عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 13-04-2006, 07:52 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

ترك جواب رجل عاب شعره للؤمه
أخبرني الحسين عن حماد عن أبيه قال: وقف على بشار بعض المجان وهو ينشد شعراً؛ قال له: استر شعرك كما تستر عورتك؛ فصفق بشار بيديه وغضب وقال له: قال: أنا أعزك الله رجل من باهلة، وأخوالي"من" سلول، وأصهاري عكل، واسمي كلب، ومولدي بأضاخ، ومنزلي بنهر بلال، فضحك بشار ثم قال: اذهب ويلك! فأنت عتيق لؤمك، قد علم الله أنك استترت مني بحصون من حديد
وصف قاص قصراً كبيراً في الجنة فعاب
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهروية قال حدثني الفضل بن سعيد قال حدثني أبي قال: مر بشار بقاص بالبصرة فسمعه يقول في قصصه: من صام رجباً وشعبان ورمضان بنى الله له قصراً في الجنة صحنه ألف فرسخ في مثلها وعله ألف فرسخ وكل باب من أبواب بيوته ومقاصره عشرة فراسخ في مثلها، قال: فالتفت بشار إلى قائده. فقال: بئست والله الدار هذه في كانون الثاني.

سمع صخباً في الجيران فقال
كأن القيامة قامت:
قال الفصل بن سعيد وحدثني رجل من أهل البصرة ممن كان يتزوج بالنهاريات قال: تزوجت امرأة منهن فاجتمعت معها في علو بيت وبشار تحتنا، أو كنا في أسفل البيت وبشار في علوه مع امرأة، فنهق حمار في الطريق فأجابه حمار في الجيران وحمار في الدار فارتجت الناحية بنهيقها، وضرب الحمار الذي في الددار الأرض برجله وجعل يدقها بها دقاً شديداً فسمعت بشاراً يقول للمرأة: نفخ -يعلم الله-في الصور وقامت القيامة أماتسمعين كيف يدق أهل القبور حتى يخرجوا منها! قال: ولم يلبث أن فزعت شاة كانت في السطح فقطعت حبلها وعدت فألقت طبقاً وغضارة إلى الدار فانكسرا، وتطاير حمام ودجاج كن في الدار لصوت الغضارة وبكى صبي في الدار؛ فقال بشار: صح والله الخبر ونشر أهل القبور من قبورهم أزفت-يشهد الله-الآزفة وزلزلت الأرض زلزالها؛ فعجبت من كلامه وغاظني؛ فسألت من المتكلم؟ فقيل لي: بشار، فقلت: قد علمت أنه لايتكلم بمثل هذا غيربشار.

نكتة له مع رجل رمحته بغلة فشكرالله
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن محمد جدار قال حدثني قدامة بن نوح قال: مربشار برجل قد رمحته بغلة وهو يقولك الحمد لله شكراً، فقال له بشار: استزده يزدك. قال: ومر به قوم يحملون جنازة وهم يشرعون المشي بها، فقال: مالهم مسرعين! أتراهم سرقوه فهم يخافون أن يلحقوا فيؤخذ منهم!.

مات ابن له فرثاه
أخبرني يحيى بن علي بن يحيى عن أبيه عن عافية بن شبيب، وأخبرني به وكيع عن محمد بن عمر بن محمد بن عبد الملك عن الحسن بن جمهور، قالا: توفي ابن لبشار فجزع عليه؛ فقيل له: أجر قدمته، وفرط افترطته، وذخر أحرزته، فقال: ولد دفنته، وثكل تعجلته، وغيب وعدته فانتظرته؛ والله لئن لم أجزع للنقص لاأفرح للزيادة. وقال يرثيه: أجارتنا لاتجـزعـي وأنـيبـي أتاني من الموت المطل نصيبي
بني على رغمي وسخطي رزئته** وبدل أحجـار وجـال قـلـيب
وكان كريحان الغصون تخـالـه ** ذوي بعد إشارق يسر وطـيب
أصيب بني حين أورق غصنـه ** وألقى علي الهم كـل قـريب
عجبت إسراع المنـية نـحـوه ** وماكان لومليتـه بـعـجـيب


نوادره
أخبرني يحيى بن علي قالذكر عافية بن شبيب عن أبي عثمان الليثي، وحدثني به الحسن بن علي عن ابن مهروية عن أبي مسلم، قلا: رفع غلام بشار إليه في حساب نفقته جلاء مرآة عشرة دراهم، فصاح به بشار وقال: والله مافي الدنيا أعجب من جلاء مرآة أعمى بعشرة دراهم، والله لو صدئت عين الشمس حتى يبقى العالم في ظلمة مابلغت أجره من يجلوها عشرة دراهم.

أغضبه أعرابي عند مجزأة فهجاه
أخبرني أحمد بن العباس العسكري قال حدثني الحسن بن عليل قال حدثني علي بن منصور أبو الحسن الباهلي قال حدثني أبو عبد الله المقرىء الجحدري الذي كان يقرأ في المسجد الجامع بالبصرة، قال: دخل أعرابي على مجزأة بن ثور السدوسي وبشار عنده وعليه بزة الشعراء، فقال الأعرابي: من الرجل؟ فقالوا: رجل شاعر؛ فقال: أمولى هو أم عربي؟ قالوا: بل مولى؛ فقال الأعرابي: وما للموالي وللشعر? فغضب بشار وسكت هنيهة، ثم قال: أتأذن لي أبا ثورٍ؟ قال: قل ما شئت يا أبامعاذ؛ فأنشأ بشار يقول:

خليلي لاأنام على اقـتـسـار ** ولاآبى على مولـى وجـار
سأخبر فاخر الأعراب عنـي ** وعنه حين تأذن بالـفـخـار
أحيس كسيت بعد العري خـزا ** ونادمت الكرام على العقـار
تفاخـر ياابـن راعـيةٍ وراع ** بني الأحرار حسبك منخسـار
وكنت إذا طمئت إلـى قـراح ** شركت الكلب في ولغ الإطار
تريغ بخطبةٍ كسر المـوانـي ** وينسيك المكارم صـيد فـار
وتغدو للقـنـافـذ تـدريهـا ** ولم تعـقـل بـدراج الـديار
وتتشح الشمال لـلابـسـيهـا ** وترعى الضأن بالبلد القفـار
مقامك بيننا دنـس عـلـينـا ** فليتك غائب فـي حـر نـار
وفخرك بين خنزير وكـلـب ** على مثلي من الحدث الكبـار


فقال مجزأة للأعرابي: قبحك الله? فأنت كسبت هذا الشر لنفسك ولأمثالك?.


توفي ابن له فتمثل بقول جرير
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل العتكي عن محمد بن سلام عن بعض أصحابه قال: حضرنا جنازة ابن لبشارة توفي، فجزع عليه جزعاً شديداً، وجعلنا نعزيه ونسليه فما يغني ذلك شيئاً، ثم التفت إلينا وقال: لله در جرير حيث يقول وقد عزي بسوادة ابنه:

قالوا نصيبك منأجر فقلـت لـهـم** كيف العزاء وقد فارقت أشبالـي
ودعتني حين كف الدهر من بصري** وحين صرت كعظم الرمة البالـي
أودى سوادة يجلو مقلـتـي لـحـم ** بازٍ يصرصر فوق المربأ العالـي
إلا تكـن لـك بـالـديرين نـائحة** فرب نائحة بالـرمـل مـعـوال



صدق ظنه في تقدير جوائز الشعر
أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثنا سليان بن أيوب المدائني قال: قال مروان بن أبي حفصة: قدمت البصرة فأنشدت بشاراً قصيدة لي واستنصحته فيها، فقال لي: ماأجودها! تقدم بغداد فتعطى عشرة آلاف درهم؛ فجزعت من ذلك وقلت: قتلتني! فقال: هو ماأقول لك؛ وقدمت بغداد فأعطيت عليها عشرة آلاف درهم؛ ثم قدمت عليه قدمة أخرى فأنشدته قصيدتي: فقال: تعطى عليها مائة ألف درهم؛ فقدمت فأعطيت مائة ألف درهم، فعدت إلى البصرة فأخبرته بحالي في المرتين، وقلت له: مارأيت أعجب من حدسك! فقال: يابني، أما علمت أنه لم يبق أحد أعلم بالغيب من عمك!. أخبرنا بهذا الخبر محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا يزيد ين محمد المهلبي عن محمد بن عبد الله بن أبي عيينة عن مروان أنه قدم على بشار فأنشده قوله: طرقتك زائة فحي خيالها
فقال له: يعطونك عليها عشرة آلاف درهم، ثم قدم عليه فأنشده قوله:

أنى يكون وليس ذاك بكائن ** لبني البنات وراثة الأعمام

فقال: يعطونك عليها مائة ألف درهم، وذكر باقي الخبر مثل الذي قبله.

امتحن في صلاته فوجد لايصلي
أخبرني عيسى قال حدثنا سليمان قال: قال بعض أصحاب بشار: كنا نكون عنده فإذا حضرت الصلاة قمنا إليها ونجعل حول ثيابه تراباً حتى ننظر هل يقوم يصلي، فنعود والتراب بحاله و ماصلى.

جعل الحب قاضيا بين المحبين بأمر المهدي
اخبرني عيسى قال حدثنا سليمان قال: قال أبو عمرو: بعث المهدي إلى بشار فقال له: قل في الحب شعراً ولاتطل واجعل الحب قاضياً بين المحبين ولاتسم أحداً؛ فقال:

اجعل الحب بين حبـي وبـينـي** قاضياً إنني بـه الـيوم راضـي
فاجتمعنا فقلت ياحـب نـفـسـي ** إن عيني قـلـيلة الإغـمـاض
أنت عذبتني وأنحلت جـسـمـي ** فارحـم الـيوم دائم الأمـراض
قال لي لايحل حكمـي عـلـيهـا ** أنت أولى بالسقـم والإحـراض
قلت لما أجـابـنـي بـهـواهـا ** شمل الجور في الهوى كل قاضي


فبعث إليه المهدي: حكمت علينا ووافقنا ذلك، فامر له بألف دينار
نسب إليه بعضهم أنه
أخذ معنى في شعره من أشعب فرد عليه:
أخبرني عيسى قال حدثني سليمان المدني قال حدثني الفضل بن إسحاق الهاشمي قال: أنشد بشار قوله:
يروعه السرار بكل أرض** مخافة أن يكون به السرار
فقال له رجل: أظنك أخذت هذا من قول أشعب: مارأيت اثنين يتساران إلا ظننت أنهما يأمران لي بشيء؛ فقال: إن كنت أخذت هذا من قول أشعب فإنك ثقل الروح والمقت من الناس جميعا فانفردت به دونهم، ثم قام فدخل وتركنا. وأخذ أبو نواس هذ المعنى بعينه من بشار فقال فيه:

تركتني الوشاة نصب المسري** ن وأحدوثة بكـل مـكـان
ماأرى حاليين في السـر **ألا قلت مايخلوان إلا لشـانـي


اشتنشد هجوه في حماد عجرد
وعمرو الظالمي فأنشد:
أخبرني عمي قال حدثني سليمان قال قال لي أبو عدنان حدثني سعيد جليس كان لأبي زيد قال: أتاني أعشى سليم وأبو حنش فقالا لي: انطلق معنا إلى بشار فتسأله أن ينشدك شيئاً من هجائه في حماد عجرد أو في عمرو الظالمي فإنه إن عرفنا لم ينشدنا، فمضيت معهما حتى دخلت على بشار فاستنشدته فأنشد قصيدة" له على الجال فجعل يخرج من واد في الهجاء إلى واد آخر وهما يستمعان وبشار لايعرفهما، فلما خرجا قال أحدهما للآخر: أما تعجب مما جاء به هذا الأعمى؟ فقال أبو حنش: أماأنا فلا أعرض-والله- والدي أبداً؛ وكانا قد جاءا يزورانه، وأحسبهما أرادا أن يتعرضا لمهاجاته.
الرد مع إقتباس