عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 21-06-2004, 06:07 PM
Waheed Waheed غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
الإقامة: USA
المشاركات: 9
إفتراضي

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه ومن والاه الى يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في البداية أود أن أدعو الجميع الى التزام النهج الاسلامي سواء في الطرح أو الرد على المواضيع، و الى محاولة تقبل الطرف الأخر من غير ما تجريح أو اتهامات باطلة، ولننهج نهج رسول الله صلى الله عليه و سلم في المحاورة و الرد و تقبل النقد. وهدى الله الجميع .
ألاخ أحمد أنا أتفق معك في بعض ما ذهبت إليه من إنكار ما ورد على لسان عمرو خالد، و لا أقول أنك ممن يدعو الى فتنة و العياذ بالله، و لكني أختلف معك في القول بأن مؤيدي عمرو خالد هم مجموعة من الجهال و غيره مما وصفتهم به، فهذا من باب التعميم الغير جائز. كما أختلف معك في الحكم على شخص الرجل، فأنا لا أسوغ شيئا مما انكرته عليه، و لكن دعنا يا أخي من الحكم على الأشخاص لمجرد بعض الأخطاء. و أقول للأخوة الذين إنبروا للدفاع عن عمرو خالد أنه ـأي عمروـ يخطئ و يصيب، فلا تجعلوا إعجابكم بالرجل ينحيكم عن جادة الصواب.
لا ننكر على عمرو دوره و فاعليته في اجتذاب الكثير من الشباب العابث ، و محاولته تحبيب الدين و تقريبه الى نفوسهم و إن إختلفت أساليبه عن المعهود. و حتى لو كانت بمجرد سرد القصص، فلا ننسى أن هؤلاء الناس ليسوا بطلاب علم حتى يتلقوا العلم الشرعي. كما أنه ـأي عمروـ ليس ممن يؤخذ عنه العلم و لا هو إدعاه لنفسه. و أرى أن واجب مراقبة ما يصدر عنه منوط بأهل الأختصاص، فهذا واجب عليهم حتى لا يتم خلط الحابل بالنابل و إدخال أشياء مبتدعة للدين بدعوى العصرية و الأنفتاح على الأخر. و بالتالي أخي لا نريد أن نهضم للرجل حقه ، و أن نحمله ما لا يطيق ، فهو قد قام حيث قعد الأخرون و لم يؤدوا دورهم في نشر الدعوة والأمربالمعروف و النهي عن المنكر. فالأولى محاولة الوقوف الى جانب من يريد الاصلاح و بيان الأخطاء بالطرق الشرعية بدلا من التشنيع و القذف.
و أما قولك أخي الكريم أن لعمرو أخطاء، فهذا صحيح. و أنا أنكر على الأخوة الذين دافعوا و جادلوا عن عمرو خالد من دون الرد على ما أتيت به. سؤال أوجهه للاخوة، منذ متى و ديننا يدعونا الى اتخاذ النصارى أصحابا و أحبابا؟ المعاملة بإحسان والعدل مع أهل الذمة واجبة، و لكن أن نتخذهم اصحابا يدخلوا بيوتنا و يأكلوا طعامنا فهذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه و سلم، و هو الذي قال ( لا يأكل طعامك الا مؤمن و لا يدخل بيتك الا تقي) أو كما قال صلى الله عليه و سلم. كما أن الدعوة للعودة الى الفجور و الفسق غير مقبولة، حتى و إن كان القصد هو التثبيت من سلامة العقيدة. و هذه ليست أول دعوة لعمرو بعدم التخلي عن بعض المنكر لحبن استقرار الايمان، فلقد سمعته مرة في قصة المدعوة سارة يقول أنني نصحتها بأن لا تتسرع في لبس الحجاب. فهذا و إن صدر عن حسن نية إلا أنه من الأخطاء التي يؤاخذ عليها، و قد يدخل في باب الصد عن سبيل الله من غير علم.
كما يؤخذ على السيد عمرو محاولته بعض الأحيان إصدار فتوى، فهو ليس من المؤهلين لإصدار أي فتوى و هذا مما لايخفى على أحد، و لمن أراد أن يعرف شروط من تؤخذ فتواه فليرجع الى الامام مالك رحمه الله. و يؤخذ عليه أيضا بعض الأخطاء التي أقل ما يمكن أن توصف بأنها فادحة.فلقد استمعت الى بعض محاضراته بعنوان تحرير القدس، و من جملة ما قاله أن الأنبياء اليهود من سيدنا ابراهيم الى عيسى عليهم و على نبينا أفضل الصلاة والسلام، الخ ما ذكره، فقلت سبحان الله أولم يقل ربنا تبارك و تعالى ( أم تقولون إن إبراهيم و اسماعيل و إسحق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى، قل أأنتم أعلم أم الله). و قد قمت بإرسال رسالة إلى المسؤلين عن إدارة موقعه الإليكتروني بهذا الخطأ و لكن لم يصلني الرد.
أرجو من الجميع أن تتسع صدورهم للنقد و الإختلاف، فكل يؤخذ منه ويرد إلا رسول الله.
جزاكم الله خير و تقبلوا تحياتي
__________________
انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ