مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-06-2006, 08:05 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي في إشكاليات النخب و الطلائع

في إشكاليات النخب و الطلائع ..

تهيم عقول أبناء الأمة في واقعها ، و يجتهد كل فرد ضمن مجموعة ما أو كفرد وحيد سولت له نفسه أنه هو الوحيد الذي يعنى بما يدور حوله .. وتكثر الأفكار المطروحة ، وتكثر نقائضها .. ويزيد الهيام و الأسى في نفس أبناء الأمة ، هل وصلنا الى طريق مسدود أم أن هذا قدرنا منذ القدم ..

يكون هناك في أمكنة كثيرة ، حيث يتعايش أصناف كثر من الناس بمختلف مستوياتهم الثقافية و المعرفية ، أناس لا يتورعون عن جلد ذات الأمة ، فيسفهون أي تاريخ لها يحمل نقاطا مضيئة ، فيردونه إما للصدفة و إما لهزل الأمم التي كانت تعيش في تلك الأيام ، ومنهم من يردون النقاط المضيئة لشعوب اعتنقت الإسلام و دخلت فيه ، فغطت بما تملك من خبرات حضارية ، جانب الظلام الذي عاشت به أمتنا .. فكسبت أمتنا مجدها من أفعال غيرها من الأمم .

ومنهم من يعيد الازدهار و التطور الذي أضاء للأمة طريقها ،الى الإسلام الذي فجر طاقات الإبداع لمن دخل فيه .. وعندما ابتعد الحكام عن الإسلام ، فلتت قبضتهم عن القدرة على إدارة دولتهم ، فتفككت و انتشر الفساد والشرذمة ، وسبقتها باقي الأمم ، حتى تعمق الشعور في انعدام الوزن لدى أبناءها و حكامها ، على حد سواء فاستسلمت لمشيئة الأجنبي .. وحاولت أن تبقي على مسافة منه تبرر فيها دونية الأمة وعدم جدارتها بالنهوض .

وحتى نناقش تلك المشكلة ، والتي يبدو أنها هي أس معظم المشاكل الفرعية الأخرى ، فعلينا أن نقف عند ثلاث مصطلحات وردت في هذه المقدمة ، وهي : الأمة و الطليعة و النخبة .. وهي مصطلحات بالرغم من أنها أصبحت من المصطلحات الممجوجة و المبتذلة إلا أنها ، لا زالت تتخذ موضع صلب الخطاب السياسي والثقافي لدى الجميع ..

الأمة :

يبدو أن مصطلح أمة قد نال في لغتنا العربية ، نصيبا لم يناله مثل هذا المصطلح لدى الكثير من اللغات العالمية .. فهي إن لم تشرح ويتم تبيانها ، تقفز للخيال فكرة أناس يعيشون في مكان ما ويتكلمون بلغة واحدة أو يفهموا لغة ما يتكلم به الجميع ، ويحلمون بمستقبل متشابه ، ويتذكرون تراثا واحدا يحتكمون إليه في التعبير عن القيم الجمالية و الأخلاقية والحضارية ..

ونحن إذ حاولنا تطويع أنفسنا على القبول بهذا التعريف ، فإننا سنضع أنفسنا فيمن يتكلم عن القومية ، وهنا سنفتح أبوابا من عدم القبول ، لمن ينكر وجود تلك القومية أو حتى فكرتها ، ضمن منظور نخب التفكير اليساري ( الشيوعي) ، ولن نسلم من مناوشة من يدعون الى توسيع فكرة الأمة ، لتصبح أمة إسلامية ، تشمل من يعيش في شبه جزيرة الهند وشبه جزيرة العرب وحتى تطال كل من يعتنق الإسلام في تركيا والسنغال و موزامبيق ..

ونحن لم نطرح هذا الموضوع إلا كمحاولة ، للخلاص من تلك الإشكالية العامة والتي تفلسف رؤية المنادين بالاكتفاء بما نحن عليه من حالة الشرذمة والقطرية ، طالما لم تحسم مسألة فهم الأمة .

لقد ورد لفظ أمة في القرآن الكريم ، في عدة أماكن ، لو تمعنا بها لاهتدينا لمفهوم الأمة لغويا ( على الأقل ) ..
1 ـ { ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين} النحل 120
2 ـ{ ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون} الأنبياء 92
3 ـ {ولما ورد ماء مدين وجد عليه امة من الناس يسقون ووجد من دونهم امراتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير} القصص 23
4 ـ { وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير الا قال مترفوها انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون} الزخرف 23
5 ـ {فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} النساء 41
6 ـ {وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون} الأنعام 36

7 ـ {ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون} الأعراف 159
8ـ {وقطعناهم اثنتي عشرة اسباطا امما واوحينا الى موسى اذ استسقاه قومه ان اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وانزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون} الأعراف 160

نكتفي بهذا القدر من الآيات الكثيرة التي تذكر لفظ أمة .. ونلاحظ في الآية رقم (8) من الآيات أعلاه .. أن السبط أصبحت أمة ، ونلاحظ في الآية (7) أن من القوم برزت أمة يهدون بالحق .. ونحن نعرف لغويا أن الأمة أوسع من القوم .

وفي الآية رقم ( 1) .. كان إبراهيم ( أمة ) .. وهو فرد ! .. أما في الآية رقم (3) .. ولما ورد ماء مدين وجد عليه ( أمة ) .. أما في الآية (6) وما من دابة الخ الآية .. فتساوت الدواب مع البشر في مسألة الأمة ..

لنترك هذا الجانب قليلا ، ونعود لجذر (أمَ) وهو قاد و إمام المسجد أو القوم هو من يقودهم ، و أمه فلانة .. أي التي بدأت به الحياة وولدته .. إذن ، فخط السير أو البداية ، الذي يبتدئ عنده مجموعة ، هو ما يميزهم عن غيرهم ..

لقد اعتبر ابراهيم ( أمة ) لأن من تبعه الى يوم الدين ، فهو من أمته ، ومجموعات النمل أو النحل التي تختط خطا في حياتها هي أمة .

نحن عندما نسمع أحدا يقول أن هناك أمة إسلامية ، فهو محق ، عندما يتعلق الأمر بالانصياع لتعاليم الدين الإسلامي .. وقد تجد مجموعة في الصين من المسلمين لا يساوون واحد بالمائة من مجموع الصين ، فهم من الأمة الإسلامية عندما يتعلق الأمر بدينهم ، وهم من الأمة الصينية ، عندما يتعلق الأمر بهويتهم القومية ، أو الوطنية ..

وعندما يقول أحدهم أنه من أبناء الأمة العربية ، تتطاير اعتراضات هنا وهناك من جهات مختلفة ، في حين و إن كانت اعتراضات من يعترض لها وجاهتها فإن كلامه أيضا له وجاهته .. فالأرمني الذي يسكن بين العرب هو أرمني من ناحية القومية ، وهو عربي من حيث الفضاء الذهني الوطني والتراثي .. تماما كما يكون اليوناني أو الكوري الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية ، فهو يوناني وكوري ، وهو أمريكي .. و ( أمريكو فسبوشي) الذي نسبت إليه اسم قارتين وهو شخص ( فرد ) .. لا أظن أن نستكثر على الأمة العربية ، أن تحمل هذا الاسم و دورها فاق كثيرا دور أمريكو فسبوشي ..

يتبع
__________________
ابن حوران
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م