عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 25-03-2006, 08:51 AM
adelsalafi adelsalafi غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 600
إفتراضي

نقل الأخ إحسان العتيبي في كتابه " كتاب تربية الأبناء لعبدالله علوان في ميزان النقد العلمي "

( ص 41 ) قول عبدالله علوان رحمه الله : ( فنصيحتنا لهؤلاء أن يعدلوا من موقفهم ويخففوا من غلوائهم

وحدتهم ، وأن يقدروا ظرف المسلمين العصيب الذي يتهددهم ، والأخطار الأليمة التي تحيط بهم ، وأن

يأخذوا بالمبدأ الذي يقول " نعمل فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه " ، فإذا هم أخذوا

بهذه النصيحة بعين الاعتبار فيكونون ممن ساهموا في وحدة الأمة وتماسكها ، بل أصبحوا ردءاً وسنداً

لمسيرة جماعة المسلمين نحو النصر ، بل وحدوا جهودهم مع العاملين المخلصين لإقامة دولة الإسلام وما

ذلك على الله بعزيز ".

فرد عليه الأخ إحسان العتيبي بقوله :

( قوله " فنصيحتنا إلى هؤلاء أن يعدلوا من موقفهم ويخففوا من غلوائهم وحدتهم " فهل صنع المصنف –

وأتباعه ـ ذلك ؟ وهل مشى على نصيحته تلك ؟

فانظر إلى عباراته ـ رحمه الله ـ "مفرقون ، معوقون ، غلوائهم ، حدتهم .." فهل فيها ما يأمرنا به أم

ترى فيها ما ينهانا عنه ؟ ! .

ثم أليس هو القائل " الواجب أن يكون جريئاً بالحق ناصحاً بالمعروف لا تأخذه في الله لومة لائم " وأليس

هو القائل ".. فالله أحق أن تخشاه " ، فهل ما حرمتموه علينا أبيح لكم ؟ أم أنه الكيل بمكيالين ، والوزن

بميزانين ؟ !

هـ ـ قوله : " وأن يأخذوا بالمبدأ الذي يقول ( نعمل فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا

فيه ) "، نقول : إن هذا مبدأ يهودي ونصراني ، نرفض أخذه والعمل به ، ونرد النصيحة ولا نقبلها.

قال ابن حزم : ..وقالوا أيضا: قد اتفقنا على وجوب استعمال الخطاب على بعض ما اقتضاه ، واختلفنا في

سائره ، فلا يلزمنا إلا ما اتفقنا عليه !.

قال ابن حزم : الأمة مجمعةٌ والعقول قاضيةٌ ، والنصوص من القرآن والسنن واردة ـ كل ذلك متفق ـ أن

ما قام عليه دليل برهاني ، فواجب المصير إليه وإن اختلف الناس فيه ، وواجب أن لا نقتصر على أجمع

عليه دون ما أختلف فيه إلا في المسائل التي لا دليل عليها إلا الإجماع المجرد المنقول إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وأيضاً : فقد قال تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ) ( النساء : 59 ) فأمر تعالى

عند التنازع : بالرد إلى القرآن والسنة .

وأيضاً : فإن هذا من سؤالات اليهود ! إذ قالوا : قد وافقتمونا على نبوة موسى عليه السلام وخالفناكم في

نبوة محمدٍ صلى الله عليه وسلم وهذا سؤال فاسد .. انتهى نقلاً من " الإحكام في أصول الأحكام "