أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   المبتدأ والخبر - شرح ألفية ابن مالك (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=8867)

عمر مطر 05-01-2001 04:14 PM

الأخ جمان -حفظه الله-:

أعتذر عن الانقطاع، ولكن الظروف أشغلتني قليلا، وها أنا أعود لأتابع شرح الألفية.

أما خبير وظهير فهما صيغتا مبالغة من اسمي الفاعل خابر وظاهر، وبذلك فهما يعملان عمل اسمي الفاعل.

يَقُولُ سيبويه: تأتي المبالغة من اسم الفاعل بصيغة "فَعُول" و "فعَّال" و "مفْعَال" و "فعِل" وقد جَاء "فَعِيل" كَرحِيم، وعَلِيم، وقَدِير، وسَمِيع، وبَصِير، و "فعِل" أَقَلُّ مِنْ "فَعِيل" بكثير. مثل: "دَرَّاك" و "سأّر" من أدْرَكَ وأَسْأَرَ، و "معْطاء" و "مهْوَان" من أعْطَى، وأَهانَ، و "سمِيع" و "نذير" من أَسْمَعَ وأَنْذَرَ، فما أتى على هذه الصِّيغِ تَعْمَلُ عَملَ اسمِ الفاعِلِ.


يتبع ...

جمان 05-01-2001 05:52 PM

السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله عنا خيرا يا أخ عمر ..وها أنا انتظر بفارغ الصبر بقية الموضوع
كما أريد أن أضيف استفسارا بخصوص تقديم الخبر على المبتدأوجواز ذلك وجوابه وضوابطه..ولا أريد سبق الأحداث فلربما كان بنيتك التحدث عن ذلك مستقبلا..
على كل السؤال هو:شرح البيت القائل:
ولا يجوز الابتدا بالنكرة ما لم تفد كعند زيد نمرة
واذا كنت ستتحدث عن ذلك فأرجو منك السماح على العجلة..ولكني ظننت أنه من المناسب التحدث في هذا الموضوع

وشكرا جزيلا لك على افادتك لنا وعلى سبقك في هذا الموضوع على الانترنت


majdi 05-01-2001 07:55 PM

بقي من صيغ المبالغة فُعَلَة كرُحَلَة لكثير الترحال وجُلَسَة لكثير الجلوس والكثيرون يقعون في الخطأ فيقرءونها ر ِحْلة.

عمر مطر 05-01-2001 10:35 PM

أخي مجدي

بما أنك ذكرت فعلة، فلم لا نذكر باقي صيغ المبالغة.

صِيَغ لمبالغة الفَاعل قَليلة الاستعمال:
(1) فَاعُول كـ "فارُوق".
(2) فِعِّيل كـ "صِدّيق".
(3) فَعَّالَة كـ "عَلاَّمَة" و "فهَّامة".
(4) فُعَلَة كـ "ضُحكَة" و "ضجَعَة"، أو كما قال الأخ مجدي "رُحَلة".
(5) مِفْعِيل كـ "مِعْطِير"

وأعتقد أن هذه الأخيرة لا تعمل عمل الفاعل، أليس كذلك أخي مجدي؟

الأخ جمان
لم نصل بعد للابتداء بالنكرة، وهو ما أنوي التحدث عنه قريبا -إن شاء الله-.


majdi 06-01-2001 12:03 AM

نعم صحيح, ولم أقصد الحصر بل نبهت على ما بقي من المهمات للشاعر ليس لطالب النحو.
بل ما زال هناك ما لم يذكره صاحب معجم القواعد مثلا: فُعال= كُبار وبالتشديد أيضا فعّال=كُبّار, قال تعالى: ومكروا مكرا كبّارا وقيل بقراءة من غير تشديد قراءة مجاهد وغيره. فهاتان للمبالغة من أسماء الفاعلين, ومما زيدت فيه الهاء للمبالغة فاعلة كرجل راوية وفعولة كرجل لجوجة ومفعالة كرجل مجذامة إن كان سريع القطع للمودة وغيرها ومعزابة تأتي لعدة معان. وغير هذه


جمان 06-01-2001 10:04 AM

السلام عليكم مجددا ..أشكر الأخ عمر على ما أوضحه لي من أوزان صيغ المبالغة المختلفة..لكن حتى الآن لم أفهم الجواب لماذا لم تأت (خبير)مبتدأ و(بنو)فاعل سد مسد الخبر إذا كانت عاملة...فلماذا قلت أخي أنها خبر مقدم مع عدم وجود حاجة لذلك..
,إذا كانت خبرا و(بنو)مبتدأ فكان الأولى أن نقول(كما شرحت سابقا للأخ خرنق)خبيرون بنو لهب..وبما أن هذه الحالة لا تستقيم في العربية فلا أرى وجه الاستشهاد بإعرابهم لها أنها خبر مقدم..بل الأولى كما أسلفت أن نعربها مبتدأ...
وفي قولك (خبيرون بني لهب) على أي أساس ختمت كلمة(بني )بالياء وأرجح أنك اعتبرتها مضافأإليه..فالصحيح أن نقول(خبيرو بني لهب)لأن النون تحذف عند الإضافة...وإذا كان لديكم تفسير آخر لها فأفيدونا جزاكم الله خيرا..
عذرا على ثقل الدم لكن قد يكون فهمي أثقل من فهمكم بحكم السن..فلربما أني أصغر من أحدكم بخمس سنوات على الأقل وسامحونا
وأرجو مراعاة ذلك
وتقبلوا فائق التحايا من أخيكم الصغير:جمان

جمان 06-01-2001 10:12 AM

السلام عليكم ..لو سمحتم لي بسؤال ربمايكون سخيفاوبسيطا...
هل بالإمكان أن توضح لي أخي عمر ماذا قصدت بقولك(معمولا)في إعراب الىية الكريمة(أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم)..فقد ذكرت أن (عن آلهتي )جاءت معمولا لكلمة(راغب)فهل يأتي المعمول جارا ومجرورا(شبه جملة) فالذي أعرفه أن المعمول يأتي عادة اسما ظاهرا أو مضمرا أويأتي مصدرا صريحا أو مؤولا...هذا طبعا في حال إعراب (أنت ) مبتدأم}خرا ..وليس في حال إعرابها فاعل لاسم الفاعل (راغب).
أرجو منكم الإفادة وشكر الله جهودكم وسعة صدركم..
أخوكم جمان

عمر مطر 08-01-2001 04:06 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي جمان:

قد تكون أصغر من أحدنا بخمس سنوات على الأقل، ولكن هذا لا يمنع أن تكون اليلمعي الذي يظهر على الخوافي.

أما بالنسبة لجملة "خبير بني لهب" التي انفردت بالجر، فقد سقطت سهوا، والصحيح "خبير بنو لهب"، فشكرا.

نقول أن الوصف (العامل) لا يكون مبتدأ إلا في الاستفهام والنفي، وقد أجاز الأخفش والكوفيون الابتداء بالوصف دون نفي أو استفهام، كما أشار ابن مالك بقوله: "فائز أولو الرشد"، وقد استدلوا على ذلك ببيت "خبير بنو لهب"، فتكون خبير مبتدأ، و"بنو" فاعل سد مسد الخبر، ذلك على أن تكون خبير مبالغة اسم الفاعل، ولولا كونها مبتدأ -وهي عاملة- لوجب علينا جمعها، فنقول: "خبيرون بنو لهب"، لأن الخبر تابع للمبتدأ.

ثم ذكرنا أن الاستدال على ما ذهبوا إليه بهذا البيت لا يستقيم عند مخالفيهم، وأن ابن هشام -في شرحه للألفية- ذكر أن "خبير" هنا هي مصدر وليست مبالغة اسم الفاعل التي يعدها كذلك من استدل بالبيت، ثم أتى بالأية الكريمة -والملائكة بعد ذلك ظهير- استدلالا على كون "خبير" في هذا السياق مصدرا لا اسم فاعل، ومن هنا أعربوها خبرا، و"بنو" مبتدأ مؤخرا.

ونحن في هذا الشرح لا نتعدى أن نذكر الآراء المختلفة، أما إن كان سؤالك عن سبب عدم جواز الابتداء بالوصف من دون نفي أو استفهام، أو حتى سبب إجازة سيبويه لها على ضعف، فإن ذلك ما جرى عليه كلام العرب، واختلاف المدرستين على جوازه دليل على أنه ليس في النحو ما يمنعه إلا أن يكون مما لم يجري في كلام العرب، والله أعلم.

عمر مطر

عمر مطر 10-01-2001 03:00 AM

أخي جمان:

ربما كان علي أن أذكر في تعليلي السابق أنه لا يجوز الابتداء بنكرة إلا إذا أفادت، وحيث أننا لم نتكلم عن الابتداء بنكرة فإنني لن أتوسع هنا، فالنية أن يكون الدرس بعد القادم عنها -إن شاء الله-، فلعلك تستعين بهذه القاعدة في فهمك لسبب عدم جواز كون "خبير" مبتدأ عند البصريين.

للعلم فقط، فإني أشتم فيك رائحة اليمن، فلا أعلم غير أهل اليمن يقول: تقبلوا التحايا.

عمر مطر

عمر مطر 10-01-2001 04:16 AM

ثم يقول ابن مالك:

والمفردُ الجامدُ فارغٌ، وإنْ
....................... يشتقَّ فهْو ذو ضميرٍ مُستكِنّْ

تحدثنا في الدرس السابق عن المفرد إذا كان جملة، وأما المفرد فهو نوعان: جامد ومشتق.

والمقصود بالمشتق الذي يجري مجرى الفعل: كاسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة، واسم التفضيل، ولا يقصد بها باقي المشتقات التي لا تجري مجرى الفعل: كاسمي الزمان والمكان، واسم الآلة.

فإن كان مشتقا بهذا المفهوم فإنه يتحمل ضميرا: والمقصود بالتحمل للضمير هنا أي أنه يرفع ضميرا مستترا، إن لم يرفع ظاهرا، حيث أنه إذا رفع ظاهرا لم يكن هناك سبب لتقدير الضمير، نحو "زيدٌ قائمٌ" فيتحمل المشتق "قائم" ضميرا تقديره "هو"، حيث أنه لم يرفع ظاهرا.

أما المفرد الجامد، أي غير الجاري مجرى الفعل، فلا يتحمل ضميرا، نحو "زيدٌ أخوك" ، فلا نقدر ضميرا ونقول "زيدٌ أخوك هو"، ونحو "هذا مرمى زيد"، فمرمى مشتق لكنه لا يجري مجرى الفعل، فلذلك لا نقدر له ضميرا.

ثم نقول أن المشتق يتحمل ضميرا إذا لم يرفع ظاهرا، فإن هو رفع ظاهرا فلا يتحمل، نحو "زيدٌ قائم غلاماه"، حيث المشتق رفع فاعلا –غلاماه- فلم يتحمل ضميرا.

عمر مطر


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.