عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 03-03-2006, 11:13 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي


لطيفة:

لقد حصل نزاع بين الشيخ أبي الوفاء ثناء الله الأمر تسري وبين الغزنوية في مسألة تتعلق بالصفات ( ويأتي بيانها) ومن أحداث هذه القضية أن الملك عبد العزيز كتب رسالة إلى الشيخ الأمر تسري في 10 ذي القعدة لعام 1345هـ رداً على مكتوب له في 18 شوال المكرم لعام 1345هـ وفيما يلي نص المكتوب السامي:




بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل

إلى جناب المكرم الأفخم الشيخ أبو الوفاء ثناء الله ـ سلمه الله ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

... وعن أخبار طرقنا فهي من فضل الله على غاية ما يرام فهذا ولا شك أن مقامكم عندنا عزيز وأما مسألة النزاع الذي صار بينكم وبين الغزنوية فالحقيقة أنها كثيراً كدرتني، ولا والله اطلعت عليها إلا بعدما طبعت، فليثبت عندكم أن مقامكم عندنا عزيز، وأن اجتهادكم عظيم في الحجاز وعندكم، ونرجو الله أن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير، هذا ما لزم بيانه...





أما حقيقة النزاع في المسألة المشار إليها فقد ذكرها الأمرتسري في رسالة (إصلاح الإخوان على يد السلطان): ألفها وطبعها عام 1347هـ وهي تشتمل على ذكر المصالحة التي حصلت بينه وبين الأسرة الغزنوية حول مسألة تأويل بعض الآيات في الأسماء والصفات، سماها بهذا الاسم لأن المصالحة كانت عن طريق الملك عبد العزيز آل سعود حيث كان يُعرف في بلاد الهند باسم (السلطان ابن سعود) وكان للمك ـ رحمه الله ـ جهود مشكورة في هذه المصالحة وذلك انطلاقاً من اهتمامه بشؤون علماء أهل الحديث في بلاد الهند.

وفيما يلي نص المصالحة مأخوذاً من تفسير القرآن بكلام الرحمن يقول الشيخ ثناء الله الأمرتسري رحمه الله : (لما طبع تفسير القرآن بكلام الرحمن أول مرة تعاقب بعض معاصري العلماء الغزنوية الأمر تسرية على أربعين مقاماً في التفسير المذكور بلسان الأردو وسموها الأربعين فدفعتها بكتاب مسمى بالكلام المبين، ثم لما ذهبت لأداء فريضة الحج سنة 1344هـ عربوا الأربعين وطبعوها مرة ثانية وأشاعوها في الحرمين، فبلغ الخبر جلالة الملك عبد العزيز ابن سعود أيده الله فدعا كلاً من الفريقين لا على طريقة الحكومة بل كما يدعو الأب أبناءه ليصلح بينهم، وكان في المحضر الضافي عبد الله بن بليهد والشيخ السيد رشيد رضا صاحب المنار المصري والشيخ محمد بن عبد اللطيف والشيخ عبد الله بن حسن والشيخ بهجت البيطار والشيخ أبو زيد المصري وغيرهم سلمهم الله وعافاهم فدار الكلام ببين الفريقين فبعد ختم المكالمة أمر جلالة الملك القاضي ابن بليهد أن يكتب مسود الفصل فكتب .
وهذا نصها بحروفها:




بسم الله الرحمن الرحيم

(في المجلس الشريف المعقود على يد الإمام عبد العزيز بن سعود قد حضر الشيخ مولوي ثناء الله وحضر الشيخ عبد الواحد الغزنوي فطلب كل منهما إلى الإمام ـ أيده الله ـ أن ينظر فيما كان بينهما من النزاع بحضرة جماعة من العلماء وقد حصل الاتفاق بعد النظر فيما قالوه على أن الشيخ ثناء الله قد رجع عما كتبه في تفسيره عن تأويل الاستواء وما في معنى ذلك من آيات الصفات الذي تبع فيه المتكلمين، واتبع ما قاله السلف في هذا الباب وأقر بأنه هو الحق بلا ريب، والتزم أن يكتب ذلك في تفسيره، وأما الشيخ عبد الواحد الغزنوي ومن معه ممن كان قد تكلم في حق الشيخ ثناء الله مما يوجب الطعن عليه، فإنهم يرجعون عنه وأن يحرقوا الأربعين التي كتبوها في حقه، ويرجع كل منهما إلى تجديد عقد الأخوة واجتناب ما ينافي ذلك.

حصل القرار على ذلك وتبايعوا عليه على يد الإمام والعلماء الموقعين عليه والحمد الله عل التوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.





فهذه نماذج مختصرة تبين موقف علماء أهل الحديث في القارة الهندية..

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }