![]() |
--------------------
برهان أنا لست ممن ينتظر من الآخرين البرهان على صدقهم لكي أتقرب منهم أو احنوا عليهم....لأنني بكل بساطة أنا لا أقدم على الاهتمام بالآخرين إلا تبرعا مني ودون مقابل، ولهذا أنا لا أصاب أبدا بخيبة الأمل منهم إن هم قصروا لأنه متوقع...!...؟ يحيى الصّوفي جنيف في 21 / 11 / 2003 |
في الزواج
المرحلة التالية لحياة إي فتاة تريد أن تنتقل من مرحلة حضانتها من قبل عائلتها إلى مرحلة تأسيس عائلتها الخاصة وتكون هي الحاضنة لها، تشبه إلى حد بعيد الولادة الجديدة ؟ ! ... أنها انعتاق من ثوب لتحل في ثوب أخر... وانتقال من عالم إلى عالم أخر ... تتعرف فيه ولأول مرة على عالم لا تعرفه إلا من خلال أحلامها ... وقد لا تجد من كل ما كانت تحلم إلا اليسير ... وقد تجد أكثر من حلمها ... لان هذا العالم هو عالم يعتمد عليها كليا في رسم ملامحه من كل جوانبها، ويعتمد على مدى تقبلها أو رفضها أو انسجامها مع محيطها ... عالم ينجلي الحلم فيه عن الواقع وينقلنا من موقع المشاهدين للحدث إلى موقع الفاعلين فيه، نشعر فيه ولأول مرة بأننا نملك مصيرنا بأيدينا... بان لنا شريك في كل شيء فيه، في الصالون، في المطبخ، في الحمام، وفي غرفة النوم والفراش، وبأنه يشاركنا حتى الهواء وفنجان القهوة والوجبة الساخنة ... أمالنا ...أحلامنا... طموحاتنا... وبأنه أكثر من هذا سيكون الشريك الوحيد الذي سيمنح وجوده وحبه وعطائه ثمرة تحملها في أحشائها وتنبض بالحياة،....فهل أنت يا فتاتي حقا مستعدة لهذا الميلاد الجديد لك والانتقال من الشرنقة التي أنت فيها فاردة جناحيك بكل زهو وكبرياء تصفقين فيهما نحو الحياة الجديدة التي تنتظرك....هل أنت حقا قادرة على خوض هذه التجربة الفريدة بان تكوني مع زوجك شريكة في عش واحد ... تبنيه... تزينه وتحميه،... إذا كنت كذلك فأهلا بك في عش الزوجية السعيد. يحيى الصّوفي جنيف في 08 / 11 / 2003 |
المكتوب
قد يكون الإنسان رهن مصير له مكتوب خاصة إذا ما وقع الحدث ونقول عندها لقد سبق السيف العذل...وتمضي الأيام ويكتشف مع الزمن وبعد أن يتوقف عند تلك المحطات في حياته ويتساءل لماذا حصل معي هذا وليس لغيري...؟ ليجد الجواب ها هنا بقربه لم يفارقه لحظة منذ بدء الحدث، وبان كل ما فعله الآخرون معه إن هو إلا لسبب يحتفظون بسره ...؟ سبب جاء وليد اللحظة ...والظرف ...والبيئة...وبوجود الشخص المناسب ...؟ ولا يمكن أن يكون غير ذلك أو غير ما كان...!؟ وبأن الإنسان ومهما فعل فهو ابن بيئته، وابن الإنسانية التي ينتمي إليها وثقافته ومبادئه ومجتمعه وأخلاقه... فلا يبقى لديه -هذا إذا ما كان لديه المقدرة على التحليل- إلا أن يحلل ويتفذلك ويعطي للمطبات التي يقع فيها طعما فكاهيا وللمصائب التي تحل عليه صبغة المهمات أللإلهية الموكلة له ...ليريح نفسه مغبة الشعور بالفشل ... أي إن ما يصل إليه من خلال عقلنا المتواضع والبسيط من تفسير قد لا يكون بالضرورة صحيحا ... وصحته وعدمها منوط بالنتائج والنتائج حكما هي في عالم الغيب...؟ يحيى الصّوفي جنيف في 29 / 10 / 2003 |
هذه أول زيارة لي وقد كنت أريد أن أنشيء موقعا ثم مررت بالمنتدى ثم القسم الثقافي ثم هذا الموضوع
فلاحظت في كلام صاحب الخواطر كثيرا من الصواب ولكن هناك أخطاء فليتكم تنبهون عليها بارك الله فيكم وبدون مجاملة فالدين النصيحة فقد أخطأ عندما قال : ( فعظمة محمد (ص) انه نقل الدين من مرحلة الخرافة والإيمان بالمعجزات إلى مرحلة العلم والمنطق فلم يفعل كما فعل السيد المسيح بشفاء المرضى باللمس والدعاء ) فالرسول صلى الله عليه وسلم جمع بين المعجزات والعلم وكذلك فعل المسيح فليس بينهما فرق وكذلك ليس بين عيسى ومحمد عليهما السلام فرق في الأخذ بالأسباب مع الدعاء فعفا الله عن كاتب الخواطر وأخطأ عندما قال : ( ويسمي ذاك من الناس مؤمن والآخر كافر ومن أعطى لهؤلاء العباد لكي يفصلوا الناس على مقاسهم ويحددوا المذنب من البريء...الخ الخ الخ ) بل الله أعطى المسلم كامل الحق في الحكم على فلان بأنه مسلم اذا فعل أمور الاسلام وبأن فلانا كافر إذا فعل أمور الكفر عفا الله عن كاتب الخواطر وأخطأ عندما قال : ( الله -بكل بساطه- ترك الإيمان للقلب ومنع الحكم على الظاهر ) فالصحيح أن الله أمرنا أن نحكم على الظاهر وأن نترك الحكم على الباطن له سبحانه ولذا أخطا ذلك الكاتب في استرساله واستدلاله بدليل ( هل شققت عن صدره ) فالدليل عليه ليس له أخيرا فالبعض يظن الخواطر علما رزينا وإنما هي بداية ظنون فالخواطر أحيانا تقود لأسوء الاعتقادات بل الكفر الصراح فما أجمل أن يبدأ الانسان في تعلم كتاب الله بتفسيره وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم بشرحه ومن تشبع قلبه بهما فلن يلهث وراء خواطر نفسه وغيره كالكأس اذا امتلا امتنع أن تضع معه شيء ما أجمل أن نستدل ثم نعتقد بدلا من أن نعتقد ثم نستدل عفوا فكل تلك الخاتمة ليست لأجل منع الاخذ بالخواطر ولكن لأجل التريث عند الأخذ بالخواطر أتمنى أن يكون لي لقاء آخر بكم |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.