مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-07-2005, 03:09 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي تفجيرات لندن ، القاعدة مرت من هنا

بسم الله الرحمن الرحيم



- كان صباحاً مشمساً على غير العادة ، يوم جديد يشع ببهجة الدنيا
ترى المارة يسيرون ، و يقودون ، و يستقلون المواصلات بروتينية ، مع ذات الإبتسامات البلاستيكية و العبارات المعهودة و المكررة
لا أحد في تلك اللحظة من معظم سكان لندن على إستعداد للتفكر فيما يجري على أيدي أبناء جلدته في البصرة او في كابول ، و إذا كان هناك إستعداد لدى البعض فليس في هذه الساعة الجدية من اليوم ، و ربما يتم تذكر ذلك عند نشرة الثامنة ليلاً بإسترخاء على الأريكة.

في نفس ذلك الوقت أفترض ان فتية لم ينموا منذ ان صلوا الفجر قد إنطلقوا حاملين حقائبهم الظهرية
بدوا بأحذيتهم الخفيفة و طريقة ملابسهم كرحالة او فريق رياضي
كانوا يرتدون جميعاً ساعات المعصم في أياديهم اليمنى !
عند نقطة محددة نظروا في تلك الساعات ثم تصافحوا متفرقين
كل منهم سار في إتجاه و قد بدا انه يعرف طريقه تماماً
الديون قضيت و الوصية كتبت و الصاعق ينتظر لحظة الإستشهاد
ستكون فعلتهم الخبر الرئيسي في نشرة الثامنة ليلاً..لكنهم لن يكونوا هنا ليتابعوها .





- في وقت الذروة إهتزت مدينة الضباب
كثيرون ممن كانوا يطأون أرض لندن في تلك اللحظة شعرو بالإهتزاز تحت أقدامهم
بدا الأمر كزلزال
أربعة إنفجارات و في رواية سبعة متزامنة و على خط واحد ضربت الأنفاق ثم حافلة حمراء زاهية
شريان أوربا الإقتصادي تحت الهجوم من فوق الأرض و من تحتها.





- منذ اللحظة الأولى ساد شعور يقيني ان القاعدة مرت من هنا
نشوة لندن بإستضافة الألومبياد بعد منافسة حامية الوطيس
إنعقاد إجتماع أدنبرة الثماني و إختيار التوقيت الذكي ، حيث كل الكبار أدركوا انهم في غير منأى ، و أنهم ليسوا جديرين بحفظ أمن بلدانهم فما بالك ببلدان الآخرين و إقتسامها بينهم !
تزامن الإنفجارات الدقيق رغم بعد المسافة بينهم
الضرب في سويداء القلب و في أضعف النقاط
إختراق كل التدابير الأمنية في أماكن معروف أنها على قائمة الإستهداف
نسف حافلة واحدة بكل ما تحمله من رمز لبريطانيا كدولة ، و إيصال رسالة إنعدام المأمن

اليوم السابع من الشهر السابع
و "الثماني" الكبار سياغدرهم المستضيف فيصيروا سبعة

القاعدة مرت من هنا
و أطل كل فلوجي و قندهاري و......... برأسه في وسط الهايدبارك دون الحاجة الى فيزا هذه المرة .





- في البدء بدا الإعلام كدأبه مرتبكاً و متعطشاً لأي أنباء رسمية
الهرج واضح في جميع الأنحاء
عمليات الإخلاء و الإنقاذ تميزت بتنظيم و جاهزية عالية على مستوى إدارة العمليات ، لكن على الأرض بدا الشرطي البريطاني كطفل عليه ان يتصرف بحزم
جميع خطوط المواصلات أغلقت
الوجوه ممتقعة و الجموع تتخبط كلما إتخذت وجهة ردها الأمن إلى أخرى فشُلّت الحركة
بعض فرق الإنقاذ تداخلت إتصالاتها اللاسلكية فتاهت في شبكة الطرق و الجسور
فرق وجدت نفسها تصل أخيراً الى مدخل أحد الأنفاق و شواء آدمي يفوح منه مختلطاً برائحة الحديد المنصهر
أخذوا يضمدون اول ناجٍ من هناك و قد أقبل يتداعى
لقد كان مجرد التفكير في الدخول الى جحيم النفق بعد برهة من إشتعاله مجازفة رغم كل التدريبات .





- شائعات بدأت تتسرب عن آلاف محصورين في الأنفاق بين الدخان و النيران
و لكن أم الديمقراطية الحرة الشفافة تلتزم الصمت على الصعيد الرسمي حتى يعود بلير من أدنبرة
و هذا الأخير عاد و على وجهه رسالة مذيلة بتوقيع يعرفه جيداً .





- عندما ظهر الشيخ اسامة بن لادن حفظه الله في بيان صوتي يعرض من خلاله هدنة و وضع للسلاح على الشعوب الأوربية مقابل مطالب محددة ، لم ينتبه إلى خطورة الأمر إلا الذين يفهمون القاعدة
لقد كان الشيخ واضحاً في عرضه الذي وجهه لشعوب و ليس لزعماء أوربا
خذوا على أيدي حكامكم ، أو خذوا حذركم ، ما من خيار ثالث .

أصل الحكاية ان حجم المظاهرات المليونية التي قامت به بعض المدن الأوربية أثناء الإعداد لغزو العراق قد جعل البعض يتوهم ان مشكلتنا مع أهل الكفر تنحصر في مواقف زعماء الغرب و ربما مصالح الشركات ، اما مواطن الشارع العادي فهو إنسان ملاك و حنون !
أرادت القاعدة ان تبين للصديق و للعدو على حد سواء ان هذا كله غثاء
و ان شعوب أوربا متواطئة مع حكامها في جرائمهم بحق الشعوب المسلمة ، بالحياد إن لم يكن بالتواطؤ
أصلاً..التفريق بين الشعوب و الحكام بدعة جديدة فما كنا نعرف إلا دار حرب و دار إسلام او دار بيننا و بين قومها ميثاق.

إن زعمائكم و بأيدي أبنائكم يقتلوننا من كابول الى بغداد و من الشيشان الى كشمير
لا تظنوا ان دمائكم دماء و دمائنا ماء

قال تعالى


{الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }


الأسبان إلتقطوا الخيط حتى من قبل عرض الهدنة و أمّنوا أنفسهم نسبياً..او على الأقل مرحلياً
و لكن بسرعة طوى العرض القاعدي النسيان رغم انه وضع المواطن الأوربي وجهاً لوجه امام مسئوليته ربما لأول مرة في تاريخه الحديث .





- الأرقام إستقرت عند الخمسينات بالنسبة للقتلى و الجرحى بالمئات
تم منع معظم وسائل الإعلام من تجاوز عتبات مداخل الأنفاق ، و جل الصور التي وصلتنا إلتقطها هواة خلسة
سرعان ما نسينا مسألة الآلاف المحصورين و صعوبة الإنقاذ و بطء الإسعاف في بيئة عبارة عن نفق ضيق محصور
أضف الى ذلك مشكلة الدخان و الإختناقات ناهيك عن التزاحم و التدافع الذي لابد جرى لتكون النتيجة في أحسن الظروف مجزرة حقيقية قد تتعدى معدل الخمسين بمراحل .

مع ذلك سأزدرد هذا الرقم للخسائر ، لأن الجميع يدرك ان العبرة هنا ليست بالأرقام ، فألأمر إستراتيجي و ليس مجرد رقم
إنه القدرة على الضرب في العمق و في الوقت الذي تحدده القاعدة و في المكان الذي تفضله و تجاوزها لكل الحصار الأمني العالمي غير المسبوق عليها ، لتقول :

ضربناكم مراراً فيما مضى و هانحن نكررها ، و حوّلنا كل ضجيج التعاون الأوربي الإستخباري و التنسيق المتبادل إلى مجرد مزحة
سننتم قوانين كشفت عن وجهكم الحقيقي على كل مسلم تقي و قلتم هذا لمكافحة "الإرهاب" ، فما باله لم يُكافح؟!
قلتم سنضرب في افغانستان و العراق و كل مكان حتى ننقل المعركة الى ارض الخصم ، فإذا بكم تنقلونها إلى أراضيكم رأساً ، موسكو و مدريد ثم لندن.. فمن التالي؟!
هدمنا نظريتكم الأمنية بالجملة ، و بلغتكم الرسالة مضرجة بدمائكم واضحة : حقبة الجهود الإستعمارية وراء البحار بينما تظنون أنكم في أمن و رخاء إنتهت إلى غير رجعة .





- لقد أهملت الشعوب المكتنزة و المنهمكة بالحياة اليومية الإستهلاكية عرض الهدنة رغم بساطته و دلالاته الهامة ، لكن أصحاب القرار درسوه ملياً ، و أدركوا ان هذا العرض يكشف انهم مقامرين بشعوبهم ، و مستعدين للتضحية بجزء من محكوميهم في سبيل تحقيق أهداف راديكالية و مالية دنيئة
و لقد قبلوا الأمر و قرروا إلقاء شعوبهم في أتون النيران دون قطرة خجل
فمثلاً عندما يقوم بلير بإفناء قرابة ثلاثون ألف منزل في الأنبار دون تمييز بين إمرأة و شيخ..و يرسل الأسكتلنديين إلى شمال البصرة لتسهيل المهمة على الأمريكان ، يدرك جيداً انه يعرّض شعبه إلى ذات المعاملة ، و بنفس البشاعة !
وهل يفل الحديد إلا الحديد؟


{ َقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً }


و لهذا سارعت الآلة الإعلامية و التصريحات السياسية بعد زلزال لندن الى صرف الأنظار عن إسترجاع الخلفيات و تقييم الموقف ، و ذلك عن طريق إدخال العقل الجماعي الأوربي في مسلسل إعلامي مشوق يبدأ برفع رقم الخسائر بالواحد و يمر على إعتقال في هيثرو و يستمر الى قصة النشار و خان التي قد تنكشف عن مجرد إشتباه يتسلى به المراسلون
صانع القرار لا يريد للمواطن ان يطلب وقفة او تقييم
عمدة لندن يستقل قطار أنفاق
يجب ان يعود المواطن الى آلة السوبرماركت فوراً و ان يلتهي بالتطورات اليومية للحدث و لا يفكر طويلاً في الأسباب التي جعلته لا يأمن على حياته و هو في طريقه إلى العمل
مع ذلك وقفت بعض المصادر الإعلامية البريطانية الرصينة خصوصاً المكتوبة منها بصرف النظر عن إدارتها الصهيونية موقفاً تقييمياً شجاعاً
و حاولت لفت الأنظار الى أصل المشكلة
قالت اننا لا نتحدث هنا عن فعل نبت من المجهول بل رد فعل عن ظلم فادح نقترفه جميعاً بحقوق شعوب لا ذنب لها الا انها تقول لا إله إلا الله و تصادف انها تعيش على ثروات إقتصادية كبيرة و أبعاد جغرافية دينية مهمة
حتى ان البعض لفت الانظار الى عرض الهدنة بعد مدريد
و تسائل آخرون عن عواقب التماهي مع السياسات الأمريكية الحمقاء
" هل أفلح التحالف البريطاني الأمريكي في تحقيق الأمن لبريطانيا و مقاومة "الإرهاب" ، أم كان سببًا رئيسياً لضرب بريطانيا في عقر دارها وفي ساعة الذروة؟"

لكن ضاع صوت العقل في لجة الدنيا الصاخبة
و إلتهى المواطن الذي صارت حياته مستهدفة بآخر التطورات.. و هل من إعتقالات جديدة؟..و ما جنسية احد الإستشهاديين؟ ..مع رشفات شاي السادسة و صحيفة الصن.

مع ذلك..تجول اليوم في لندن و سترى على الوجوه نظرة غير مستكينة كالسابق
رغم كل شيء..حصل إدراك مفاجيء بأن ما يرونه يحدث بعيداً في الجنوب لم يعد دائماً و بالضرورة يحدث هناك
و انه قد يكون الآن عند باب المنزل في أول محطة حافلات بجوار صندوق البريد .


{سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ }.
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
  #2  
قديم 24-07-2005, 03:16 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

- البعض أخذ يهذي بالإشارة الى غارات هتلر و كيف ان الشعب قادر على الصمود
حيلة سخيفة لجمع شتات التخبط و محاولة إعادة الرأي العام الى صف الحكم بسرعة قبل ان ينتبه الى المقامرة التي صار هو أحد أوراقها المفضلة
و ذلك بإستدعاء أمجاد الحرب العالمية الثانية حيث كانت هناك قضية عادلة يمكن ان تجمع صفوف الناس و يستساغ التضحية في سبيلها
و لكن هذه المرة الوضع مختلف كلياً
واضح ان قضيتهم ضدنا هي سطو مسلح علني و توسعة للكيان الصهيوني تمهيداً لعودة المخلص
إن مجرد تذكير الشعب البريطاني بغارات هتلر يبيّن مدى شدة الهزة التي إنتابت لندن بكل شرائحها من علية القوم الى كلابهم المستأنسة
كان الغرض من تلك الحيلة هو التذكير بأمجاد الحروب الماضية للتشجيع و التماسك لكن صوتاً هامساً آخر تسائل :
لماذا إذاً أبحنا لأنفسنا ضرب برلين على رؤوس سكانها بقذائف الطائرات العملاقة رداً على ما فعلته ألمانيا بنا..و إعتبرنا ذلك بطولة من باب الدفاع عن النفس و رد الإعتداء بمثله..و لا نبيحه للقاعدة بقليل من المتفجرات و أجساد بنيها؟!.





- مسلمو بريطانيا إنتابتهم حالة هلع و ترقب ، توقفت تقريباً كل نشاطات الجالية و أمتنع الأهالي عن الخروج إلا لضرورة
الأجهزة الأمنية كثفت دورياتها في كافة التجمعات حتى الأرستقراطية منها لمجرد إثبات الوجود و ليس دائماً للمراقبة او التحري
المسلمون تابعوا الأيام الأولى من نوافذ منازلهم خلف الستائر
تحركت رموز الجالية المسلمة الرسمية المرضي عنها و أخذت تدين العمل و تعتبره إجرامي !
اتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا وصف الهجمات بأنها "صدمة عميقة لكل 'الضمائر الحية", وأن "المسلمين في كافة أرجاء أوروبا يقفون صفًا واحدًا مع إخوانهم المواطنين في كل بلد أوروبي، من أجل تحقيق المصالح العليا لمجتمعاتهم الأوربية" !!.


{ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ }


و لكن بريطانيا يعيش فيها اكثر من مليون مسلم ، و هذه الضربات الإرهابية لا تفرق بين مسلم و غير مسلم


‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو مُعَاوِيَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِسْمَعِيلَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏قَيْسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏
"‏بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏سَرِيَّةً ‏ ‏إِلَى ‏ ‏خَثْعَمٍ ‏ ‏فَاعْتَصَمَ نَاسٌ مِنْهُمْ بِالسُّجُودِ فَأَسْرَعَ فِيهِمْ الْقَتْلَ ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَأَمَرَ لَهُمْ بِنِصْفِ ‏ ‏الْعَقْلِ ،‏ ‏وَقَالَ : ‏ ‏أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ؟ ، قَالَ : لَا ‏ ‏تَرَاءَى ‏ ‏نَارَاهُمَا "‏
و أورد ابن قيم الجوزية ما يلي:
إِنَّمَا أَمَرَ لَهُمْ بِنِصْفِ الْعَقْل بَعْد عِلْمه بِإِسْلَامِهِمْ , لِأَنَّهُمْ قَدْ أَعَانُوا عَلَى أَنْفُسهمْ بِمَقَامِهِمْ بَيْن ظَهْرَانَيْ الْكُفَّار , فَكَانُوا كَمَنْ هَلَكَ بِجِنَايَةِ نَفْسه وَجِنَايَة غَيْره . وَهَذَا حَسَن جِدًّا .






- لم يكن من صالح الرئاسة البريطانية ان يستفحل شعور الإنعزال في الجالية المسلمة بما تشكله من أهمية في عجلة الإقتصاد
آخر شيء يريده بلير ان يجد مسلمو الداخل أنفسهم في حلف مع القاعدة و لو مرغمين
ظهرت التصريحات التي تبين ان المهاجمين ينتسبون للإسلام و ليسوا منه
و تكررت إسطوانة الإشادة بالإسلام المتسامح الطيب الذي يجب ألا يأبه بأراضيه تدنس و دماء بنيه تسفك و لا يحرك ساكناً
تسائلت و انا أشاهد بلير يزكي الإسلام و المسلمين المتسامحين:
إذا كان الإسلام غير المقاوم المسالم هو الإسلام الحقيقي كما يدعي البعض ، فكيف يكون بلير المجرم هو من يدعونا إليه؟!!
و ليستمر العدو مطلق الحرية في قتل كل مسلم من غزة إلى الشيشان!.

بدأ مسلمو بريطانيا يتنفسون الصعداء ، و لكن ظل في الأجواء شعور بالترقب لما سيسفر عنه مطبخ القوانين ضدهم

لُقنوا حتى حفظوا فيما بينهم تعبيرات الإدانة الشاملة قبل الخروج من المنزل

قال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله :


" إذا أردت أن تنظر إلى محل الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى ازدحامهم في أبواب المساجد ، ولا إلى ضجيجهم بلبيك ، ولكن انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة "




( يتبع...)
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
  #3  
قديم 24-07-2005, 05:12 PM
الجلاد10 الجلاد10 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
الإقامة: بلاد الله
المشاركات: 498
إفتراضي


حمد الله على السلامة ليك غيبه
  #4  
قديم 24-07-2005, 05:28 PM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي

جزاك الله خير جزاء على هذه الكلمات.
__________________
abu hafs
  #5  
قديم 24-07-2005, 06:11 PM
قلم المنتدي قلم المنتدي غير متصل
فـــوق هام السحــب
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
الإقامة: ksa
المشاركات: 1,478
إفتراضي

حمد الله على السلامة
  #6  
قديم 25-07-2005, 01:44 AM
مُقبل مُقبل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 461
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل فارس ترجل،الحقيقه لقد شدّني مقالك بشده وخصوصاً اللغه البليغه والتصويريه التي احتوى عليها وكأنني أشاهد فلماً،وإن كنت أُعجبت بكلماته فإن لي تعليقاً قد يختلف في جزء من المحتوى وقد يتفق في أجزاء أخرى،ولكني في إنتظار التتمه وبعدها يكون التعقيب بشكلٍ أفضل،فإلى ذلك الحين لك كل الود.

والسلام عليكم ورحمة الله.
  #7  
قديم 25-07-2005, 08:20 AM
عمروالعمري عمروالعمري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
الإقامة: السعودية
المشاركات: 62
إفتراضي

الأخ فارس حمداً لله على سلامتك..
أخي.. كم سيحرك هذا المقال بعض الجروح في أجساد الأحرار.. كيف لا.. وهم يرون رؤساهم يتسابقون كحمير الوحش لشجب هذه الأفعال الذين لم يخجلوا من أنفسهم أولاً ومن شعوبهم لاحقاً عندما يصنفونها بلإرهاب.. بينما لايرون من يتحدث ولو بنبس شفة لجرائمهم فوق ديارنا ويسمونها إيجاد الحرية المزعومة!!!!
عزيزي.. ستيقى الفروق جلية وواضحة بين من رضى الذل والهوان وبين من عشق معالي الأمور وإن إختار أجلد الطرق وأصعبها فهنيئاً لهم..
أخي أعتذر لأني قد أكون قاطعتك في مقالك.. لكني لم أستطيع إمساك قلمي عن الكتابة.. نظير ماأرى من جمال العبارات وقوة الحق الذي يصدع مابين الحروف..والذي جبن عن قوله الكثيرين...
ننتظرك أخي العزيز...
  #8  
قديم 25-07-2005, 10:10 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

إقتباس:
بواسطة: قلم المنتدي
حمد الله على السلامة


أخي قلم المنتدى
والله انها مجرد ابتسامه
ابتسمتها اثناء قرائتي لردك
فاحببت ان انقلها اليك كما هي وشكرا
لسعة صدرك / بقي ســـــــؤال واحد ليش ما جيت على
عزومة الخاروف المشوي والمحشي صنوبر ولوز ورز وبس

اما انت اخي فارس
فليس من العدل ان لا
تكتب مواضيعك بماء الذهب
واكرر ما قاله اخي قلم المنتدى:

إقتباس:
حمد الله على السلامة

__________________
  #9  
قديم 26-07-2005, 05:17 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

من المعروف ان إستراتيجية القاعدة تعتمد على التراكم و الإنهاك مع النفس الطويل
إنها لا تريد أي نتائج آنية
تدرك جيداً إننا نعايش نتاج تاريخ متداعي و ان التغيير بحاجة الى أجيال
و تعلم ان قدرات العدو المادية هائلة و يستطيع بها الصمود و الرد أضعافاً و تمييع الحقائق و نشر الخذلان
لكن من منطلق التماهي بين الناس و الوخز المتكرر بطريقة فعالة ممكن ان ينهار اي تنين

كتب منذ فترة طويلة فضيلة الشيخ فارس آل شويل الزهراني جانب مهم من هذه الإستراتيجية لدى القاعدة ، أقتبس منه ما يلي:


يقول القلم: ( بعد انتهاء حرب الخليج الثانية استقر الوضع للأمريكيين في المنطقة بما سمي فيما بعد بالنظام الدولي الجديد والذي أعلنه بوش الأب.. وكان ببساطة أن أمريكا هي سيدة العالم.

وهنا حصل بعض الانقسام الاجتهادي في مسألة الأولويات فقرر بعض إخواننا المجاهدين أن الوقت قد حان لنشر الفكر الجهادي والقيام بأعمال لإزالة المنظومات التي وضعها الغرب قبل نصف قرن وحدثت مواجهات مع النظام المصري وأخرى مع النظام الجزائري.. وأثناء دراستنا لتلك الجهود لاحظنا أن مركز التخطيط العالمي لوأد أي مشروع جهادي وتحريري لبلاد الإسلام موجود في أمريكا، وأكد لنا ما كنا نعتقده سابقاً من أن أمريكا هي مركز الشر الذي يحيق بالعالم الإسلامي وهي حبل النجاة لليهود في فلسطين، وهي شريان الحياة لكثير من الأنظمة العربية العميلة..
وقد أصبح العالم الإسلامي جزءاً من النظام الدولي المستقر بنظامه القطري الذي تحكمه أمريكا، وهذا النظام يحمي بعضه بعضاً، ويعتمد اعتماداً كبيراً على أمريكا، وأمريكا ضامنة لكل شيء في المنطقة وهي مثبته للتوازن الحالي بأجمعه..

فالنتيجة النهائية هي أنه لا يتوقع نجاح أي مشروع تحرير لبلاد الإسلام من الهيمنة الغربية طالما أن أمريكا موجودة وهي التي ترعى تلك المنظومة وهي شريان الحياة لها.

لكن أمريكا نظام مختلف عن النظام الشيوعي الذي أسقطناه بالجهاد ولذا كان لابد من دراسة أمريكا أولاً وفهمها قبل خوض أي حرب ضدها.

وتقرر لدينا بناءً على ذلك أننا لو أردنا محاربة أمريكا بالطريقة التقليدية بصفتنا دولة فلن نستطيع لأن أمريكا سوف تسحق أي دولة ناشئة في العالم الإسلامي.. ولذا صرفنا النظر عن أي مشروع جهادي داخل العالم الإسلامي وتيقنا بأن أي محاولة لإنشاء أي دولة في العالم الإسلامي ستعني بشكل مباشر القضاء عليها من قبل نفس المنظومة التي تحكمها أمريكا أي من الدول المحيطة بها.. وتجربة السودان مثال جيد في هذا رغم ما اعتراها من خلل.. إلا أن أمريكا لم تكن لتسمح بأي شكل ولو رمزي لوجود إسلامي في أي بلد في الشرق الأوسط حيث منطقة نفوذها الحقيقي.
فتوصلنا إلى خلاصة هي أن معضلة العالم الإسلامي مكونة من شقين..
1- أنه لا يمكن تغيير الأوضاع في العالم الإسلامي إلا باستبعاد دور أمريكا.
2- أنه لا يمكن هزيمة أمريكا بجيش أو بمواجهة عسكرية تقليدية.

هذه المعضلة حقيقية واقتضت منا دراسة وافية ومناقشات طويلة مع المجاهدين لنتوصل إلى حل عملي وفعال يساهم في حلها..

توصلنا إلى أننا لنغير الأنظمة الحالية في العالم الإسلامي فلابد من إزالة النفوذ الأمريكي، وإزالة النفوذ الأمريكي تعني أننا يجب أن نحارب أمريكا بطريقة جديدة وغير تقليدية، فتقرر أن نبدأ ضد أمريكا بحرب تعرف عند العسكريين بالحرب ( غير المتوازية )..
ولم نجد صعوبة في تحديد مفتاح الصراع مع أمريكا بحيث يكون مفتاحاً يستطيع أي مسلم فهمه وتقبله وكان المفتاح هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ).

اعتبرنا أن العالم كله ميدان لهذه الحرب.. وتقرر أن نبدأ تجربة المواجهة الأولى في الصومال.. ونجحنا في قتل ما يزيد عن مئتي جندي أمريكي ودمرنا طائرتي هيلوكبتر أمريكية هناك.
كانت عملية ناجحة.. وأعطتنا تصوراً لتصرف الجندي الأمريكي وملامح العقيدة العسكرية الأمريكية.. طورنا من أساليب عملنا ووجهنا بعض الضربات الخاطفة للأمريكان في عدد من الأماكن في العالم..

وبعد كل عملية كنا ندرس طبيعة رد الفعل الأمريكي وندرس بعناية كيف يفكر الأمريكان..

كنا واثقون من نصر الله لنا لأن الله وعد من ينصره بالنصر، ولذا لم نكن نخشى أمريكا بقدر ما كنا نهتم جداً في إيجاد الوسائل والسبل الأكثر نكاية وإيذاءً لهم.. ولذا خططنا لتطوير عملنا في كل مرة والاستفادة من الدروس السابقة ووصلنا إلى نتيجة وهي أننا بعد دراستنا المتأنية لطريقة التفكير الأمريكية والعقلية التي تعمل بها، قررنا أن نوظف قدراتهم الهائلة بحيث تعمل لصالحنا، وكنا نعتقد أن الجهاد ليس شجاعة فقط بل الحرب خدعة وأبرز صفات المجاهد أنه يجيد استخدام الوسائل التي بيديه بواقعية حتى يحقق الهدف الأول وهو إعلاء كلمة الله في الأرض وهذا ما تعلمناه من النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق، والحرب لا تعني كثرة استخدام الأسلحة أو عدد القتلى من الأعداء بقدر ما تعني تحقيق الأهداف الاستراتيجية الكبرى وأولها إخراج الأمريكيين من جزيرة العرب ورفع يدهم من التحكم في مصير العالم الإسلامي..

إنتهى ما أورده الشيخ فك الله أسره




- فمثل هذا المشروع الضخم إذا ً و الذي تبين جزء منه أعلاه لا يمكن إختزاله في مدة محدودة
بل هو فعل تراكمي يحتاج إلى سنين من الصبر و التصميم و القدرة على التضحية بالنفس و المال وفقاً لعقد الشراء المبرم :


{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }



- اما العدو فهو هش رغم كل ما يبديه من تماسك
عيب النظام الرأسمالي الربوي مع كل ما ينتجه من رفاهية و إزدهار هو هشاشته
إقتصاد السوق يسلم قياده إلى هوى الأفراد و المضاربة بدرجة كبيرة
و هذه نقطة ضعفه القاتلة
إذا استطعت ان تؤثر على نفسيه هؤلاء الأفراد و آلية عملهم بشكل حقيقي مع الصبر و المواصلة قد تهز كل هذا الجبل من الإستثمارات
بإرهابهم يمكنك ان تجبرهم على الكف عن ضخ الإنتاج الى عجلة الإقتصاد و دفعهم لللتسليم بإستحالة الإستمرار و ضرورة إصلاح السياسات بوقف تحكم المؤسسات العسكرية و الأمنية في إتخاذ القرار
و بالتالي شل حكومتهم
او كما أورد آل شويل:

إقتباس:
رفع يدهم من التحكم في مصير العالم الإسلامي





- إن من لا ينظر الى العدو في عالم اليوم كمجموعة من الشركات فقد بالغ في التقدير
صحيح هناك طغمة تدير هذه الدول تحاول إستغلال قدراتهاالمادية في سبيل أهداف سياسية كفرية ، و لكن يظل مفهوم الشركة هو الطاغي على سلوك دول اليوم
ما هي افضل طريقة لتُوقف شركة عن الإنتاج؟
ببساطة..إستهداف ثلاثة عناصر
الخام و المورد البشري و رأس المال
و هذا بالضبط ما يجري حالياً
فخام النفط مثلاً يجري هزه من المملكة مروراً بالرافدين و إنتهاءً بمنع مد الأنابيب عبر أفغانستان ، و الأسعار تشتعل رغم كل الضخ بفضل عوامل إقتصادية تأتي تالية لتأثير الاحداث التي تشعلها القاعدة ، و كل خامات الأرض تدخل في نفس المفهوم فهي بحاجة الى ظروف إستخراج و نقل آمنة و رخيصة
البشر يُقتّلون يومياً من بغداد إلى لندن و العدو يئن نتيجة إرتفاع الخسائر و يحاول التماسك بالكذب و التعتيم مع إستمرار إطلاقه للوعود بالأمن و الإنتصار لتطير في الفراغ
رأس المال يفقد صوابه في مثل هذه الظروف و لا يستطيع العمل و التنقل لأنه جبان و يريد خام و بشر و بنية تحتية آمنة
إذا تأملنا ما سلف جيداً سنفهم بعداً هاماً من القسم الشهير للشيخ أسامة الذي أعقب أحداث سبتمبر .




- على الذين يتسائلون حول جدوى عمليات القاعدة ؟ ، و إلى متى هذا الرد فعل ؟ ، و إلى اين نحن ذاهبون و قد إستفحل الدمار؟...إلى آخر هذه الاسئلة المثالية أن يدركوا حقيقة بسيطة:
تنظيم قاعدة الجهاد مجرد حركة دعوية و تنظيم جهادي يريد رأب الصدع و إحياء الأمة عن طريق تفعيل سنام دينها
إن النظرة الدنيوية القريبة حول نتائج آنيّة ملموسة هي من ضمن إهتماماته بالتأكيد و لكنها ليست الهدف كما يتوهم حتى بعض أنصاره ! .





- فالجهاد شرعاً الآن فريضة يجب القيام بها تطبيقاً للأمر الإلهي و رد الصائل عن ديار الإسلام ، بصرف النظر عن المقدمات او النتائج المرتجاه
إنما خُلقنا لنعبد الله و نستخلفه في الأرض بإعلاء كلمته ، و الطريق لتحقيق ذلك ليس بحاجة الى اي أبحاث بشرية ، فقد أتانا الطريق مفصلاً من فوق سبع سمواتٍ طباقاً ، و هو النفرة لقتال العدو
قال تعالى:

{ انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }

و قال عز و جل:

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }


فالمسألة إذاً مسألة إيمان أساساً و ليس أي أطماع دنيوية ، و هي من الأصل ترفض الوقوع في فخ ميزان المصالح و الأضرار بالمعنى المادي الشائع .





- هذا من حيث المبدأ الشرعي ، و إذا انتقلنا الى الجانب العملي التطبيقي للقاعدة نجد انه يسير على هذا النهج دون ان يغفل التخطيط و إختيار الأدوات المثلى للنكاية في العدو و إنهاكه ببطء و صبر
و ذلك بعد إستقراء الواقع جيداً و البحث في أسباب التردي و سبل التصحيح و الإستفادة من الدروس ، كما تبين من الإقتباس السابق .






- إن قتال رأس الكفر العالمي متمثلاً في أمريكا و من حالفها مستمر ظلت القاعدة او ورثها تنظيم آخر
هذا القتال ميدانه العالم أجمع و أهدافه تنتشر ما بين المحيطات بالتوازي مع إنتشار الحلفاء

{ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ }
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
  #10  
قديم 26-07-2005, 05:22 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

إنما هو منهج إلهي كل المسلمين مخاطبين به و سيظل هناك من يطبقه مادام على الأرض إسلام و طائفة منصورة .




- في هذا الإطار يفترض ان نفهم تفجيرات لندن و ما سبقها و ما سيتلوها سواء في بريطانيا مرة أخرى أو ربما في مكان أبعد من ذلك بكثير !
و وفق هذا المنظور تأخذ لبنة تفجيرات لندن المباركة مكانها من البنيان الجديد الذي تمهد قاعدة الجهاد لإعادة تشييده
و عندما تعود الخلافة يوماً ما كما أخبرنا الحبيب صلى الله عليه و سلم ، سيدون التاريخ إسم القاعدة كأحد أهم العوامل التي أدت إلى عودتها .


{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ، وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م