أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   المبتدأ والخبر - شرح ألفية ابن مالك (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=8867)

خرنق 12-12-2000 04:07 AM

جزاك الله خيرا أخي، وبانتظار الرد على أحر من الجمر....

عمر مطر 12-12-2000 02:52 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الخرنق

كنت أتمنى أن يكون بين يدي شرحا (شرحي سابقا) ابن عقيل وابن هشام حتى أوثق نقلي عنهما، ولكني في العمل الآن، ولا يسعفني إلا ذاكرتي

كما قلنا سابقا فإن العامل (الوصف) لا يكون مبتدأ إلا في الاستفهام والنفي، نحو "أقائم الزيدان؟" و "غير قائم الزيدان"، وذكرنا أن ابن مالك أشار إلى الجواز في قوله: "يجوز نحو فائزٌ أولو الرشد"، وبهذا فقد نقل رأي الأخفش والكوفيين الذين استشهدوا بالبيت التالي:

خبيرٌ بنو لِهبٍ فلا تكُ ملغيا ... مقالة لهبيٍ إذا الطير مرتِ

وهنا يبدو لنا أن العامل (خبير) قد أتي خبرا، ولولا أنه كان عاملا لكان لزاما علينا أن نقول (خبيرون بنو لهب)، وهذا شاهدهم على الجواز الذي نقله ابن عقيل.

إلا أن ابن هشام أنكر هذا الشاهد بقوله أن خبير هنا ليست عاملا، ولكنها مصدر على وزن فعيل، والمصدر ليس عاملا فلا يجمع في مثل هذا الموقع.

وأتى ابن هشام بشاهد على مثل هذا؛ أي أن يكون المصدر خبرا، قوله تعالى: "والملائكة بعد ذلك ظهير"، فلو كان اسم فاعل أو ما سد مسده (أي صيغة مبالغة) لكانت (ظهير) جمعا؛ أي الملائكة ظهيرون.

وهذا ما استشهد به ابن هشام ، أما إعراب الآية فهو كالتالي؛ (الملائكة) مبتدأ، و(بعد) ظرف زمان وهو مضاف، (ذلك) مضاف إليه، والمضاف والمضاف إليه متعلقان بـ(الملائكة)، و(ظهير) خبر الملائكة.

عمر مطر

عمر مطر 13-12-2000 04:01 AM

ثم قال ابن مالك:

ورفعوا مبتدأ بالابتدا .... كذاك رفع خبرٍ بالمبتدا

الشرح:

ذكر المؤلف أن سبب رفع المبتدأ هو الابتداء، وهذا عامل معنوي.
ويرفع الخبر بالمبتدأ، فالعامل هنا لفظي.

وقيل: المبتدأ والخبر مرفوعان بالابتداء، وقيل: المبتدأ والخبر ترافعا؛ أي رفع كل منهما الآخر، والخلاف مما لا ظائل فيه.

عمر مطر

atef 13-12-2000 09:19 AM

أخي عمر، أليس الصواب أن نقول مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الضمة، وليس مرفوعًا بالضمة؛ لأني قرأت في ردك على أخينا خزنق قلت "مرفوع بالضمة"؟ وأرجو المعذرة.

عمر مطر 13-12-2000 02:32 PM

جزاك الله خيرا أخ عاطف

الصواب أن نقول: "مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة"، ولكننا كثيرا ما نختصر فنقول: "مبتدأ مرفوع بالضمة".

عمر مطر

خرنق 16-12-2000 04:24 AM

الأخ الكريم عمر مطر.... :
أين أنت يا أخي؟ أتحفنا بدرس من الألفية فنحن بانتظاره، جزاك الله خيرا... .

سلاف 16-12-2000 11:28 AM

أخ عمر:
كنت أتمنى أن يكون بين يدي شرحي (شرحا )ابن عقيل وابن هشام حتى أوثق نقلي عنهما، ولكني في العمل الآن، ولا يسعفني إلا ذاكرتي !!



عمر مطر 18-12-2000 03:47 AM


3. الخبر: حقيقته ونوعاه:

يقول ابن مالك -رحمه الله-:

والخبرُ: الجزءُ المتمُّ الفائدَه،
.......................... كاللهُ برٌّ، والأيادي شاهِدَه

يقول المؤلف أن الخبر هو الجزء المكمل للفائدة، والأصح أن الخبر هو الجزء الذي حصلت به -مع المبتدأ- الفائدة، وبذلك يخرج فاعل الفعل من التعريف حيث أنه –وإن تمت به الفائدة- لا يجمع مع المبتدأ ليتم الفائدة.

ثم قال:

ومفرداً يأتي، ويأتي جُملهْ
....................... حاويةً معنى الذي سيقت لهْ
وإن تكن إياه معنىً اكتفى
...................... بها: كنطقي اللهُ حسبي وكفى

ينقسم الخبر إلى: مفرد، وجملة، وسيأتي الكلام عن المفرد في الأبيات القادمة.

أما الجملة فإما أن تكون هي المبتدأ بالمعنى ؛ نحو "هو الله أحد"، أو لا تكون.

فإن لم تكن، وجب عليها أن تحتوي معنى المبتدأ؛ وذلك قول المؤلف: "حاوية معنى الذي سيقت له"، ويكون ذلك إما بإعادة المبتدأ بلفظه؛ نحو قوله تعالى: "الحاقة، ما الحاقة"، أو بضمير يرجع إلى المبتدأ؛ نحو "زيد قائم أبوه"، أو بضمير مقدر، نحو " السمن منوان بدرهم"، بتقدير منوان منه بدرهم، أو باسم إشارة إلى المبتدأ، نحو "ولباسُ التقوى ذلك خير" بقراءة من رفع "لباس"، أو بذكر عموم يدخل تحته المبتدأ، نحو "زيدٌ نعم الرجل"، أو أن تكون الجملة فيها معنى المبتدأ، نحو "والذين يمسِّكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين"، ذلك أن المصلحين في المعنى، هم الذين يمسكون بالكتاب.

ملاحظة: سوف ألخص الحوار الذي يدور في هذا الشرح بشكل مبسط جدا حالما ننتهي من الباب قبل أن نبدأ الباب التالي -إن شاء الله-.

تمرين:
قال تعالى: "إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا"، هذه الآية تدخل تحت باب الإخبار بالجملة، فأي أنواع الإخبار هي؟

خرنق 21-12-2000 12:37 AM

الجواب:
الخبر هنا:{إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا}
نوعه: جملة فيها معنى المبتدأ، وذلك لأن "من أحسن عملا" في المعنى هم الذين آمنوا. والله أعلم.


شاهد على ما شرح سابقا:

يقول ابن ميادة، الرَّماح بن أبرد:
ألا ليت شعري هل إلى أم جحدر.... سبيل؟ فأما الصبرُ عنها فلا صبرا

فـ (الصبرُ) هنا مبتدأ
وجملة (لا صبرا): في محل رفع خبر المبتدأ "الصبر".


جزاك الله خيرا يا أخي عمر، وعذرا على فترة الانقطاع الماضية فأنت أدرى بالوقت في رمضان، ونسأل الله أن يبارك لنا في أوقاتنا، آمين

عموما نحن في انتظار المزيد... .
والسلام عليكم.

جمان 30-12-2000 12:40 AM

السلام عليكم
الجمان ضيف جديد عليكم وعسى الا يكون ثقيلا..
في البداية أود أن أسلم على الجميع وأبارك لكم بالعيد
فكل عام وانتم بخير
اطلعت مؤخرا على حوار الخيمة الأدبي فجزاكم الله خيرا على جهودكم
ثانيا: اشكر الاخ عمر مطر على مجهوده في شرح الألفية...
ولكن لدي فيما قرأت بعض الإشكالات..
أولا:في قولك أن كلمة(خبير)في جملة (خبير بنو لهب)فهل هي عاملة أم لا؟؟؟؟ وإذا كانت ليست عاملة فما إعراب (بنو)..
كذلك بالنسبة لكلمة ظهير..
وإذا أخذنا بالرأي الذي يقول بأن المشتقات اشتقت عن الفعل،،فإنه يجوز أن يبدأبالفعل مذكرا أو مؤنثا
كقولنا:حضر النساء،،،،،،وحضرت النساء
وقولنا:جاء الرجال،،،،ولا نقول جاءوا الرجال
فكيف نقول:خبيرون بني لهب؟؟؟
وشكرا جزيلا


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.