مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-12-2005, 11:03 PM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Post حلاق بيروت

محمود التميمي
الاسم حسام طاهر حسام.. اسم الام: زينب حسن.. محل وتاريخ الميلاد: تل خنزير قضاء المالكية محافظة الحسكة شمال سوريا في 11 اغسطس ..1975 المهنة الظاهرة: حلاق في بيروت.. المهنة الحقيقية: استخبارات سورية.. هذه حتي الآن المعلومات المتاحة عن حسام الشاهد المقنع في قضية اغتيال الشهيد الحريري أو 'هسام هسام' كما تداولت وسائل الاعلام العالمية اسمه ونقلته اغلب وسائل الاعلام العربية باستسهال واضح.. لكن الاختلاف في نطق اسم الرجل بالحاء او الهاء لم يكن مبعثا للجدل بقدر ما كان الاختلاف حول مدي قيمة ما قاله أمام وسائل الاعلام الاسبوع الماضي في مؤتمر صحفي نظمته وزارة الاعلام السورية في دمشق وظهر فيه واقفا الي جانب الشاهد الناطق باسم اللجنة القضائية السورية التي شكلها الرئيس السوري للتحقيق في حادث اغتيال الحريري.. في هذا المؤتمر روي حسام تفاصيل ارغامه علي الادلاء بشهادة مزورة تحت التهديد والترهيب والترغيب واكد انه التقي سعد الحريري مرتين مشيرا الي ان الحريري وجهه للتنسيق مع احد كبار معاونيه كما اكد ان ما أدلي به الي اللجنة الدولية هو جملة اكاذيب وان جبران تويني رئيس تحرير جريدة 'النهار' ومن اشد المعارضين لسوريا سعي جاهدا لتوريط حزب الله في جريمة اغتيال الحريري بتقديم شاهد زور لتحقيق هذه الغاية.
وبالطبع انقلبت الدنيا امام التفاصيل التي ذكرها حسام فقد أكد الشاهد أنه تمكن من الهرب في المحاولة الثالثة حيث أجبر علي تقديم شهادة كاذبة أمام لجنة التحقيق الدولية وبعد تكرار محاولات الاغراء بالمال والضغط النفسي والمعنوي وتوجيه اتهامات له بالمشاركة في عمليات تفجير حصلت في لبنان حيث كانت نقطة البداية لاستدراجه إلي تقديم شهادة كاذبة تستهدف المسئولين الأمنيين والسياسيين السوريين واللبنانيين وعند فشل محاولات التعذيب والاغراء الذي وصل الي تقديم أرقام كبيرة وصلت إلي 1.300 مليون دولار دون أن يؤدي ذلك إلي اقناعه مما اضطره في النهاية بعد ثلاث محاولات من التعذيب للقبول بالعرض وتقديم الشهادة المفبركة التي أملوها عليه لاحقا ونشرت في تقرير ميليس.
و قد اسماه ميليس باسم الشاهد المقنع بعد أن اصر علي تغطية وجهه في المواجهة التي حصلت بينه وبين المشتبه فيه اللواء جميل السيد احد قادة الامن اللبناني المحبوسين علي ذمة قضية اعتقال الحريري وكان يضع قناعا علي رأسه لإبقاء هويته سرا لا يعرفه احد.. حتي ان ميليس حينما خط شهادته في تقريره اشار اليه باسم السيد x ويبدو انه لم يدر بخلده ان السيدx يكذب.. ولكن علي اساس هذه الأكاذيب التي روجها السيدx المجهول سابقا المعروف حاليا كتب السيد ميليس تقريره الأشهر والذي يسير بدمشق في طريق العقوبات والحصار ثم الغزو العسكري اذا ما استعدنا بالضبط ما حدث مع العراق.
وفي مؤتمره الصحفي أشار الشاهد خلال رده علي أسئلة الصحفيين إلي أن استهدافه بالدرجة الأولي ليكون الشاهد الملك في قضية مقتل الحريري وتسييسها ضد سوريا جاء نتيجة طبيعة عمله في لبنان (الاستخباراتية لأكثر من عشر سنوات) وبعد جمع معلومات عن حياته وشخصيته واستغلال قضية التهمة الموجهة إليه في المشاركة بأعمال تفجير، وكان الرأس المدبر أو الوسيط بينه وبين السياسيين والأمنيين اللبنانيين الذين سعوا من أجل توريط سوريا عبر البحث عن شهود زور هو فارس خشان الذي يعمل مستشارا لدي سعد الحريري وصحفيا في صحيفة 'المستقبل'.
الجزء الاكثر اثارة فيما ذكره حسام تعلق بالأسماء الذين التقي بهم وكانوا يفبركون لهم روايته المزعومة عن تورط شخصيات سورية ولبنانية ذكر بعضا منهم أمثال: فارس خشان، سمير شحادة، والمقدم حسن، حسام التنوخي، ووزير الداخلية حسن السبع اضافة إلي وليد جنبلاط ومروان حمادي وغازي العريضي وجبران تويني ومي شدياق وغيرهم ممن كان يلتقيهم في مقر الاستجواب في فندق 'مونتي فيردي' المشرف علي بيروت.
ولقد اكد بيان صادر عن اللجنة الدولية للتحقيق ان المذكور هو نفسه الشاهد الذي استمعت اليه اللجنة الدولية في 'مونتي فيردي' في شهر حزيران الماضي.
و علي الفور اعربت دمشق عن قلقها الشديد من محاولات البعض تضليل التحقيق مشيرة الي ان سبع فقرات من التقرير الذي قدمته اللجنة الدولية الي مجلس الامن استندت الي الشهادة التي ادلي بها حسام طاهر حسام.
وليعيد ذلك الموقف للأذهان شهادة محمد زهير الصديق التي كانت سوريا قد نبهت اللجنة الدولية والرأي العام الي بطلانها مستندة الي وثائق قامت بتزويد لجنة التحقيق الدولية بها، ولكن لم يتم التعامل مع الموضوع في حينه بما يستوجبه من الاهتمام والجدية ليثبت بعد ذلك للجنة كذب الصديق الذي تحول من شاهد الي مشتبه به ولكن بعد أن اصبحت شهادته الباطلة جزءا من محتويات تقرير لجنة التحقيق الدولية الصادر بتاريخ 25/10/.2005
وقال الشاهد إنه عرضت عليه جنسيات مختلفة وهي ألمانية، بلجيكية، ايطالية، فرنسية إلا أنه اختار الجنسية السورية دون سواها مؤكدا أن جبران تويني كان ينوي تقديم شاهد زور آخر لربط حزب الله بعملية الاغتيال مشيدا بحزب الله ووطنيته متمنيا أن يكون هناك شخص في لبنان يتمتع بميزات حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إذ إنه في هذه الحال لما كنا وصلنا إلي ما نحن عليه. بدوره أكد الدكتور إبراهيم دراجي الناطق باسم لجنة التحقيق السورية أن تقرير ميليس برمته بعد افادات الشاهد الملك سقط سياسيا وقانونيا وإعلاميا.
هذا الكلام من الشاهد السوري قوبل بالطبع بحملة استهجان كبيرة من سعد الحريري وكل من ورد اسمه في شهادة حسام التي قلبت الموازين في لحظة خاصة جدا في مسار التحقيق.. حيث جاءت مفاجأة حسام قبل نقل خمسة ضباط سوريين يشتبه في تورطهم في اغتيال الحريري الي فيينا للتحقيق معهم من قبل اللجنة الدولية برئاسة ميليس.
وفيما يعد من توابع هزتي الصديق وحسام شاهدي الزور في قضية الحريري، ابلغ القاضي ميليس الحكومة اللبنانية بأنه قرر عدم الاستمرار في مهمته مع نهاية الشهر الحالي. قائلا انه لا يريد ان يكتب التاريخ عن التحقيق ان قاضيا اسمه ديتليف ميليس سقط مع مجندين سوريين في قضية كبيرة وتاريخية.
وبالطبع حاول الجميع اطفاء الحريق: الحكومة اللبنانية ناشدت ميليس ألا يرحل.. والامم المتحدة حاولت اظهار انسحاب ميليس بمظهر منقطع الصلة بقصة الشهود الزور فقال المتحدث باسم الأمم المتحدة 'ستيفان دوجاريك': إن ميليس أشار منذ البداية إلي أنه سيكون متوفرا لستة أشهر ستنتهي في ديسمبر الحالي.
وقال دبلوماسيون في مجلس الامن: إن ميليس ينوي تقديم تقرير الي المجلس في 12 ديسمبر، وسيتحدث بعد ذلك الي المجلس في آخر مهمة رسمية له في الامم المتحدة، وقالت كاتيا ويسبروك دونوفان المتحدثة باسم البعثة الالمانية لدي الامم المتحدة إن حكومتها لم تقدم طلبا رسميا الي ميليس للتنحي، وأضافت: ان قراره يرجع اليه.
وذكرت بعض الاوساط الدولية في نيويورك، ان ميليس فعلا كان قد أبلغ كوفي أنان قبيل تسليم تقريره الاخير أنه يريد الالتزام بمدة العقد الموقع معه، وأنه مستعد لتسهيل مهمة من سيخلفه في رئاسة اللجنة، وأشارت الاوساط نفسها الي أن أسباب عزوف ميليس قد لا تكون فقط إجرائية، 'بل تعبيرا عن احتجاج أو انزعاج من بعض مجريات التحقيق في أكثر من محطة'، وأشارت الي أن بعض الاوساط المحيطة بالامين العام للامم المتحدة بدأت تجري مداولات حول الشخصية التي سيتم اختيارها للحلول مكان ميليس بعد تقديم تقريره الي مجلس الامن.
وبالطبع لم تأل سوريا جهدا في التشهير بالتحقيق داخل اروقة الأمم المتحدة بعد ما تكشف فجدد المندوب السوري لدي الأمم المتحدة، السفير فيصل المقداد، المطالبة بمعاقبة المسئولين عن محاولة رشوة حسام طاهر حسام وحث المحققين الدوليين علي إعادة تقييم النتائج التي توصلوا إليها والتي تشير إلي تورط سوري في الاغتيال. واعتبر المقداد أن إعلان حسام أن شهادته أمام لجنة التحقيق كانت زورا يعتبر تطورا مهما وجديدا. أما المندوب الأمريكي جون بولتون فقال من جهته، ردا علي سؤال حول حسام: 'في التحقيقات الجنائية، يشهد الشهود انطلاقا من حوافز متعددة ويغيرون رأيهم انطلاقا من حوافز متعددة أيضا، وكلها جزء من التحقيق. سننتظر لنري ما سيكون عليه تقرير ميليس ككل'.
وفي اللحظة التي يغادر فيها ميليس المشهد تحرص دمشق علي ان تبدو متعاونة في كل وقت وبينما اشادت اللجنة الدولية بالتعاون السوري علي خلفية نقل الضباط السوريين الخمسة الي فيينا للتحقيق معهم قال نائب رئيس الوزراء السوري عبدالله الدردري: ان سوريا قد تسلم في نهاية المطاف للأمم المتحدة أي شخص من مواطنيها يتهم في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري. وأضاف: إن أي تسليم لا يمكن أن يتم إلا بعد أن تمر الاتهامات عبر عملية قانونية سورية.
بمعني انه إذا كان ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة يريد اتهام أي أحد فإنه يتعين أن ينقل الاتهام إلي سوريا وبعد ذلك ستقوم السلطات السورية باعتقال الشخص ثم يسلم إلي الأمم المتحدة.
وهكذا ينقضي الشوط الاول من مباراة ميليس ودمشق .. ولكن لا يوجد احد علي الساحة يستطيع تقييم نتيجة هذا الشوط.. لكن الاكيد ان المباراة كلها تعتبر تاريخية وفاصلة.. للاعبين والمشجعين والحكام.. كما ان ارض الملعب سيتغير شكلها بشدة حسب نتيجة المباراة..
ولكن الغريب في هذه المباراة ان بعض المشجعين يحاولون حسم ماتشات صغيرة خاصة بهم علي 'حس' الماتش الكبير.. والمثير أن فريقا كبيرا من اللبنانيين يحاول الآن ركوب حصان ميليس ليخوض به معركة هنا او هناك.. اقرب تلك المعارك ستكون معركة المعارضة اللبنانية مع الرئيس اللبناني إميل لحود.. وهو الآن في موقف لا يحسد عليه فلقد ذكر تقرير في صحيفة 'السفير' البيروتية مفاده ان هناك كلاما جديا في دوائر القرار في باريس وواشنطن عن أن الرئيس لحود يجب ألا يبقي في منصبه حتي انقضاء العام الحالي. كما أن هناك كلاما جديرا بالتوقف عنده قاله مسئول بارز، وفيه ان لجنة التحقيق الدولية سوف تتعامل مع لحود قريبا علي انه مشتبه فيه، وان مصدرا آخر في اللجنة نفسها قال لمسئول لبناني كبير التقاه قبل اسبوع ان اللجنة 'غير مرتاحة الي القصر الجمهوري بكل قاطنيه' في اشارة فسرها السياسي البارز علي انها تشرح سبب استدعاء عدد من كبار الموظفين في القصر الي جانب احتمال العودة للاستماع مجددا الي الرئيس لحود.. وفي تلك اللحظات التي يحاول فيها البعض النيل من لحود نجد من يحاول النيل من حزب الله.. والمعلومات حول ذلك كثيرة والشواهد تؤكد عدم انفصال ما يحدث في قضية الحريري عن قضية انهاء المقاومة في لبنان.. وحتي بعد وضوح مشاكل المصداقية في تقرير ميليس ستظل الامور علي ما هي عليه فكل رؤية ستنتهي الي وجود دليل علي براءة سوريا ستكون بالضرورة رؤية مستهجنة من الاطراف التي اعلنت وصايتها علي حاضر المنطقة وماضيها.. وربما مستقبلها.
__________________
معين بن محمد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م