أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   أحبابي : (( إنَ الدموعَ قد اعتادت مجاريها )) (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=9046)

سلاف 07-07-2000 10:11 AM

أحبابي : (( إنَ الدموعَ قد اعتادت مجاريها ))
 
ما ظلّ في القلبِ من دمعٍ فأذرفَهُ
………….ولستُ آسى على نفسي فأرثيها
أوردتُها جنّةَ الأحبابِ ما وُعظتْ
……….…..لحفظِ خطّ رجوعٍ من مآسيها
يا أيها القلبُ كمْ أرهقتني ألماً
….....……في كل خبطة حبّ قدتني لِيْها
قلبٌ كبيرٌ !! قُتِلْتَ اليومَ مسخرةً
………..….لا كنتَ يا قلبُ للأحزانِ تقفوها
كم تحسب الجد قولاً في مجاملةٍ
…...........…….تظن تركيبة الألفاظ تعنيها
طفلا تظل لديك الأمر مختلطٌ
…….......…إنّ السجالَ يرادُ اليومَ ترفيها
متى ستعرفُ أنْ للحُلْم منطقه
..........……….وللوقائع والأشيا مراميها
إني ابتسمتُ وهذا إثمُ من عشقوا
…………….كفارة الإثم نارٌ شبَّ حاميها
حيثُ ائتمنتُ على قلبي معذِّبَهُ
……..………يا لَلْغباءِ فحاميها حراميها
هل المحبّةُ كالرقطاءِ قاتلةٌ
………..……بملمسٍ ناعمٍ كالرّقطِ يخفيها
لا بلْ يزيّنها وشياً وزخرفةً
……………كالنارِ حُفّتْ بشهواتٍ تُشَهّيها
هذي الرسائلُ معْ قلبي غدتْ لهباً
……………كما رسائلُ قلبي سوفَ أُلغيها
كم انتظرت حروفاً كنتُ أحسبها
……..….يالصدقِ تنطقُ، إنّي لستُ أهجوها
كانت حياتي وما زالت وإنّ لها
….…..…في النفس أعلى مقامٍ من معاليها
لكنّهـا الآنَ معْ ما قدْ مضى وُضِعتْ
……….…….كأنني حاسبُ الآلامِ يحصيها
ظننت ميناءكم ما الحلم صوّره
……...…..فقلتُ فيه سفيني سوفَ أرسيها
فإذْ بـه كسواهُ قُلَّبٌ وبـه
………...…من الأعاصير والأنواء عاتيها
تبّاً لحبٍّ إذا أحبابُنا ارتحلوا
…………..……..ولمْ يبالوا بآلامٍ نعانيها
أمحو بمُنْهلِّ دمعي دربَ روضتكم
….....………إذْ لم يعدْ شادياً حبٌّ لنا فيها
حتى العناوينِ عندي سوفَ أغلقُها
……..……..كيْما أعيش بيأسٍ من مآتيها
أتوبُ للهِ من فرْحٍ هممتُ بهِ
…….……هو الكبيرةُ ربُّ العرشِ يمحوها
ما ظلّ من دمعةٍ فاليومَ أسكبُهُ
…….……إنّ الدموعَ قد اعتادتْ مجاريها
أرخصت نفسك للأحبابِ فارتُخِصتْ
………....……كأنما حسبوه من معانيها
وبي مثالبُ شتّى الحبُّ أولُها
…………….لكنّ نفسيَ عن رُخْصٍ أزكيها
والله إن جزعت نفسي فما حقدتْ
………….تبقون ريحانَ روحي في منافيها
خيرٌ لنفسيَ إنْ أحبابُها كَرُموا
.................. بطعنةٍ منهمُ لقيا الردى فيها
ليستْ قوافيَ بالأوزانِ أغزلُها
................بلْ أنّـة الروح يجتازُ الردى فيها
هيهاتَ يُرْتَقُ ما أيديكمُ فتقتْ
……...…….…..لله حكمتُهُ فينا ويمضيهـا
تبقون في الروح لو من شعر ودكمُ
………...…..…بيت تبقى فتحييه ويـحييها
هذي جراح الهوى بالشعر نازفة
......................والماءُ يمنع حاجاتٍ فأكنيها
يا حسرةً لمعيزٍ جدّها هزلٌ
.................والذئبُ حارسها والذئبُ راعيها
يبقى جمالٌ ومجدي مثل إسمهما
…….…….ومن أغاني الهوى أحلى مثانيها



ميموزا 07-07-2000 11:02 AM

سلاف سيعودان بإذن الله تعالى ، ولن تعتاد الدموع مجاريها ، سنجعلها تنكر هذا المجرى ، وتنساه للأبد ، كن متفائلاً ، ولا تدع للحزن ثغرة ينفذ منها ، يجب أن نقاوم للنهاية ، إذا خسرنا اليوم من نحب سنخسر غداً أنفسنا !!!

سلاف 10-07-2000 03:52 PM

شكرا لك ولعمر مطر. ولكنه كان وقتا عصيبا.
وإياك تعيدها يا جمال.

جمال حمدان 11-07-2000 07:03 AM

لله درك يا أخي والله من يترك أمثالك لا يستحق
حرفا مما قلتموه ....زفلا فض فوك وأعلم أخي
أنا أحبك في الله .

أخوكم : جمال حمدان

سلاف 11-07-2000 10:36 AM

أخي جمال:
إنما هو حزن طغى، فقسوت حينا، فسامحوني والمسامح كريم. وقد حذفت
بعضا مما خرج من الفم. والعتب على قدر الأمل.
لا حرمني الله منكم ولا من مجدي ولا بقية الإخوان.

عبدالله 11-07-2000 10:39 PM

لا فض فوك أخي العزيز

سلاف 15-07-2000 04:24 PM

عندما أتذكر تلك المرارة، وصمود عمر مطر وميموزا أشعر بالتقصير تجاههما. وهنا وردة لكل منهما تحية لهما. وذلك بعد استئذان أستاذتي في اختصاصها هذه المرة .
أخي جمال، انت الوردة التي انكمشت حينئذ ثم عادت متفتحة بحمد الله ، ووردتك الثالثة التي تحكي واقع الحال حينئذ. وشكرا على عودتك لنا.


سندبادالشعر 16-07-2000 05:06 AM

بل كنت رائعا أيها السلاف العظيم.

ميموزا 16-07-2000 06:03 AM

سلاف ... شكراً لك . رجعت إلى الموقع ورأيت الورود .


سلاف 16-07-2000 06:44 AM

أخي السندباد : بارك الله فيك، لا يعلى عليك يا أخي.
أستاذتي : أرى مربعا محل ما أفترضه ورودا. ( نعم)


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.