لا تقم بخلط المواضيع وأنا قلت لك بأن تفسير الحديث على المعنى الذي فسره المنجد بشىء جديد لم يعرفه العلماء هو بعينه بدعة وتزيين لهواه وأين نحن من خلافات المجتهدين؟ نحن نـتكلم فيمن لم يكن مجتهدا وللاجتهاد شروط صعبة وليس كل من قرأ الكتب الستة وحفظ القرءان يصير مجتهدا بل هذا قول ساقط في غاية السقوط والمنجد منهم ليس مجتهدا ولو وجد سلفا له في هذا التفسير لرفع عقيرته وبادر إلى ذكر من قال به.
أما ردك لاستدلالي بالأحاديث فغير سديد ولا جيد لأن مفهوم الخطاب أنه لا بد من التحذير مما يضر ولا بد من إبداء النصيحة للمسلمين. فاعتراضك غير مقبول.
ثم لماذا تمسكت بقوله عليه الصلاة والسلام عن أبي جهم ومعاوية وتركت سائر الأحاديث وماذا تفعل بقوله صلى الله عليه وسلم: ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من أمر ديننا شيئا.
أهذا أيضا له تعلق باللغة التي كانت تفهم على وجهها في قريش؟
وأين أنت من قوله عليه الصلاة والسلام لمن جمع بين الله تعالى وبين الرسول عليه الصلاة والسلام بضمير واحد فقال: ومن يعصهما. فقال صلى الله عليه وسلم: " بئس الخطيـب أنـت " إذا كان هذا في حق الخطيب فكيف بمن يفسر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يحط وينقص من فصاحته صلى الله عليه وسلم؟
وما أكثر المتمجهدين والمتفلسفين والمرتشين لإصدار الفتاوى في هذا الزمن لإفساد عقائد الناس وتكريههم برسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة محاربة البدع وبئست البدعة التي ابتدعها هؤلاء الذين حرموا الإحتفال بمولد أعظم خلق الله تعالى وسيد العالمين.
ثم أنـت تقول بأنهم اخذوا التفسير عن ابن تيمية وموضوعنا عن المولد ومن قال لك بأن ابن تيمية حرم المولد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابن تيمية يقول في اقـتضاء الصراط المستـقيم ص 297: فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم, كما قدمته لك. إنـتهى كلام ابن تيمية
ماذا تقول يا صلاح الدين ؟
وأنا ما زلت عند قولي وإن شاء الله سأضع ردي المسمى ( المقالات الذهبـية برد المفاسد الخزاعية)
أما مرادي عن الحديث الأخير فهو أنـني لست ذا وجهين أداهن من أجل مصلحتي الدنيوية وقول الله أحق أن يتبع.
أما المحرم للمولد فلابتداعه يحرمه وهل كل خلاف مقبول؟
ويكفينا قول من قال:
وليس كل خلاف جاء معتبرا ----- إلا خلاف له حظ من النظر ِ.
------------------------------------
أما قولك:
فلا الآمر آثم إن هو تقيد بقواعد الحكام، ولا الناهي آثم إن هو اقتنع بدليل شرعي بمشروعية النهي.
أنا أسألك من أين أتيت بهذه الفتوى ومن من العلماء ذوي الحل والعقد أفتى بهذا؟ أقول من أهل الحل والعقد.
قلت:
أما فهم الإمام سلطان العلماء العز بن عبد السلام، رحمه الله، فهو بالرغم من رجاحته وتأييد قطاع واسع من المسلمين له.
أقول: بل هو مذهب أهل الحق وارجع إلى شرح القرطبي على مسلم وغيره وتصحيح الحافظ شيخ الإسلام ابن حجر له لأنه القول الذي يؤيده الدليل الشرعي الصحيح المقيد بقول الشارع وهو الذي جاء بالتحليل والتحريم.
أما قولك بأن المالكية يـبـيحون ما تحرمه السنة فهذا قول عظيم منك واجتراء على إمام المسلمين سيدنا مالك.
هذا التعبـير فاسد بل القول المقبول أن الأحاديث التي استدل بها المخالف لا توافق قواعد مذهبهم أو لها تأويل لائق بها لا يخرج عن أصول مذهبهم ولا يقال أنهم (يـبـيحون ما حرمته السنة) وهل بلغت الجرأة والتطاول بالإمام مالك شمس الهدى أن يـبـيح ما حرمته السنة؟ هذه عبارة مردودة.
وكذلك الذين قالوا بالإستحسان من الأئمة المعتبرين كالإمام الأعظم سيدنا ومولانا أبـي حنيفة وغيره كيف تقول بأنه مخالف لصريح النصوص والقواعد المتـفـق عليها ولو اطلعت على أصول الجصاص أو أصول السرخسي لما تـفوهت بهذا.
أعد النظر في أن ابن تيمية يقول في اقـتضاء الصراط المستـقيم ص 297: فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم, كما قدمته لك. إنـتهى كلامه
وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين
|