السلام على أهل الخيام
تشطير لقصيدة - العذر يابغداد - لأخي الشاعر:- الطائي -
وقد ميّزت أبيات شاعرنا بوضعها بين الأقواس .
*
(خُـذِ التحــياتِ فانْـثُـرْها شـذًى ونـدًى)
واحمل سلامي إلى من همـّـهم ألمي
وقــف هـنالك عـند الشـّــط مـنتحـباً
(عـلى أَحِِـبّايَ في بغــداد يـا قَـلَمِـي )
(وابْكِ العِراقَيْنِ واستنطِقْ دموعهمـا )
فالدمع يخبر عن هولٍ من الظلَمِ
لا تبخــلنّ بنزف القـــلب تســكــبهُ
(واجعل مِــدادك دمـعاً شُبْتُـهُ بدمـي )
(أَوَّاهُ يا مـعــهـد الأبطـالِ يـا وطنـاً )
خاض المعامع دون العـُـرْب للقممِ
لســوف تبقى مــدى الأيام مــأســدةً
(لكـلِّ أصْيَدَ مَــضَّـاءِ الســـلاحِ كَمِـيْ)
(العُذْرُ لا عُذْرَ نحن الأكثرون حصًـى)
عــند التراقــص بالإيقــاع والنغــــمِ
ونحــن أهــلك عـند السـّـــلم نعــلنها
(ونحن أقربُ ذي قربـى وذي رحـمِ )
(لا ما نصرناكِ لكنْ صاحَ صائحُنـا)
ذبحٌ بعــــــيدٌ أيا مـجـنون فابتســـمِ
فاهــنأ بعــيشــك ردّد قــول قـــائلنا :
(عاش العراق وتحيـا هيئـة الأمـمِ)
(وقد لَبِسْنا على الأشلاءِ في صَلَـفٍ)
ثوب الحـــــقـارة خــــذلانٌ بلا ندمِ
هات المباخرَ ، بخـّـرْ أحرفاً نَسـَـجَـتْ
(عـباءةَ الشــعــر إنـا ســــادةُ الكلـمِ )
(خـذي من القول حتى تمـلأي أُذُنـاً)
كم أثقــلتها أحـاديثٌ عـن الهـمـمِ
قــولٌ بليغٌ بتعــليبٍ لمـــفـخـــرةٍ
(لم يُغْنِها السمعُ فاشتاقتْ إلى الصَّممِ )
(وإن أُمِـرْنا بِصَمْـتٍ شُـلَّ مِقْوَلُنـا)
-الصّـمت حكمةَ-لا تشذذ عن الغنمِ
فلنوقـف الهطل قد جــفـّـت منابعنا
(وأَعْيُنُ الشِّعْرِ كُفَّتْ والبيـانُ عَـمِـي)
(نحنُ الأُلى لو نُسامُ الخسفَ ما فَتِئَـتْ)
تحـــنّ شـوقـاً ظهور العزّ للعـجــمِ
مهـما وطئنا سـيبقى الوطأ مطلبنا
(تُهَزُّ مِنّـا رؤوسُ الـذلِّ أن "نعـمِ")
(هذا الذي عندنا صمـتٌ ولا عمـلٌ)
فنحن أهون من نمــشي على قـدمِ
نسـوق ســــــوقـاً أمـانينا بلا كللٍ
(خــذي أمانيَّ هـذا مُنتهـى الكـرمِ)
(أما الدمـوع فـلا والله مـا رَقَــأتْ )
وكيف نرقـأُ نزفاً سال كالحممِ
شــــرخ الفــــؤاد بلا حــدٍّ لنرتقــه
(والجفن من طول ما تبكي العيون دَمِي)
.
*