مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-04-2006, 08:05 AM
محمد إبراهيم محمد إبراهيم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 35
إفتراضي حين استقمت.. والتقيت بــ علي الجفري!! (قصتي مع الجفري)

حين استقمت والتقيت بعلي الجفري..

قبل أن أكتب أول حرف من قصتي مع هذا الرجل وأيامي مع تلك الفرقة أريد أن أشكر الباري أن دلني على الطريق القويم والصراط المستقيم، وهداني للحق المبين والفكر المستنير الذي أسأله سبحانه أن يثبتني عليه كما دلني إليه..

أثناء دراستي في جامعة البترول والمعادن تعرفت على زميلٍ جمعتني به إحدى المواد المشتركة بيني وبينه منذ السنة الأولى، ثم توطدت العلاقة مع كثرة زياراته لي، كان شاباً تبدو على قسمات وجهه علامات الاستقامة والصلاح، لا تخلو كلماته من ذكر لله أو مدح للنبي صلى الله عليه وسلم. كان دوماً يناديني بـ يا سيد، وذلك أن نسبي يرجع إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما، وكان ذلك اللقب الذي ما اعتادت نفسي على سماعه من قبل له رنين غير عادي في أذني. كان جم الأدب والتواضع، لا يدخل عليّ في غرفتي دون أن يحضر معه هدية لي أو لزميلي الذي يسكن معي، غير أني لاحظت عليه عدم الحرص على الصلاة في المسجد مع الجماعة، بل كنا نصلي في الغرفة جماعة ونقوم وهو جالسٌ مطيل المكوث بعد الصلاة كثير الذكر والتبتل إلى الله.

لقد كانت أُولى أيامي في الجامعة تشهد كثيراً من التحولات والصراعات الفكرية في داخلي، وكُنتُ متأثراً بالفكر المعتزلي أشد التأثر، أُنزل العقل في غير المنزل الذي خلقه الله فيه من القدر والمكان. كان للسن دور رئيس في تلك التحولات والثورات الفكرية والتي كانت تتأجج وتزداد توهجاً مع تلك الكتب التي اعتدت قراءتها والبحث بين أسطرها عن ما يمجد العقل والفكر، رامياً النقل وأقوال أهل العلم العدول عرض الحائط. وكنت أُطلع الصديق الجديد على بعض مكنونات فكري بحذر وأحياناً بتهور لاذع. كان يفتح معي بعض الحوارات كمحاولة منه لأن يعيدني إلى السنة ونبذ تقديم العقل على النقل لكنه كان يخرج دون أدنى فائدة من تلك الحوارات العقيمة، بل إنه كان يخافُ أحياناً على نفسه من التأثر بما أحمله من أفكار، ويحاول الاستعانة بمن هم أعلم منه وأقدر، فما كانت لتثنيني تلك المحاولات ولا تلك المناورات العقيمة. كنتُ متعلقاً بفكري واعتقاداتي كأشد ما يكون الطفل الرضيع بأمه.
كان كل يوم يمضي يزداد ارتباطي بهذا الزميل، وتقوى العلاقة بيننا، إلى انتكست حالي وانزلقتُ مع رفقة السوء في ردهات خطيرة من المعاصي والآثام، فكان هذا الصديق نعم الصاحب ونعم المعين بعد الله في هذه المحنة. وكان يكثر علي من النصح حتى أتضايق منه وأبدي له ذلك وهو صابرٌ لا يملُّ ولا يكل. مرت سنة هي من أشقى سنوات العمر وأتعسها، عانيت فيها مصاعب جمة وواجهت بها متاعب كثيرة، انتهت بامتنان الله عليّ بالتوبة والرجوع إليه سبحانه في قصة أترك أحداثها وتفاصيلها لوقت آخر أصف فيه تلك التحولات الفكرية والصراعات التي مررت بها.

المهم أن هذا الصديق كان الأقرب لي بعد توبتي وتبدل حالي، فلازمته كثيراً وبدأت انكب على قراءة السيرة النبوية وكتب العقيدة. وكان صديقي يأخذني إلى دروس كانت تقام في بعض غرف الجامعة عن الشمائل المحمدية للترمذي، تعرفت من خلالها على شباب كثر ممن هم على نهج صديقي. وكنّا أحياناً نذهب إلى المُقرأ وهو مكان يجتمع فيه مجموعة من الشباب لقراءة جزء من القرآن يومياً ثم يختمونه آخر الشهر، وكان الهدف المعلن حينها تصحيح التلاوة والتجويد.
كان من الملاحظ أيضاً أنهم لم يكونوا يطلعوني على كثير من أسرارهم واجتماعاتهم بل كل ذلك كان يحصل في تدرج شبه منظم.

كان ذلك لا يروق لي أبداً، حيث أني تعلمت من تجربتي الماضية أن لا أُنيخ ركاب فكري ورَحْلَ عقلي وقلبي عند أي أحد كان،كما أن حماستي للدين وتعلم فنونه كانت منقطعة النظير وذلك أني كنت حديث عهد باستقامةٍ والتزام.

كانت البداية مع الأدعية الغريبة التي تأتي بعد قراءة الجزء أو عند ختم القرآن، حيث أن تلك الأدعية التي كما يقولون للولي الفلاني والعالم العلاني، لا تخلو من بعض الشركيات والأمور التي كانت محل نقاش وجدل مع صديقي حالما نخرج من تلك المجالس..
استمر الحال كذلك لفترة كنت فيها أرى منهم التواضع ولين الجانب ما لم أره من قبل عند أحد من الناس. وكانوا يقدمون خدمات تعجز أحياناً عن إيصال الشكر المناسب لها.. حتى جاء ذلك اليوم الذي أخبرني فيه هذا الشاب أننا ذاهبون إلى المولد!!. كنت شغوفاً لأن أحضر مثل تلك المناسبات لأرى فيها كيف يصنعون؟ وماذا يفعلون؟ أهي كما كنا نسمع ونشاهد في المسلسلات أم غير ذلك.
كان في داخلي رهبة شديدة، وشوق قد بلغ مداه، لأني سأحضر المولد، وأحكم بنفسي على ما فيه. لقد كان الشعور بالخوف والقلق مصاحباً لي ولصديقي الذي كان يخشى ردة فعلي وما سيكون عليه حالي بعد المولد...كنت متلهفاً للقاء صاحب الكرامات الذي طالما حدثني عنه صديقي. كنت كثير الجدل معهم بشأن تلك الخوارق للعادات وكثرتها عندهم. كانوا يستدلون على بعض الكرامات التي حدثت لبعض الصحابة ومحاولة إقحامها في داومة الخرافة التي يقتفون أثرها ويستقون منها شراباً ساذجاً فيه غولٌ كثير وشوائب منتنه، نسأل الله لنا ولهم الهداية...

مرّ ذلك الأسبوع كأنه دهر، وأنا في شغف الإنتظار ليوم الإربعاء وما أدراك ما يوم الإربعاء، فهو اليوم الذي سيجتمع القوم فيه لتذكر سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم وإنشاد المدائح فيه... وسأكون فيه حاضراً غير غائب إن مد الله لي في عمري..

يتبع......
__________________
اللهم يا من رد يوسف على يعقوب.. وكشف الضر عن أيوب.. وأجاب دعاء يونس ابن متى.. اردد علينا اخواننا في كوبا..
  #2  
قديم 09-04-2006, 01:41 PM
محمد إبراهيم محمد إبراهيم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 35
إفتراضي



الحلقة الثانية:

أخيراً جاء يوم الإربعاء، بعد طول انتظار وأمل. كنت قد حضرت جميع محاضرات ذلك اليوم بجسدي دون فكري الذي سافر إلى حيث المولد الذي طالما حدثني عنه صديقي ووصفه لي بشيء أشبه من الخيال. لقد كان حديثه عنه ماتعاً لقلبي، آسراً لكياني الذي لم ترسخ قدماه بعد على أرض الإستقامة والصلاح. إنتهت محاضرات اذلك اليوم الطويل الطويل لأكمل ما تبقى من رحلة السفر تلك بفكري في غرفتي وذلك إلى أن يحين موعد الإقلاع حقيقةً لا خيال، ولأشاهد وأحضر بجسدي وذهني مجتمعين لا متفرقين...

اقترب الموعد للإنطلاق، وكنت قد تجهزت قبل الموعد بساعة منتظراً قدوم الصديق لاصطحابي معه إلى حيث الولي القادم من حضرموت خصيصاً ليحي مراسم ذلك المولد...

جاء صديقي ليأخذني وكلٌ منا خائفٌ يترقب، أنا أرتقب وصولي هناك، وهو متعجل متلهف لسماع رأيي حول ما سأراه وأسمعه. وفي الطريق سألته: أللولي الذي سيحضر اليوم كرامات؟
قال: نعم.
فسكتُ لبرهة أفكر ولم أبحث عن مزيد تفصيل أو إيضاح فقد أشعبنا هذا الموضوع أنا وإياه حواراً وجدلاً وضحكاً واستهزاءً مني، فإذا به يقطع خلوتي بفكري ليقول: لكنه لا يخبر أحداً عنها أبداً بل إن من حوله هم من يخبروننا بتلك الخوارق للعادات.

وصلنا إلى الموقع قبيل صلاة العشاء، وكان بيتاً خاصاً كبيراً فسيحاً أُعدت بعض غرفه ومجالسه لمثل تلك اللقاءات والموالد. كان الحضور كثيفاً على الرغم من أن ذلك اليوم لا يوافق مولد النبي صلى الله عليه وسلم عندهم، بل لم يكن من أيام شهر ربيع الأول أو الآخر، فهم قد اعتادوا على تسمية تلك الإجتماعات بالموالد...

كان في أول المجلس شيخ كبير السن بدين الجسم، يلبس المتواضع من الثياب، يحيط به من كل جانب شباب ورجال كثر، كلٌ يعرض مسألته، فدفعني صاحبني نحوه مشيراً عليّ بالتقدم للسلام عليه وأخذ البركة منه، وكان من عادة الذين يأتون للسلام عليه أن يقبّلوا يده بزعم أخذ البركة. تقدمت لأسلم عليه وليس بين يديّ أي مسألة فأنا قادمٌ لأتفرج وأشبع جوع رغبتي الثائرة على كل ما هو جديد غريب، المهم أني تقدمتُ وسلمتُ عليه مصافحاً دون تقبيل ذلك أني لم أعتد تقبيل يد أحد من البشر سوى والداي ولم أتمنى تقبيل يد أحدٍ غيرهما قط إلا أمنيةً تراودني كثيراً على أنها مستحيلة المنال، بعيدة الحصول بعد المشرق عن المغرب، وهي تقبيل يد الشيخين ابن باز وابن عثيمين عليهما سحائب الرحمة والغفران من ربٍ غفورٍ رحيم، فلكم يشكو الخد من تلك المدامع التي تنهمر انهمار المطر حين أتذكر أني لم أُمتع ناظري برؤيتهما ولم أُشنف أُذناي بحديثهما. المهم أني رأيت نظرات الاستعجاب والاستغراب تلفني حين لم أُقدم على تقبيل يد هذا الولي وأنى له ذلك.

اخترت زاوية المجلس، فهي مكان الغرباء في كل مجلس، وتوجه ناظري ليتفحص الحضور، فإذا بي أفاجأ أن جُلّ من حضر من الشباب هم من طلبة جامعتنا، وأعرف الكثير منهم ممن ألتقي به في ردهات الجامعة أو ممن صادف تواجده معي في إحدى المواد المشتركة.. كان قسمات الوجه تفرق بين الحاضرين الغرباء من أمثالي وبين الذين أصبحوا يَـحْبـُون أو من غدوا يعدون في هذا التيه..

حضر وقت العشاء فرفع الأذان في البيت والمسجد لا يبعد عنه إلا بضعة أمتار.كانت مثل هذه الحوادث تزيد في داخلي عدد الأسئلة والاستنكارات على هؤلاء القوم وتبعدني عنهم ولا تقربني، فلقد كنت أستحضر دوماً ما أقرأه من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وأقارنه ما يفعله هؤلاء فإذا هم في نظري لم يفهموا معنى تلك الرسالة الخالدة، ولم يوافقوها طرفة عين، وإن تمثلوا محبته واغرورقت عيونهم بالدمع حال سماع قصصه التي كانت في الغالب من الضعيف والموضوع. لقد بدأت ألاحظ ذلك وأنا حديث عهدٍ باستقامة، لا أملك من أدوات الحوار إلا العقل وبعض القصص التي وردت عنه صلى الله عليه وسلم.
ذهب الناس للوضوء وكنت على استعداد من غرفتي لأداء الصلاة، ثم أُقيمت الصلاة وتقدم الولي للصلاة بنا، وشدتني قراءته للفاتحة، فهو يجيد الكثير والكثير من فنون العلم كالفقه وغيره من علوم السيرة، ثم هو لا ينطق القاف كما هي في أصل اللغة، بل ينطقها كما ينطقها العوام عندهم. لقد دارت بي الدنيا حينها وتذكرت طريقة كلام الجفري في لقاءاته المتلفزة، إذ كيف يدّعون محبة النبي صلى الله عليه وسلم ويتباكون أمام الملأ إظهاراً لتلك المحبة، ثم هم يفضلون اللغة العامية على ما جاء به صلى الله عليه وسلم، ويعلمون أقوال أهل العلم وتشديدهم في مسألة قراءة الفاتحة على النحو الصحيح حتى أجاز بعضهم للمأموم قطع الصلاة والصلاة منفرداً إذا كان الإمام لا يجيد قراءة الفاتحة.

انهينا الصلاة، وعدنا استعداداً لسماع الدرس الذي ألقاه الولي على مسامعنا وكان لا يخلو من اللمز والطعن في دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب والحديث عن كرامات بعض الأولياء والصالحين وحشد الأدلة النقلية والعقلية عليها.

بعد الدرس بدأ الإنشاد المُصاحب بالدف، وأنشدو الكثير من القصائد التي فيها مدح للنبي صلى الله عليه وسلم ومنها قصيدة البوصيري الشركية... لا أخفيكم أني تأثرت بتلك القصائد وذلك النشيد فالذين تقدموا للإنشاد يمتلكون أصواتاً عذبه، والكلمات التي أُنشدت كانت مختارة بعناية لتلامس شغاف القلوب، ولم أكن أنا ولا غيري ممن حضروا لأول مرة يدققون في شرعية تلك الكلمات، بل لقد تم أسرنا من اللحظات الأولى للإنشاد...

فلقد تأثرت محاجر العيون أشد التأثير حين سمعت تلك الكلمات وتهيجت المشاعر حتى فاضت وانسكب عطرها على نسائم محبة النبي صلى الله عليه وسلم، فلقد شعرت بالتقصير الشديد نحو هذا الدين طوال تلك الفترة الماضية من عمري فوبخت نفسي كثيراً على ذلك. لقد كنت أشعر حينها بحرارة لذعة المعصية وحلاوة التوبة سوياً، فأخفضت رأسي بين قدمي وانتحبت بالبكاء. لقد كنت أشعر بالأسى مضاعفاً حين أتذكر أني من تلك الأسرة الكريمة وذلك النسب الشريف.

يتبع....
__________________
اللهم يا من رد يوسف على يعقوب.. وكشف الضر عن أيوب.. وأجاب دعاء يونس ابن متى.. اردد علينا اخواننا في كوبا..
  #3  
قديم 09-04-2006, 03:24 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

بصراحة أنصح أي فاقد عقل يريد أن يفقد ماتبقى من عقله ان يحضر للجفري


ننتظر بقية الحلقات والكرامات
__________________
  #4  
قديم 09-04-2006, 10:57 PM
صمت الكلام صمت الكلام غير متصل
كنتـُ هيّ ..!
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: QaTaR
المشاركات: 4,043
إفتراضي

من اغلى نعم الله علينا نعمة العقل ....
لكن عندما نفتقد هذه النعمة ...فحالنا مثل فقاعة الصابون
..... يجتاحنا الفراغ الشديد ....... فنتبعهم ...ونمشي ونركض ورائهم
تحياتي
__________________
  #5  
قديم 10-04-2006, 08:41 AM
محمد إبراهيم محمد إبراهيم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 35
إفتراضي

اليمامة..

حياك الله أختي الكريمة..

ولقد صدقت والله..

..............

صمت الكلام..

مشكلتهم في تمرير العواطف على الحق والعقل..
__________________
اللهم يا من رد يوسف على يعقوب.. وكشف الضر عن أيوب.. وأجاب دعاء يونس ابن متى.. اردد علينا اخواننا في كوبا..
  #6  
قديم 10-04-2006, 01:43 PM
دايم العلو دايم العلو غير متصل
مشرف عام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
إرسال رسالة عبر MSN إلى دايم العلو
إفتراضي

وأنا أنتظر الكرامات مع المنتظرين أخي محمد إبراهيم
نسال الله السلامة والعافية مما يفعل أولئك
__________________


فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
  #7  
قديم 10-04-2006, 02:07 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

اخي الكريم..الحمد لله ان هداك الله للطريق القويم..الحمد لله رب العالمين..حق لنا ان نفرح بهذا..فبرحمة الله فلنفرح..جمعنا الله وإياكم والحبيب صلى الله عليه وسلم والنبيين والصدقين والشهداء وشيوخنا الكرام في جنات النعيم برحمته آمين إنه هو الرحيم الرحمن بعباده..وفقك الله وثبت قلبك على دينه آمين.

احد الأخوان اعطاني يوما موقع الجفري وحينها لم اكن اعرف شيئا عنه إلا أنه داعية وامامي صفحة محاضراته فبدأت أسمع له..سمعت المحاضرة الأولى..والثانية وكم من محاضرة..بصراحة تأثرت في بعضها لما يحكيه عن الرسول صلى الله عليه وسلم لكن كان كلما وصل للخاتمة دعا وأمر بالفاتحة..فبدا قلبي ينفر وأقول لما؟؟؟ هي بدعة..والحمد لله قلبي نفر من محاضراته تماما فلم اعد احب سماعه..وبعد وقت عرفت انه من اهل التصوف فحمدت الله..صدقت والله اخي..هؤلاء شعارهم الأحاديث الضعيفة والموضوعة والمكذوبة والبدع والطعن في العلماء بل إلى درجة تلبيس كلامهم وتدليسه والكذب عليهم ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم..وكيف لا إن هم قبلوا بالأحاديث الموضوعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بمن هم ادنى منه عليه الصلاة والسلام بكثير ....نسأل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويجنبنا اتباعه برحمته آمين..هدانا الله وإياهم لما فيه الخير والصلاح في أمور ديننا ودنيانا..

والحمد لله اولا وآخرا..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت أستغفرك واتوب إليك.
  #8  
قديم 10-04-2006, 03:45 PM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
إفتراضي

للتعرف على الجفري ..الخرافي .

http://www.almijhar.net/index.htm
  #9  
قديم 11-04-2006, 12:45 AM
محمد إبراهيم محمد إبراهيم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 35
إفتراضي

دايم العلو، الحقيقة...

أشكر لكم حضوركم الذي شرفني..

..........

أختي مسلمة..

الحمدلله الذي نجاك من هؤلاء القوم ولم تكوني فريسة سهلة لهم...
__________________
اللهم يا من رد يوسف على يعقوب.. وكشف الضر عن أيوب.. وأجاب دعاء يونس ابن متى.. اردد علينا اخواننا في كوبا..
  #10  
قديم 11-04-2006, 06:38 AM
محمد إبراهيم محمد إبراهيم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 35
إفتراضي

الحلقة الثالثة:

أبدأ هذه الحلقة بأمرٍ سبق أن ألمحت إليه في الحلقة الأولى، وهي مسألة أني لم أكن صوفياً قط رغم ممارستي لبعض شعائرهم، وتأثري بهم في بعض الأمور حينها، ومجالستي لهم معظم وقتي خلال تلك الفترة. أعلم أنه قد يوافقني في هذا الأمر أو الرأي قارئ ويختلف معي آخرون، لكن لعلي أوغلُ في التلميح وأترك التصريح في هذا لأمرين، الأول هو أني سبق أن عرّضت إلى أني كنت شديد التأثر بالفكر المعتزلي البعيد عن الفكر الصوفي الأشعري وإن توافقا في قلة من مسائل العقيدة، وحين حزمت أمتعتي مفارقاً فكر الإعتزال بحثاً عن الحق عاهدت نفسي أن لا أُسلم عقلي وديني لمخلوق أياً كان مذهبه وإتجاهه حتى أصل إلى شاطئ الأمان، وقد كافئني صاحب الامتنان عليّ دوماً الذي مدّ لي في العمر حتى ذقت طعم الهداية وعشت سلامة المنهج وأسأله أن يحسن خاتمتي وخاتمة كل مسلم. الثاني هو أني قد جعلت هدفي لهذا السرد ما دبجته في العنوان، ولا يمنع أن أفرد لقصة الهداية عنواناً آخر، يستنبط العبر منه أخوةٌ لي في الدين، وشبابٌ يبحثون عن الحق ويتركون التعصب الأعمى والانزلاق وراء كل عاطفة يثيرها كل ناعق.

أعود لأول مولد حضرته مع صديقي...
قطع بكائي وقوف الحضور بلا استثناء مُطْرَبين مُنْشِدين، فأذهلني المنظر ولم أفهم المغزى من ذلك الوقوف الجماعي. مسحت دموعي بطرف كم الثوب الذي عليّ، ثم وقفت وبادرت صديقي متسائلاً عن سر هذا الوقوف!! فلم يجب، وكنت أشعر بالحرج الشديد، إذ أن منظري الغريب وقيامي متأخراً جعل الأنظار تتوجه إلي إضافة إلى شعوري الداخلي بأني غريبٌ عنهم. ولقد كنت شديد الحرص أن لا يتنبه لذلك أحد، كون أني أتيت لأرى وأبحث في مسألة المولد وأحتاج إلى صفاء ذهن وبُعد أعين الناس عني. المهم أن طرب بعض الحاضرين وتمايلهم أثناء وقوفهم، وانخفاض رؤوس آخرين كدلالة على التأثر والخشوع، جعلني أكرر على صديقي السؤال بإلحاح.
فأجابني: لقد حضر النبي صلى الله عليه وسلم، لذا تجد المجلس قائماً إجلالاً وتعظيماً!!
قلت له: أين هو؟
فبدت علامات الإستياء من سؤالي على وجه صاحبي قائلاً: النبي صلى الله عليه وسلم حضر بروحه، ولهذا لم تره.
قلت: حسناً، لكن أين روحه الآن؟ أقصد عند من تقف الآن؟
فقال: لا أدري، انتظر إلى أن نخرج ثم نتكلم في ذلك..
أحسست أني ضايقته بالأسئلة، لكني كنت أبحث عن ديني ولم أكن أهتم إن تضايق أحد من أسئلتي وهذرتي عليه، ذلك أن لا أحد سيُشرك معي في الحساب يوم القيامة...

انتهى النشيد وحان وقت العشاء، وكانت الولائم معدة وجاهزة في فناء المنزل. تعشينا ثم خرجنا من المنزل استعداداً للرجوع إلى الجامعة. عندما خرجت أصابتني الدهشة والحيرة تجاه ما رأيت من بعض شبابهم ورجالهم، فالذين كانوا يسحون الدمع في الداخل، هم الآن يدخنون السجائر أما الملأ دون أن يتقدم لنصحهم أحد. ولقد كان هذا المشهد يشدني في كل مرة أتيت فيها للمولد بعد ذلك اليوم..

ركبنا السيارة وإنطلقنا إلى الجامعة، والصمت هو السيد في تلك اللحظات. كنت أنتظرُ سيلاً من الأسئلة الموجهة إلي من صديقي يسألني فيها عن رأيي في المولد هذا، خصوصاً بعد ذلك العراك الصامت الذي دار بيننا بالأعين أثناء الوقوف المسمى بالحضرة.. لكن شيئاً من ذلك لم يكن!!

وصلنا للجامعة وذهب كل منا إلى غرفته. دخلت غرفتي وكان زميلي الذي يسكن معي في انتظار رجوعي من المولد الذي أخبرته عنه. سلمت، ثم ذهبت لأغير ملابسي وأنا أعلم أنه منتظر ومتلهف لما سأقوله حول تلك الرحلة، فلم أكلمه وكأني ما قرأت تقاسيم وجهه المتلهفة. كان الشوق عند زميلي لمعرفة تفاصيل الرحلة أقوى من أن ينتظر مبادرتي، فسارع هو بالسؤال: ذهبت؟
قلت: نعم.
قال: كيف رأيته؟
قلت: لا أدري!!
قال: كيف لا تدري وأنت من حضر..
قلت: دعني أنام وفي الصباح أشرح لك..
قال: لا. الآن تشرح لي، هل قابلت الولي صاحب الكرامات؟
قلت: نعم.
قال: هل رأيت بعض الكرامات التي حدثنا عنها صاحبك؟
قلت: لا أظن أن لديه كرامات أصلاً، فنفسي لم تلقى قبولاً له ولا إنشراحاً.
قال: الذي أفهمه من حديثك أنه كصاحبنا الذي حضر منذ مدة إلينا مدعياً أنه يطلع على الغيب.
قلت: ذاك لم يكن يدعي علم الغيب ولكنه ادعى أن له كشوفات.
قال: وما الفرق. المهم أنه أسقطك في حبائله وصدقت كذبته.
قلت: قد نالك منه ما نالني فلا تقلب المواجع ودعني أنام..
سكت، ولم يزد على قوله: تصبح على خير، فقد ساءته هذه الذكرى. وصاحب الكشوفات هذه له قصه، أقف عندها ليتنبه الناس أن يقعوا في مثل ما وقعنا فيه. وليعذرني القارئ إن أنا شرقت به أو غربت، فما أقصده من سرد تلك الأحداث هو الفائدة لا سواها.

قصة هذا الرجل صاحب الكشوفات حدثت في غرة الأحداث العصيبة التي كنت أمر بها قبل توبتي وعودتي إلى الله. وهي أن صاحبي الصوفي ذكر لي أن شيخاً قادماً من المنطقة الغربية لزيارة جامعتنا وذلك للقاء بعض شباب الجامعة، وأنه قد رتب له زيارة إلى غرفتي وحدد لي اليوم والساعة. فرحت بهذا الخبر وكدت أطير، فأخبرت زميلي الذي يسكن معي الذي لم تعجبه الفكرة وقال أنه لن يكون متواجداً في الغرفة ساعة الزيارة لأنه لا يؤمن بهذه الخرافات. كنت منتظراً لهذه الزيارة بشوق بالغ فلم أبالي برد زميلي الذي يسكن معي، وعندما حل الموعد كنت قد جهزت غرفتي وطيبتها وأزلت رائحة الدخان الذي كان يملأ فضاءها المسقوف، ورتبت عفشها المتناثر يمنةً ويسرة حتى سرقني الوقت وجاء الرجل يرافقه صاحبي الصوفي ودقا عليّ باب الغرفة ولم أكن قد أنهيت بعد لبس ثوبي. فتحت الباب وأزرار الثوب معلقة في كفي وقد أبت أن تتفكك فهي من النوع المترابط بعضه ببعض بواسطة سلسال من الحديد، ويعرفه أهل الحجاز أكثر من باقي المناطق. المهم أن الرجل دخل وحضرت لهم الشاي ودلف الرجل يتحدث وأنا مشغول أحاول تفكيك تلك الأزرار اللعينة والتي سببت لي كثيراً من الحرج. أحس الرجل بانشغالي عنه فقطع كلامه قائلاً لماذا لا تترك الذي بين يديك لوقت آخر. تركتها وجلست أتابع حديثه فإذا بفكري قد ارتحل سريعاً عن المجلس إلى حيث معناتي التي كنت أعيشها في تلك الأيام والتي أرقتني كثيراً. فتنبه الرجل لذلك وطلب من مرافقه (صاحبي الصوفي) أن يتركنا لوحدنا، فتركنا وبقيت أنا وإياه لوحدنا في الغرفة. أكمل حديثه عن بعض قصص السيرة النبوية، فلما انتهى قال: ألا تود أن تشاركني همومك..
قلت: لا أملك شيئاً من هم في الوقت الحالي ولله الحمد والمنة، إلا ما كان من أمور الدراسة العادية. من طبعي أن لا أشكو لأحد مهما كان قربه مني إلا إذا تكالبت عليّ الأمور فإني أزيح هموماً غير تلك أحس بها في تلك اللحظات ولا تعدو أن تكون أمراً طبيعياً يمر به كل البشر، وذلك لأترك مجالاً للهم الجديد فلا أسقط على وجهي من شدة ما أحمل.
أعاد علي السؤال بصيغة أخرى: ألا تثق بي؟
قلت: ليس القصد ذلك ولكن ليس بي شيء غير الذي قلته لك، ولم أكن على علم بأن صاحبي الصوفي قد أخبره بحالي كاملاً بل لم أكن أعلم أن صاحبي هذا يعلم كل تلك التفاصيل التي أخبر الرجل بها.
فاجأني بقوله: لماذا تسلك طريق الشيطان، ألأجل...................؟!!، وعرّض بهمي الذي هو السبب الرئيس في أرقي ودوامة المشكلات التي أعيشها. أصابني الذهول والدهشة من جرأة سؤاله فأخذت سلسال الأزرار من جديد مستنجداً بها لأهرب من السؤال الذي طرحه علي أعلل نفسي بمحاولة فكها مرة أخرى لكن دون جدوى.ظل كل منا صامتاً لفترة، فأخذ من السلسال من بين يدي وفكها في ثوانٍ معدودة... كنت مشوشاً قرابة الساعتين أو أكثر إلى درجة أن كل محاولاتي لفك ذلك السلسال قد باءت بالفشل، وفكها هذا الرجل في ثواني.

أخذ بعدها خطام الحديث وفكري لم يزل حائر في طريقة فكه لذلك السلسال... نسيت كل همومي وجلست أفكر: كيف استطاع تفكيك تلك العقد بسهولة. لا أخفيكم أن أرجعت سببها في نفسي إلى الكرامات التي يمتلكها فأسلمته نفسي وفكري، وبدأ يتحدث معي عن أزمتي وكيف أصنع لها حلاً، كل ذلك بالتلميح، فلم أكن لأسمح له أن تكون أسراري مرتعاً خصباً له. ثم بدأ بعرض عضلاته الكشفيه وأخذ يحدثني عن بعض أحداث طفولتي وأنا أستمع إليه في ذهول حتى جاء صاحبي الصوفي بعد أن ملّ الإنتظار في الخارج وقطع حديث الرجل وحبل أفكاره.

خرج الإثنان من عندي وقد وعداني بتكرار الزيارة في اليوم الثاني وذلك للقاء زميلي الذي يسكن معي. جاء زميلي فأخذت أحدثه عن كرامات الرجل وما فعل بسلسال الأزرار الخاص بثوبي وكيف استطاع كشف بعض جوانب حياتي في الطفولة. لقد بالغت في الوصف حتى جعلته يوافق على مقابلته في اليوم الثاني، ورتبت كذلك مقابلتين منفردتين لإثنين من أعز الزملاء عندي كانوا قد زاروني في غرفتي تلك الليلة وحدثتهم بصنيع الرجل معي. كان زميلي الذي يسكن معي والإثنين الآخرين من المقربين لي طيلة فترة دراستي في الجامعة وكانوا ثلاثتهم يثقون برجاحة عقلي الذي فقدته ذلك اليوم.

جاء الغد، وحضر الرجل وطلب مقابلة كل شخص على إنفراد. وقع زميلي الذي يسكن معي كما وقعتُ أنا في اليوم السابق، وتبعه الثاني. بقي زميلنا الرابع الذي دخل عليه وقد بدأنا نشك في أن الرجل دجال دعي، لا كرامة بين يديه ولا كشف. دخل وكان أذكانا، جلس هو يتحدث مع الرجل ويخبره بكرامات حصلت له ساعة ولادته وفترة طفولته والرجل صاحب الكشف منبهر وكأنه تلميذ عند زميلنا وكان يأخذ نفساً عميقاً كل ما سمع زميلي يحدثه بكرامة مكذوبة مدعياً أنه يعرف عنها مسبقاً.. ثم أخبر زميلي أنه على خير وأنه سيكون له شأن عظيم وخرافات تجعل الطفل يضحك في مهده.

سافر الرجل وترك الحادثة لنا ولبقية زملائنا الذين عندما عرفوا ما حصل اتخذونا هزواً بين أقراننا وحُق لهم ذلك. فلا أدري أين كانت تلك العقول عن تصديق مثل ذلك الرجل الذي لا يرقى أن يكون ممثلاً من الدرجة صفر في عالم الكذب والدجل. الأعجب من كل ذلك أني علاقتي مع صاحبي الصوفي استمرت وبقيت على حالها رغم أني صرحت له أن الرجل الذي جاءنا كذابٌ أشر.
يتبع..................
__________________
اللهم يا من رد يوسف على يعقوب.. وكشف الضر عن أيوب.. وأجاب دعاء يونس ابن متى.. اردد علينا اخواننا في كوبا..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م