عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 23-04-2006, 09:42 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

ووصف بن لادن الأمم المتحدة بأنها "هيئة كفرية يكفر من رضي بقوانينها" وقال إنها "أداة لتنفيذ القرارات الصليبية الصهيونية ضد المسلمين وماذا يعني هدم وإسقاط الدولة العثمانية بقية دولة الخلافة على علاتها وتقسيمها إلى عشرات الدول والدويلات والاستيلاء عليها ثم عادت بريطانيا وفصلت السودان عن مصر".

السودان
وتناول في محور ثالث الوضع في السودان قائلا إن الغرب يسعى لفصل جنوبه حيث كون فيه "جيشا من أهل الجنوب ودعمتهم بالمال والسلاح ووجهتهم للمطالبة بالانفصال عن السودان".

وأضاف أن الولايات المتحدة تبنت الدعم المادي والمعنوي لهذا الجيش "عبر أدواتها الدولية كالأمم المتحدة وضغطت على حكومة الخرطوم للتوقيع على اتفاقية ظالمة تسمح للجنوب بالانفصال بعد 6 سنوات من توقيع الاتفاق".

ودعا إلى رفض الاتفاقات الموقعة بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان، وقال "ليعلم (الرئيس السوداني عمر البشير و(الرئيس الأميركي جورج) بوش أن هذا الاتفاق لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به ولا يلزمنا بمثقال ذرة وليس لأحد مهما كان أن يتنازل عن شبر من أرض الإسلام وسيبقى الجنوب جزءا لا يتجزأ من أرض الإسلام بإذن الله ولو استمرت الحروب لعقود قادمة".

وأردف بن لادن قائلا إن الولايات المتحدة "لم تكتف بكل هذه الفتن والجرائم بل توجهت لإثارة فتن أخرى وكان من أكبرها فتنة غرب السودان مستغلة بعض الخلافات بين أبناء القبائل وأثارتها حربا شعواء فيما بينهم تأكل الأخضر واليابس تمهيدا لإرسال قوات صليبية لاحتلال المنطقة وسرقة نفطها تحت غطاء حفظ الأمن هناك".

وفي معرض حديثه عن الأزمة في إقليم دارفور غربي السودان، استنهض زعيم القاعدة همم من وصفهم بالمجاهدين وأنصارهم "عموما في السودان وما حولها وبما في ذلك جزيرة العرب خصوصا أن يعدوا كل ما يلزم لإدارة حرب طويلة المدى ضد اللصوص الصليبيين في غرب السودان وهدفنا واضح وهو الدفاع عن الإسلام وأهله وأرضه لا دفاعا عن حكومة الخرطوم وإن تقاطعت المصالح، فخلافنا معها عظيم، يكفي إنها تقاعست عن تطبيق الشريعة وفرطت بالجنوب".

كما حث هؤلاء على الاستعداد للقتال من خلال التعرف على "أرض وقبائل ولاية دارفور وما حولها فقد قيل قتل أرضا عالمها وقتلت أرض جاهلها، مع العلم أن المنطقة مقبلة على موسم تكثر فيه الأمطار غالبا مما يعيق الحركة ويقطع الطرق الترابية وهذه من الأسباب الرئيسية التي أخرت الاحتلال إلى ما بعد ستة أشهر قادمة، فينبغي السرعة والاستفادة من عامل الوقت بأقصى ما يمكن مع الاهتمام بشكل خاص بتوفير كميات هائلة من الألغام والقناصات والمدافع المضادة للدروع كالآر بي جي".

العراق
وتحدث بن لادن عن الأوضاع في العراق وتساءل عن مغزى تدمير البنية التحتية فيه "وما أدراك ما العراق وما حصل فيها من مآس، وماذا يعني استخدام اليورانيوم المنضب وحصار العراق لبضع سنين حتى مات خلالها أكثر من مليون طفل مما أذهل وأفجع كل من زار العراق من الغربيين أنفسهم، إنها حرب صليبية حاقدة".

ثم تساءل "ماذا يعني أن يعيد احتلال العراق بخدع وأكاذيب وفعل فيها الأعاجيب من قتل ودمار وسجن وتعذيب وأنشأ فيها القواعد العسكرية الضخمة لإحكام سيطرته على المنطقة بأسرها، فعووا ما يحاك لكم، إنها حرب صليبية صهيونية ضد المسلمين".

وأردف بالقول "ثم ماذا يعني مواصلة الغزو الثقافي الإعلامي الخبيث بإنشاء محطات متلفزة وأخرى إذاعية موجهة إضافة لصوت أميركا ولندن وغيرها لمواصلة الغزو الفكري ضد أمتنا ومحاربة عقيدتها وتغيير قيمها ونشر الرذيلة بل وصل بهم الأمر أن تدخلوا في المناهج الدراسية لتغييرها وخاصة الدينية".

كما تطرق بالحديث عن "موقف فرنسا من الحجاب ومنعه في المدارس وقسوتها المفرطة في معاملة الجاليات المسلمة ثم عزمها إنشاء محطة تلفزة في المغرب العربي لتحارب الصحوة الإسلامية هناك، إنها حرب صليبية صهيونية.

قضايا العالم الإسلامي
وحول الوضع في البوسنة تساءل بن لادن "ماذا يعني منع السلاح عن العزل في البوسنة وترك الجيش الصربي يجزر المسلمين جزرا ويسفك الدماء وينتهك الأعراض بضع سنوات تحت غطاء وستار الأمم المتحدة. إنها حرب صليبية صهيونية ضد المسلمين".

وتناول بن لادن قضية تيمور الشرقية التي اعتبر أن ضغط الدول الصليبية على إندونيسيا انتهى بفصلها "خلال 24 ساعة بتهديد من الأمم المتحدة أيضا، إنها حرب صليبية صهيونية ضد المسلمين".

وفي مقابل ذلك رأى بن لادن أن الغرب بالرغم من ذلك يتعامى "عن قرار الأمم المتحدة الصادر منذ أكثر من نصف قرت الذي يعطي كشمير المسلمة الحرية في اختيار ما تشاء بالاستقلال عن الهند وكشمير، بل بلغ الأمر أن بوش زعيم هذه الحملة الصليبية قد أعلن قبل أيم بأنه سيأمر برويز مشرف عميله المرتد أن يغلق معسكرات المجاهدين الكشميريين وبذلك يثبت بأنها حرب صليبية صهيونية هندوسية ضد المسلمين".

وبخصوص باكستان أثنى بن لادن على المساعدة التي قدمها المسلمون لإخوانهم من منكوبي الزلزال ولكنه دعا إلى ضرورة "مساندة أبناء القبائل البشتونية المسلمة الحرة التي دمر زلزال الجيش الباكستاني بيوتهم في منطقة وزيرستان إرضاء لأميركا، أسأل الله أن يتقبلا قتلاهم في الشهداء، وأسأل الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم أن يعاقب بوش وبرويز وجنودهما بما يستحقون وأن يسخر من أشد الإسلام من يقتل غلام بوش في باكستان إنه ولي ذلك والقادر عليه. قال تعالى "إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين".

وتطرق بن لادن إلى القضية الشيشانية و "وسجل المسلمين وتمزيق أجسادهم بربطهم بين العربات المجنزرة وما يدعى بالعالم المتحضر يبارك ذلك كله بل يدعمون ذلك سرا، إنها حرب صليبية صهيونية".

وتساءل عن الغاية من "إذلال المسلمين في الصومال وقتل 13 ألف مسلم من إخواننا هناك وظهور عظم حقدهم وحضارتهم وهم يشوون إخواننا على النار فلا حول ولا قوة إلا بالله، إنها حرب صليبية صهيونية".

كما دعا المسلمين إلى مساعدة " إخوانهم في القرن الأفريقي من المجاعة التي حلت بهم فهذا أقل ما يقدمونه لهم".

وأشار إلى الازدواجية في المعايير، وقال إن بعد ما كتبه "الزنديق سلمان رشدي كتابه الذي يعتدي فيه على كل المقدسات الإسلامية قامت رئاسة الوزراء البريطانية باستقباله متحدية مستهزئة بدين المسلمين ومشاعرهم، ثم استقبله الرئيس الأميركي الأسبق في البيت الأبيض مع ما سمعتهم من إهانة متعمدة للمصحف الكريم في سجن غوانتانامو".

واعتبر ان كل هذه المواقف التي يتخذها الغرب من الإسلام إنما هي أفعال تشجع "على الاستهزاء بالإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم، وتحريض على كراهية أتباعه وما الرسوم المسيئة إلا ثمرة من ثمار هذا التوجه العدواني في الغرب على أعلى المستويات فضلا عما دونها، وإن ما ينشره عن الرسوم الكرتونية إنما يعبر عن رأي اشارع العام وما يجول في صدورهم، أنها حرب صليبية صهيونية".

وتابع أن هذا "غيض من فيض، وإن كل فعل من هذه الأفعال منفردا على حدة يشير إلى أنها حرب صليبية صهيونية على أمتنا، وإن من الاستخفاف بالناس والازدراء بهم أن يهزأ بمقدساتهم ثم تظهر تضامنك مع المستهزئ وبعد ذلك تدعو إلى الحوار والتهدئة".

دعوات الحوار
واتهم الغرب بعدم المصداقية في دعواته للحوار، وقال "إن من الاستهزاء بالناس أن تكون طائراتكم ودباباتكم تدمر البيوت فوق رؤوس أهلنا في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وباكستان وتبتسموا في وجوهنا وتقولوا نحن لا نعادي الإسلام وإنما نعادي الإرهابيين وندعو إلى التعايش السلمي والحوار بدلا من صراع الحضارات".

واعتبر أن "الواقع يكذبهم فساسة الغرب لا يرغبون في حوار إلا من أجل الحوار لاستغفالنا وتخديرنا لكسب الوقت، وإنهم لا يريدون هدنة إلا من طرفنا نحن فقط، فقد علمتم ردنا مؤخرا على استطلاعات الرأي عندهم بعرض هدنة بيننا وبينهم بعد انسحاب جيوشهم وكف أذاهم عنا فرفضوا ذلك وهم مصرون على استمرار حملاتهم الصليبية ضد أمتنا واحتلال بلادنا ونهب خيراتنا واستعبادنا فلا تغرنكم أقوالهم أو أقوال المرتدين المنافقين من أبناء جلدتنا أو أقوال الفاسقين المثبطين المخذلين الذين ارتفعت أصواتهم جميعا في الفترة الأخيرة".

خذلان سياسي
ورأى أنه بعد "أن انتفضت الأمة منكرة هذه الإساءة تعالت الأصوات لمقاطعة بضائعهم وازداد العداء لهم عند ذلك أعلن زعيم الحملة الصليبية مطالبته لعملائه في المنطقة وخاصة الحكام أن يبذلوا جهودهم لتهدئة الشعوب والتصدي لردود الأفعال هذه، فما كان من حكام العرب ومن يدور في فلكهم من الإعلاميين وعلماء ودعاة السوء إلا أن قاموا بالاستجابة وسارعوا إلى التهدئة".

وهاجم من وصفه "بمفتي الأميركان" الذي قال إنه "أعلن على الملأ أن أسف الصحفي الدنماركي يعتبر اعتذارا كافيا رغم أن الكل يعلم أنهم مصرون على باطلهم ولم يعاقبوا هؤلاء المجرمين ولم يتخذوا أي إجراء لمنع تكراره".

وتابع أنه بعد هذه الدعوة "الضالة المضلة قام بعض دعاة السوء يروجون لحصر المقاطعة مع الدنمارك فقط، والكل يعلم أن جميع أوروبا وأميركا قد نشرت معظم صحفهم هذه الإساءات وأنهم متضامنون مع الدنمارك. ويبرر هؤلاء الدعاة للحكام قعودهم وخذلانهم بحجج واهية كقولهم إن هناك اتفاقيات تجارية بين الدول".