عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 16-03-2006, 01:16 PM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي ((بيان القضية البلوشية وأقنعة الجمهوريات الإسلامية:ايران و باكستان و افغانستان ))

((بيان القضية البلوشية وأقنعة الجمهوريات الإسلامية:ايران و باكستان و افغانستان ))

بسم الله الرحمن الرحيم



بيان القضية البلوشية وأقنعة الجمهوريات الأسلامية



(( باكستان – إيران – أفغانستان ))




لربما يستغرب من يقرأ العنوان المثير للأهتمام عن ماهية هذه الموضوع الذي يتحدث عن تلك الجمهوريات ويتبادر إلى الذهن عن قاسم يجمع تلك الجمهوريات الى وهي بلوشستان المحتلة من قبلهم , ونبدأ بدءآ بتعريف بلوشستان وشعبها الشعب البلوشي
( ملاحظه : بلوش : هي كلمة معربة لي الأصل baloch ) .


فيقول في ذلك الكاتب البلوشي القاضي عبد الصمد سربازي في كتابه بلوج وبلوجستان عن تعريف البلوش وبلوشستان : (( البلوش قومية مثل باقي القوميات المختلفة بالعالم , كالعرب والترك والفرس و.... , وهم قومية منفصلة بذاتهم ويطلق عليهم جميعآ البلوش , وكلمة ستان تعني الأرض والمكان , مثل كَلستان وكردستان وتركستان و.... و يطلق على أرض البلوش بلوشستان وتعني أرض الشعب البلوشي وموطنه وبلده التي يحيى فيها , كمثل تركستان وكردستان والتي تعنيان الوطن الأصلي والمركزي لي الترك والأكراد )) صـ33



ويتحدث رفاعة رافع الطهطاوي ( كاتب مصري معروف ولد سنة 1801مـ وتوفي سنة 1873 مــ )
عن موقع بلوجستان في كتابه (( تخليص الابريز في تلخيص باريز )) فيقول :


(( وبلاد آسيا محدودة أيظآ جهة الشمال بالحر المتجمد الشمالي وجهة الغرب ببلاد " أوروبا " و " الأفريقية " وجهة الجنوب ببحر الهند ، وبحر الصين وجهة الشرق ببحر الجنوب المحيط وببحر بهرنغ ( ويفصل بين شبه جزيرة الاسكا وآسيا )

وهي تنقسم ايظآ إلى عشر أراض أصلية :


واحدة جهة الشمال وهي بلاد سيبيريا .

وسبعة في الوسط وهي : بلاد الدولة العثمانية العلية التي هي الشام وأرمينية وكردستان وبغداد والبصرة وقبرص وغيرها ، ثم بلاد العجم (فارس) , وبلاد " (( بلوجستان )) " ، وبلاد كابولستان وأفغانستان وبلاد التتار الأكبر وبلاد الصين وبلاد اليابان .

وإثنتان في الجنوب , وهي بلاد العرب وبلاد الهند فبلاد الحجاز وبلاد الوهابية تحت حكم الدول العلية وبلاد اليمن تحت حمايتها وبلاد عمان مستقلة وكلها أقاليم جزيرة العرب .

فهذه هي ولايات آسيا . )) (( صــ 23 )) .



تلك التي كافحة وناضلت ومازالت في حربها من أحل نيل حريتها المسلوبه وإستقلاليتها الشرعية عبر الأزمنة المتعاقبة من الغزوات والحروب والمعارك بدءآ من غزوات الاسكندر المقدوني حتى هجمات الفرس ومجازرهم الوحشية بحق الشعب البلوشي منذ قيام دولتهم وعبر العصور المتلاحقة إلى وقتنا الحاضر ومن ذلك ما سطرته أقلام المؤرخين في كتب التاريخ وما لم تذكره .

(( حيث لا يأتي إسم البلوش وذكره في التاريخ إلا ومصحوبا بوصف لي غزوات أو مجازر وحشية والتاريخ شاهد على ذلك )).


ومنه ما قد ذكره أبو علي مسكويه ضمن حوادث 364هـ( من أمر المجرم عضد الدولة البويهي القادة ( المطهر بن عبدالله) بالمسير إلى كرمان ومكران فبرز من شيراز في 21رجب 364هـ, فأوقع بكل من جود في طريقه وقتل وصلب وسمل العيون ومثل بكل مثله وبالغ فالقسوة )(انتهى.جـ2 صـ359 ذيل تجارب ألأمم صـ58 من أحراق الحيوانات وبيوتهم).

وهذه غيض من فيض من الأمثلة والنماذج مما وقع للشعب البلوشي من المجازر و سفك الدم وتدمير ممتلكاتهم وأراضيهم على أيدي الفرس الملعونة , حيث لو ذكرت غزواتهم مجازرهم وجرائمهم بحق البلوش لتطلب ذلك مجلدات ولم تحصها , ذلك ومرورا بي قدوم الفتح العربي الإسلامي وما تنفك العرب من حكمها لي بلوشستان حتى تقتحم جموع الترك البربرية الساحة لي تمارس حصتها من الإرهاب والترويع الوحشي , بعدما يحي دور المعول لي ينحتوا بصمات الدمار على مملكة بلوشستان وتستمر معاناة الشعب البلوشي إلى وقتنا الحاضر من ممرسات الجمهوريات الوحشية الانفة الذكر بحق البلوش .

رغم مرور كل ذلك على الشعب البلوشي إذ لا يزال في تماسكه وإصراره والذي هو يستمده بتمسكه بإرضه وتمسكه بحريتها والذي هو أقوى أسباب بقائهم أحياء طوال قرون من الهجمات البربرية ومجازر الابادة الجماعية على أرضهم المغتصبة .


إن الحرية ليست من حق أحد أن يسلبها عن أحد وقد قال الفاروق رضي الله عنه : ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار) فاحتلال هذه الدول لي بلوشستان بغض النظر عنها هو احتلال والاحتلال لا يبرر شيء والمحتل محتل بغض النظر عنه ومن حق شعب بلوشستان تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة والعيش بأمان في أرضه المحررة.




بلوشستان اليوم مقسمة أرضآ وشعبآ بين ثلاث قوى محتلة تطلق على نفسها الجمهورية الإسلامية !!


مع أن الواقع يثبت عكس ذلك من خلال إعتدائها علة جارتها وإحتلالها لي أرضها من دون وجه حق يذكر نلهيك عن ممراستها الإجرامية ضد الشعب البلوشي فماذا يتوقع أكثر من دول تتخذ من الإسلام شعارآ لي تمارس جرائمها البشعة تحت ذلك الغطاء والمرر .
وقبل أن أتوسع في الحديث عن الموضوع وأشرع به أذكر موجزآ عن كيفية إحتلال وتقسيم بلوشستان أرضآ وشعبآ بين كل من باكستان إيران وأفغانستان إبتداءآ من عام 1839م وإنتهاءآ 1948م .



ملاحظة : ( بلوشستان الشرقية تحت الاحتلال الباكستاني البنجابي و بلوشستان الغربية تحت الإيراني الفارسي وبلوشستان الشمالية تحت الاحنلال الأفغاني البشتوني .



في مملكة آمنة ومستقلة ذات علاقات طيبة بي الدول الأخرى ( من الناحية البلوشية) يعيش شعبها الأبي في حرية في أرجائها العامرة يحيا باستقلال وإستقرار تحت حكم عادل منصف من قبل حكامه البلوش منذ الفتح الاسلامي إلى قدوم الإستعمار البريطاني إلى مملكة بلوشستان في عام 13-11-1839م بقيادة المجرم الميجر جنرال ولشر وقد دارت معارك بينهم وبين الجيش البلوشي ومقتل الملك ميرمهراب بن محمود خان بعد مقاومة باسلة أبدتها القوات البلوشية مع مقتل 400 مقاتل بلوشي واحتلال كلات عاصمة مملكة بلوشستان وحاضرتها.

وفي عام 1894م تقوم بريطانيا بجريمة أخرى من جرائمها والتي شهد عليها التاريخ بضمها جزء من بلوشستان إلى أفغانستان تقدر مساحته بي 53333كم مربع والتي تعرف اليوم باسم بلوشستان الشمالية, ولا تمر فترة يتداوى الشعب البلوشي من جراحه حتى تشن إيران حملتها الوحشية لي تقوم بي اغتصاب بلوشستان واحتلالها في عهد المجرم رضا شاه بهلوي وتقوم بأسر الأمير دوست محمد خان باركزئي حاكم بلوشستان الغربية وتقوم بإعدامه بعد رفضه توقيع وثيقة لي تسليم بلوشستان في طهران في 1929م .

بعد دوام الاستعمار البريطاني 108 سنوات ( والتي قد دفع خلالها 7ملايين بلوشي أرواحهم باعتراف المصادر الغربية ).تقوم بريطانيا في عام 11-8-1947م وثيقة استقلال بلوشستان الشرقية وتعترف رسميآ بي مملكة بلوشستان, فتأتي باكستان بعد 288 يوم من استقلال بلوشستان الشرقية من الاستعمار من البريطاني وتقوم بي إحتلال بلوشستان الشرقية في عام 27-3-1948م وتقوم بأسر الملك أحمد يارخان بعد مقاومة القوات البلوشية .

بعدما عرضنا مجمل الوقائع والحقائق التاريخية وسردنا كيفية إحتلال وتقسيم الكعكة بالاحرى بين باكستان وإيران و أفغانستان لي تبيين وتعريف بتلك الحقائق التاريخية والتي سعى في تغيبها المغرضون وفي تحريفها الأعداء المحتلون لي يعلم قارئ هذه السطور عن الجرائم التي ارتكبت بحق البلوش والتي مازال يدمي لها التاريخ.



قد مرت على بلوشستان عبر التاريخ حقب وعصور وكانت مسرحا لي أغلب الأحداث من حروب وغزوات لي موقعها الاستراتيجي الذي تحسد عليه من حيث كونها بوابة آسيا الوسطى على البحر وممر الدخول إلى الهند والصين وصاحبة مضيق وحضارة هرمز والمطلة على ساحل يزيد طوله على الألف كم مربع وغيرها من مميزاتها الجغرافية والتي حباها الله بها مما جعلها محط أنظار كثير من قوى العالم والتي سعت إلى السيطرة على هذه المنطقة الحيوية وإحلالها إلا أنه كان دائما يقف لها الشعب البلوشي بالمرصاد يدافع بكل ما يملك عن أرضه وعرضه كالدرع الواقف بصمود وشموخ أمام كل غازي وطامع ولهذه الأرض والتي هي بمثابة الأم الراعية لهم فهي التي يتوسدون بجبالها ويلتحفون بي سمائها ويسدون جوعهم من ثمرها و يرتوون من مائها.


إن ذكر الاحتلال احتلال تلك الجمهوريات لي بلوشستان ليس في سبيل ما قد تذهب إليه الآراء والظنون فهم تبيين للحقائق ليس أكثر وإظهارا للحق والذي يجب أن يحق وأود أن أشارك في هذه السياق مقولة للمناظل البلوشي المعروف في الأوساط البلوشية السيد عطاء الله منكال حين قال في لقاء له:
( إن الاحتلال هو السم و السم يبقى سمآ سواء إن كان طعمه حلوآ أو مرآ ).
فتغيير الأسماء والمصطلحات لن يغير من الواقع شيئا وهي أشارة للنموذج البلوشي القائم من احتلال تلك القوى لي بلوشستان المحتلة من قبلهم والتي تطلق على نفسها اسم الجمهوريات الإسلامية ! .


وعلى كل ما ذكرت أذكر للبيان والتبيين والإظهار عن حقيقة تلك الجمهوريات جمهوريات الخوف والرعب والقتل والاغتصاب والتدمير وكل الكلمات في المعاجم والتي تصف القليل من وصف لي جرائم تلك الدول الوحشية بحق الشعب البلوشي المضطهد, وأنزع عنها ذلك القناع (( قناع الإسلام )) وأجردها منه والذي تتخذه تلك الجمهوريات غطاءآ لي أعمالها وممارساتها الإجرامية وفرض سيطرتها الإمبريالية ونهبها لي ثروات ومقدرات بلوشستان وشعبها وتهجير الشعب البلوشي من أرضه وبناء المستوطنات في بلوشستان لي استيطان شعبها الدخيل على أرض البلوش وموطنهم التاريخية.
فهي في الواقع ليست جمهوريات إسلامية إلا بي الاسم تتخذه لي صياغة هوية سياسية تبرر قيامها وغطاءآ لي إحتلالها لي بلوشستان بدليل أن حقوق الجميع مهضومة بها ما عدى القومية الحاكمة بها.






وأعرض الآن (البعض) من تلك الحقائق المغيبة و أكشف عن ذلك الوجه القبيح لي تلك الجمهوريات والتي تتستر على جرائمها بي ذلك القناع الجميل المقدس ( قناع الإسلام ) فالإسلام بريء براءة الذئب من دم يوسف من أعمال تلك الجمهوريات الإجرامية الشنيعة في الواقع هو أبعد شيء يمكن أن يكون عنها !!


إيقاظ :

أبدء الحديث عن تلك الجمهوريات الشيطانية وعن حقيقتها وما هيتها مما قد تسنى لي إيراده هوهو غيض من فيض كما أشرت عنها من جوهر الحقيقة وصلب الواقع



تتقاسم بلوشستان ثلاث قوى محتلة بأرضها وشعبها ( 40 مليون نسمه في مختلف أرجائها حسب تقارير إحصائية من خبراء الجغرافيا الأوربيين ) تطلق على نفسها الجمهوريات الإسلامية و تتمثل بي كل من باكستان والتي تحتل 9،57% من مساحة بلوشستان المحتلة منذ عام 1948م , وإيران والتي تحتل 3،30% من مساحة بلوشستان المحتلة منذ عام 1928م , وأفغانستان وهي تحتل 8،11% من مساحة بلوشستان من عام 1849م بي ضم بريطانيا مستعمرة العالم جزءا من بلوشستان في مؤامرة إجرامية أفغانية بريطانية لي ضم بلوشستان إليها ثم تأتي إيران لي تنتهز فرصتها السانحة في نيل حصتها من الكعكة لي تقوم بعد 34 عاما بحملة بربرية على الجزء الغربي من بلوشستان فتقوم بإحلالها بعد مجازر وحشية وإعدام حاكم بلوشستان الغربية بعد رفضه التلقائي كمواطن بلوشي مخلص لي وطنه من رفضه توقيع معاهدة تسليم بلوشستان إليها . فيبقى الجزء الشرقي بعد تحرره هو الآخر من الاستعمار البريطاني الجائر لي يعلن استقلاله بعد إعلان بريطانيا وثيقة استقلال بلوشستان في عام 27-3-1947 م لي تقوم باكستان بعد 20 عامآ على احتلال إيران الجزء الغربي و227 من استقلال بلوشستان الشرقية من الاستعمار البريطاني فتسجن الملك البلوشي أحمد يارخان بعد رفضه التسليم ومن ثم نفيه خارج الوطن المحتل وتقوم بضم بلوشستان إليها بحملة عسكرية وحشية والتي أعقبتها ثورات متتالية من الشعب البلوشي للتحرر والاستقلال ومجازر وحشية بحقه.