
05-05-2005, 01:16 AM
|
Banned
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 822
|
|
الحادي عشر : الانتقاء في قراءة ( منهج السلف الصالح ) ، فحين يريد إن ينظر للموقف من الحاكم ، فان ( الجامي ) ياخذ الشواهد والامثلة التي لم تصادم الحاكم أو لم تخرج عليه ، ولكنه يغضي الطرف عن بعض السلف الذين خرجوا على الحكام ، ولا شك إن هذا خرق منهجي ، فلا بأس إن ترجح عدم جواز الخروج على ( الحكام ) ولكنك حين دراسة التاريخ لا تهمل الشواهد التي ضدك .. وتأخذ الشواهد التي تدعم قولك ، لان في هذا انتقائية واضحة ، يجعل النتائج العلمية نتائج مهترئه جدا .. لا ترقى إلى البحث العلمي الرصين !!
كذلك ، فانهم حين يريدون تأصيل قضية ( هجر المبتدع ) مثلا ، فانهم يأخذون من السلف الشواهد التي تؤيد مثل هذا القول ، ولكنهم يتركون الشواهد من اقوال السلف أو تصرفاتهم والتي لم تهجر المبتدعة ، مما يدل على وجود نزعة الهوى في اختيارات هؤلاء المنهجية ، وكذا في الاخذ من العالم الواحد ، فانهم ينتقون من تراث ابن تيمية رحمه الله ما يوافق اقوالهم ومنهجهم ، ولكنهم يغضون الطرف عن الاقوال التي تأتي على منهجهم من اصوله وتقضي عليه .
فمثلا / حينما يريدون تأصيل قضية ( هجر المبتدع ) فانهم يأخذون تصرف الامام احمد رحمه الله مع الحارث المحاسبي ، ولكنهم يتركون ما نقل عن الامام احمد من تقريبه لعبدالعزيز بن صالح الازدي ، والذي كان فيه رفض ، فيقعون في اشكالية الانتقاء ..... فتأمل
إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة تيمور111
الثاني عشر : اعتبارهم اقوال آحاد السلف كانها نصوص شرعية ، ولا شك بان ( السلف ) لهم فضيلة ومزية على غيرهم ، ولكن الحجة هي في قول الله وقول رسوله عليه الصلاة والسلام وما اجمعت عليه الأمة ، وتلك الاصول الكلية التي اعتمدها السلف في النظر والاستدلال ، اما اعتبار قول ( آحاد ) السلف حجة بذاته ، فهو مخالفة صريحة للكتاب والسنة ، ومتى كانت اقوال الرجال حجة على الخلق ، الا عند هؤلاء المختلطين ، وخذ على ذلك مثلا :
قال البربهاري في كتاب السنة ( اذا رايت الرجل يدعو للسلطان فاعلم انه صاحب سنة ، واذا رايت الرجل لا يدعو للسلطان فاعلم انه صاحب بدعة ) هذا القول : يتعامل معه ( الجاميون ) كتعاملهم مع الكتاب والسنة ، بل انهم يحكمون على سنية الرجل وبدعيته من خلال دعائه للسلطان من عدمة ..
هذا فقط شاهد واحد ، والا فالشواهد كثيرة على هذا الامر ، والذي تعدى اعتماد اقوال احاد السلف إلى اعتماد اقوال من يرضونه من العلماء ، فصارت احكام العلماء على الناس قطعية لا تقبل اخذا ولا ردا .. إن الخلاف مع الجامية ليس خلافا علميا ، وانما هو خلاف منهجي في الموقف من المخالف ، وفي طريقة تناول مسائل المنهج ، والسرعة في النيل من الاخرين ، والتبديع ، والتفسيق ، والهجر ، وتفريق الصف ..
هذه بعض الامور التي تقع فيها ( الجامية ) في تعاملها مع الاخرين ، وهذه بعض الملحوظات على هذا المنهج ( الخطير ) الذي افسد في الناس اكثر مما اصلح ، وقانا الله شرهم ، وكف اذاهم عنا ...
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين !!
كلام في الصميم عن هذا المنهج الهدام
__________________
ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله ، ولا أهانت أنفسها إلا بمعصية الله تعالى
|
|