لــــكل وقـــــت عمـــــــله000000000
ينبغي للمؤمن ان يعرف ما يتطلبه الوقت من عمل القلب واللسان
والجوارح, فيتحراه ويجتهد في القيام به حتى يقع موقعه من
الموافقة للمقصود ومن القبول عند الله عز وجل0 وقد جاء في
وصية ابي بكر لعمر حين استخلفه :اعلم أن لله عملا بالنهار لا
يقبله بالليل , وعملا بالليل لايقبله بالنهار0
أذن ليس المهم ان يعمل الانسان اي شيء في اي زمن بل المهم
ان يعمل العمل المناسب في الوقت المناسب ولذلك وقّت الله الكثير
من العبادات والفرائض بمواقيت محددة لايجوز التقدم عليها ولا
التأخر عنها ليعلمنا بذلك الشيء لايقبل قبل اوانه ولا بعد اوانه
قال الله في شأن الصلاة ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) وقال في الصوم فمن شهد منك الشهر فليصمه ) وقال في
الحج ( الحج اشهر معلومات ) وقال في الزكاة ( واّّتوا حقه يوم
حصاده)00 وعمل القلب مثل عمل اللسان يجب ان يكون في وقته و
زمنه 000
يقول بعض العارفين :أوقات العبد اربعة لا خامس لها :
النعمة والبلية والطاعة والمعصية ولله عليك منها سهم من
العبودية يقتضيه الحق بحكم الربوبية0
1- من كان وقته للطاعة فسبيله شهود المنة من الله عليه ان هداه لهاووفقه للقيام بها قال تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فليفرحوا
هو خير مما يجمعون)0 سورة يونس
2- ومن كان وقته النعمه فسبيله الشكر وهو فرح القلب بالله
( كلوا من رزق الله بلدة طيبة ورب غفور)0 سورة سبأ
3- ومن كان وقته المعصيه فسبيله التوبة والاستغفار
( قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله
ان الله يغفر الذنوبا جميعاإنه هو الغفور الرحيم)سورة الزمر
4- ومن كان وقته البلية فسبيله الرضا والصبر 0 والرضا: رضا
النفس عن الله 0 والصبر: ثبات القلب بين يدي الرب
( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الانفس والثمرات
وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا
اليه راجعون ) 00 سورة البقرة0
وغفر الله لنا ولكم وتقبل منا احسن ما عملنا
|