فضح العصاة وكشف العورات .......,

[أبوهاجرالكويتي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

تنتشر أقسام الفضائح بين كثير من المنتديات
والعذر صار أقبح من الذنب

وإلى مثل هؤلاء وجَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطابه فقال: «يا معشر مَن آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتَّبِعوا عوراتِهم»
رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني


وإنك لتعجب من أبي بكرٍ الصّديق حين يقول فيما أخـرجه عبد الرزاق في مصنفه: «لو لم أجد للسارق والزاني وشارب الخمر إلا ثوبي لأحببت أن أستره عليه»
ولعلَّ ابن هبيرة قد فقِهَ قول الصِّديق فأسرَّها إليك أن «اجتهد أن تستر العصاة؛ فإن ظهور معاصيهم عيبٌ في أهل الإسلام، وأوْلى الأمور ستر العيوب»
قول أبي بكر وابن هبيرة منقول من «منهج أهل السنة والجماعة في تقويم الرجال ومؤلفاتهم» للشيخ أحمد بن عبد الرحمن الصويان، ص 41



وكان سفيان بن الحصين جالساً عند إياس بن معاوية، فمرّ رجلٌ فنال منه سفيان، فقال إياس: اسكت! هل غزوتَ الروم؟ فرد سفيان أن لا، فسأله إياس ثانية: أغزوتَ الترك؟ فقال سفيان: لا؛ فعلَّمه إياسٌ درساً لم ينسه سفيان أبداً، حين صاح فيه: سلم منك الروم، وسَلِم منك الترك، ولم يسلم منك أخوك المسلم؟!
منهج أهل السنة والجماعة في النقد والحكم على الآخرين، هشام بن إسماعيل الصيني، ص 59.


يقول قائلهم نحن نفضحهم لوجه الله فنقول له هل لله تستباح الحرمات؟؟

يقول أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ واقفا ناصحاً واعظاً أولئك الذين سلّطوا عدساتهم المكبرة للتفتيش عن معاصي المسلمين فقال: «يُبصرُ أحدُكم القذاةَ في عين أخيه، وينسى الجِذْلَ ـ أو الجذْعَ ـ في عين نفسه؟» قال أبو عبيد: الجذل الخشبة العالية الكبيرة



قال الألباني ـ رحمه الله ـ: صحيحٌ موقوفاً
وهذا ابن القيم ـ رحمه الله ـ يلفّه استغرابٌ من مدّعي التديّن والوَرَع الذين سَلّوا سيوفَ الكلمة لتقطّعَ لحوم إخوانهم، ولم يُراعُوا لميِّتٍ حُرمة، فيقول: «وكم ترى من رجلٍ متورّعٍ عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول!!»


الجواب الكافي، لابن قيم الجوزية، ص 120.
ويقول محمد بن سيرين آخذا إياك في زاوية من المسجد يناجيك ويرشدك، فيقول لك واعظاً: «ظلمٌ لأخيك أن تذكرَ منه أسوأ ما تعلم منه، وتكتُم خيرَه»
إنصاف أهل السنة والجماعة ومعاملتهم لمخالفيهم، للشيخ محمد بن صالح العلي، ص 89.


قال الفضيل بن عياض : المؤمن يستر وينصح , والفاجر يهتك ويُعَير.

يقول تعالى { قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ . وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ }

فكيف نراها ونبرر بأننا نريد فضحهم ؟؟؟
يحتج من يحتج بقول النبي صلى الله عليه وسلم (( من رأى منكم منكرا فليغيره ))
ولكن هل تغيير المنكر يكون بمنكر نشر صورته وهو بحالة عارية!!!
هل يجوز أن ننظر لعورات العصاة فنرتكب معصية لاتقل عن معصيتهم؟؟
نهايته يا أخوة الإسلام نقول أن نشر الصور ومقاطع التسجيل المرئي والمسموع فيه معصية النظر المحرم والسماع المحرم فنحن بالأصل دعاة ولسنا بقضاة
ورب العباد يحاسب العباد

والتشهير للعصاة ليس وسيلة لكفهم عن معاصيهم ولكنه وسيلة لجعل الناس تنظر الى الحرام
والله تعالى أعلى وأعلم .