شكرا -أخي محمد- على ما أمتعتنا به، ولعلي لم أكن لأخرج بكل هذه الفائدة لو كنت قرأت الرواية فحسب. وبعد سلسلة من المقالات التي تتحدث عن نظرية (الأصل - الاستلاب - التأصيل) أجد نفسي أفهمَ لها، وأقدرَ على تطبيقها.
الأهم -في نظري- في التأصيل هو ألا يرجع "المثقف" إلى البيئة الأصل فيـُقِرّها على جميع ما فيها، بل على المثقف أن يعود ليساعد مجتمعه وناسه على التغير إلى الأفضل، فإن مجتمعاتنا تتسم بالعراقة، ولكن لا نستطيع أن نقول أن جميع ما فيها جيد، هاك مثال زيت القنديل أم هاشم، ولكني أجد موقف إسماعيل في النهاية متزن، وهو أن يفتح عيادة يستخدم فيها ما تعلمه من العلوم التطبيقية في الغرب، مع العلم والإيمان أن الشفاء من الله، وأن العلم قد يقف مكتوف اليدين في أحوال لا يملك كشف الضر فيها إلا الله.
سؤالي الذي أنهي به: إذا كانت نزعةالتأصيل هذه مقتصرة على المثقفين، فما حال العامة الذين يستلبون؟ وكيف يعودون إلى الأصل؟
افتراضي هذا مأخوذ من قولك: "فالتأصيل تحول نفسي- اجتماعي- ثقافي يقوم به المثقف بعد عملية صراع و جدال طويل مع الثقافة المحلية "
|