مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-08-2007, 07:17 PM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

اشكر الأخت اليمامة على تثبيت الموضوع , وأنا لا أتمنى تثبيت موضعا لي , حيث إنني ضد فكرة تثبيت المواضيع , وأعتقد أن الموضوع الجيد يثبت نفسه , حيث أن تفاعل الأخوة الأعضاء أما يرفع الموضوع أو يلغيه , وأتمنى من الأخت إلغاء التثبيت , فلا يمكن أن أعارض شيئ و أرضاه لنفسي .
أما عن الموضوع فهناك فتوى نقلتها من أحد المواقع و هي :-

فتـاوى

العنوان جهاد الدفع وجهاد الطلب
المجيب أ.د. سعود بن عبدالله الفنيسان
عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
التصنيف
التاريخ 04/04/1427هـ


السؤال
نحن في العراق أهل السنة والجماعة والملتزمين بمنهج سلف الأمة نعاني من المضايقات ما نعاني ونشكو أمرنا إلى الله ولكن يا شيخ لقلة أهل العلم عندنا فنجد الكثير من شبابنا مندفعين بنص أو بحديث دون النظر إلى نصوص أخرى وفهم سلف الأمة فتجده قد يقوم بالتفجير أو القتل.
شيخنا أنا أحاول أن أطلب العلم من خلال متابعة الأكاديمية الإسلامية المفتوحة وسماع محاضرات شرح لبعض أمهات الكتب للشيخ محمد صالح بن عثيمين رحمة الله عليه فوجدت أنه في قضية الجهاد يقسم الجهاد إلى نوعين جهاد طلب وجهاد دفاع ويوجب الشيخ على من احتلت بلاده الجهاد على أن يكون لنصرة دين الإسلام في ذلك البلد أو للحفاظ على الإسلام في ذلك البلد لكن لا نقاتل من أجل أن هذه الأرض المحتلة هي بلدنا يعني لا نقاتل من أجل وطنيتنا.
أرجو أن توضح لنا منهجا نسير عليه الآن في العراق فهل نجاهد؟ وهل يجوز قتل من نجده فيه ضرراً على المسلمين من المسؤولين، لأن الشباب هنا متخبطون فلتكن رسالة كالتي بعثها ابن تيمية -رحمه الله تعالى- لأهل واسط وسميت بالعقيدة الواسطية، والآن أصبحت منهجا يدرسها كل من طلب العلم وأصبحت مستندا يستند إليها، وقد أكون أطلت عليك ولكن اعلم يا شيخ ما هو حالنا وإنا حيارى. وجزاكم الله خير الجزاء وأثابكم وجمعنا وإياكم مع سيد المرسلين في جنات النعيم.




الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فأسأل الله أن يثبتني وإياكم على الحق المبين والصراط المستقيم وأن يجنبنا جميعاً طريق المغضوب عليهم المعاندين وطريق الضالين الجاهلين. آمين.
واعلموا أن قتال الكفار والمعتدين على بلاد المسلمين وحرماتهم –أمر واجب ومتعين على القادرين من أهل ذلك البلد المحتل خاصة، ونظراً لقيمة الوطن في الإسلام أمر الله بقتال كل معتدٍ يريد إخراجنا منه وإفساد ديننا وأخلاقنا وامتصاص خيراتنا، وسماه فتنة وجعلها أكبر من القتل فقال: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ" [البقرة:190-191]. وفي الوقت ذاته حرّم قتال من لم يقاتلنا ونهانا عن ما يعرف اليوم بالحرب الأهلية فقال: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُم مِن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ" [البقرة:84]. وهذا القتال يجب أن يكون لإعلاء كلمة الله وفي سبيل نصرة المظلومين المضطهدين وكسراً لشوكة الكافرين المعاندين، وإذا كان من قتل دون نفسه أو ماله أو عرضه أو دينه فهو شهيد، فإن هذه الأمور كلها توجد داخل الوطن فالمحاماة عنها محاماة عن الوطن والدفاع عن الوطن هو دفاع عنها، وحكم الجهاد بنوعيه: جهاد الطلب وجهاد الدفع باقٍ لم ينسخ، وإنما هو حسب حال الأمة من القوة والضعف، فإذا كانت الأمة قوية في عددها وعدتها فهي مطالبة بالأخذ بنصوص القتل والقتال وغزو المشركين والقعود لهم في كل مرصد؛ ليؤمنوا بالله أو يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون، وإن كانت الأمة ضعيفة مستضعفة كحال المسلمين اليوم فالواجب الأخذ بآيات الصبر والمصابرة وعدم محارشة الكفار وإثارة حميتهم، قال –تعالى-: "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ" [الأنعام:108].
وفي هذا العصر الذي لا يكاد يوجد فيه للمسلم ركن يركن إليه، فعليه اللجوء إلى الله وأداء شعائر دينه، والصبر على الأذى فيه، لا سيما إذا كان فرداً وخصمه جماعة، أو دولة، أو قوبل رأيه بفتوى شرعية مستندة إلى الكتاب والسنة وجب عليه قبولها.
وتقدير جهاد الدفع وتحديده وإعلانه يخضع للاجتهاد الجماعي من أهل العلم الشرعي –في كل بلد بحسبه- إلا إذا اعتدي على المرء في نفسه أو ماله أو عرضه فيجوز له أن يدفع ذلك عنه ما استطاع، والأفضل أن يستشير قبل ذلك من هو أعلم منه وأكثر خبرة وتجربة.
وليس هناك علامات ينتفي بها جهاد الدفع بل هو باق إلى يوم القيامة ما دامت الأمة ضعيفة مستضعفة، واختيار أي نوع من نوعي الجهاد يخضع لتقرير أهل العلم والفكر والشوكة في كل بلد من بلاد المسلمين، وكل أهل بلد أدرى بشؤونهم من غيرهم.
ومن أوجه الشبه بين المسلمين اليوم والمسلمين في العهد المكي: الضعف وقلة العدد والعُدد، وتكالب الأعداء على المسلمين من اليهود وأذنابهم، والمشركين وإخوانهم، والمنافقين وأتباعهم.
ومن أوجه الاختلاف بين الحاضر والماضي –في العهد المكي خاصة-: وجود الرسول –صلى الله عليه وسلم- بين ظهراني المسلمين في مكة، ينزل عليه الوحي ويصحح لهم أخطاءهم ويسدد آراءهم، وكانوا لا يتجاوزون عشر آيات من القرآن يتلونها حتى يعملوا بها، أما نحن اليوم فقد يحفظ الواحد منا القرآن كاملاً أو يختمه أكثر من مرة، ولكنه لا يكاد يعرف شيئاً من حلاله وحرامه، وكانوا عرباً خلصاً على صفات حميدة من الصدق والشجاعة والكرم والشهامة والرجولة، أما نحن فعلى خلاف ذلك –إلا ما شاء الله-.
وإذا دخل العدو بلداً من بلاد المسلمين وجب على أهل ذلك البلد –المواطن منهم والمقيم- عينا الدفاع عن ذلك البلد، بكل وسيلة مشروعة ممكنة، فإن لم يستطع أهل هذا البلد المغزو وجب على أقرب البلاد إليهم إعانتهم والدفاع معهم ونصرتهم، وجوباً عينياً أيضاً، ولو كان أهل ذلك البلد أو من جاورهم ليس عندهم عدة ولا عتاد يساويان أو يقاربان عدد وعدة العدو لأن قتالهم هذا قتال دفع لا طلب، وجهاد الدفع لا يشترط فيه ما يشترط في جهاد الطلب، بل الواجب عليهم في مثل هذه الحال أن يقاتلوا العدو بأي حال؛ لقوله –تعالى-: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" [الحج:39].
ولعموم حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "جاهدوا المشركين بأموالكم، وأنفسكم، وألسنتكم" رواه أبو داود (2504) والنسائي (3096) من حديث أنس –رضي الله عنه-.
فجهاد الدفع لا يشترط فيه اجتماع عدد معلوم، ولا يلزم أن يكون للمسلمين المغزوين إمام يستأذن كما لا يستأذن الأب ولا الأم، ونحو ذلك، وإن كان المسلمون المعتدى عليهم خليطاً من المؤمنين والكفار، لا يشترط لهم حينئذ أن تكون لهم راية واحدة يقاتلون تحتها، وإن أمكن ذلك فحسن، وإن لم يمكن تعاون المسلمون مع الكفار الذين يسكنون معهم على العدو الذي غزاهم في عقر دارهم، ولكن يجب على المسلمين –فرادى كانوا أو جماعة- حينئذ أن يعلنوا أن جهادهم إنما هو لإعلاء كلمة الله وفي سبيله لا غير، (والراية العِمِّيَّة) التي يحرم القتال تحتها ولو مات فيها مات ميتة جاهلية، هي التي دل عليها حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- في صحيح مسلم (1848): "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل، فقتلة جاهلية".
وجاء في حديث سعيد بن زيد –رضي الله عنه- عند الترمذي (142)، وأبي داود (4772)، والنسائي (4094)، وابن ماجه (2580): "من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد" والعدو المعتدي -مسلماً كان أو كافراً- إنما يريد هذه الأمور الأربعة مجتمعة أو بعضها، ومن لازم ذلك القتال للدفاع عن بلاد المسلمين إذا غزيت من قبل العدو الكافر؛ لأن هذه الأمور داخلة في بلاد المسلم أو وطنه.
أما القول بوجوب اشتراط وجود الإمام أو إذنه في الجهاد في سبيل الله فلا أعرف أحداً من أهل العلم المقتدى بهم اشترطه، بل الواجب خلافه، وهو أن الإمام لا يكون إماماً إلا أن يقوم بالجهاد في سبيل الله، لا أنه لا يكون جهاد إلا بإمام، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (34/176). والسنة أن يكون للمسلمين إمام واحد والباقون نوابه، فإذا فرض أن الأمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها وعجز من الباقين أو غير ذلك فكان لها عدة أئمة لكان يجب على كل إمام أن يقيم الحدود، ويستوفي الحقوق، .... فمتى أمكن إقامتها من أمير لم يحتج إلى اثنين، ومتى لم يقم إلا بعدد ومن غير سلطان أقيمت، إذا لم يكن في إقامتها فساد يزيد على إضاعتها" انتهى. وعمل أبي بصير –رضي الله عنه- في قصة الحديبية ومن معه من المهاجرين الذين قاموا بقطع الطريق على قافلة قريش أظهر دليل على عدم اشتراط وجود الإمام أو إذنه للجهاد في سبيل الله، بل قول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في أبي بصير لما بلغه فعله في قريش: "ويل أمه مسعر حرب لو كان معه أحد" انظر صحيح البخاري (2731-2732)، يؤكد عدم اشتراط وجود الإمام أو إذنه في الجهاد في سبيل الله، بل نجد أئمة الدعوة في نجد منعوا وأنكروا مثل هذا الاشتراط، فيقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (ت1258): (بأي كتاب أم بأية حجة أن الجهاد لا يجب إلا مع إمام متبع؟ هذا من الفرية في الدين والعدول عن سبيل المؤمنين، والأدلة على إبطال هذا القول أشهر من أن تذكر...)، انظر الدرر السنية (5/97-99). والله أعلم.




__________________
محي الدين نضح حتى أنفضح
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=64287&page=3
تم حذف الرابط
  #2  
قديم 22-08-2007, 07:21 PM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي


تعريف لجهاد الدفع و الطلب و تو ضيع اللبس و الخلط بينهما : -
جهاد الطلب : و يشترط فيه الراية و أمر أمام المسلمين و المقدرة التامة من حيث العدد و العدة و قد شرع لنصرة المسلمين في غير أرض الاسلام . فعندما يتعرض المسلمين الى ضيم و جور في غير بلاد المسلمين و رأى الامام أن قتال الكفار واجب لدفع الظلم عن رعاياه فأن على المؤمنين تلبية ألامر بالسمع و الطاعة و الأقرب فالأقرب. أي أن قتال الكفار في مثل هذه الحالة يكون فرض كفاية أذا قام به بعض المسلمين فلا حرج على الذين لم يقاتلوا معهم .
و أول من يهب للقتال ذلك البلد الأقرب الى ساحة القتال ثم ألأقرب و هكذا. و قد فتح المسلمون بلادا كانت تحت حكم الكفار و خيروهم بين الاسلام و دفع الجزية فأسلم من أسلم و بقى على ملته من بقى بدون أكراه و لا تهديد .
جهاد الدفع : و هذا الجهاد هو والله المحك و الميزان يتبين فيه المؤمن من المنافق و المخلص من المرائي و الصادق في عقيدته و الثابت على نهجه من الكاذب المتقهقر الذي أغرته الدنيا بلذاتها و أغرقته في زخرفها .
فعند غزو الكفار لبلد من بلاد المسلمين وجب على جميع أهل ذلك البلد قتال العدو الصائل لحفظ بيضة الاسلام و حماية المسلمين . ويصبح حكمه في هذه الحالة فرض عين على كل مؤمن و مؤمنة من أهل ذلك البلد . فالأبن يخرج بغير أذن أبيه و المرأة تخرج بغير أذن زوجها و العبد يخرج بغير أذن سيده حتى يقاتلوا أعداء الله و يردوهم على أدبارهم خائبين .
ولا يشترط في قتال ( جهاد ) الدفع راية ولا أمام للمسلمين ولا المقدرة التي توازي عدد و عدة العدو الصائل لما في ذلك من تعطيل للشرع و زيادة في المفاسد المترتبة على دخول الكفار أرض المسلمين و ضياع الحقوق و نهب الثروات و غير ذلك من مفاسد .
و ما يجري على أرض العراق اليوم و قبله في بلاد الأفغان و فلسطين ألا دليل على المفسدة الكبرى التي حلت على المسلمين لتعطيلهم شرع الله بوجوب قتال اعداءه و ردهم من حيث أتوا ألا أن الله تعالى قدر و ما شاء فعل.
__________________
محي الدين نضح حتى أنفضح
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=64287&page=3
تم حذف الرابط
  #3  
قديم 23-08-2007, 02:06 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

عندنا مفتي أكثر من


تعذرت رؤية الهلال
تيسرت رؤية الهلال


لا يزيد




أية جيوش تقصد أخي جهراوي؟؟؟؟؟؟

جيوش التشريفات و العروض الرسمية؟؟؟؟؟

لا نريد فتوى للجيوش
نريد فتوى بعدم التعرض لمن أراد الجهاد
و كفانا هذا و حسبنا هو

و البقية علينا نحن

سأعود إن شاء الله، بس أكمل القراءة
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
  #4  
قديم 23-08-2007, 12:43 PM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

بارك الله فيكم ونشكركم على إلغاء التثبيت , فلا معنى أن ننادي بالحريه ثم نجبر الناس على قراءة مواضيعنا .

الأخ ماهر , السلام عليكم , لم أقصد بالجيوش الأفراد فكلنا يعلم أن قانون الجيش هو " نفذ ثم ناقش " وكل رتبه في الجيش هناك من هو أعلى منها , إلا رتبة القائد العام للقوات المسلحة , وهو بطبيعة الحال طويل العمر أو ولي الأمر أو الحاكم مهما كانت تسميته , والمقال هو أمنية سطرناها على شكل مقال , وتمنيت أن يتشجع أحد هؤلاء العلماء ويفتي للحاكم بوجوب رفع راية الجهاد .
و لكن تبقى هي أمنية , يمكن أن يحققها الله في يوم من الأيام .
__________________
محي الدين نضح حتى أنفضح
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=64287&page=3
تم حذف الرابط
  #5  
قديم 24-08-2007, 09:15 PM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

بعد إحدى معاركها في الحرب العالمية، أرسلت قيادة عسكرية لكتيبة بريطانية برقية لقيادتها المركزية في بريطانيا، تقول: "لقد انتصرنا في المعركة دون أن نخسر جندي واحد "!! وكانت تفاصيل هذه المعركة أن الجيش البريطاني كان يتقدمه كتيبة من الهنود الذين عبروا أرض مليئة بالألغام التي تفجرت فيهم فقُتلوا عن بكرة أبيهم، وعلى جثث هؤلاء الهنود، عبر الجيش البريطاني إلى عدوه فانتصر عليه دون أن يخسر جندي واحد!!

يقول لورنس الصليبي (لورنس العرب!!): "إنه لمن دواعي الفخر لي أن أنتصر على أعداء التاج البريطاني دون أن أهريق دم جندي بريطاني واحد"!!.. لقد خاظ لورنس زورق المجد في بحر دماء عشرات الآلاف من العرب السذّج ليحفظ لنفسه مكاناً على صفحات التاريخ يحكي قصة الغباء العربي القديم، غباء الجاهلية المنتنة (القومية)!!

في حرب الخليج الثانية قصفت القوات الأمريكية العراق فدمرت بنيتها التحتية وقتلت مئات الآلاف من الشعب العراقي المسلم ولم تتجرأ القوات البرية الأمريكية على الدخول إلى الأراضي العراقية أو الكويتية إلا بعد أن دخلت القوات العربية (الخليجية، الشامية، المصرية، المغربية..)، وسجلت أمريكا لنفسها نصراً عظيماً بمداد دماء هؤلاء الجنود الذين زُجُّوا في هذه الحرب البترولية الصليبية بإسم تحرير الكويت لتوجِد أمريكا لها موطن قدم على مهبط الوحي!!

حاول الجيش الأمريكي إنزال جنوده على ثرى أفغانستان في عملية إستعراضية تلقاهم فيها المجاهدون بوابل من الهتافات الحارة التي تقطعت لصداها حاملات الجنود الأمريكية وأشلاء "المارينز" و"الدلتا فوس" فما تجرأ الجيش الأمريكي على الإنزال إلا بعد أن قام "التحالف الشمالي" (التخالف المنافق) بالزحف البري الذي أودى بحياة الكثير من جنوده الذين قُتلوا لتحتل أمريكا النصرانية أرض أفغانستان المسلمة!!

إن حقيقة المشكلة ليست في أمريكا أو بريطانيا، بل المشكلة فينا نحن.. نحن الذين نجلب على أنفسنا هذا الإحتلال وهذه المصائب بجهلنا وبعدنا عن فهم الحقيقة والواقع الذي نعيشه.. نقرأ التاريخ ونرى كيف صنع أعدائنا بنا ومع ذلك كلما حفروا لنا حفرة وقعنا فيها دون أي وعي أو إدراك، نختلف وتتضارب آرائنا فيستغل عدونا هذه الفوضى لينفذ من خلالها إلينا!!

هل ذهب جنود درع الجزيرة فعلاً للدفاع عن الكويت!! هل سترضى أمريكا أن يبقى هؤلاء العرب حاملين السلاح في صفوف الجيوش الأمريكية الخلفية بينما يتعرض الجندي الأمريكي للموت!! كيف استطاعت أمريكا وحلفائها أن يقنعوا بعض الناس بهذه المسرحية الهزلية!!

أيُعقل أن يتقدم أبناء صلاح الدين (الأكراد) الجيوش الصليبية لاحتلال بلاد المسلمين!! أبناء الصحابة في جزيرة العرب والشام يتقدمون الجيوش الصليبية لغزو بلاد فتحها خالد والمثنى وسعد بن أبي وقاص (رضي الله عنهم)!! عُمان (والإمارات جزء من عُمان القديمة) التي أسلمت على يد عمرو بن العاص (رضي الله عنه) سُلّمت للصليبيين!! البحرين (الساحل الشرقي من جزيرة العرب وليس دولة البحرين الحالية) التي فُتحت على يد العلاء بن الحضرمي (رضي الله عنه) سُلّمت للصليبيين!! الكويت التي فتحها خالد بن الوليد سُلّمت للصليبيين!! أرض الإيمان والحكمة (اليمن) التي أسلمت على يد خالد وعلي والصحابة رضي الله عنهم، والتي لم يستطع أي غازي على مر تاريخها الإسلامي دخولها سُلّمت للصليبيين دون أن تجري دماء أبنائها أنهاراً!! قاعدة تبوك التي فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع (30) ألف من الصحابة سُلّمت للصليبيين وكأنها مُلكٌ لآباء هؤلاء الحكام!!

ماذا سيجني المسلمون من هذه الحرب!! سوف يبقى الطواغيت في كراسيهم يبيعون دماء وأعراض وبلاد المسلمين لأعداء الأمة قطعة قطعة ليبقوا قابعين على كراسيهم، وسوف تذهب دماء وأرواح هؤلاء الجنود سدى لحربهم تحت راية عمية جاهلية صليبية!!

إن من أعجب العجب أن يُفتي بعض الناس بجواز مشاركة الجنود المسلمين في درع الجزيرة للدفاع عن الكويت!! أي كويت هذه التي سوف يدافعون عنها يا سادة!! لقد أفتيتم بجواز تحويل أبناء المسلمين إلى فئران تجارب للقوات الصليبية الأمريكية!!

لماذا ننظر إلى النوازل من منظور نصّي بعيد كل البعد عن الواقع!! أليس من أبجديات فقه النوازل "إنزال النص على الواقع بعد تصوره"!! ألم نتعلم من الغزو الأول للعراق يوم أفتى بعض العلماء (غفر الله لنا ولهم) بجواز الإستعانة بالكفار الصليبيين لرد عدوان الحكومة البعثية دون النظر في العواقب المترتبة على نوايا الصليبيين (الظاهرة) في احتلال منابع النفط وإيجاد القواعد العسكرية في جزيرة العرب ومن ثمّ محاربة الإسلام والمسلمين من قلب العالم الإسلامي (وقد حذرهم من مغبة هذه الفتاوى آن ذاك الشيخ الدكتور سفر الحوالي في كتابه "وعد كسنجر" ولكن زُجّ به في السجن ليخلو الجو لأمريكا وعملائها للقضاء على الإسلام الصحيح)!!

ما الفرق بين أصحاب الشمال في أفغانستان وحكام بلاد العرب اليوم!! أصحاب الشمال زَجوا ببسطاء المسلمين في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل في سبيل حصولهم على بضعة ملايين من الدولارات التي خسر من أجلها هؤلاء البسطاء دمائهم وأرواحهم وأهليهم وآخرتهم دون مقابل، وأصحاب الشمال في بلاد العرب اليوم يزجّون بأبناء المسلمين في حرب صليبية على الإسلام والمسلمين في سبيل المحافظه على كراسيهم.. الراية واحدة، والسبب واحد!!

كيف يُعقل أن نزج بأبناء المسلمين في حرب هي شر ووبال على الإسلام والمسلمين بإسم الدفاع عن الكويت!! ألا ترون بأنه لو كان هؤلاء الحكام صادقين في دعواهم لأرسلوا درع الجزيرة هذا للدفاع عن فلسطين وأهل فلسطين الذين يذوقون الويلات من يهود وأمريكا بدل أن يرسلوهم لتمكين الأمريكان من احتلال العراق!! تُغلق الحدود الفلسطينية في وجه المجاهدين الذين يتوقون شوقاً للموت على عتبات بيت المقدس في الوقت الذي يُزج فيه بالجنود المسلمين عنوة للدفاع عن المصالح الأمريكية - اليهودية في العراق والكويت، هذه الكويت التي زعموا زرواً وبهتاناً أنهم حرروها من العراق وهم في الحقيقة قاموا بمسرحية استعراضية دفع ثمنها المسلمون دماءً وأموالاً ليُصبح اليهودي "نورمان شوارتسكوف" (قائد القوات الصليبية "المحررة" للكويت) بطلاً في أعين الأمريكان الذين احتل لهم آبار البترول في الكويت باسمهم، هذا اليهودي الخبيث الذي مكّن للقوات اليهودية بقصف المسلمين في العراق للتنفيس عن بعض الغل والحقد اليهودي على الإسلام والمسلمين!!

لو سلمنا جدلاً بأن جنود درع الجزيرة ذهبوا للدفاع عن الكويت ولمساعدة اللاجئين العراقيين كما يقول حكامهم، أليس هذا من الذل الذي ما بعده ذل!! ألسنا نقول بفعلنا هذا للأمريكان: ادخلوا العراق واقتلوا فيها من شئتم من إخواننا وأطفالنا وأخواتنا ودمروا هذا القطر المسلم ونحن نساعدكم في تحمل عبء حراسة آبار البترول الكويتية التي تحتلونها، ونتحمل عبء حماية حكّام الكويت الذين والوكم وفتحوا بلاد المسلمين لكم وأعانوكم على إخواننا وبذلوا لكم الأموال والأرض في سبيل هدم عاصمة الخلافة العباسية، ونحن نتحمل عبء اللاجئين العراقيين عنكم حتى لا تظهروا بمظهر المشرِّد لشعب بأكمله كما حصل في أفغانستان.. أُقتلوا إخواننا ونحن نتكفل بحفر قبورهم!!

أتعتقدون أيها السادة الكرام بأن هؤلاء الجنود ذهبوا إلى الكويت بأمر من حكام بلادهم!! أمريكا احتاجت فئران تجارب فأرسلت إلى أذنابها أن أرسلوا لنا من جنودكم من نمشط بأشلائهم الألغام الأرضية العراقية كي يطأ جنودنا أجسادهم وهم يدخلون أرض العراق فاتحين!! أمريكا تريد أن تلبّس على الناس وتكسب شرعية لحربها باستخدام هذه الدروع البشرية العربية الخليجية..

إلى متى ونحن نتعامل مع الأحداث بهذه السطحية وهذه السذاجة!! إن كنا لا نستطيع مواجهة الأمريكان وصدهم عن احتلال بلاد المسلمين فلماذا نساعدهم فيها أو نتحمل تبعات هذه الحرب القذرة!! ماذا نقول لعجائز العراق إن نحن أرسلنا جنوداً للدفاع عن الكويت في حربٍ العراق فيها هي المستهدفة!! ماذا نقول لعجائز فلسطين إن تحركت جيوش الجزيرة لحماية آبار البترول في وقت يرزحن هن فيه تحت نيران يهود!! ماذا نقول لأخواتنا في سجون يهود في فلسطين إن نحن أرسلنا جنود الجزيرة لحراسة قصور آل الصباح وهنّ يُنتهك أعراضهن!! أي منطق هذا الذي يحكمنا، وأي عقل هذا الذي نتحاكم إليه!!

لماذا نفتي بفتاوى عامة دون النظر في تفاصيل الأحداث:

العراق هي المستهدفة فلماذا ندافع عن الكويت!!

هل سيكون جنود درع الجزيرة تحت حكم قيادة إسلامية أم نصرانية!!

من المعتدي: الجيش النصراني المتواجد في الكويت أم الجيش العراقي!!

من المستفيد من جنود درع الجزيرة: المسلمون أم النصارى واليهود!!

هل بقاء صدام (البعثي) في الحكم أكثر ضرراً من احتلال الأمريكان للعراق وسائر بلاد المسلمين!!

هل راية درع الجزيرة إسلامية أم عميّة!!

ما مصير الجنود الذين يموتون في هذه الحرب إن هم حاربوا تحت الراية الأمريكية بحجة حماية الكويت!!

هل الدم العراقي المسلم أرخص من الدم الكويتي، أم هي الجاهلية!!
__________________
محي الدين نضح حتى أنفضح
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=64287&page=3
تم حذف الرابط
  #6  
قديم 24-08-2007, 09:16 PM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

نحن لا نُدافع عن النظام العراقي (ولا كرامة) ولكننا لسنا أغبى مَن على وجه الأرض حتى نصدّق بأن هذه الحرب سببها النظام العراقي وأسلحته البالية.. إنها حرب صليبية تهدف إلى قتل المسلمين وتمكين اليهود من بلاد الإسلام والإستيلاء على خيرات المسلمين وإيجاد قواعد نصرانية هجومية تنطلق منها جيوش الصليب لإحتلال البقية الباقية من أرض المسلمين لتعمل على مسخ ما بقي من إسلام في عقول المسلمين وقلوبهم..

إنها حرب على الإسلام وليست حرب لتغيير النظام العراقي الكافر (أو كما تتبجح أمريكا: حفاظاً على مصالح الشعب العراقي!!).. إن المسألة ليست الكويت، بل هي أكبر بكثير من الكويت بل ومن العراق، إنها مسألة إسلام ووجود إسلامي.. إنها مسألة جيش نصراني – يهودي يريد تدمير الإسلام والمسلمين، فمن أراد أن يفتي في هذه القضية فعليه لزاماً أن يتصور القضية كاملة وبكل معطياتها حتى يخرج بفتوى يبرأ بها عند الله، وتُحفظ بها بيضة المسلمين..

لقد ذكرتُ في مقالة سابقة حكم من ساهم في هذه الحرب من الجنود، وأذكّر هنا ببعض النقاط المهمة حتى تبرأ الذمة.. والذكرى تنفع المؤمنين:

1- لا يجوز مشاركة النصارى في هذه الحرب لأي سبب من الأسباب، ومن ساهم فيها ولو بكلمة أو إشارة فقد كفر.

2- لا يجوز طاعة حاكم أو قائد في المشاركة في هذه الحرب ولو كانت النتيجة الفصل من العمل أو السجن أو حتى القتل، لأنه لا يجوز إنقاذ النفس بقتل نفس مسلمة. "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"..

3- ينبغي على من غُلب على أمره وأُكره على الذهاب أن يتقي الله ولا ينفع الكفار بشيء وأن يفارق هذه الجيوش وينجو بدينه.

4- من لم يستطع مفارقة هذه الجيوش لسبب من الأسباب فعليه أن يصوب سلاحه إلى صدور جنود الصليب يقتل منهم من استطاع ولو تيقّن أنه يُقتل.

5- من لم يستطع النيل من العدو فعليه أن يعمل على كشف عوراتهم واستعداداتهم وينقل ذلك لأي جيش يقاتل لحماية العراق.

على الجندي المسلم أن يتقي الله ويُبقي على دينه ولا ينظم إلى هذه الجيوش الصليبية لقتل إخوانه المسلمين في العراق.. فعلام يخسر أحدنا دينه ويُعرض نفسه لغضب الله وخسران الدنيا والآخرة في سبيل بقاء حاكم فاسق مرتد على سدة الحكم لينثر أموال المسلمين على أفخاذ الزواني!!

فليعلم الجميع بأن أية حكومة تساند الأمريكان في حربها هذه ضد أي بلد إسلامي فهي حكومة كافرة مرتدة عن دين الله (بإجماع العلماء) ليس لها طاعة على المسلمين بل يجب الخروج عليها وخلعها (بإجماع العلماء)، وإن لم يستطع المسلمون خلعها فالواجب عليهم العمل على بلوغ ذلك المقصد (بالإجماع) "فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"..

يجب أن تكون هذه الأحكام من المسلّمات التي لا تقبل الجدال أو التأويل، فإن الخلل العملي رديف التشتت الذهني، ولا عزيمة لمتردد..

ومن الوسائل التي يبلغ بها المسلمون درجة الإستعداد للخروج على هؤلاء الحكام الذين والوا اليهود والنصارى ضد المسلمين بفتحهم الحدود ومحاربتهم المجاهدين:

1- الرجوع إلى الله والتوكل عليه وطلب النصر منه وحده.

2- دعوة الناس إلى التوحيد الخالص والعقيدة الصحيحة.

3- الإبتعاد عن المعاصي والذنوب والإكثار من الطاعات، فإنما تؤتى الجيوش من قبل معاصيها.

4- بيان عقيدة الولاء والبراء والحب في الله والبغض في الله.

5- بيان أحكام الجهاد وحكم المرتدين في شرع الله.

6- الإستعداد الحسي بالتدريب العسكري على أساليب الحرب الحديثة.

7- الإستعداد للتضحية وتوقع الخسائر في الصفوف.

8- التوجه نحو الوحدة الإسلامية ونبذ الخلافات جانباً وتحقيق قاعدة "درء أعظم المفسدتين" (وهذا يحتاج إلى تفصيل).

9- فهم الواقع فهماً دقيقاً مع الإنتباه لأساليب الأعداء الخبيثة ومكرهم.

10- الإلتفاف حول العلماء الربانيين الذين يقولون الحق ولا يخافون في الله لومة لائم.

11- الحذر كل الحذر من المنافقين والمندسين في صفوف المسلمين.

يجب أن نعي بأنه لا يمكننا محاربة الكفار والمنافقين دون هذه الإستعدادات التي تتطلب الكثير من الجهد والتضحية والعمل الدؤوب..

ويجب أن نعلم بأن هذه الحرب ليست حرب أيام أو ليالي وإنما هي حرب أجيال وأعمار، بل هي حرب إلى قيام الساعة، فلا نستعجل قطف الثمار قبل غرس الأشجار ونثر البذور، فعلينا بتربية أنفسنا وأبنائنا تربية إيمانية تأصيلية..

لا بد من التركيز على كسب العامة في صف العمل الإسلامي.. ولا بد من توعية العامة والجماهير الإسلامية بحقيقة الموقف من الناحيتين: الشرعية والواقعية..

ولا بد من الدعوة في صفوف الجيوش وفي صفوف القادة السياسيين ورؤساء القبائل: فإن الهجوم على قصر رئاسي أو إغتيال حاكم أمر سهل مقارنة بضبط دولة بأكملها، فلا بد من القادة والجيوش والعامة للتمكن من إنشاء دولة إسلامية..

إن الجهاد الدعوي في ظل هذه الظروت لا يقل أهمية عن الجهاد القتالي، وكل جهد يصب في أي مجال من مجالات الدعوة هو جهد هام لا ينبغي التفريط فيه أو التقليل من شأنه: الكلمة.. الموقف.. المقالة.. التعليق.. المشاركة الفعالة.. إصلاح ذات البين.. كلها أمور تصب في مصلحة الأمة على المدى القريب والبعيد، فعلينا أن لا نحقر من المعروف شيئاً.. ومن لم يستطع الجهاد بنفسه: فبماله، فإن لم يستطع: فبكلمة حق، فإن لم يستطع: فبرد باطل، فإن لم يستطع: يكف عن الناس شره ويلزم بيته..

إذاً فلنبدأ بنشر الوعي الفكري في صفوف العامة وذلك بنشر الفتاوى الشرعية المتعلقة بالأحداث بأسلوب سهل مبسط لا لبس فيه ولا تعقيد، تُطبع الفتاوى وتوزع على العامة والعلماء والخطباء وتُنشر في الساحات والمنتديات والمواقع الإسلامية على أوسع نطاق، وتُرسل نسخ منها للقنوات الإعلامية الفضائية منها والأرضية..



وليكن شعارنا الصبر والإخلاص..



فعلينا العمل، والله يتكفل بالنتائج.. وهو الهادي إلى سبيل الرشاد..



والله أعلم.. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..



موضوع قديم ل حسين بن محمود
__________________
محي الدين نضح حتى أنفضح
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=64287&page=3
تم حذف الرابط
  #7  
قديم 26-08-2007, 06:22 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي تحركوا يا علماءنا فإن الأمة على شفا حفرة .

خطـر حقيــقي!
،

،
بجهود إيران الخاصة ، وبمساعدة دول أخرى ، مثل روسيا ، والصين ، وباكستان وكوريا الشمالية ، أقامـت إيران صناعات عسكرية ضخمة جدا ، ومعقّدة ، يعمل فيها جيش من المهندسين ، تعدادهـم أكثر من 200 ألف مهندس.
،

ووفـق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن ، فقـد صنعت إيران نحـو ألفي نوع من التجهيزات العسكرية ، وسفن قاذفة للصواريخ ، كما استوردت تجهيزات حربية من أكثر من ثلاثين بلدا ، منها سبع دول أوروبية.
،
وتصف دراسة صادرة عن : اي.اي.اس.اس، حـول ( الميزان العسكري) ، القدرات العسكرية الإيرانية ، قائلة : إنه وفي عهد الشاه أنشأت كلّ من شركة بل- ليتون- ثورت تروب في إيران ، مصنعا لتجميع الطائرات, والحوامات,وصواريخ موجهة, وكذلك جاهزة الكترونية ، ودبابات ، وتم تطوير تلك القاعدة الصناعية بشكل واسع ، تحت إشراف الحرسالجمهوري ، ووزارة الدفاع ، خلال الحرب الإيرانية العراقية ، وطورت إيران صناعة الصواريخ ، بحيث باتت تمتلك حاليا ترسانة من الصواريخ يصل مداها حتى 2000 كم

وانتهت الدراسة إلى القول (لقد صنعت السنوات الثماني للحرب الإيرانية العراقية من الإيرانيين عسكريين متمرسين ، امتلكوا صناعة عسكرية متطورة ، ومبتكرة, لقد أسسوا لبنية تحتية صناعية ، قادرة على تلبية كافة مستلزمات القوات العسكرية الإيرانية).
،
وهذا يعني أن مع نهاية حرب الخليج الأولى ، كانت إيران تملك ترسانة عسكرة ضخمـة ، وهائلة ، وقـد تضاعفت هذه الترسانة بلا ريب في المدّة بعد تلك الحـرب إلى الإحتلال الأمريكي للعراق ،
،
ولهذا يقول كوردزمان ـ في كتابه تطور القدرات العسكرية الإيرانية ، واشنطن، دي. سي.: مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (2005) الطبعة الأولى ـ بعد أن ذكر جوانب الضعف في القدرات العسكرية الإيرانية : ( إلاّ أن جوانب الضعف هذه لا تلغي حقيقة أن إيران تمتلك أكبر قوة عسكرية في منطقة الخليج، فلديها نحو 540 ألف مقاتل، وأكثر من 350 ألف جندي في الاحتياطي، ونحو 1600 دبابة قتال رئيسة، و1500 مركبة قتال مدرعة، و3200 قطعة مدفعية، و306 طائرات قتال، و50 طائرة هليكوبتر مسلحة، و3 غواصات، و59 سفينة حربية، و10 سفن إبرار بحري
،
ومؤخرا ،، عرض (أبي زيد) الذي يشرف على القوات الأميركية في المنطقة ، خلال لقاء مع صحافيين عسكريين ، استمر ساعة، القدرات العسكرية الإيرانية ، التي يتحتم على المخططين العسكريين الأميركيين أخذها في الحسبان ، وقال : ( أولا لديهم قدرة بحرية على إغلاق مضيق هرمز مؤقتا، ثانيا لديهم قوة صاروخية كبيرة يمكنها إلحاق ضرر كبير بأصدقائنا وشركائنا في المنطقة، ولديهم ثالثا سلاح إرهابي قوي يتحرك نيابة عنهم ويمكنه في حال نشوب مواجهات التسبب بمشكلات ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في العالم ).

وقال أيضا : ( رابعا لديهم قوات برية كبيرة قادرة بالتأكيد على خوض قتال غير متوازن ولو إن قدرتها الهجومية لا تبعث على القلق ) .
هذا إضافة إلى المشروع النووي الذي وصل إلى مراحـل تسبب قلقا كبير لدى الغرب .
،
وهذه القدرة العسكرية الإمبراطورية ، يضاف إليها ، الإمكانيات البشرية ، والاقتصادية ، والجيوبوليتيكية ، والشعور القومي الفارسي المتطلّع للتوسع والهيمنـة.
،
وقـد واكبــت ضعفا وهزالا في أنظمة الحكـم العربية ، فهي أشبه بالهياكل على جميع المستويات : على مستوى حـمل الرسالة الأمميّة ، والإلتزام الجاد بالهويّة الإستقلالية ، والبرامج الطموحة ، ومواكبة التطـور على المستويات الحيوية ، فالنظام العربي بشكل عام فاشـل ، وقادته فاقدون للمشروع ، عاجزون حتى عن فهم واستيعاب خطورة المرحلة فضلا عن الإرتقاء إلى مستوى أحداثها ، أما صناعـة تاريخهـا فبينهم وبين ذلك خرط القتاد.

وقد ساعد إيران أيضا ، ضعف البلدان الأخرى المجاورة لإيران ، فبلدان آسيا الوسطى التي استقلَّت عن الاتحاد السوفييتي ، غـدت بلاداً ضعيفة ،ومفتوحة للتأثير الخارجي ، وإنشغلـت أفغانستان بمشاكلها، بعـد أن قدمت إيران خدمات للولايات المتحدة ، لإسقاط نظام طالبان السني ، ليكون لها دور في مستقبل أفغانستان، ويد في سياساته.
،
وقد سنحت لإيران أعظم فرصة تاريخية بتراجع دورالعراق بعد حرب الخليج الثانية ، ثــمّ لمـّا قدمت إيران كلّ ما تملك ، من مساعدات ، لإسقاط النظام العراقي بقيادة صدام حسين ، تـمّ لها المخطط التوسعي بإيجـاد دور مؤثّر في النظام الذي يرث العراق ، إضافة إلى هيمنته على جنوب العراق بأسـره .
،
ومع تنامي التيارات الإسلامية ، وغيرها ، تلك التيارات السياسية المعارضة لخنوع النظام العربي وفشله ،وإنتشار السخـط والتململ في شعوب المنطقـة من حالة إهتـزاز الهويـّة ، والإحباط العام .
ومع المأزق الأمريكي في أفغانستان ، والمستنقع الأمريكي في العراق الذي كان لإيران ، ولا يزال ، دورٌ عظيم فيه أيضا ،
ومع تخبـّط السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط عموماً ،وضعف ، أو إنعدام أي مشروع كبيـر مستقـلّ يسـد الفراغ .
،
كلّ هذه العوامل ، اجتمعـت لنظام لاتنقصه الحنكة ، ولا الخبرة ، ولا ثراء التجارب التاريخيـة ، ولا الحماسة القومية ، ولا الطمـوح الإمبراطوري ، ليتحـوّل إلى أحـد أكبر المؤثـّرات في أحداث المنطقـة ، والشريك الفعّال في تقرير مصيـرها ، كما سيبقى كذلك إلى أمـد ، وإذا لم ينكفئ فسيقتسم مقدراتها مع القوى الإستعمارية الأُخرى ، فتقع كارثة لـم يسبق لها مثيل في تاريخ الإسلام .
،
ولاجـرم ،، فقد أخـذ ـ إبّان إنشغال الحكام العرب بقمع الشعـوب ، والإمعان في الإستبداد ، ومعادة النخـب ، وتكديس الثروة الشخصية والعائلية ـ أخذ النظام الإيراني يجمـع الشروط الموضوعية لتحقيق القوّة الذاتية ، فالتوسّع والهيمنـة ، منذ انتهاء الحرب العراقية الإيرانية،
،
فبـدأ ببناء قوة عسكرية ذاتيـة ، هائلة ، على أسس متطورة عصرية .
وأحكم القبضـة على الداخـل.
،
ووضع يـده على مقدّرات لم يكن يحلم بها من أرض العراق ، وأقام تحالفا صلبا مع النظام السوري ، سمح له بالإمتداد الشعبي حتى على مستوى نشر التشيـّع في الشام ، بصورة لم يسبق لها مثيل.
وإنتقل من حالة إظهار العداء مع الدول العربية ، إلى تأسيس الأحزاب الداخلية التابعـة التي تعمل على تحويـل شعوب البلاد العربية إلى رصيد في مشروعه الإمبراطوري، تمهيدا للإطاحة بأنظمة الحكم فيها ، واستبدالها بأنظمة موالية .
،
ويتجلّى هذا في لبنان بوضوح ، فهي مثال حيّ للمخطط الإيراني التوسعي على صعيد العمـق الشعبي العربي، استغلالا للطوائف الشيعية .
وأقام علاقات قوية ، مع المقاومة الإسلامية الفلسطينية ، فاستطاع أن يوظّف هذه العلاقة ، في موقف هذه المنظمات من الأحداث ، وتكرس هذا جدا بعد فوز حماس في الانتخابات.
،
وفي الجمـلة فالمشروع الإيراني بات حاضـرا بقوّة ، ويشكّل صداعا مزمنا لأمريكا القوة العظمى المتحكّمة في مصير المنطقة ، ففي التقرير الصادر عن خدمة أبحاث الكونغرس يوليو 2006م ـ وهو مركز أبحاث تابع للكونغرس الأميركي تتميز تقاريره بالموضوعية والشمولية وبالنفوذ في دوائر صنع السياسة بواشنطن ـ هذه العبارة : أمريكا "لا تواجه تهديدا أعظم من بلد واحد أكثر من (تهديد) إيران"، ويعزو التقرير السبب إلى أن تعدد الملفات الإيرانية المزعجة ، كعملية السلام العربية الصهيونية، وعلاقة إيران بالعراق ، وبدول الخليج، وعلاقتها بدول وسط آسيا الإسلامية وأفغانستان، وملف الأسلحة النووية .
،
يقول التقرير في جزئه الأوّل إن الحكومة الإيرانية الراهنة –تحت قيادة الرئيس أحمدي نجاد– تبدو مستقرة سياسيا، كما أنها تبدو مستقرة اقتصاديا بحكم ارتفاع أسعار النفط، وبحكم سياسات نجاد التي وجهت نحو مساعدة الفقراء كإلغاء بعض ديون الفلاحين.
،
يقول التقرير إن سياسة تغيير النظام الإيراني التي تبناها الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في عام 2002 ، تبدو بعيدة المنال ، على المدى القصير ، نظرا لضعف جماعات المعارضة الإيرانية، ولأن الدعم الأميركي لهذه الجماعات يضعف من الدعم الشعب الإيراني لها، ولكن ذلك لن يمنع الإدارة والكونغرس من الاستمرار في دعم ومساندة الجماعات الساعية لتغيير النظام الإيراني.
،
كما رأى التقرير أن القيام بهجوم عسكري شامل لتغيير النظام بإيران هو أمر لا تضعه الإدارة الأميركية "محل اعتبار جاد" في الوقت الراهن ، نظرا لانشغال القوات الأميركية في العراق، ولقوة المقاومة الإيرانية الداخلية المحتملة، وللمعارضة الدولية الشديدة لمثل هذا العمل، خاصة من قبل روسيا ، والصين ، وآخرين ، لم يسمهم التقرير.
،
غيـر أنّ التقرير رأي أنّ فكرة القيام بهجوم عسكري محدود ، تبدو فكرة قابلة للاختبار من قبل بعض الخبراء، ولكنّه حذّر من صعوبة استهداف جميع الأهداف الإيرانيـّة ، الواجب استهدافها في مثل هذا الهجوم ، والتي قدرها أحد الخبراء بحوالي 400 هدف ، من بينها 75 هدفا تحت الأرض،
،
كما حذّر من رد فعل إيران الانتقامي في حالة تعرضها لمثل هذا الهجوم، وأشار التقرير لمطالبة بعض أعضاء الكونغرس الرئيس الأميركي بالرجوع للكونغرس للحصول على موافقته قبل القيام بمثل هذا الهجوم ـ المصدر الجزيرة .
،
وبعد هذه الخلاصـة ، لايبقى مجال للشـك أنّ الخطـر المحـدق القادم من النظام الإيرانـي ، لايماثلـه خطر ، وقـد كفانا عناء الاحتجاج على ذلك ، بما فعله في العـراق من عـداء لايوصف لهذه الأمّة ، وجميع موروثها ومكتسباتها ،
،
ولايمكن لعاقل أن يجـد سبيلا لإيقافـه إلاّ بحركة أمميـّة عامـّة تشمل المنطقـة كلّها ، تجيـّش لها كلّ الطاقـات ، ويجمع لها كلّ الأسباب المادية والمعنوية ، إذ هـو خطـر حضاري عام ، لا يردّه في سنن الله تعالى إلاّ ارتـداد حضـاري مضـاد لـه ، يُحطّمه ، أو يجـبره على الإرتداع ، والإنكفاف.
،
ولهذا فالواجـب على قادة الوعـي ، من العلماء وغيرهم ، أن يمنحوا مساحة أكبـر من الفكـر لتوجيه الرأي العام للإستعداد لهذا الخطر ، والقفز به إلى الأوليّات المقدّمة على غيرها .
،
وأن يقوموا بدورهم في التواصل مع النخب العاقلة في الشعب الإيراني ، لتتحرك لردع النظام عن مخططاته الكارثية .
،
وعلى الحركة الجهادية أن تكون على وعـي تام بحقيقة حجمها ، ومدى قدرتها على التأثـيـر حسب المرحـلة ، فتتفهـم حقيقة معادلة الصـراع في المشهـد العالمـي والإقليمي ، ولا تسمح للقوى الكبـرى المتصارعـة بإستغلالها ، كما حذرنا سابقا في التعليق على أحداث لبنان.
ولاريب أن المرحلة القادمة ستشهـد مزيدا من السخونـة والتوتـر ، ثـمّ إن التطورات القريبة ، حتى وإن رمت بالمواجهة الحتميـة إلى أجـل ، غيـر أنها تقـود إليها ، بيـد أنّ اليقين لا يتزعزع بحسن العاقبة للإسلام والمسلمين على كلّ الأحوال ، ومهما الأمـد طال ، والله أعـلم



حامد بن عبدالله العلي http://www.h-alali.info/m_open.php?i...0-0010dc91cf69
__________________
محي الدين نضح حتى أنفضح
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=64287&page=3
تم حذف الرابط
  #8  
قديم 26-08-2007, 07:02 AM
محى الدين محى الدين غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: كنانة الله فى أرضه
المشاركات: 428
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة جهراوي
خطـر حقيــقي!
،

،
بجهود إيران الخاصة ، وبمساعدة دول أخرى ، مثل روسيا ، والصين ، وباكستان وكوريا الشمالية ، أقامـت إيران صناعات عسكرية ضخمة جدا ، ومعقّدة ، يعمل فيها جيش من المهندسين ، تعدادهـم أكثر من 200 ألف مهندس.
،

ووفـق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن ، فقـد صنعت إيران نحـو ألفي نوع من التجهيزات العسكرية ، وسفن قاذفة للصواريخ ، كما استوردت تجهيزات حربية من أكثر من ثلاثين بلدا ، منها سبع دول أوروبية.
،
وتصف دراسة صادرة عن : اي.اي.اس.اس، حـول ( الميزان العسكري) ، القدرات العسكرية الإيرانية ، قائلة : إنه وفي عهد الشاه أنشأت كلّ من شركة بل- ليتون- ثورت تروب في إيران ، مصنعا لتجميع الطائرات, والحوامات,وصواريخ موجهة, وكذلك جاهزة الكترونية ، ودبابات ، وتم تطوير تلك القاعدة الصناعية بشكل واسع ، تحت إشراف الحرسالجمهوري ، ووزارة الدفاع ، خلال الحرب الإيرانية العراقية ، وطورت إيران صناعة الصواريخ ، بحيث باتت تمتلك حاليا ترسانة من الصواريخ يصل مداها حتى 2000 كم

وانتهت الدراسة إلى القول (لقد صنعت السنوات الثماني للحرب الإيرانية العراقية من الإيرانيين عسكريين متمرسين ، امتلكوا صناعة عسكرية متطورة ، ومبتكرة, لقد أسسوا لبنية تحتية صناعية ، قادرة على تلبية كافة مستلزمات القوات العسكرية الإيرانية).
،
وهذا يعني أن مع نهاية حرب الخليج الأولى ، كانت إيران تملك ترسانة عسكرة ضخمـة ، وهائلة ، وقـد تضاعفت هذه الترسانة بلا ريب في المدّة بعد تلك الحـرب إلى الإحتلال الأمريكي للعراق ،
،
ولهذا يقول كوردزمان ـ في كتابه تطور القدرات العسكرية الإيرانية ، واشنطن، دي. سي.: مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (2005) الطبعة الأولى ـ بعد أن ذكر جوانب الضعف في القدرات العسكرية الإيرانية : ( إلاّ أن جوانب الضعف هذه لا تلغي حقيقة أن إيران تمتلك أكبر قوة عسكرية في منطقة الخليج، فلديها نحو 540 ألف مقاتل، وأكثر من 350 ألف جندي في الاحتياطي، ونحو 1600 دبابة قتال رئيسة، و1500 مركبة قتال مدرعة، و3200 قطعة مدفعية، و306 طائرات قتال، و50 طائرة هليكوبتر مسلحة، و3 غواصات، و59 سفينة حربية، و10 سفن إبرار بحري
،
ومؤخرا ،، عرض (أبي زيد) الذي يشرف على القوات الأميركية في المنطقة ، خلال لقاء مع صحافيين عسكريين ، استمر ساعة، القدرات العسكرية الإيرانية ، التي يتحتم على المخططين العسكريين الأميركيين أخذها في الحسبان ، وقال : ( أولا لديهم قدرة بحرية على إغلاق مضيق هرمز مؤقتا، ثانيا لديهم قوة صاروخية كبيرة يمكنها إلحاق ضرر كبير بأصدقائنا وشركائنا في المنطقة، ولديهم ثالثا سلاح إرهابي قوي يتحرك نيابة عنهم ويمكنه في حال نشوب مواجهات التسبب بمشكلات ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في العالم ).

وقال أيضا : ( رابعا لديهم قوات برية كبيرة قادرة بالتأكيد على خوض قتال غير متوازن ولو إن قدرتها الهجومية لا تبعث على القلق ) .
هذا إضافة إلى المشروع النووي الذي وصل إلى مراحـل تسبب قلقا كبير لدى الغرب .
،
وهذه القدرة العسكرية الإمبراطورية ، يضاف إليها ، الإمكانيات البشرية ، والاقتصادية ، والجيوبوليتيكية ، والشعور القومي الفارسي المتطلّع للتوسع والهيمنـة.
،
وقـد واكبــت ضعفا وهزالا في أنظمة الحكـم العربية ، فهي أشبه بالهياكل على جميع المستويات : على مستوى حـمل الرسالة الأمميّة ، والإلتزام الجاد بالهويّة الإستقلالية ، والبرامج الطموحة ، ومواكبة التطـور على المستويات الحيوية ، فالنظام العربي بشكل عام فاشـل ، وقادته فاقدون للمشروع ، عاجزون حتى عن فهم واستيعاب خطورة المرحلة فضلا عن الإرتقاء إلى مستوى أحداثها ، أما صناعـة تاريخهـا فبينهم وبين ذلك خرط القتاد.

وقد ساعد إيران أيضا ، ضعف البلدان الأخرى المجاورة لإيران ، فبلدان آسيا الوسطى التي استقلَّت عن الاتحاد السوفييتي ، غـدت بلاداً ضعيفة ،ومفتوحة للتأثير الخارجي ، وإنشغلـت أفغانستان بمشاكلها، بعـد أن قدمت إيران خدمات للولايات المتحدة ، لإسقاط نظام طالبان السني ، ليكون لها دور في مستقبل أفغانستان، ويد في سياساته.
،
وقد سنحت لإيران أعظم فرصة تاريخية بتراجع دورالعراق بعد حرب الخليج الثانية ، ثــمّ لمـّا قدمت إيران كلّ ما تملك ، من مساعدات ، لإسقاط النظام العراقي بقيادة صدام حسين ، تـمّ لها المخطط التوسعي بإيجـاد دور مؤثّر في النظام الذي يرث العراق ، إضافة إلى هيمنته على جنوب العراق بأسـره .
،
ومع تنامي التيارات الإسلامية ، وغيرها ، تلك التيارات السياسية المعارضة لخنوع النظام العربي وفشله ،وإنتشار السخـط والتململ في شعوب المنطقـة من حالة إهتـزاز الهويـّة ، والإحباط العام .
ومع المأزق الأمريكي في أفغانستان ، والمستنقع الأمريكي في العراق الذي كان لإيران ، ولا يزال ، دورٌ عظيم فيه أيضا ،
ومع تخبـّط السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط عموماً ،وضعف ، أو إنعدام أي مشروع كبيـر مستقـلّ يسـد الفراغ .
،
كلّ هذه العوامل ، اجتمعـت لنظام لاتنقصه الحنكة ، ولا الخبرة ، ولا ثراء التجارب التاريخيـة ، ولا الحماسة القومية ، ولا الطمـوح الإمبراطوري ، ليتحـوّل إلى أحـد أكبر المؤثـّرات في أحداث المنطقـة ، والشريك الفعّال في تقرير مصيـرها ، كما سيبقى كذلك إلى أمـد ، وإذا لم ينكفئ فسيقتسم مقدراتها مع القوى الإستعمارية الأُخرى ، فتقع كارثة لـم يسبق لها مثيل في تاريخ الإسلام .
،
ولاجـرم ،، فقد أخـذ ـ إبّان إنشغال الحكام العرب بقمع الشعـوب ، والإمعان في الإستبداد ، ومعادة النخـب ، وتكديس الثروة الشخصية والعائلية ـ أخذ النظام الإيراني يجمـع الشروط الموضوعية لتحقيق القوّة الذاتية ، فالتوسّع والهيمنـة ، منذ انتهاء الحرب العراقية الإيرانية،
،
فبـدأ ببناء قوة عسكرية ذاتيـة ، هائلة ، على أسس متطورة عصرية .
وأحكم القبضـة على الداخـل.
،
ووضع يـده على مقدّرات لم يكن يحلم بها من أرض العراق ، وأقام تحالفا صلبا مع النظام السوري ، سمح له بالإمتداد الشعبي حتى على مستوى نشر التشيـّع في الشام ، بصورة لم يسبق لها مثيل.
وإنتقل من حالة إظهار العداء مع الدول العربية ، إلى تأسيس الأحزاب الداخلية التابعـة التي تعمل على تحويـل شعوب البلاد العربية إلى رصيد في مشروعه الإمبراطوري، تمهيدا للإطاحة بأنظمة الحكم فيها ، واستبدالها بأنظمة موالية .
،
ويتجلّى هذا في لبنان بوضوح ، فهي مثال حيّ للمخطط الإيراني التوسعي على صعيد العمـق الشعبي العربي، استغلالا للطوائف الشيعية .
وأقام علاقات قوية ، مع المقاومة الإسلامية الفلسطينية ، فاستطاع أن يوظّف هذه العلاقة ، في موقف هذه المنظمات من الأحداث ، وتكرس هذا جدا بعد فوز حماس في الانتخابات.
،
وفي الجمـلة فالمشروع الإيراني بات حاضـرا بقوّة ، ويشكّل صداعا مزمنا لأمريكا القوة العظمى المتحكّمة في مصير المنطقة ، ففي التقرير الصادر عن خدمة أبحاث الكونغرس يوليو 2006م ـ وهو مركز أبحاث تابع للكونغرس الأميركي تتميز تقاريره بالموضوعية والشمولية وبالنفوذ في دوائر صنع السياسة بواشنطن ـ هذه العبارة : أمريكا "لا تواجه تهديدا أعظم من بلد واحد أكثر من (تهديد) إيران"، ويعزو التقرير السبب إلى أن تعدد الملفات الإيرانية المزعجة ، كعملية السلام العربية الصهيونية، وعلاقة إيران بالعراق ، وبدول الخليج، وعلاقتها بدول وسط آسيا الإسلامية وأفغانستان، وملف الأسلحة النووية .
،
يقول التقرير في جزئه الأوّل إن الحكومة الإيرانية الراهنة –تحت قيادة الرئيس أحمدي نجاد– تبدو مستقرة سياسيا، كما أنها تبدو مستقرة اقتصاديا بحكم ارتفاع أسعار النفط، وبحكم سياسات نجاد التي وجهت نحو مساعدة الفقراء كإلغاء بعض ديون الفلاحين.
،
يقول التقرير إن سياسة تغيير النظام الإيراني التي تبناها الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في عام 2002 ، تبدو بعيدة المنال ، على المدى القصير ، نظرا لضعف جماعات المعارضة الإيرانية، ولأن الدعم الأميركي لهذه الجماعات يضعف من الدعم الشعب الإيراني لها، ولكن ذلك لن يمنع الإدارة والكونغرس من الاستمرار في دعم ومساندة الجماعات الساعية لتغيير النظام الإيراني.
،
كما رأى التقرير أن القيام بهجوم عسكري شامل لتغيير النظام بإيران هو أمر لا تضعه الإدارة الأميركية "محل اعتبار جاد" في الوقت الراهن ، نظرا لانشغال القوات الأميركية في العراق، ولقوة المقاومة الإيرانية الداخلية المحتملة، وللمعارضة الدولية الشديدة لمثل هذا العمل، خاصة من قبل روسيا ، والصين ، وآخرين ، لم يسمهم التقرير.
،
غيـر أنّ التقرير رأي أنّ فكرة القيام بهجوم عسكري محدود ، تبدو فكرة قابلة للاختبار من قبل بعض الخبراء، ولكنّه حذّر من صعوبة استهداف جميع الأهداف الإيرانيـّة ، الواجب استهدافها في مثل هذا الهجوم ، والتي قدرها أحد الخبراء بحوالي 400 هدف ، من بينها 75 هدفا تحت الأرض،
،
كما حذّر من رد فعل إيران الانتقامي في حالة تعرضها لمثل هذا الهجوم، وأشار التقرير لمطالبة بعض أعضاء الكونغرس الرئيس الأميركي بالرجوع للكونغرس للحصول على موافقته قبل القيام بمثل هذا الهجوم ـ المصدر الجزيرة .
،
وبعد هذه الخلاصـة ، لايبقى مجال للشـك أنّ الخطـر المحـدق القادم من النظام الإيرانـي ، لايماثلـه خطر ، وقـد كفانا عناء الاحتجاج على ذلك ، بما فعله في العـراق من عـداء لايوصف لهذه الأمّة ، وجميع موروثها ومكتسباتها ،
،
ولايمكن لعاقل أن يجـد سبيلا لإيقافـه إلاّ بحركة أمميـّة عامـّة تشمل المنطقـة كلّها ، تجيـّش لها كلّ الطاقـات ، ويجمع لها كلّ الأسباب المادية والمعنوية ، إذ هـو خطـر حضاري عام ، لا يردّه في سنن الله تعالى إلاّ ارتـداد حضـاري مضـاد لـه ، يُحطّمه ، أو يجـبره على الإرتداع ، والإنكفاف.
،
ولهذا فالواجـب على قادة الوعـي ، من العلماء وغيرهم ، أن يمنحوا مساحة أكبـر من الفكـر لتوجيه الرأي العام للإستعداد لهذا الخطر ، والقفز به إلى الأوليّات المقدّمة على غيرها .
،
وأن يقوموا بدورهم في التواصل مع النخب العاقلة في الشعب الإيراني ، لتتحرك لردع النظام عن مخططاته الكارثية .
،
وعلى الحركة الجهادية أن تكون على وعـي تام بحقيقة حجمها ، ومدى قدرتها على التأثـيـر حسب المرحـلة ، فتتفهـم حقيقة معادلة الصـراع في المشهـد العالمـي والإقليمي ، ولا تسمح للقوى الكبـرى المتصارعـة بإستغلالها ، كما حذرنا سابقا في التعليق على أحداث لبنان.
ولاريب أن المرحلة القادمة ستشهـد مزيدا من السخونـة والتوتـر ، ثـمّ إن التطورات القريبة ، حتى وإن رمت بالمواجهة الحتميـة إلى أجـل ، غيـر أنها تقـود إليها ، بيـد أنّ اليقين لا يتزعزع بحسن العاقبة للإسلام والمسلمين على كلّ الأحوال ، ومهما الأمـد طال ، والله أعـلم



حامد بن عبدالله العلي http://www.h-alali.info/m_open.php?i...0-0010dc91cf69

انت ما بتتعبش من كثرة النقل من هنا وهناك هذة حقائق يعرفها من يعرف الف باء السياسة و لكن ثم ماذا بعد ؟؟
__________________


قال تعالى ""
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ المائدة الآية 45
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م