مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-07-2003, 09:49 AM
الهبوب الهبوب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: عريني
المشاركات: 152
إفتراضي التبرك و أدلته

يافاتح الباب يا وهاب

مفهوم التبرك :

التبرك هو طلب البركة ، والبركة هي الخير والنماء وهي تشمل الحسيات والمعنويات .
" ولما كان التبرك بالشيء هو طلب البركة بذلك الشيء من الله تعالى والبركة هي الزيادة والنماء كان معنى التبرك بآثار الصالحين طلب الزيادة من الخير من الله عز وجل بجاهم ومنزلتهم عنده .
والتبرك في الحقيقة ليس إلا توسلا إلى الله سبحانه وتعالى بذلك المتبرك به سواء كان أثرا أو مكانا أو شخصا ، أما الأعيان فلاعتقاد فضلها وقربها من الله سبحانه وتعالى مع اعتقاد عجزها عن جلب خير أو دفع شر إلا بإذنه تعالى .
وأما الآثار والأماكن فلانها منسوبة إلى تلك الأعيان فهي مشرفة بشرفها ومكرمة ومعظمة ومحبوبة لأجلها "
ويعلم بهذا أن التبرك بالأشياء مع اعتقاد النفع والضر فيها ممنوع مطلقا ومنكر قبيح إذ النفع والضر إنما هو بيد الله تعالى وحده ، فهذا هو التبرك الممنوع ،وإن رأينا بعض من اعتقد ذلك فلا بد من تفهيمه وتعليمه .
لكن التبرك بالصالحين مع اعتقاد أنهم لا يملكون ضرا ولا نفعا وإنما هم أسباب للخير لا شك في جوازه بل استحبابه ، وهو التبرك المشروع .
وهذه نصوص علماء هذه الأمة تبين لك ذلك :

نصوص الأئمة من السلف والخلف على جواز التبرك :

للتبرك بآثار الصالحين أصل أصيل من تبرك الصحابة رضوان الله تعالى عليهم بسيدنا رسول الله .

فالمتأمل بحق في تبركهم بشعره ووضوئه ونخامته وعرقه وخاتمه وإزاره وملامسة جسده الشريف مع التحقق بأن هذه الأشياء لا تجلب نفعا ولا تدفع ضرا بحد ذاتها : لا بد له أن يتفكر في معنى ذلك من فعل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم .

وتوحيد الصحابة رضي الله تعالى عنهم أعلى التوحيد فهم لا يعتقدون النفع ولا الضر إلا بيد الله سبحانه فما معنى أنهم يقتتلون على وضوئه صلى الله تعالى عليه وسلم وما معنى أنهم يتسابقون لأخذ شعره ؟
إن مناط التبرك والتوسل بسيدنا سول الله لا يعنى إسناد أي تأثير إليه وحاشاهم من ذلك بل حاشاه صلى الله تعالى عليه وسلم أن يقرهم على الباطل ، إنما المناط تحققهم بمعرفة معنى قرب سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من الله تعالى وكونه أفضل الخلائق وسيد ولد آدم .
فلأجل هذا المعنى تبركوا به وبآثاره وكانوا شديدي التعظيم لها .

أي فهم يتوسلون إلى الله تعالى بالتبرك بأحبائه وأهل طاعته .

فإذا تحقق معنى القرب من الله تعالى ومحبته في بعض عباده أفيكون التبرك حينئذ بهم لهذا المعنى وسيلة إلى الشرك والضلال ؟! اللهم غفرا

وها هم الصحابة رضي الله تعالى عنهم يتبركون ببعضهم لأجل هذا المعنى :
فقد روى ابن حبان ( ت 354 )في صحيحه 3 / 317 عن أبي موسى قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نازلا بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل أعرابي فقال ألا تنجز لي يا محمد ما وعدتني فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشر فقال له الأعرابي لقد أكثرت علي من البشرى قال فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان فقال إن هذا قد رد البشرى فاقبلا أنتما فقالا قبلنا يا رسول الله قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء ثم قال لهما اشربا منه وأفرغا على وجوهكما أو نحوركما فأخذا القدح ففعلا ما أمرهما به رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادتنا أم سلمة من وراء الستر أن أفضلا لأمكما في إنائكما فأفضلا لها منه طائفة "

وقد فهم منه ابن حبان (ت354 ) الحافظ الناقد الكبير جواز التبرك بالصالحين فقال مبوبا :"ذكر ما يستحب للمرء التبرك بالصالحين وأشباههم "
وهاهم السلف الصالح يتبركون ببعضهم لأجل هذا المعنى وقصة الإمام الشافعي حين بعث له الإمام أحمد قميصه فقال لحامله :" بله وادفع إلي الماء لأتبرك به " شهيرة أخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق 7/170 وابن الجوزي في مناقب أحمد ص 456

بل إنه كان يتبرك بقبر أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه فقد روى الخطيب البغدادي بسنده في تاريخ بغداد 1/ 122 عن علي بن ميمون قال سمعت الشافعي يقول : اني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء الى قبره في كل يوم يعني زائرا فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت الى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تقضى "
وهذا الإمام الجليل سفيان الثوري ( ت161 ) كان من عادته أن يأتي إلى أحد زهاد زمانه للتبرك بالسلام عليه .

ينقل هذه القصة أحد كبار علماء السلف ونقادهم في الحديث الإمام العجلي المتوفى سنة 261 مقرا لها .
فقد قال في كتابه معرفة الثقات 2 / 182 :
"1402 عمرو بن قيس الملائي كوفى ثقة من كبار الكوفيين متعبد وكان سفيان يأتيه يسلم عليه يتبرك به "

وهذا عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل ( ت290) قيل له( وقد أوصى أن يدفن بالقطيعة بباب التبن) : لم قلت ذلك ؟
فقال : " قد صح عندي أن بالقطيعة نبيا مدفونا ولأن أكون في جوار نبي أحب الي من أكون في جوار أبي "
ذكر هذه القصة ابن أبي يعلى الحنبلي ( ت526 ) في طبقات الحنابلة 1/188 .
ورواها الخطيب ( ت463 ) في تاريخ بغداد بسنده 1/ 121 .

فهذه شيء من النصوص عن كبار السلف تبين أنهم كانوا يتبركون بالصالحين أحياء وأموات.




يتبع
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م