عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 22-09-2004, 07:44 AM
خوشناو خوشناو غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
المشاركات: 26
إفتراضي

ام بماذا؟وكيف؟فهل اعاننا احد من اهل الشهامة والجسارة والعقل والحكمة والوجدان والوجد والحرقة في مستقبل هذا الجيل ومستقبل هذا الدين معا.
فالامر يتطلب تفكيرا عميقا سعيدا وعاجلا اكيدا ولم يعد للانتظار مصلة ولا فائدة .فالخطر محدق من كل مكان والافول يطبق على الافات بالظلمات والاشباح والاطياف،ولا امل الا في الالتجاء الصادق الحميم الصميم الى اعتاب بيوت الله للاستنجاد والاستنقاذ فالحرب اليوم حرب الفنون والاداب الانظمة لا العقائد السافرة الشاهرة،فكيف يجب ان يتصرف المسلم الداعية المخلص الغيور في مثل هذا الجو المضبب الغامض اللامباشر المغبوش؟
ان اعلان العقيدة مباشرة يوقعه في كثير من المواقف والتساؤلات الحرجة ولا يقتنع بها المستمعون والمتفرجون ولا يكادون يصدون..لان المعارك ليست حامية واضحة جلية كمعارك الاسلام مع الجاهلية الاولى والوثنية والصنمية الاولى،ولذلك فقد فقدت المعكرة بين الاسلام وخصومه كثيرا من الفرص والساحات والايدولوجيات.
ان اهم مايتسم به عصرنا هو النفاق المنافقون،فعصر النفاق هو احق واصوب تعريف ملائم مطابق عليه لا بل ويستحقه.
فاذا يجب اعلان الحرب على النفاق والمنافقين كأعم معركة جديدة،وان نميز للناس اخلاق المؤمنين واخلاق المنافقين،فنركز على الاخلاق الاسلامية والايمانية والاحسانية،ونفضح حقائق النفاق حتى نسلبهم اسلحتهم المدمرة او نعزلهم فينكمشون في زوايا ضيقة من الحياة والمجتمع المسلم.فلو استقصينا القران الكريم باياته البينات المتكررات على طول الخط،لوجدنا انه يدخل في حرب شعواء بالدرجة الاولى مع الملوك والسلاطين والامراء والحكام الذين يشددون قبضاتهم الحديدية النارية في حكم البلاد والاوطان والشعوب والاقوام الضالة الفاسدة الظالمة المعاندة والمتمسكة بوثنيتها العفنة وجاهليتها القذرة وبكل حماقة وصلافة وبكل قوة واقتدار،إبقاء على عروشهم الذهبية بأطول عمر ما امكن ويكون،ثم من بعد هؤلاء يأتي الافراد الافذاذ بالدرجة الثانية في كشف نواياهم وفضح اسرارهم وبيان ضلالاتهم ثم محاولة توعيتهم وتوجيههم الى الحق الصراح والى الطريق المستقيم.
فالان ماذا يفعل المسلم المثقف الواعي المعاصر والداعية العصري الصادق النزيه؟
كيف ينزل القران الكريم وكيف يتخذه سلاحا بتارا،وتيارا سيالا يزلزل ويجرف صروح الكفر والفسوق والنفاق والعصيان والردة والغرور؟
ان امام المسلم الداعية الغيور الجسور القائم المرابط في ثكنة القران،حضارة مادية متكبرة متغطرسة مسلحة بالعلم والفلسفة والتقدم الصناعي المبدع العجيب المدهش مما يزيد من غرور ابنائها وبناتها واستكبارهم