![]() |
مـناظرة بـيني وبـين أحمد الخزاعي عن البدعة
أرجو من الجميع أن يتركونا نـناقش الأمر حتى لا يكثر التـفرع في الموضوع
نـتكلم الآن عن حديث: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " هات ما عندك |
السلام عليكم اخي الجواهري عندما كتبت الموضوع السابق في الحوار معكم لم لكن قد اطلعت على حوارك مع الاخ اسامة والاخت تسنيم
والا لما كتبت لان المسالة ليست استعراض بل تذكر ماتراه حقا بدليله فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فكذلك ولذلك سيكون كلامي في هذا المنتدى لمن اراد معرفة الحق فقط وهذا لايريده مني ولا منك بل يريده من العلماء ولذا سوف انقل كلام العلماء فقط وارجوا ان تصرف همتك للدعوة الي سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم التي هجرها كثير من الناس الييوم وما اكثرها ان كنت فعلا ممن يحب الرسول صلى الله عليه وسلم وترجوا ان تكون داخلا في حديث من سن في الاسلام سنة حسنة... وفقني الله واياك الى الحق واسلم لاخيك احمد |
ألست أنـت الذي فتح حوارا معي؟
فلم هذه الدعاوي؟ أليس الله تعالى يقول: قـل هاتوا برهانكم إن كنـتم صادقين؟ وإن ما ذكرته ليس دليلا بل يسمى شبهة عند علماء الأصول, أنا سأرد على كلامك إذن لكن لا تعترض عندها حتى لا يقال بأنك تهربت من المناظرة التي هي فاصلة بـين الحق والباطل. إن ما فعلته يسمى تهربا وأهل السنة أبدا ما تهربوا ولهذا فأنـت محجوج بالآية هيا هات برهانك إن كنـت صادقا فإن ما ذكرته شبه لا تؤثر على إثبات جواز أحداث أمر موافق لأصول الدين وإن المنجد المبتدع الذي تستدل أنت بكلامه قد جاء بتفاسير للحديث لم يسبقه إليها أحد بل اخترعها من عنده متلاعبا بالألفاظ حتى يوهم الناس وأمره مطابق لأمر المعتـزلة حين أنكروا رؤية الله تعالى بشبهات باطلة وردوا قوله تعالى: " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " بأنها منـتظرة وما فعلته أنـت بنـقلك عن المنجد المتـفيقه هو بعينه كما فعل أولئك فحسبكم الله ونعم الوكيل فاحذروا أيها المسلمون هؤلاء القوم المحرفين لدين الله المغالين وقد قال عليه الصلاة والسلام " إياكم والغلو " وقد قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رضي الله عنه في عقيدته التي ذكر بأنها عقيدة أهل السنة والجماعة بأن مذهب أهل السنة والجماعة " لا إفراط ولا تفريط " واعلم أن اهل السنة ليس من عادتهم أن يذكروا القول ويهربوا بل كان سيدنا أبو حنيفة رضي الله عنه يرحل من الكوفة إلى البصرة لمناظرة من يخالف دين الله حتى بلغت رحلاته في المناظرة وكسرهم عشرين مرة فرضي الله عنه وعن الأئمة الأعلام أهل الحق والعجيب أن هذا المنجد بعد أكثر من أربعة عشر قرنا - يا أمة الإسلام - قد اخـترع تفسيرا للحديث لم يعرفه الذين فسروا الحديث من جهابذة العلماء كسلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام وبعده الإمام النووي ومثله أمير المؤمنين في الحديث شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني الذي كان قاضي قضاة الشافعية في وقته ومثلهم الإمام القرطبي وغيرهم من أهل الحل والعقد جاء المنجد فـوسوس له شيطانه بأن يفسر الحديث على ما يوافـق هواه ولكن لا يظنـنّ ظان أنـنا سنقف ساكتين أمام هذه الإفـتراءات والتحريفات بل سيفنا بالدليل الساطع القاطع مسلول فوق رقاب المحرفين لدينهم اتباعا لهواهم ولو كنـت يا أحمد على الحق لقبلت والتـزمت بشروط المناظرة والحديث دليل صحيح وأصول الفقه تدل عليه بوضوح والحمد لله رب العالمين |
الى الاخ احمد الخزاعي انني اتوجه اليك بنصيحة لك ان تأخذبها ولك ان تعرض ولكن في الحالتين تذكر انك مسؤول يوم القيامة عما قد بلغك اخي ان العلم الشرعي وهو واجب له مصادر التلقي الخاصة فلا تتلق العلم الا من شيخ عالم عارف عدل وانظر معي هنا الى كلمة عدل فالعدالة الشرعية امر مطلوب للملقن ولذلك قال الإمام ابن رسلان الشافعي في متـن الزبد " من لم يكن يعلم ذا فليسأل ِ ....... من لم يجد معلما فليرحل ِ " واحذر امر الكتب فان فيها من الطامات ما فيها والله دس على دين الله وافتراء وكذب على رسول الله عليه الصلاة والسلام هذا ما دفع ابا حيان الاندلسي الى ان يقول في الكتب - وهي في زمانه اعدادها بالنسبة لما هي عليه اليوم - كحبة رمل في الصحراء يقول= يظن الغمر ان الكتب تهدي ------------- اخا جهل لادراك العلومِ وما يدري الجهول بأن فيها ------------ غوامض حيرت عقل الفهيمِ إذا رمت العلوم بغير شيخ ------------ ضللت عن الصراط المستقيمِ وتلتبس الأمور عليك حتى ------------ تصير أضل من توما الحكيم ===================== وفي الحقيقة فان ابا حيان لم يأتِ بجديد اذ ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول"انما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه" رواه الطبراني عن معاوية والمقصود في الحديث التلقي ================ ولله در سيدنا محمد بن سيرين إذ يقول = ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. رواه مسلم في مقدمة صحيحه فتحر َّ يا اخي الصحيح من امر دينك لا سيما في زمن كثر فيه المتاجرون بالجبة والعمامة واذا اردت طريقة تحتاط بها فليس عليك الا ان تسأل فتأتيك الردود فتنظر فيها ومن ثم تعتقد او لا تعتقد وبهذه الطريقة تمنح نفسك فرصة الاطلاع على مجمل الاقوال ويتبين لك الصحيح من العليل ============= ملاحظة = اخي الجواهري ادعو لك اخي بالتوفيق ودوام العافية فوالله لقد رأيت فيك حب النبي وءاله ورأيت فيك الغيرة على ابناء ملتك فجزاك الله عنا وعنهم كل خير والسلام عليكم |
وما كل من هز الحسام بضارب ِ ... وما كل من أجرى اليراع بكاتب ِ
اللهم ثبتـنا على الحق ءامين ونحن هنا أخ عمر |
أكتب كواحد منكم وليس كمراقب للحوار:
أليس من الأفضل أن نبتعد عن التعميم وإطلاق الاتهامات جزافاً، كالقول بأن فلاناً زين له شيطانه فهم كذا أو كذا من النصوص. هل الاجتهاد في فهم النص بناء على قواعد علمية إسلامية معتبرة يعتبر وسوسة من الشيطان، حتى لو أخطأ صاحبه؟ وماذا لو رد صاحب الفهم الخطأ - في زعمنا - على المتهِم بأنه هو الذي وسوس له الشيطان؟ ألم يصل التعصب ببعض المتأخرين إلى وضع أحاديث تنال من الأئمة الأعلام انتصاراً للمذاهب المخالفة؟ أرجو أن يعود الحوار إلى الموضوعية مع تجنب لأي لفظ جارح، خاطب الآخر كما تحب أن يخاطبك. والسلام ختام |
الأخ صلاح الدين بعد التحية
أعرف أنك لا تميل إلى هذا الأسلوب من الكلام وهذا الأسلوب نحن لا نحبذه إلا في موضع البـيان وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبـيـينا لحال من أراد خطبة أحدى النساء: أما أبو جهم فضراب للنساء لا يضع العصا عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له. أي معاوية فقير رواه مسلم في الصحيح وروى البخاري في الصحيح أنه عليه الصلاة والسلام قال في رجلين كانا يعيشان بـيـن المسلمين: ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من أمر دينـنا شيئا. ومن هنا كان عليه الصلاة والسلام يحذر من كل ما لا خير فيه أو لا يؤمـَـن جانبه وهذا في أمر النكاح فكيف في أمر الدين وقد قال سيدنا ابن سيرين : إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. رواه مسلم في مقدمة الصحيح وسأبـين لك أخي صلاح الدين أنه يجب التحذير ممن كان يحرف في دين الله وأنه لا يسعنا السكوت عن مثل هذه الأمور: قوله تعالى: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. وقال صلى الله عليه وسلم: حتى متى ترعون عن ذكر الفاجر أذكروه حتى يحذره الناس. رواه الطبراني في الأوسط وغيره بإسناد حسن وفي رواية هتكوه. فإذا كان هذا في الفاجر فكيف فيمن يحرف في دين الله وعلى حساب من؟ على حساب بلاغة أفصح خلق الله وأنا أعلم يقينا أخي صلاح أنك لو خطر بـبالك خطورة التفسير الفاسد الذي ذهب إليه الخزاعي في نقله عن المنجد لما توانيت لحظة واحدة في التحذير منه وسيأتي كل هذا في فصل مفرد سأسميه: (المقالات الذهبية في رد المفاسد الخزاعية) وسوف ترون كلكم العجيـب في إبطال استدلال الخزاعي من شابهه - ولا أنسى تهربه من المناظرة - في الحديث وتفسيره والعياذ بالله لا يجوز. أخي صلاح قلت أنـت:أليس من الأفضل أن نبتعد عن التعميم وإطلاق الاتهامات جزافاً، كالقول بأن فلاناً زين له شيطانه فهم كذا أو كذا من النصوص. أقول: من عرف الحقيقة لا يقول هذا الكلام وهذه الإتهامات ليست جزافا معاذ الله وسأقوم بذكر البـيان الساطع على ما قلته حتى لا يظن ظان بأني أميل إلى تفسير حديث أو ءاية لهوى في نفسي أو انـتصارا وتعصبا لمذهبي. ثم قلت أخي صلاح:هل الاجتهاد في فهم النص بناء على قواعد علمية إسلامية معتبرة يعتبر وسوسة من الشيطان، حتى لو أخطأ صاحبه؟ أقول: أما قولك :الاجتهاد في عدم فهم النص. لا معنى له لأن الاجتهاد له شروط وهذا في حق المجتهد كالإمام الشافعي والإمام الاعظم أبي حنيفة والإمام أحمد والإمام ابن المنذر وأبي ثور وغيرهم ممن توفرت فيهم ءالة الإجتهاد ومن هو المنجد حتى يقال بأنه مجتهد؟ من من العلماء نص على أنه مجتهد؟ الإجتهاد المقبول في تفسير هذا الحديث هو تفسير سلطان العلماء سيدنا عز الدين بن عبد السلام الذي كان مجتهدا بالشرط المعتبر, واعلم أن المنجد هذا جاء بالبدعة حين فسر الحديث تـفسيرا لم يسبقه إليه أحد فبئست البدعة التي جاء بها المنجد وتبعه الخزاعي رافعا عقيرته بالفهم الباطل للحديث. قلت أخي صلاح: وماذا لو رد صاحب الفهم الخطأ - في زعمنا - على المتهِم بأنه هو الذي وسوس له الشيطان؟ أقول: هنا الحكم بينـنا وبينه القرءان والحديث وأقوال العلماء الأعلام الذين عليهم المدار. وهنا أنـت تشهد على الخزاعي بالتهرب لأنه يضع الكلام ويهرب وحسبه الله ولكن هيهات أن أدعه يفسد عقيدة الناس بتحريم المولد النبوي الشريف ولو قبل بالمناظرة لأريت الناس مدى تخبطه واستغلاله للشبه في تزيين ما يتوهمه حقا. قلت أخي صلاح الدين: ألم يصل التعصب ببعض المتأخرين إلى وضع أحاديث تنال من الأئمة الأعلام انتصاراً للمذاهب المخالفة؟ أقول: أين هذا من موضوعنا؟ نحن نقول بأن الله تعالى يقول: قل هاتوا برهانكم إن كنـتم صادقين. وقوله عليه الصلاة والسلام: البـينة على المدعي. رواه مسلم والبـيهقي فأين ذلك المتهرب من الآية والحديث إن كان على شىء من الحق؟ ثم قلت أخيرا أخي صلاح: أرجو أن يعود الحوار إلى الموضوعية مع تجنب لأي لفظ جارح، خاطب الآخر كما تحب أن يخاطبك. أقول: أنا لم أخرج عن بـيان الحقيقة التي أمرنا شرعا بتبـيـينها حتى يحذر الناس المنجد وأمثاله - ومن غضب فليغضب - وكيف لا تغضبون في إثباته ضعف رسول الله في لسان قومه اللسان العربي وهو أفصح خلق الله تعالى؟ ثم إن الحديث الذي رواه الطبراني في صفي وسيأتي بـيان ذلك في الغد إن شاء الله تعالى عسى الله أن يهدي الخزاعي وغيره من المغرورين بكلام المنجد وغيره وقد بلغ السيل الزبى والحمد لله رب العالمين قال عليه الصلاة والسلام: إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له إنك ظالم فـقد تـُـوُد ِّع منهم. رواه الإمام الحاكم وصححه وأقره الذهبي وغيره |
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لم تكن مداخلتي من أجل صب الزيت على النار، ولا لنلتفت جميعاً فنبحث فيما يجوز كشفه من عورات المسلمين مما لا يجوز. وما يصح في الهجوم مما لا يصح. وإنما أردت التذكير من أجل العودة إلى النقاش العلمي بعيداً عن ألفاظ التجريح. وهو أمر أبلغ في نفس السامع والقارئ وأطراف الحوار والمناظرة من التجريح الذي يبني الجدر ويعلي الحواجز ويحول بين العقول والقلوب. وقد أرسل تعالى من هو أعلم منا جميعاً إلى أعتى كفار بني آدم على الإطلاق فأمره باللين في الخطاب فقال سبحانه: {فقولا له قولاً ليناً} أفلا يسعنا ما وسع موسى وهارون في خطابهما لفرعون؟ ونحن مسلمون نخاطب بعضنا وإن كنا اختلفنا في الفهم وسبل الاستنباط وطرق التبليغ ووسائل الإيضاح وكيفية إبراء الذمة بالأداء والتحمل(!) وما استشهدتَ به من كلام المصطفى (صلوات الله عليه وسلامه) لا تجريح فيه، وإنما هو كناية في قمة أدب الخطاب والتعبير لمن فهم لغة قريش في زمن استخدام النبي (صلى الله عليه وسلم) للتعبير عن فظاظة أبي جهم، وفقر معاوية، وهو يعزز ما نصحتُ به ولا يخالفه. وما كتبه مخالفوك هو اجتهاد، قد لا يكون منهم ولكن ممن يأخذون عنه من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم (رحمهما الله) وهو ما ذهب إليه أهل الحديث من الحنابلة وغيرهم، ولم يقل أحد من السابقين ولا المعاصرين أن ما يقوله أصحاب الحديث في فهمهم للنصوص (من الكتاب والسنة) وساوس شيطان. بل هو مما يحتمله النص، ولا مانع منه عند الجمهور، ولو خالف أقوال علماء الجمهور وأفهامهم وفتاويهم. ذلك لأنه يقوم على أركان الفهم والاستنباط عند أهل السنة والجماعة، وهو ما يميز مدرستهم الفقهية عن غيرهم من أهل الفرق الذين يكفّر بعضهم بعضاً ويفسّق بعضهم بعضاً. وهل ترى فيما ختمت به مداخلتك وهو قوله (صلى الله عليه وسلم): (إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له إنك ظالم فـقد تـُـوُد ِّع منهم) مناسباً لهذا المقام، ونحن نتحدث عن المولد النبوي الشريف، وهو يوم مبارك عندنا ولكن الاحتفال به ليس فرضاً ولا سنة، ومن تركه لا يأثم، ومن قام به قد يؤجر بقصده ونيته وحسن عمله، ومن ظن أنه بتركه يترك بدعة قد يؤجر كذلك لنيته في الالتزام التام دون مخالفة. فلا الآمر آثم إن هو تقيد بقواعد الحكام، ولا الناهي آثم إن هو اقتنع بدليل شرعي بمشروعية النهي. أما فهم الإمام سلطان العلماء العز بن عبد السلام، رحمه الله، فهو بالرغم من رجاحته وتأييد قطاع واسع من المسلمين له، يبقى فهم رجل يؤخذ منه ويرد عليه، تماماً كما هو حال المجتهدين المطلقين أو المقيدين كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والغزالي وأبي ثور والثوري والطبري وغيرهم. فلا يصح أن يكون الميزان في التصحيح أو التفسيق قول عالم واحد دون سواه، وإلا فإن قول المالكية بجواز أكل الجوارح مدعاة لنسنّ رماحنا ونشرع سيوفنا ونعلن الحرب الضروس عليهم لأنهم يبيحون ما حرّمته السنة. كما هو مدعاة لنا لتعرية دعاة الاستحسان لما فيه من مخالفة لصريح النصوص والقواعد المتفق عليها. ولا يقول بهذا عاقل. فهل نعود إلى الحوار دون التجريح، وأرجو أن نكتفي بهذا القدر من التعليق والتعليق على التعليق، ونبقى في قلب الموضوع وجوهره. |
لا تقم بخلط المواضيع وأنا قلت لك بأن تفسير الحديث على المعنى الذي فسره المنجد بشىء جديد لم يعرفه العلماء هو بعينه بدعة وتزيين لهواه وأين نحن من خلافات المجتهدين؟ نحن نـتكلم فيمن لم يكن مجتهدا وللاجتهاد شروط صعبة وليس كل من قرأ الكتب الستة وحفظ القرءان يصير مجتهدا بل هذا قول ساقط في غاية السقوط والمنجد منهم ليس مجتهدا ولو وجد سلفا له في هذا التفسير لرفع عقيرته وبادر إلى ذكر من قال به.
أما ردك لاستدلالي بالأحاديث فغير سديد ولا جيد لأن مفهوم الخطاب أنه لا بد من التحذير مما يضر ولا بد من إبداء النصيحة للمسلمين. فاعتراضك غير مقبول. ثم لماذا تمسكت بقوله عليه الصلاة والسلام عن أبي جهم ومعاوية وتركت سائر الأحاديث وماذا تفعل بقوله صلى الله عليه وسلم: ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من أمر ديننا شيئا. أهذا أيضا له تعلق باللغة التي كانت تفهم على وجهها في قريش؟ وأين أنت من قوله عليه الصلاة والسلام لمن جمع بين الله تعالى وبين الرسول عليه الصلاة والسلام بضمير واحد فقال: ومن يعصهما. فقال صلى الله عليه وسلم: " بئس الخطيـب أنـت " إذا كان هذا في حق الخطيب فكيف بمن يفسر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يحط وينقص من فصاحته صلى الله عليه وسلم؟ وما أكثر المتمجهدين والمتفلسفين والمرتشين لإصدار الفتاوى في هذا الزمن لإفساد عقائد الناس وتكريههم برسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة محاربة البدع وبئست البدعة التي ابتدعها هؤلاء الذين حرموا الإحتفال بمولد أعظم خلق الله تعالى وسيد العالمين. ثم أنـت تقول بأنهم اخذوا التفسير عن ابن تيمية وموضوعنا عن المولد ومن قال لك بأن ابن تيمية حرم المولد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ابن تيمية يقول في اقـتضاء الصراط المستـقيم ص 297: فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم, كما قدمته لك. إنـتهى كلام ابن تيمية ماذا تقول يا صلاح الدين ؟ وأنا ما زلت عند قولي وإن شاء الله سأضع ردي المسمى ( المقالات الذهبـية برد المفاسد الخزاعية) أما مرادي عن الحديث الأخير فهو أنـني لست ذا وجهين أداهن من أجل مصلحتي الدنيوية وقول الله أحق أن يتبع. أما المحرم للمولد فلابتداعه يحرمه وهل كل خلاف مقبول؟ ويكفينا قول من قال: وليس كل خلاف جاء معتبرا ----- إلا خلاف له حظ من النظر ِ. ------------------------------------ أما قولك: فلا الآمر آثم إن هو تقيد بقواعد الحكام، ولا الناهي آثم إن هو اقتنع بدليل شرعي بمشروعية النهي. أنا أسألك من أين أتيت بهذه الفتوى ومن من العلماء ذوي الحل والعقد أفتى بهذا؟ أقول من أهل الحل والعقد. قلت: أما فهم الإمام سلطان العلماء العز بن عبد السلام، رحمه الله، فهو بالرغم من رجاحته وتأييد قطاع واسع من المسلمين له. أقول: بل هو مذهب أهل الحق وارجع إلى شرح القرطبي على مسلم وغيره وتصحيح الحافظ شيخ الإسلام ابن حجر له لأنه القول الذي يؤيده الدليل الشرعي الصحيح المقيد بقول الشارع وهو الذي جاء بالتحليل والتحريم. أما قولك بأن المالكية يـبـيحون ما تحرمه السنة فهذا قول عظيم منك واجتراء على إمام المسلمين سيدنا مالك. هذا التعبـير فاسد بل القول المقبول أن الأحاديث التي استدل بها المخالف لا توافق قواعد مذهبهم أو لها تأويل لائق بها لا يخرج عن أصول مذهبهم ولا يقال أنهم (يـبـيحون ما حرمته السنة) وهل بلغت الجرأة والتطاول بالإمام مالك شمس الهدى أن يـبـيح ما حرمته السنة؟ هذه عبارة مردودة. وكذلك الذين قالوا بالإستحسان من الأئمة المعتبرين كالإمام الأعظم سيدنا ومولانا أبـي حنيفة وغيره كيف تقول بأنه مخالف لصريح النصوص والقواعد المتـفـق عليها ولو اطلعت على أصول الجصاص أو أصول السرخسي لما تـفوهت بهذا. أعد النظر في أن ابن تيمية يقول في اقـتضاء الصراط المستـقيم ص 297: فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم, كما قدمته لك. إنـتهى كلامه وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين |
الأخ علاء الدين
السلام عليكم أنا لا أملك من العلم ما تملك ، وأنا أقرأ الموضوع من بدايته ، ولست مع الخز اعي فيما قاله ،وأشعر بالجهد الذي تبذله أنت وغيرك لتبيان الحق . ولكن أريد منك جوابا" على أسئلتي التالية مع الشكر سلفا" 1-أين جوابك على قول الأخ صلاح الدين : " أفلا يسعنا ما وسع موسى وهارون في خطابهما لفرعون ؟ ونحن مسلمون نخاطب بعضنا ,إن كنا اختلفنا في الفهم وسبل الاستنباط وطرق التبليغ ووسائل الإيضاح وكيفية إبراء الذمة بالأداء والتحمل " 2-أين جوابك على قول الأخ صلاح الدين " المولد النبوي الشريف يوم مبارك عندنا ومن تركه لا يأثم ، ومن قام به قد يؤجر بقصده ونيته وحسن عمله ،ومن ظن أنه بتركه يترك بدعه ،قد يؤجر كذلك لنيته في الالتزام دون مخالفة فلا الآمر آثم إن هو تقيد بقواعد الحكام ،ولا الناهي آثم إن هو اقتنع بدليلي شرعي بمشروعية النهي " ولقد لاحظت انك اقتطعت آخر جملة وأوردتها وهذا ليس من عاداتك فلم ا قرأ لك في السابق أبدا" أي رد على كلام مجتزأ. 3-هل أباحت المالكية أكل الجوارح ؟ أرجو إجابة مختصرة مفيدة منك لو تكرّمت . أرجو الإجابة بدون حدّة منك ، واعتبرني أختك في الله ، فأنا تجرأت على سؤالك بالرغم أني لست بمستوى علمك ، وأنا بانتظار تواضعك لكتابه الأجوبة . واعلم أخي الكريم أن دخولنا الخيمة هو للتعلم، ولثقتنا بالأخ صلاح الدين وغيره ، ممن يساعد ويحث على نشر الحق وقوله والعمل به . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.