذلك اجبر حكمتيار ومقاتلوه على الفرار من كابول عندما دخلها مقاتلو طالبان المنتصرون عام 1996.

وقد انتهى به المطاف لاجئا في طهران، حيث انزوى عن العالم ينتظر الفرص للعودة الى الواجهة مجددا.

فمعارضته الشديدة للامريكيين ولنظام الحكم الذي نصبوه في كابول برئاسة حامد كرزاي احرجت الحكومة الايرانية التي دعمت حكومة كرزاي بقوة.

ولكن ايران قررت في عام 2002 طرد حكمتيار بعدما دعمت الرئيس الافغاني حميد كرزاي.

واتهمت طهران حكمتيار وحزبه بالاساءة للضيافة التي منحتهم ايران اياها باصراره على محاربة حكومة حميد كرزاي.

وقد اضطر حكمتيار الى العودة الى افغانستان، حيث اختبأ في مكان مجهول هربا من الحكومة التي هددت باعتقاله ومحاكمته لارتكابه جرائم حرب.

ولا يزال حكمتيار مختفيا، ولكن الجيش والاستخبارات الامريكية تحاول القبض عليه وبخاصة بعد ان اعلن في عام 2003 ان الجهاد ضد القوات الدولية المتواجدة في افغانستان سيتصاعد.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/worl...00/4517642.stm