وقد عبر الإمام ابن القيم في نونيته عن مدى شناعة، عقيدة الإرجاء، هذا التصور الخاطيء لحقيقة الإيمان وما يؤدي إليه، في هذه الأبيات:
وكذلك الإرجاء حين تقر بال معبود تصبح كامل الإيمان
فارم المصاحف في الحشوش وخرب ال بيت العتيق وجد في العصيان
واقتل اذا ما استعطت كل موحد وتمسحن بالقس والصلبان
واشتم جميع المرسلين ومن أتوا من عنده جهراً بلا كتمان
واذا رأيت حجارة فاسجد لها بل خر للأصنام والأوثان
وأقر أن الله جل جلاله هو وحده الباري لذي الأكوان
وأقر أن رسوله حقا أتى من عنده بالوحي والقرآن
فتكون حقا مؤمنا وجميع ذا وزر عليك وليس بالكفران
هذا هو الإرجاء عند غلاتهم من كل جهمي أخي شيطان