عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 16-03-2006, 01:26 PM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي

--------------------------------------------------------------------------------

نبدأ الحديث عن تلك الجمهوريات والبداية بي باكستان:

باكستان ( نجسستان )

تلك التي تحتل حصة الأسد من بلوشستان والقسم الأكبر منه و لي ذلك نبدأ الحديث بها , باكستان هو الاسم الذي أطلقه عليها مؤسسها المجرم محمد علي جناح والذي يعني أرض الأطهار وهو في الواقع نقيض ذلك تماما إن صح تعبير فهي نجسستان كما يطلق عليها البلوش تلك حقيقة تلك الجمهورية والتي

( قامت على دماء المسلمين وتعيش على دماء المسلمين !! ) .


لي نعرف أكثر عن حقيقة تلك الدولة نعود إلى بدايتها وكيفية إنشائها وإلى مزيد من التفصيل نعود إلى مؤسسها محمد على جناح :
( الهندي الأصل الإسماعيلي الرافضي الدارس والناشئ في البعثة النصرانية والمتخرج من كلية المستعمر البريطاني في لندن) (فأي خير يرجى من بعد ذلك كله ! )

( الشعب البلوشي على مذهب أهل السنة والجماعة للإشارة) الملقب بي قائد أعظم من قبل أتباعه والذي يعود إليه الفضل بعد أمه بريطانيا ومربيته في قيام ما تدعى به باكستان تحت مظلة عقائدية ومبرر تحت غطاء الاسلام لاكتساب الشرعية في مواجهة الهند العلمانية إذ نصت قواعد التقسيم البريطانية على أن تلحق بي باكستان الولايات (الهندية) ذات الأغلبية المسلمة,(( في حين لم تكن بلوشستان ولاية هندية أبدآ )) وقد كانت مملكة مستقلة تماما عن الدول المحيطة بها فأن احتلال باكستان لي بلوشستان باطل أساسآ وشرعآ وقانونآ فلا داعي للإشارة بذلك فيكفي أنه إحتلال , وقد دعمة مملكة بلوشستان المستقلة في ذاك الحين قيام باكستان (( الدولة التي تقوم بحماية مصالح المسلمين بالهند )) بنية طيبة من الشعب البلوشي وقيادته وقد كان مؤسسها في ذلك الحين مستشارآ للملك البلوشي أحمد يار خان والذي قد دعمه حكومة وشعبآ بل ووصل به السخاء في الدعم والمناصرة أن أعطاه وزنه ذهبآ في سبيل المساندة في إقامة باكستان تحت شعار الدولة المسلمة لي مسلمي الهند , فالقارئ لي هذه السطور من التاريخ ينظر إلى سخرية القدر وإلى الغدر والخيانة ويستحظرني قول سيد البشر صلى الله عليه وسلم : (( أربع من كن فيه كان منافقآ خالصآ , ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا أؤتمن خان , وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر , وإذا خاصم فجر )) متفق عليه . زفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم (( لكل غادر لواء عند أسته يوم القيامة يرفع له بقدر غدره ألا ولا غادر أعظم غدرآ من أمير العامة )) رواه مسلم.



وأكتفي بترك الحكم لي ضمير القارئ !



إن رغبة جناح وإصراره في جريمته على إقامة كيان تحت غطاء ومبرر ديني لم يكن من أجل المسلمين في الهند ومصالحهم والتاريخ شاهد على ذلك, إذ أن فكره ومعتقده علماني بحت وبالتالي فأن إصراره على إقامة كيان تحت مبرر ديني اقتضته طموحاته السياسية في أن يكون قائد لي دولة منفصلة عن الهند التاريخية التي لم يكن في استطاعته مزاحمة قادتها التاريخيين من أمثال غاندي ونهرو , وقد كان قيام باكستان من اجل مصالح القومية البنجابية لا أكثر هو الذي من أجله أنشأه هذه الكيات البائس القائم على الإجرام و الاحتلال .

إن قيام باكستان تحت استغلال لي اسم الإسلام في انفصالها عن الهند الأم , فالدين مجرد مكون لا يسمح له أن يتعدى دور المسوغ لي تمايز باكستان عن الهند لي تسد فراغ هوية باكستان الفارغة .




إقامة باكستان والذي قد تم بي إصرار ودعم بريطاني كامل لي يطرح السؤال نفسه لماذا أصرت بريطانيا على قيام (باكستان) ؟؟!!

لماذا ؟!

والذي كان أشبه بي وعد بلفور على الشعب البلوشي والأمة الإسلامية, ومنذ متى وبريطانيا تخاف وتحرص على مصالح المسلمين ؟!




وهي صاحبة وعد بلفور وموجدة إسرائيل, إنها لا تأبه إلا بي مصالحها والتي قد تمثلت في إقامة باكستان فلا يمكن لأي إنسان أن يقبل بأنهم كانوا يريدون إيجاد دولة إسلامية كباكستان حبآ للمسلمين, وهم أعداء للإسلام والمسلمين في كل مكان وزمان.... أعداء طبيعيين, وهم يعرفون تبعات تقسيم الهند وإقامة ما يسمى بي باكستان على المسلمين في الهند, فأكثر من 120 مليون مسلم يعيشون في مأساة في الهند بسبب هذه التقسيم, يقول رجال الدولة الباكستانية في هذه السياق عند الحديث عن أوضاع المسلمين في الهند الآن نتيحة التقسيم فلم يستطيعوا إلا أن يقولوا أنهم ضحايا ولا بد من ضحايا في سبيل باكستان من ضحايا !!

فهم لا يأبهون إلا بي مصالحهم حيث يتعد الضمير الإنساني ويموت عندهم فهم أسيد الإجرام بكل معنى الكلمة , ومن سيسكب دموعه و يأبه بي أوضاع الأقلية المسلمة بالهند .

ف لم يكسب المسلمون فالهند جراء قيام باكستان إلى الظلم والتقتيل والاضطهاد والإبادة والتطهير الطائفي بحقهم , فمالذي كان سيكسبه المسلمون المسلون بي بقاء الهند موحدة؟

كما كانت لي قرون طويلة عاشوها في ظل سلام ووئام :

1- يكسبون تحقق أهدافهم في الحكم وما يتبعه في ولاياتهم إذا أردوا .
2-ويكسبون المحافظة على حقوق الأقلية منهم في الولايات الهندوسية وحراسة مصالحهم من طغيان الأكثرية .
3-وأن يستقر كل مسلم في مكانة الذي يعيش فيه , يتابع حياته على أرضة وأرض أجداده , دون هزات نفسية واقتصادية ودينية .
4 -يكسبون هدم إثارة التعصب الحاد بينهم وبين الأكثرية الكثيرة بالشكل الذي ظهر به بسبب التقسيم ..
سيكسبون التعايش السلمي مع الطوائف الأخرى غير المسلمة, في كل أنحاء الهند, وهدم إثارة روح المقاومة والعناد لهم , وحينئذ كانوا يستطيعون أن يزحفوا بثقافتهم ودينهم وحضارتهم ومثلهم في الأوساط الهندوسية .
5-سيكسبون رعاية الآثار والمساجد والمؤسسات الإسلامية التي تركها لهم أجدادهم الأماجد , دون أن يخافوا عليها من التدمير أو الامتهان , كما سيكسبون إحياء لغتهم وثقافتهم وتراثهم في كل أنحاء الدولة الكبرى .
6- سيكونون قوة لها وزنها وحسابها في تسيير الأمور في الهند دخلآ وخارجآ . وإذا كانت الأغلبية الهندوسية تستطيع أن تحكم , فأن المسلمين – وهم أكثر من 200 مليون نسمة أي تقريآ أكثر من ربع ساكن الهند العظيمة سيكونون معارضة قوية لا يستهان بها – تستطيع أن تعدل الميزان لو مال وقد تستطيع هي أن تتولى الحكم في يوم من الأيام .. لو اتحدت مع بعض الأحزاب .


وسيكسبون ويكسبون ..... حيث لم يكسبوا شيئ في ظل الخديعة الكبرى التي انخدعوا بها بكذبة الفردوس الأسلامي (باكستان) الذي أغرى به المسلمين وعاشوا يحلمون في ظله فأين وأين؟! ما وعدوا به سوى وعود كاذبة .


يتحدث الأستاذ سعيد الأعظمي في مجلة الرائد العربية التي تصدر عن دار العلوم ندوة علماء في لكنو عدد 24 بتاريخ 16يونيو 1964م في كلمة الرائد وعنونها ( ولي كبد مقروحة ) جاء في آخرها :

(( إني لا أحاول أن أقدم للقارئ تفصيلآ لما حدث , فقد تقشعر منه الجلود , ويعجز القلم عن البيان , ولكن الذي يكفيني ويكفي القراء أن أقول إن حوادث القتل والظلم والاعتداء الكثيرة وكثيرة , والتاريخ حافل بأنواع قصص الهمجية ولكن الذي وقع مع المسلمين في بلادنا يفوق بألف مرة فأن المسلمين لم يفجعوا في تاريخهم الطويل بمثل ما فجعوا به اليوم ولم يشهدوا على أيدي جيرانهم من المجرمين والجناة ))
(( فهلم يا تاريخ , تاريخ المآسي والمفاجع وسجل بمداد من دموع الباكية ودماء القلوب المقروحة هذه المأساة وزد في صفحاتك صفحة كلها سواد وحلكة وظلام وكلها ظلم وجريمة وعدوان ))